فضل سورة سبأ

فضل سورة سبأ نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أن سورة سبأ هي السورة رقم 34 في الجزء الثاني والعشرون في القرآن الكريم وهي من السور المكية تتكون من 54 آية وهي السورة التي نزلت بعد سورة لقمان وترجع تسمية السورة على اسم مملكة سبأ وتبدأ السورة بذكر حمد الله ( الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير؛ يعلم ما يلج في الأرض وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتب مبين ).

فضل سورة سبأ

و تتناول السورة قدرات الله والرد على الظالمين وتهديد لادعاءات الكاذبين الباطلين و المكذبين بآيات الله وعذاب يوم القيامة والبعث بعد الموت وضرب بأهل سبأ وعبادتهم للشمس وآلهة من دون الله عز وجل وتحدث عن حادث سد مأرب والتي قد وقعت من قبل ظهور الإسلام وتناولت الآية ملك سيدنا سليمان وداود وكثيراً من المواضيع التي تخص البعث بعد الموت.

ما هو فضل سورة سبأ

نزلت سورة سبأ قبل هجرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة مما جعلها أصبحت سورة مكية وهي من السور التي توضح الكثير من الأمور التي تشغل بال الكثير من الناس حول بعض مسائل العقيدة الأساسية وأركان الإسلام ومنها مسائل البعث والحساب والعقاب بوجود الله ووحدانيته وقدرته الكبيرة واللا محدودة.

وكثيراً من المواضيع الهامة التي تضمنتها سورة سبأ هي إثبات ألوهية الله الواحد الأحد وإبطال كافة براهين ودلائل عدم قدرة الطرق الأخرى في العبادة التي كان يتبعها الكفار سابقاً وعلى أبطال ادعاءات من كانوا يعبدونهم في مملكة سبأ.

التأكيد على علم الله المطلق وقدراته العظيمة وأن العالم بكل شيء وإثبات ذلك في ذكر السورة لأحداث حدثت قبل ظهور الإسلام وهو انهيار سد سبأ وانتصار مملكة سبأ في اليمن وهي من الأحداث التي لا يمكن لأحد أن يضاهيها أو يكذبها وأيضا يوجد في الآية الكريمة ما يشير إلى اغترار الإنسان بصحته وقوته والصراع الدائم بين الكافرين والأنبياء على دلائل قدرة الله ووجوده.

أما عن فضل قراءة سورة سبأ فهو في الحقيقة لم يرد في السنة النبوية والأحاديث الشريفة الصحيحة ما يقول بأنه ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه هناك فضل معين لقراءة سورة سبأ إلا انه سورة سبأ من السور التي تعتبر من السور الخمس التي كانت في بدايتها تم الحمد والشكر والبداية بذكر الله تعالى مثل سور الكهف و الفاتحة والأنعام وسبأ وفاطر.

وهي كغيرها من السور في فضلها عظيم نابع من فضل قراءة القرآن الكريم والعمل على تدبر آيات الذكر الحكيم واتخاذ العبرة والعظة والتدبر في المعاني واتباع أحكام التجويد وأن قراءة القرآن الحسنة بعشرة أمثالها؛ وأن تلاوة القرآن بصرف النظر عن فضل آية معينة فهو دليل على إخلاص العبد وتفانيه في العبادة وأن القرآن الكريم يعتبر البطاقة الشخصية لكل مسلم ومسلمه وأنه عليه أن يتدبر معانيه وان يتفهم ما فيه.

ويمكن أيضًا معرفة المزيد من التفاصيل عبر: فضل سورة الرحمن للزواج وأسباب نزولها

كما يمكن الترعف على المزيد من فوائد السور من خلال: فضل سورة طه للزواج وعلاج السحر وفضل قرائتها يوميا

سبب التسمية بسورة سبأ

يقول المولى تبارك وتعالى في سورة سبأ ( لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وعن شمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور ) وترجع تسمية السورة بسورة سبأ إلى دولة سبأ الشهيرة بتصاميمها المعمارية العظيمة في ذلك الوقت في عهد النبي سليمان عليه السلام؛ وهي من أبرز الممالك العظيمة الموجودة في اليمن.

واكتسبت الدولة الاسم من رجل أعطاه الله من المال والبنون والخيرات والعز مالم يأته من عباده من قبل وكان رجل طائع عابد يحب الحق ويتمتع بالتقوى والاستقامة وسميت الدولة على اسمه وفي وقته كان تم إنشاء سد مأرب الشهير وكان السبب في زيادة الرخاء والخير في الدولة وفي المحاصيل وفي الزراعات وعم الخير والصلاح على الدولة وعمل السد على توفير المياه والاستفادة منه في كل شيء.

ولكن بعد مدة من الزمن ابتعد الناس عن عبادة الله وبدأوا في عبادة غير الله فعاقبهم الله وسلط عليهم الفئران التي أكلت المحاصيل الزراعية وبدأت تنخر وتخرب في السد وادت إلى دماره وغرق السد الكثير من المناطق في الدولة وكما ذكر المولى سبحانه وتعالى في سورة سبأ ( فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور )

وفي الآية الكريمة تشير إلى الحدث العظيم والذي حدث في سد مأرب وأثر الحياة والزراعة وغيرها وغير خريطة الجزيرة العربية ومنها اليمن والعراق.

ونرشح لك المزيد من التفاصيل أيضًا من خلال: فضل سورة يس ابن باز وأهم المعلومات عن سورة يس

دلالة سورة سبأ ومعانيها

سورة سبأ من السور التي تمجد الله وحده والتي توضح قدراته اللامحدودة وتدل على انه لا يغيب عنه أمر في الدنيا والآخرة وتحدثت الآية الكريمة على إنكار الكافرين أقوال الأنبياء والمرسلين في قدرته الله وأنهم يكذبون الحياة الآخرة والبعث بعد الموت وعدم إيمانهم بقدرة الله على إرسال الأنبياء لكي يخرجوا الناس من الظلمات إلى النور وأعطى جميع أنبيائه القدرة على إثبات قدرة الله وحده على أن يثبت قدرة الله وحده على كل شيء.

وحذر الله الكافرين في سورة سبأ وذلك بذكره العقاب الذي عاقبه لهم بسبب كفرهم وضلالهم مما أدى إلى غرق دولة سبأ وهو العقاب الطبيعي الجحود والإنكار لقدرة الله عز وجل؛ ولقد أنزل الله على أنبيائه والعباد المبعوث فيهم كل كتاب العديد من الأحكام والإعجاز الذي يثبت قدرة الله عز وجل والذي يثبتها من خلال معجزات أنبيائه.

وهي الطريقة الوحيدة التي بها يستطيع الشخص التعرف على قدرة الله وأن يؤمن بتوحيده وأنه الله لا إله إلا هو الواحد القهار وكان الأنبياء يبعثون إلى أقوام يعبدون من دون الله وكان الهدف من هذه البعثات هو إخراج الناس من الظلمات للنور وكان يبعث الله من عباده الصالحين لكي يتحدث مع الضالين من العباد باللغة التي يفهمها بالطريقة التي يستطيعون استيعابها حتى تكون هناك لغة من الحوار يستطيع العباد أن يؤمنوا بقدرة الله.

ولقد أوضحت سورة سبأ في ما جاءت به هو التطرق والتعرف على قدرة الله المطلقة وانه هو من أعطى هذه الدنيا ما فيها وهو من أنزل النعم وهو القادر على سحبها وهلاك كل من كفر بالله وأنبيائه وتناولت السورة ما فعله أهل سبأ بعدما انهم الله على عباده بالخير والنعم وفي كل شيء وبالرغم من هذا كفروا بنعمته مما ادى إلى هلاك البلاد ودمار السد الذي كان السبب في الخير في البلاد.

وفي الآية الكريمة توضيح هام لكافة الأمور الهامة في العقيدة الإسلامية ومنها مسألة البعث يوم القيامة والتي يسأل عنها الناس دائماً والتي كفر بها الكافرون واعتقدوا أن لن يأتي يوم القيامة ولن يكون هناك بعث أو شيء من هذا؛ وأنه لا يوجد بعث أو يوم قيامه ومسألة الثواب والعقاب في الدنيا قبل الآخرة لكل من ظلم وكفر.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم فضل سورة سبأ وللتعرف على المزيد من التفاصيل يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.