تعبير عن الجار

تعبير عن الجار يمكنه أن يساعد أبنائنا في الإحسان في معاملة جيرانهم، فقد خص الإسلام الجار بالعديد من الحقوق والواجبات، فالإحسان بالجار هي إحدى الوصايا التي وصى بها النبي، لذا من خلال موقع زيادة سوف نعرض إليكم تعبير عن الجار في السطور التالية.

تعبير عن الجار

 

كان العرب قديمًا يتباهون بحسن الجوار، فعندما جاء الإسلام شدد بالحرص على مراعاة حقوق الجار، كما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصانا على سابع جار، من الممكن أن يصبح الجار أخ وصديق، وبالأخص إن كان على خلق عظيم.

عناصر موضوع تعبير عن الجار

سوف نتحدث حول موضوع تعبير عن الجار التالية، وهي:

• مقدمة موضوع تعبير عن الجار.
• أهمية الجار.
• حق الجار على جاره.
• الإحسان إلى الجار.
• أنواع الجيران.
• طرق التعامل مع الجار.
• حقوق الجار في الإسلام.
• حدود الجار.
• واجبنا نحو الجار.
• خاتمة موضوع تعبير عن الجار.

مقدمة موضوع تعبير عن الجار

الجار هو من يجاورك في حزنك قبل فرحك، في شدتك قبل صلاح الأمور، هو من يكون قريب منك في كل شيء، اهتم الإسلام بهذا الموضوع كثيرًا، فلا يوجد شخص يمكنه أن يعيش دون المخالطة والتعامل مع البشر وبالأخص مع الجيران.

يحثنا الدين الإسلامي على اختيار الجار، كما أمرنا بالإحسان إلى الجار، علاقة الجار بجاره من أهم وأبرز العلاقات الاجتماعية التي توجد بين الناس، حيث يوجد العديد من المشاكل التي من الممكن أن تواجهنا لكننا قد نجد جيراننا أول من يقدموا يد العون إلينا.

علاقة الجار لجاره تقوم على العديد من الأساسيات، كما أن هذه العلاقة يتم توطيدها من خلال المواقف والأزمات التي يمر بها كل شخص، لذا من أهم ما يجب اختياره قبل المنزل هو الجار.

أهمية الجار

للجار أهمية كبيرة في حياة جاره، وأهمية الجار في حياة جاره تكمن في:

• لا يستطيع الإنسان أن يقضي حياته دون أن يتشاركها مع الآخرين وتفاعلهم معًا، الإنسان بجوار جاره يحظى بالعديد من السعادة والمرح.
• العيش في راحة واطمئنان.
• العيش في حالة من الأنس والجو العائلي.
• وجود شخص بجانبك في كل وقت يقوم بمساعدتك في كل شيء.
• عدم الشعور بالوحدة.
• الجار يشعر أن له قيمة حينما يجد أن هناك أشخاص يهتمون لأمره ويسألوا عن بعضهم البعض بشكل دائم.

حق الجار على جاره

الجار هو من يجاورك في السكن، فهو الذي يقوم بمساعدة جاره عندما يسقط، حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالإحسان إلى جميع الأشخاص، كما أنه ذكر الجيران بالأخص، فقال: “ما زال جبريلُ يوصيني بالجارِ حتَّى ظننتُ أنه سيورِّثُه”.

لذا يجب عليك أن ترعى مشاعر جارك في كل شيء تقوم به، وأي قرار يؤثر عليه، كما أنه يجب عليك أن تسامح جارك حينما يخطئ، كافة العلاقات الاجتماعية التي حولنا يحدث بها العديد من المشاكل والخلافات، حيث يمكننا أيضًا اجتيازها إذا كان بينهم المودة والرحمة والتفاهم.

كما أنه من الواجب عليك الاستجابة لكل دعوة يرسلها جارك لك، فمن الواجب عليك تلبية هذه الدعوة وعدم خذله والوقوف بجانبه، كما أنه يجب عليك أن تتجاوز أي خلاف من الممكن أن يتسبب في إفساد العلاقات بينكم العلاقات الإنسانية لا تخلو من أي خلافات، لذا حاول أن تجتاز هذه الخلافات وتمرر الأخطاء، والتماس الأعذار.

من أبسط حقوق الجار على جاره: هو أن يقوم الجار بزيارة جاره المريض، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة المحبة والألفة فيما بينهم، وتوطيد العلاقات، كما أن سيكون لها تأثير كبير على الزائر، ومساعدة الجار لجاره من أهم حقوق الجار على جاره.

كما أن مشاركة الجيران لبعضهم البعض في السراء والضراء، وفي حالة طلب إقراض المال، يجب أن يساعده في ذلك أيضًا.

الإحسان إلى الجار

الإحسان إلى الجار يكون بالقول والفعل وليس القول فقط، فالفعل يعمل على تعزيز الروابط بين الجيران، كما أنه يقوم بتهيئة القلوب لفعل الخير، كما أن الجار يشعر بالطمأنينة والأمان، يجب على كل شخص أن  يحسن إلى جاره، كما أن الإسلام جعله علامة من علامات أهل الإيمان.

الإحسان إلى الجار يكون عن طريق المعاملة الحسنة بين الجيران وبعضهم البعض، أو عن طريق تقديم الهدايا لهم، الأمر الذي يزيد الألفة بين الجيران وبعضهم البعض، والدعاء له وتمني الخير له، وإلقاء تحية الإسلام وردها، والابتعاد عن أي شيء يسيء للجار ويجلب له الخوف.

كما أنه يكون أيضًا بصيانة شرفه وعرضه، وغض البصر عن محارمه، وستر عورته، والوقوف بجانبه إذا احتاج إلى المساعدة، عدم تركه في المصائب والشدائد.

أنواع الجيران

يوجد نوعان من الجيران وهم: الجار الجنب، والجار ذي القربى.

• الجار الجنب: هو الجار الذي لا يوجد بينك وبينه أي صلة قرابة، وهو الذي يعتزل الناس، مما يكن له حق على جاره.
• الجار ذي القربى: هو أحد أفراد العائلة وفي الوقت نفسه جار، مما يكفل له حق الجيرة، وحق القرابة.

طرق التعامل مع الجار

يوصينا الإسلام بالمعاملة الحسنة مع الجار، فلا يجب أن يتسبب جار في جرح جاره حتى ولو بالكلمة، أوصانا الله بأن نحسن إلى جميع الأشخاص، كما أن الإسلام أوصانا بجيراننا، فالجار الصالح قد يكون سببًا في هدايتك والتقرب إلى الله، وقد يكون سببًا لدخولك الجنة.

خير الجيران هو الجار الصالح الذي يكون سببًا في هدايتك ويظل بالقرب منك على الرغم من أن جميع الأشخاص بعدوا عنك، ولا يذهب بعيدًا حتى وإن حدث بينكم العديد من الخلافات، كما أنه يجب علين أن نمدح جيراننا ولا نذم فيهم، وأن نقول لهم خير الكلام عند رؤيتهم.

حقوق الجار في الإسلام

حثنا الإسلام على معاملة الجار معاملة حسنة، كما أوصانا الرسول بسابع جار، لذا يجب علينا أن نعامل جيراننا معاملة حسنة وجيدة، وألا نذم فيهم أو نتحدث عنهم بالأشياء السيئة، كما أن هناك أيضًا حديث شريف يحثنا على أن الجار له حقوق تجاهنا.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صل الله عليه وسلم- قال: “مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ”.

عبد الله بن عمر وعائشة -رضي الله تعالى عنهما- قالا: قال رسول الله -صل الله عليه وسلم- قال: “ما زالَ يُوصِينِي جِبْرِيلُ بالجارِ، حتَّى ظَنَنْتُ أنَّه سَيُوَرِّثُهُ”.

ظن النبي -صلى الله عليه وسلم- من كثرة تأكيد سيدنا جبريل للقيام بحق الجار أن جبريل سوف يورثه، الأمر الذي يدل على أن الجار له حقوق على جاره، وأن الإسلام حثنا على الإحسان إلى الجار.
قال -تعالى-: “۞ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36)”.

حدود الجار

اختلف الأئمة حول حدود الجار منهم من قال بأن الجار هي كلمة تطلق على الشخص الذي يكون ملاصق لي في السكن، أو من يسكن بالجهة المقابلة لمنزلي ولا يوجد العديد من المسافات الفاصلة بيننا.

البعض الآخر قال أن كلمة جار يتم إطلاقه على أربعون جار من كافة الجهات (الأمام/ الخلف/ اليمين/ اليسار)، فكل شخص عليه أن يختار رأي الأئمة التي فضلت أن تكون حدود الجار تكون أربعين من كافة الجهات إيمانًا بحق الجار، وتطبيقًا لأمر الرسول -صل الله عليه وسلم- وكافة الأحاديث القدسية التي ذكرت.

واجبنا نحو الجار

للجار واجب أيضًا تجاه جاره، يجب على الجار ألا ينتهك حقوق جاره، وأن يحترمه ويحسن معاملته، ولا يقوم باستغلال طيبته، كما أنه لا يجب أن يقوم بأفعال تؤذي جاره، أو إتلاف ممتلكاته، بالإضافة إلى عدة إزعاجه أو التسبب في أي ضرر له.

السلوك الجيد في التعامل معه، وبالأخص إن كانوا كبار السن، الإحسان بين الناس وبعضهم البعض، بذلك يتم تحقيق ترابط المجتمع وتكافله.

خاتمة موضوع تعبير عن الجار

ذكرنا لكم موضوع تعبير عن الجار فالجيران هم أقرب الأشخاص إلينا، وفي بعض الأوقات هم أقرب من أهلنا بالفعل، الجار هو من يكون بجوارك في كل شيء وفي كل وقت، كما أنه وفقًا لقوانين الحياة فالإنسان يكره العزلة ويميل إلى الحياة الاجتماعية عند الصغر.

كل شخص منا لا يريد أن يتعدى أحد على حياته الشخصية أو على حريته، لذا يجب علينا أن نتعامل مع غيرنا بما نريد أن يتعامل الأشخاص به معنا.

كما أنه يجب علينا أن نختار شخص يكون بجانبنا ولا يتركنا بمفردنا، فكلًا منا يريد من يشاركه أفراحه وأحزانه، والوقوف بجانبه في الأوقات الصعبة، لذا علينا أن نحسن إلى جيراننا وأن نكون بجانبهم ونساعدهم، ويجب علينا توعية أبنائنا بذلك.

ذكرنا لكم في هذا الموضوع موضوع تعبير عن الجار، بالإضافة إلى واجبنا نحو جيراننا، وحقوق الجار التي يجب علينا اتباعها، كما أن الإسلام قد حثنا على معاملة الجار معاملة حسنة وتم ذكر ذلك في العديد من الأحاديث المختلفة، وما هي حدود الجار، والترابط الاجتماعي الذي يحدث بين الجار وجاره.