دعاء سورة البقرة لقضاء الحوائج
دعاء سورة البقرة لقضاء الحوائج يلجأ إليه العباد لشدة حاجتهم وضعفهم في الحياة ويتقربون به إلى الله ليقضي لهم حوائجهم، ويستمع إليهم فلهذا الدعاء تأثير كبير في حياة كثير من الناس، كما أن له ثواب وفضل عظيم يرجع لقارئه، لذلك سنبين لكم من خلال موقع زيادة دعاء سورة البقرة لقضاء الحوائج.
دعاء سورة البقرة لقضاء الحوائج
كثير من المسلمين يبحثون عن دعاء سورة البقرة لقضاء الحوائج بعد انتهائهم من تلاوة السورة الشريفة ليقضِ الله حوائجهم والدعاء هو
(…ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
[سورة البقرة الآية رقم 286]
في نهاية السورة دعاء ذكره الله في كتابه ليقوم العباد بذكره عند الحاجة وليستجيب الله لهم، ويحمل هذا الدعاء معانٍ كثيرة منها العفو والسماح عندما يخطئ أو يسهو العبد عن ذكر الله والحاجة في تخفيف أعباء الدنيا، ويطلب المسلمون في آخر الدعاء أن يغفر الله ذنوبهم ويرحمهم وينصرهم على الأعداء.
على كل مسلم أن يستعين بهذا الدعاء وغيره من الأدعية الأخرى، لأن هذه الأدعية تسهل عليه صعاب الحياة وتعد حلقة وصل بين العبد وربه ليستمع إليه ويقضي له حوائجه وأمنياته في الحياة، كما يجب الوضوء قبل قراءة القرآن وقول الدعاء والخشوع في طلب الحاجة والإلحاح بها وعدم العجلة.
اقرأ أيضًا: قراءة سورة الإخلاص 1000 مرة لقضاء الحوائج
أدعية لقضاء الحاجة
في صدد عرضنا لدعاء سورة البقرة لقضاء الحوائج فهناك الكثير من الأدعية لقضاء الحاجة وتعجيل بتحقيق الأمنيات ومنها:
- اللهم لا تدع هما إلا فرجته ولا تدع في مقامنا ذنبًا إلا وغفرته ولا كربًا إلا نفسته ولا عسيرًا إلا يسرته ولا غمًا إلا أزلته ولا مريضًا إلا شفيته ولا دينًا إلا قضيته.
- اللهم ارزقنا واغفر لنا، واعفو عنا يا وهاب يا عالم بالقلوب.
- اللهم كره علينا العصيان والكفر والفسوق واجعلنا من المؤمنين، اللهم حبب إلينا الإيمان واجعل الصلاة قرة أعيننا.
- ” اللَّهُمَّ انْفَعْنا وَارْفَعْنا بِالقُرْآنِ العَظِيمِ الّذِي رَفَعْتَ مَكَانَهُ وَأَيَّدْتَ سُلْطَانَهُ، وَقُلْتَ يَا أَعَزَّ مِنْ قَائِلٍ سُبْحَانَهُ: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُ. أَحْسَنِ كُتُبِكَ وَأَفْصَحِهَا وَأَبْيَنِهَا حَلاَلاً وَحَراماً، مُحْكَمِ البَيَانِ ظَاهِرِ البُرْهَانِ مَحْرُوسٍ مِنَ الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ، لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ”
- وهناك دعاء آخر ” اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنا. في هذه الليلة ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَلاَ هَمّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلاَ كَرْباً إِلاَّ نَفَّسْتَهُ، وَلاَ مَيْتاً إِلاَّ رَحِمْتَهُ وَلاَ مَرِيضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ، وَلاَ دَيْناً إِلاَّ قَضَيْتَهُ، وَلاَ غَائِباً إِلاَّ حَفِظْتَهُ وَرَدَدْتَّهُ وَلاَ مُجَاهِداً فِي سَبِيلِكَ إِلاَّ نَصَرْتَهُ، وَلاَ عَدُوّاً إِلاَّ أَهْلَكْتَهُ، وَلاَ طَاغِيَةً إِلاَّ قَصَمْتَهُ، ولاَ ضَالاًّ إِلاَّ هَدَيْتَهُ، وَلاَ مَظْلُوماً إِلاَّ أَيَّدْتَهُ، وَلاَ ظَالِماً إِلاَّ خَذَلْتَهُ، وَلاَ عَسِيراً إِلاَّ يَسَّرْتَهُ، وَلاَ وَلَداً إِلا أَصْلَحْتَهُ، وَلاَ عَيْباً إِلاَّ سَتَرْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ هِيَ لَكَ رِضاً وَلَنا فِيها صَلاَحٌ إِلاَّ أَعَنْتَنا عَلَى قَضَائِهَا وَيَسَّرْتَهَا لَنا، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ وَاجْعَلنَا مِمَّنْ دَعَاكَ فَأَجَبْتَهُ، وَتَضَرَّعَ إِلَيْكَ فَرَحِمْتَهُ، وَسَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ، وَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ، اللهم اتنا فالدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار“
فضل سورة البقرة
ضمنن إطار عرضنا لدعاء سورة البقرة لقضاء الحوائج، نريد توضيح أن العبد الذي يداوم على قراءة سورة البقرة سيمنحه الله بركة في حياته وخير، ويستجيب لدعائه، وهذا أثبتته الأحاديث النبوية، حيث إن هذه السورة تغير الأقدار وحياة المسلم للأفضل ولها أكثر من فائدة وهذه الفوائد هي:
- سورة البقرة تحفظ قارئها من السحرة والشر وتقي العبد من أي أذى قد يلحق به، كما أن قرأتها بركة وهذا مصدق في الحديث الشريف “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ“ [الراوي: أبو أمامة الباهلي، صحيح مسلم]
إن غايتان هنا بمعني ظلالة، وهما كناية عن أن هذه الظلال تحمي قارئ سورة البقرة من الشياطين، وشر الدنيا وأن الله يحفظ ويحمي عبده خاصة من يداوم على قرائتها، وفِرقان بمعنى جماعتان وهم السحرة والبطلة.
- تلاوة سورة البقرة أو سمعها في المنزل تطرد الشياطين من المنزل كما أكد صحيح مسلم في هذا الحديث “لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ“[الراوي: أبو هريرة، صحيح مسلم]
- تريح النفس والعقل وتزيل عن المسلم ثقل الهم والضيق النفسي ومن يداوم على قرأتها ييسر الله له كل صعب ويحقق له ما يتمناه.
- حث الرسول (صلى الله عليه وسلم) المسلمين على مداومة قراءة سورة البقرة وقال اقرأوا الزهروان ويقصد بالزهروان سورة البقرة وآل عمران، فهما يأتيان يوم القيامة لقارئها، ومن يواظب على تلاوتهم ويحفظوه في الدنيا والآخرة.
- فهي شاملة بها صفات بني إسرائيل وبها التوحيد وجميع الشرائع التي نزلت على الرسول الشريف وبها جميع مناسك الحج والصيام والطلاق فهي تشمل كل أمور الدنيا التي يتعرض لها العبد في حياته.
اقرأ أيضًا: دعاء الفرج والرزق وقضاء الدين
فضل آخر آيتين في سورة البقرة
بعدما تعرفنا إلى دعاء سورة البقرة لقضاء الحوائج علينا أن نتطرق لعرض فضل آخر آيتين في سورة البقرة فهي تحتوي في آخرها على آيتين لهم فضل كبير، فمن يقرأها تحميه من أي شر وتقيه من شر الشيطان ومسه، حيث إن من داوم على قرأتهم كأنه أقام الليل كله وهذا ما أكده البخاري في الحديث الشريف “مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ” [صحيح البخاري]
تفسير كلمة كفتاه هنا أختلف عليها بعض علماء الفقه والتفسير وتعددت التفسيرات هل كلمة كفتاة هنا بمعني أنها كفاية لقيام الليل أم كفتاه عن أي مكروه يحدث للعبد أثناء نومه ولكن جميعهم اتفقوا أن من يقرأها ويداوم عليها فهو في خير كبير.
اقرأ أيضًا: فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء
فضل آية الكرسي
أعظم آية في القرآن هي آية الكرسي فمن قرأ آية الكرسي قبل النوم تحميه وتعصمه من الشيطان حتى أن يصبح وتحاوطه الملائكة ويحفظه الله وهذا ما ورد في حيث صحيح البخاري “إذا أوَيتَ إلى فراشِك فاقرأْ آيةَ الكُرسيِّ، من أولها حتى تختم الآيةَ (اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)، وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظٌ، ولا يقربُك شيطانٌ حتى تصبحَ”
فهي لا تحفظ العبد أثناء النوم فقط، فمن يقرأها أيضًا بعد كل صلاة تكون له سبب في دخول الجنة ويأخذ ثواب عظيم حيث لإن كل حرف بمعدل عشر حسنات، وهذا ينطبق على جميع آيات القرآن الشريف وليست آية الكرسي فقط كما ورد في الحديث الشريف الذي رواه أبو امامة الباهلي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ” مَن قرَأ آيةَ الكُرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ لَمْ يمنَعْه مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا أنْ يموتَ”
نزل بها الملائكة وهم متوجين من تحت عرش الرحمن، مما يدل على مدى عظمة وأهمية آية الكرسي وفضلها.
مقاصد سورة البقرة
تتكون سورة البقرة من أربعة مقاصد وتليها خاتمة تحتوي على مقاصد الإسلام الكلية التي من أهمها الإيمان بالله والغيب، وكانت بدايتها بيان ودليل على هدي الناس وفلحها وتوحيدهم بالله، ومن يعارض ذلك ففي قلبه كره ومرض، ومقاصدها تنقسم إلى أربع أجزاء كما موضح في الآتي:
- المقصد الأول: تدعو سورة البقرة لدين الإسلام واعتناقه وتعد إرشاد ومرجع للمسلم في أن دين الإسلام هو دين الحق والسلام والتوحيد.
- المقصد الثاني: في الجزء الثاني من السورة تحدث الآيات أهل الكتاب والمسلمين وتدعوهم للالتزام بحدود الله، وجميع الإرشادات التي وردت في الآيات وتنفيذها، كما كان بها تحذير على ترك اللهو والباطل وعد اتباع الأهواء والشهوات وعلى المسلم أن يتبع دينه بشكل صحيح.
- المقصد الثالث: شرح تفصيلي لشرائع دين الإسلام التي نزلت على الرسول لينشرها على الأمة الإسلامية.
- المقصد الرابع: يحث المقصد الرابع العباد على الالتزام بآيات الله والرسائل المقدسة التي تدعوهم على الالتزام بشرع الله وأوامره والابتعاد عن نواهيه.
- الخاتمة: توضح للذين نفذوا أوامر الله عز وجل حقيقة أمرهم، والخير الذين سينعمون به بعد استجابتهم لدعوة الله، كما أنها توضح لهم موقعهم ومكانتهم عند الله سواء في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضًا: دعاء لقضاء الحوائج المستعجلة
معلومات عن سورة البقرة
بالحديث عن دعاء سورة البقرة لقضاء الحوائج فتعد هذه السورة من أول السور التي نزلت في المدنية ما عدا قول الله تعالى “لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ“ لأنها آخر آية نزلت من السماء أثناء حجة الوداع وآيات الربا أيضًا.
هي ثاني سورة في الكتاب الشريف، وسبب تسميتها بهذا الاسم أن الله أمر قوم سيدنا موسي بقتل بقرة حتى يعلموا من القاتل الذي قتل فرد من قوم موسي، ولكن القوم جادلوا سيدنا موسي وظلوا يسألوا ما صفات البقرة وما لونها وأخذوا يسألوا عن تفاصيل معقدة رغم أن الله قال بقرة فقط دون أي صفات فزادت الصعوبة عليهم وحدد لهم الله بقرة حتى ذبحوها أخيرًا.
سورة البقرة لها فضل كبير وعظيم على المسلم الذي يحاول جاهدًا المداومة والاعتماد عليها بحياته، ومن المهم أن نعلم جيدًا أن الله يسمع لعباده ويقضي لهم حوائجهم عندما يدعونه بأيسر الطرق.