نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة
ما هي نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة؟ وكيف يتم تشخيص الخصية المعلقة؟ إن الخصية المعلقة هي عبارة عن الحالات التي تكون فيها الخصية خارج كيس الصفن، لذا يلجأ الطبيب إلى عمل تدخل جراحي بسيط كي يقوم بحل هذه المشكلة، لذا ومن خلال موقع زيادة سوف نتعرف على كافة المعلومات الهامة التي تدور حول نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة.
نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة
إن الخصية المعلقة من الحالات الشائعة التي تصيب المواليد الذكور، والعلاج الفعال لهذه المشكلة هي التدخل الجراحي، لكننا نجد أن الأمهات يقلقن حول نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة، ويجب القول إن نسبة الشفاء في العادة تختلف تبعًا نوع التدخل الجراحي الذي تم إجراؤه، وهل هو عنه طريق الجراحة المفتوحة أم عن طريق المنظار.
كما يؤثر أيضًا في الشفاء التعرف على هل هي عملية جراحة تقليدية أم بتقنية فاولر ستيفنز، كما أنها تختلف أيضًا إذا كان قد تم إجراؤها على مرحلة واحدة أم مرحلتين، ومكان تعلق الخصية يختلف أيضًا، فيجب التعرف على ما إذا كانت الخصية تقع في أعلى البطن أم في القناة الأربية.
تجدر الإشارة أنه في حال كانت الخصية معلقة في القناة الأربية، وكانت الأوعية الدموية طويلة بشكل كافِ، فهنا نجد أن نسبة نجاح هذه العملية قد تصل إلى 96%، ونسبة تلف الخصية خلال التدخل الجراحي تصل إلى 2%. أما إذا كانت الخصية معلقة في أعلى البطن وكانت الأوعية الدموية لا تمتد إليها، فنجد أن نسبة نجاح هذه العملية يصل إلى 78%، وبناءً عليه ترتفع نسبة تلف الخصية إلى 28%.
أما عن العملية التي تتم على مرحلتين، نجد أن نسبة نجاحها يرتفع على 86%، أما عن احتمالية تلف الخصية يصل إلى 8% فحسب. وهكذا نكون قد أوضحنا نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة.
اقرأ أيضًا: مواصفات الخصية السليمة عند الأطفال
تعريف الخصية المعلقة عند الأطفال
إن الخصيتين تتشكلان عندما يكون الجنين الذكر في رحم الأم، وقبل الولادة بشكل مباشر، حيث تنزل الخصيتين إلى كيس الصفن بعد تكونها وهذا في الحالات الطبيعية، ولكن في بعض الحالات نجد أن الخصيتين لا تنزلان إلى كيس الصفن، إنما تبقى واحدة فقط معلقة في القناة الأربية أو في منطقة أعلى البطن.
كما أنه من الممكن أن تكون هذه الخصية المعلقة تعمل بشكل جيد للغاية، وذلك في حال كانت تمتد إليها الأوعية الدموية بالشكل الكافِ، ولكننا قد نجد أنه في بعض الحالات تكون الخصية غير سليمة، ولا تطور بشكل صحيح.
عوامل تؤدي إلى تعلق الخصية عند الأطفال
في سياق ذكر نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة سوف نتعرف على بعض العوامل والأسباب التي تؤدي إلى تعلق الخصية عند الأطفال، وعلى الرغم من أن أسباب تعلق الخصية عند الأطفال حتى الآن لم يتم تحديده، إلى أنه قد وجد بعض العوامل التي من شأنها أن تؤثر على نمو الخصيتين بشكل صحي عندما يكون الجنين في رحم الأم، وسوف نستعرض معًا هذه العوامل من خلال التالي:
- الحالات الوراثية.
- نشاط الأعصاب.
- نشاط الأم خلال الحمل من الممكن أن يؤدي إلى تعلق الخصية.
تجدر الإشارة أنه في كل 7 من 10 أطفال يولدون بخصية معلقة، حيث تنزل الخصيتين إلى الوضع الطبيعي داخل كيس الصفن بعد مرور ستة أشهر من الولادة دون الحاجة إلى التدخل الجراحي، ولكن في حال لم تنزل بعد مرور هذا الوقت يجب الذهاب للطبيب لاستشارته في الإجراء الواجب حدوثه.
كيفية تشخيص الخصية المعلقة
من خلال ذكر نسبة التعافي من عملية الخصية المعلقة سوف نتعرف على كيفية قيام الطبيب بتشخيص هذ المشكلة، ففي البداية كي يقوم الطبيب بتشخيص الخصية المعلقة، يضع الطبيب الطفل الرضيع في البداية قبل الكشف في مكان دافئ كي يتم مساعدته على الاسترخاء.
بالإضافة إلى أن هذا الدفء يساعد على توسيع الجلد حول كيس الصفن؛ الأمر الذي يسهل التشخيص بشكل أسهل.
كما أن الخصية المعلقة في العادة من الممكن لمسها وتحديد مكانها، وذلك خلال قيامه بالفحص، حيث يمكن أن تكون الخصية سليمة أو بها ضمور، كما أنه هناك بعض الحالات التي لم تتكون فيها الخصية من الأساس، وأماكن تواجد الخصية هي منطقة البطن – القناة الأربية.
أما في حال لم يقدر الطبيب على تحديد مكان الخصية بشكل دقيق خلال الفحص السريري، فمن الممكن أن يتطلب هذا الأمر الفحص بواسطة الموجات فوق الصوتية للتعرف على موقعها، وليس هذا فقط، بل يمكن أن يطلب الطبيب بعض الفحوصات والاختبارات الأخرى، والتي تتمثل في الآتي:
- منظار البطن: قد يطلب الطبيب إجراء هذا المنظار، والذي يتم إجراؤه بواسطة إدخال المنظار، الذي يكون عبارة عن أنبوب صغير بالإضافة إلى وجود كاميرا تتصل به، وذلك عن طريق عمل شق دقيق في البطن، كما يمكن للطبيب أيضًا إجراء عملية لتصحيح موضع الخصية بنفس الأداة.
- الفحص بواسطة تصوير الرنين المغناطيسي: هنا يطلب الطبيب هذا الفحص كي يتمكن من تحديد موقع الخصية بشكل دقيق، حيث يقوم الطبيب بحقن الصبغة التي تستخدم للكشف على الخصية، وذلك حتى يتم الرؤية بوضوح أكثر، والتعرف على ما إذا كانت الخصية توجد بالفخذ أو بمنطقة البطن.
- من الممكن أن يطلب الطبيب فحص جيني وذلك في حال كانت الخصيتين غير ظاهرين معًا، وليس خصية واحدة، فهنا من الضروري عمل هذا الفحص، لتحديد الكروموسومات الجنسية.
اقرأ أيضًا: علاج دوالي الخصيتين
طرق علاج الخصية المعلقة
في أغلب الحالات التي تم تشخيصها على أنها مصابة بالخصية المعلقة، نجد أن الطبيب يقوم بعمل العملية الجراحية التصحيحية، ولكن هناك طرق أخرى يمكن من خلالها علاج مشكلة الخصية المعلقة، وهي العلاج الهرموني، وهذا ما سوف نتعرف عليه الآن من خلال السطور القادمة:
1– علاج الخصية المعلقة بالهرمونات
إن الطبيب في العادة ينصح الأم بالانتظار حتى مرور ستة أشهر حتى يتم عمل العملية الجراحية، وذلك لأن الخصية من الممكن أن تنزل إلى وضعها الطبيعي خلال هذه الفترة دون الحاجة إلى أي علاج، ومن الممكن ان يلجأ إلى علاج الخصية المعلقة بالهرمونات، ولكن هذه الطريقة في العلاجات نادرًا ما يقوم الطبيب باستخدامها.
لكن يتم اللجوء إليها في حالات محددة، وهي إذا كانت الخصية قريبة للغاية من كيس الصفن، ويتم الطبيب بحقن هرمون (HCG) للطفل 2 – 4 مرات على مدار الأسبوع، وهذا لمدة شهر أو ما يزيد عن هذا للحصول على نتائج التصحيح المرجوة.
2– العملية الجراحية لعلاج الخصية المعلقة
هناك احتمال أن طبيب الجراحة اللجوء إلى عمل العملية، ولكنه قبل اتخاذ هذا القرار العلاجي، فأن هناك بعض العوامل التي يجب أن يضعها في اعتباره، وهي عمر الطفل، حيث يجب أن يكون الطفل قد تخطى شهره السادس، التأكد مما إذا كان الطفل مصاب بـفتق إربي، وذلك لأن في هذه الحالة يمكن للطبيب إصلاح هذا الفتق مع الجراحة.
كما يمكن أن يتم إجراء هذه الجراحة على مرحلة واحدة فقط، أو على مرحلتين، وسوف نتعرف على الطريقين بشكل موجز من خلال الآتي:
جراحة تصحيح الخصية
في حال كان الطفل لديه الخصية المعلقة منخفضة في أسفل منطقة البطن أو في أعلى منطقة الفخذ، فمن الممكن العمل على نقل الخصية إلى كيس الصفن في عملية جراحية واحدة فقط، حيث إن هذه الحالة ليست بحاجة إلى إجراءها على مرحلتين.
جراحة تصحيح الخصية بتقنية (فاولر ستيفنز)
في حال كانت الخصية المعلقة للطفل موقعها في أعلى البطن، ففي هذا الحالة قد لا نجد أن الأوعية الدموية طويلة بالقدر الكافي الذي يجعلها تصل بكيس الصفن.
في هذه الحالة، من الممكن أن يحتاج الطبيب إلى إجراء العملية الجراحية من خلال طريقة (فاولر ستيفنز).
فقد يمكن أن يقوم بعملها على مرحلة واحدة، وقد لا يتناسب مع وضع الخصية، فهنا يقوم بإجرائها على مرحلتين أي من خلال عمليتين منفصلتين، والمدة التي تفصل بينهما ستة أشهر كحد أدنى.
اقرأ أيضًا: علاج الخصية المعلقة بدون جراحة
أنواع العمليات الجراحية للخصية المعلقة
من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لتثبيت الخصية، إما من خلال إجراء جراحة مفتوحة أو عمل هذا التدخل بواسطة جهاز المنظار، حيث يتم استخدام الجراحة بالمنظار في حال كانت الخصية لم يتم تحديد مكانها بشكل دقيق، هنا يلجأ الطبيب إلى إدخال المنظار داخل شق صغير للبحث عن مكان الخصية، ومن ثم يتم إنزالها إلى مكانها الصحيح داخل كيس الصفن.
إذًا فإن نوع الجراحة التي يعتمدها الطبيب تكون بناءً على حالة الخصية المعلقة، ويجب العلم أنه في كلتا الحالتين نجد أن الطبيب يكون بإعطاء الطفل تخدير عام، وسوف نتعرف على هذه الإجراءات بالتفصيل من خلال الآتي:
عملية الجراحة المفتوحة لعلاج الخصية المعلقة
نجد أن الطبيب الجراح هنا يقوم بعمل شق إما في منطقة البطن عند الطفل أو في الفخذ، كما أن الطبيب يقوم أيضًا بعمل قطع في كيس الصفن لإجراء عملية التصحيح وتخيط الخصية في وضعها الصحيح.
الجراحة بالمنظار لتصحيح مكان الخصية المعلقة
يقوم الطبيب الجراح باستخدام جهاز منظار البطن لإجراء هذه الجراحة، ويقوم الطبيب بعمل شقوق صغيرة داخل بطن الطفل لعمل الجراحة، وهذا المنظار يتيح للطبيب الجراح رؤية ما يوجد داخل جسم الطفل لعمل الجراحة دون الاحتياج إلى إجراء شقوق عديدة.
إرشادات بعد عملية الخصية المعلقة
في إطار طرح ما هي نسبة الشفاء من عملية الخصية المعلقة؟ سوف نتطرق إلى التعرف لبعض النصائح والإرشادات التي تساعد بدورها على الشفاء بشكل أسرع، وهذه النصائح لابد أن يخبر الطبيب الأم بها، وذلك لعدم تعرض الطفل أيضًا لأي مضاعفات أو مخاطر بعد خروجه من العمليات، كما أن اتباعها بشكل صحيح يساعد الطفل في التعافي، إليكم هذه النصائح فيما يلي:
- مد الطفل بالتغذية الصحية الجيدة، وذلك بعد خروجه من العمليات ببضع ساعات، والعمل على مده بكميات وفيرة من المياه.
- إعطاء الطفل بعض الأدوية المسكنة التي يقوم الطبيب بوصفها، كي تعمل على تسكين الألم الناتج عن التدخل الجراحي، وشعوره بالراحة بعض الشيء.
- عدم قيام الأم باستحمام الطفل بعد العملية لمدة يوم أو ثلاثة أيام على الأقل.
- يجب تجنب قيام الطفل باللعب بالألعاب التي تحتاج إلى الركوب عليها، مثل الدرجات الهوائية او اللعب العنيف بين الأطفال مع بعضهم البعض.
- يجب على الأم الحرص على شراء الملابس الفضفاضة للطفل لارتدائها خلال خروجه من غرفة العمليات، ولفترة أخرى حتى يتم تعافيه بشكل تام.
- الحرص على المداومة على المتابعة مع طبيب مسالك بولية للاطمئنان على الطفل بعد العملية، وحتى يصف له بعض العلاجات اللازمة.
- الذهاب للطبيب لعمل فحص موجات فوق صوتية للاطمئنان على وضعية الخصية بعد التصحيح.
- إعطاء الطفل بعض الأطعمة اللينة التي لا تسبب الإمساك، وذلك لأن هذا الأخير يؤثر على العملية بشكل سلبي، وهذه الأطعمة تتمثل في الموز، الحساء، عصير التفاح، وغير ذلك من الأطعمة.
الآثار الجانبية لعملية الخصية المعلقة
في إطار ذكر نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة سوف نستعرض أيضًا بعض المخاطر التي من الممكن أن تنتج عن هذه العملية، والتي يمكن بدورها أن تؤثر على نسبة نجاح العملية، والتي من شأنها أن تؤخر الشفاء، إليكم هذه المضاعفات من خلال النقاط التالية:
- إصابة الطفل ببعض المضاعفات التي تتعلق بالمنظار الجراحي، التي تتمثل في نفاخ أمام الصفاق، فرط ثاني أكسيد الكربون في الدم، ثقب في الأحشاء، ثقب الأوعية الدموية.
- إصابة القناة الدافقة بالضرر.
- حدوث دخول الخصية في وضعية خاطئة.
- إصابة الخصية بالتلف، نتيجة لنقص التروية الدموية الواصلة إليها.
- حدوث التهاب الخصية والبربخ، ولكن هذا عرض جانبي نادر الحدوث.
اقرأ أيضًا: الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة
ماذا يحدث لو لم يتم إجراء عملية الخصية المعلقة؟
في سياق عرض نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة، نجد أنه كلما زادت الفترة التي تترك بها الخصية المعلقة دون علاج أو تدخل جراحي، فانه يحدث نسبة فقدان الخلايا التناسلية، وبالتالي قد يؤدي هذا إلى ضعف الخصوبة، لذا فإن تصحيح مكان الخصية بشكل مبكر من أساليب الوقاية من المضاعفات التي تتمثل فيما يلي:
- ضعف الخصوبة، والإصابة بالعقم.
- حدوث التواء الخصية.
- تلف الخصية المعلقة.
- على المدى البعيد قد يصاب الطفل بسرطان الخصية.
من الممكن الوقاية من مخاطر الخصية المعلقة عن طريق التشخيص والعلاج المبكر لهذه المشكلة، حيث إن تشخيص الخصية المعلقة بشكل مبكر، وتحديد مكانها والتدخل بسرعة من شأنه أن يؤثر في نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة التي يقوم الطبيب بإجرائها.