موضوع تعبير عن نجيب محفوظ
موضوع تعبير عن نجيب محفوظ نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث يعد الروائي الكبير نجيب محفوظ، واحدًا من أبرز الأسماء التي برزت في تاريخ الرواية والأدب، ليس في جمهورية مصر العربية وحدها –حيث مسقط رأسه- ولكن على مستوى العالم بأسره، ولا زالت إسهاماته حية حتى الآن.
وسوف نخصص مقال اليوم للحديث عن هذا الأديب الجليل، والتعرف على أبرز الأحداث التي عايشها، وأهم المؤلفات التي تركها، ونحو ذلك، فكونوا معنا!
موضوع تعبير عن نجيب محفوظ
- لا شك أن الروائي الكبير نجيب محفوظ كان علامة من العلامات الفارقة في تاريخ الأدب العربي والعالمي، بسبب مؤلفاته العديدة والمتنوعة، والتي كان لها طابع خاص اهتم نجيب بتصويره، حيث كان يركز على تجسيد وجهة النظر الفلسفية المتعلقة بالاختلاف والتصادم بين الأطراف المختلفة في موقفها أو فكرها، وقد كانت دراسة نجيب للفلسفة بعدًا من الأبعاد التي أثرت في شكل إسهاماته ورؤيته للحياة وتعبيره عنها.
- والروائي نجيب محفوظ، هو: نجيب محفوظ عبد العزيز ابراهيم أحمد باشا، من مواليد منطقة الجمالية الواقعة في قاهرة المعز داخل جمهورية مصر العربية.
- وقد خطا نجيب أولى خطواته في الحياة في الحادي عشر من شهر ديسمبر في السنة الميلادية 1911، ولم تكن خطوته تلك سهلة أبدًا بل كانت عملية وضعه محفوفة بالمخاطر.
- ويأتي ترتيب نجيب في المرتبة الأخيرة بين إخوته الذين كانوا يكبرونه بسنوات كثيرة، الأمر الذي كان يزعجه كثيرًا ورسخ داخله إحساس دفين بالوحدة وجعل من نجيب طفلًا شديد الارتباط بوالدته، لا سيما وأن والده كان يمكث أوقات طويلة بعيدًا عن البيت بفعل ظروف وظيفته.
- وكان من بين أهم أحاديث نجيب، حديثه عن والدته، فرغم أنها لم تكن تعرف للكتابة أو للقراءة سبيل إلا أنها كانت مرجعًا من المراجع التي استمد منها خلفيته الشعبية، وكانت أمه من محبي الحسين –رضي الله عنه- وكانت حريصة على الذهاب إلى ضريحه.
- وأيضًا من الأمور التي تثير التعجب من أمه أنها كانت ترتاد المتحف المصري باستمرار، وتعشق بشدة المكوث في غرفة المومياوات، كما كانت تعشق الذهاب إلى المناطق التراثية القبطية، وعلى وجه الخصوص دير مار جرجس، وكان نجيب يتعجب كيف تجمع في قلبها حب الحسين وحب الدير؟ فكانت تخبره أنها تأخذ منهم “البركة”، وتراهم كيان متصل غير متنازع، وقد انعكست فلسفتها تلك في روح نجيب الذي كان يمقت التطرف ويبحث عن المحبة والتسامح.
- هذا الاتحاد بين الإسلام والمسيحية الذي رآه نجيب في فلسفة والدته، رآه مرة أخرى في روح ثورة 1919 م، وكان آنذاك صبيًا لم يتجاوز عمر السابعة، ولكنه تأثر بتلك الأحداث تأثرًا بالغًا، وكثيرًا ما صورها في أعماله.
- وتدرج نجيب محفوظ في مسيرته التعليمية، حتى وصل إلى المرحلة الجامعية، فارتاد جامعة القاهرة وتخصص في علم الفلسفة، وكان ذلك في سنة 1934 م، وبعد تخرجه لم يكتف عند هذا الحد بل أيضًا نال شهادة الماجستير في الفلسفة.
- وبعدما أنهى محفوظ دراسته، تدرج في عدد من المناصب، ففي البداية شغل منصب سكرتير في وزارة الأوقاف المصرية، وبعد ذلك شغل منصب المدير لهيئة القرض الحسن، ثم انتقل ليصبح رئيس مكتب وزارة الإرشاد المصرية، وبعد ذلك تولى مهمة الإشراف على الأعمال الفنية، وبعدها أسندت إليه إدارة هيئة دعم السينما المصرية، ثم عين مستشارًا في هيئة الإذاعة والتلفزيون، وتدرج حتى تولى رئاسة الهيئة العامة للسينما، وأخيرًا كان محفوظ يكتب في هيئة الأهرام المصرية، التي تعد صرحًا من صروح الصحافة في مصر.
ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل أيضًا من خلال: بحث عن نجيب محفوظ
ثانيًا: العلاقة التي جمعت بين الأدب والرواية ومحفوظ
- منذ حداثة سنه، كان نجيب محفوظ عاشقًا للقراءة، الأمر الذي ساعده على صقل مهاراته الكتابية، وفتح له الأبواب للنهل من فروع الأدب المختلفة، وكان يفضل على نحو خاص الاطلاع على مؤلفات الكاتب الكبير عباس العقاد، والروائي الشهر توفيق الحكيم، والأديب المتميز سلامة موسى، كما كان يعشق الأدب الإغريقي ويهتم بكتابه.
- وبعدما أنهى محفوظ المرحلة الجامعية في سنة 1943، جرى ترشيحه للابتعاث إلى الدولة الفرنسية لاستكمال تخصصه، غير أن اسمه كان عائقًا كبيرًا أمامه، بسبب دلالته على أنه اسم من أصل مسيحي.
- وعندما لم يوفق نجيب في السفر لفرنسا، انصب بكامل اهتمام على الأدب بمختلف فروعه، وقد كان محفوظ لم يصل بعد إلى سن العشرين عندما شق طريقه في كتابة المقالات، ثم قام بطرح مجموعته القصصية الأولى التي كان تحمل عنوان “ثمن الضعف”، حيث طرحت في واحدة من المجلات المصرية التي كانت تصدر بصفة أسبوعية، كما اهتم محفوظ بتسجيل حياة الفراعنة القدماء ولكن بأسلوب روائي مميز ومبدع.
- وعندما كان محفوظ شابًا في الثلاثين، شق طريقه في تدوين الأعمال القصصية والروائية، وكانت تطرح مؤلفاته في مجلة رسالة في بادئ الأمر، وبعد ذلك أخذتها مجلة الأهرام، وجدير بالذكر أن محفوظ في بداياته بل وحتى بعد فترة طويلة كان روائيًا مغمورًا، ولم تبدأ شهرته إلا وهو على مشارف الخمسة وأربعين عامًا.
- وكان أول عمل روائي طرحه نجيب محفوظ هو “عبث الأقدار” وكان ذلك في سنة 1939 م، ثم تلاه العمل المعنون بكفاح طيبة، وبعد ذلك العمل المعنون برادوبيس، وقد كانت تلك سلسلة روائية اهتمت بتقديم حياة قدماء المصريين.
- وشهدت سنة 1945 م، صدور عمله الجديد بعنوان “القاهرة الجديدة”، وبعدها نشر “خان الخليلي” ثم “زقاق المدق”، وبعد ذلك اتجه للكتابة عن الواقع في مؤلفيه “السراب”، و “بداية ونهاية”، كما كتب محفوظ في الخيال في رواية “ألف ليلة وليلة”، وكذلك في رواية “الحرافيش”.
كما نرشح لك التعرف على المزيد من المعلومات عن الأديب نجيب محفوظ عبر: بحث عن أهم أعمال نجيب محفوظ
ثالثًا: ما هي أهم إسهامات نجيب محفوظ الأدبية؟
لقد ساهم نجيب محفوظ في إثراء الأدب العالمي بفعل الكثير من الأعمال القصصية والروائية التي خلفها، والتي أثارت اهتمام العديدين من محبي الأدب والمتخصصين فيه حول العالم، وكان من أهم تلك المؤلفات:
- رواية أولاد حارتنا، وهي عمل فارق في مسيرة محفوظ الأدبية، حيث أثارت الكثير من المناقشات والاختلافات بين مؤيديها ومعارضيها.
- سلسلته الإبداعية عن محافظة القاهرة، والتي تعرف باسم ثلاثية نجيب محفوظ، وتشمل: رواية بين القصرين، ورواية قصر الشوق، ورواية السكرية، التي تم تحويلها إلى أعمال سينمائية.
- رواية اللص والكلاب.
- رواية ثرثرة فوق النيل، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي يحمل نفس عنوان الرواية.
- رواية الشحاذ.
- رواية صباح الورد.
- رواية الشيطان يعظ.
- رواية الكرنك.
- رواية همس الجنون.
- رواية حكايات حارتنا.
- رواية ميرامار.
- رواية المرايا.
- رواية روابيس.
- والكثير من الإسهامات التي تركها الروائي الكبير نجيب محفوظ، وحاز بسببها على عدة جوائز.
وإليكم المزيد من التفاصيل أيضًا من خلال: تعريف جائزة نوبل للسلام وحفل توزيع الجوائز
رابعًا: محفوظ ونوبل
يعتبر محفوظ هو أول مصري وأول عربي يفوز بجائزة نوبل في الأدب، كان ذلك في سنة 1988 م، من قبل الأكاديمية السويدية.
خامسًا: وفاة نجيب محفوظ
كان محفوظ قد أثار الكثير من الجدل بسبب بعض أفكاره، وعلى إثرها تعرض لمحاولة قتل في سنة 1955 م، ولكنه نجا منها، وفارق الحياة في سنة 2006 م، بسبب وضعه الصحي.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم موضوع تعبير عن نجيب محفوظ وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.