موضوع تعبير عن رحلة إلى الفضاء

موضوع تعبير عن رحلة إلى الفضاء فما الذي يجعل الإنسان يسبح بأفكاره خارج كل ما هو معروف ومفهوم بالنسبة له؟ أهو الحلم، أم الرغبة في كسر كل القيود والسعي إلى الحرية؟ وما الذي يمثله الفضاء لمن كان في مثل عمري؟ نعم رأيت أنني أسبح في الفضاء حرًا طليقًا مكتفيًا بجسدي الهائم، لا أملك أجنحة، كيث كان الفضول والرغبة في المعرفة بمثابة ألف جناح.

اقرأ أيضًا : موضوع تعبير عن مكارم الاخلاق

موضوع تعبير عن رحلة إلى الفضاء

رحلتي إلى الشمس

ما كل هذا الوهج؟ هل أنا مازلت هنا داخل الشمس المشتعلة إلى مالا نهاية لأن (النار متحرقش مؤمن) أم إنني موجود فقط لأن الرحلة خيالية، ولأن أحلامي لا تعرف المستحيل؟ .. لا تهمني الإجابة، كل ما يعنيني اليوم أن أملأ عيناي من كل هذا النور، وأملاء قلبي به.. الشمس مصدر الطاقة المتجددة.. هي مصدر الحياة، بمشاركة الماء بالطبع.

الضوء والحرارة، هما مبعث كل شيء.. فكل مصدر للطاقة على وجه الأرض يرجع أصله لأشعة الشمس، ولا نستثني من ذلك مصادر الطاقة الثانوية، كالرياح والأمواج، والطاقة الكهرومائية.

حتى التكنولوجيا – لغة عصرنا الحديث – تعتمد هي أيضًا على الطاقة الشمسية بشكل عام، فإما أنها تعتمد على الأنظمة الشمسية السلبية أو تعتمد على الأنظمة الشمسية الإيجابية، ويحدد ذلك وفقًا لطريقة استغلال ضوء الشمس وتحويله وتوزيعه.

تشمل التقنيات التي تستخدم الطاقة الشمسية الإيجابية استخدام الألواح الكهروضوئية والمجمع الحراري الشمسي، إلى جانب المعدات الميكانيكية والكهربائية، لتحويل ضوء الشمس إلى مصادر أخرى موفرة للطاقة.

هذا في حين أن التقنيات التي تعتمد على استخدام الطاقة الشمسية السلبية تشمل توجيه مبنى نحو الشمس، واختيار المواد ذات الكتل الحرارية المناسبة أو خصائص التشتت الضوئي، وتصميم المساحات التي تدير الهواء بشكل طبيعي.

جلست في الشمس كثيرًا، واستعدت كل ما أعرفه عنها، وأنا سعيد بهذه اللحظة التي ذهب إليها خيالي ولم يذهب إليها علماء الفضاء، ولن يذهبوا أبدًا.. فأنا اليوم هنا جزء من النور العظيم، وغدًا في مكان آخر.. مكان ذو طبيعة مختلفة، وله أهمية تتناسب مع طبيعته، فيا ترى ما هو هذا المكان؟

يا رب نيزك!

في اليوم الثاني من رحلتي إلى الفضاء اخترت أن أكون على نيزك.. فما هو النيزك يا صديقي العزيز؟ النيزك هو مجسم هائم في الفضاء، مثله كمثل الكوكب نتج عن تفتت الصخور قديمًا.. إلا أن الكواكب كانت كتل كبيرة وقت ما يعرف بالانفجار العظيم the big bang تبلورت هذا الكتل بفعل عدة عوامل، أما النيازك فلها شان آخر.

وفي عام 1961 عرّف الاتحاد الفلكي الدولي النيزك بأنه “جسم صلب يتحرك في الفضاء بين الكواكب، بحجم أصغر بكثير من كويكب وأكبر بكثير من الذرة”.

في عام 1995 اقترح Beech and Steel الكتابة في المجلة الفصلية للجمعية الفلكية الملكية، تعريفا جديدا النيزك سيكون يكون هو كل جسم يقع بين 100 ميكرومتر و 10 متر.

في عام 2010 بعد اكتشاف كويكبات أقل من 10 م في الحجم اقترح روبن وغروسمان مراجعة التعريف السابق للنيازك إلى أجسام بين 10 ميكرومتر ومتر واحد من أجل الحفاظ على التمييز بينها وبين الكويكب (الكوكب الصغير).. وفقا لروبن وغروسمان، يتم تحديد الحد الأدنى لحجم الكويكب من قبل ما يمكن اكتشافه من التلسكوبات المتجهة إلى الأرض، وبالتالي فإن التمييز بين النيزك والكويكب غامض بعض الشيء.

وتصنف الأجسام الأصغر حجما من النيازك على أنها نيازك دقيقة وغبار بين الكواكب.

لا يستخدم مركز الكواكب الصغرى مصطلح “meteoroid”.

الانفجار العظيم Big Bang

صديقي أنت تعلم أنني لا أخفي عنك شيء مهما كان صغيرًا، ما بالك وهذا هو الانفجار الكبير نفسه، أو الانفجار العظيم كما يحب البعض أن يسمونه.. هذا هو أكبر شيء حصل في مجرتنا الغالية على الإطلاق، أكبر من حرب الخليج نفسها.. بالطبع أمزح، هو بالتأكيد أكبر من الأرض بما عليها.. بل هو المكون للأرض وما عليها.

نظرية الانفجار الكبير هي نموذج كوني للكون المرئي من أقدم الفترات المعروفة من خلال تطورها الواسع النطاق.

تصف النظرية كيف تمدد الكون من حالة أولية عالية الكثافة ودرجة حرارة عالية جدًا، وتقدم شرحًا شاملاً لمجموعة كبيرة من الظواهر، كوفرة العناصر الضوئية، وإشعاع الخلفية الكونية الميكروية (CMB) والهيكل واسع النطاق وقانون هابل – كلما ابتعدت المجرات كلما ابتعدت عن الأرض بشكل أسرع.

إذا تم استنتاج الظروف المرصودة تاريخيًا في الوقت المناسب باستخدام قوانين الفيزياء المعروفة، فإن التوقع هو أنه قبل فترة ذات كثافة عالية جدًا كان هناك تفرد، وكان الكون كله كتلة واحدة هائمة في الفضاء.

المعرفة البشرية الحالية غير كافية لتحديد ما إذا كان هناك أي شيء قبل ما يعرف بالتفرد.

اقرأ أيضًا : موضوع تعبير عن فضل الأم وواجبنا نحوها بالعناصر

موضوع تعبير عن رحلة خيالية إلى الفضاء والعودة للأرض

عدت مرة أخرى صديقي العزيز.. فمنها وإليها نعود.. لا مفر من هذه الأرض، ولا خلاص من هذه الحياة.. ولكن أحلامي ملكي، أستطيع أن أخوض رحلة خيالية إلى الفضاء في أي وقت أريده، فلقد نشأت بيني وبين النجم العظيم (ألا وهو الشمس) صداقة قوية، وأصبح لي في كل نيزك منزل.. وما لا تعرفه عني أني شغوف بهذا الكون الواسع، أحكي له أسراري، ويخبرني بأسراره.. وإلا فمن أين عرفت بنظرية الانفجار العظيم في رأيك؟!

ولكن الأرض ليست هينة، فهنا أسرار الطبيعة لا تنتهي، والحياة هنا لا تخبرنا بعلم الفلك والجيلوجيا فقط.. بل إن حياة الإنسان على الأرض ولدت علوم شتى، فأصبت للأرض أسرارًا لا تعد ولا تحصى، وتعلم الإنسان هذه الأسرار ونقلها وطورها، ومن هذه الأسرار علم الكيمياء والفيزياء والأحياء، وعلوم اللغات.. والعلوم السياسية، والاقتصاد.. والأدب، والفنون جميعها.

للأرض أسرارًا وظواهر طبيعية تحتاج دراستها لآلاف السنين، ولن تنتهي منها على أي حال.. ولكن دعني أخبرك سرًا عرفته عن الأرض وأنا في الفضاء الخارجي.. هذا الكوكب يا صديقي تغلب عليه ألوان بنية ورمادية وسوداء.. والحقيقة أنها لم تكن ألوانه الأساسية منذ عدد كبير من السنوات.. فقد كانت ألوانه هي الأزرق والأخضر والأبيض.. وإن رواد الفضاء والعلماء المختصون يقولون أن الألوان الجديدة نتيجة التلوث الذي أصاب هذا الكوكب.. فهل رأيت يا صاحبي ما فعله الإنسان؟..

شكرًا لأنك كنت مستمعًا جيدًا، وأرجو أن أكون قد أفدتك بما عرفت في رحلتي الفضائية.