قصة الذئب والخراف السبعة

قصة الذئب والخراف السبعة من أجمل القصص التي يمكن سردها على الأطفال، فهي من أكثر القصص المُسلية والهادفة، فهي تحتوي على موعظة للأطفال الصغار، لذلك من خلال موقع زيادة سوف نعرض لكم قصة الذئب والخراف السبعة لكي تقصونها على صغاركم من أجل تقديم النصيحة والحكمة، بشكل مُسلي وجميل.

قصة الذئب والخراف السبعة

في هذه القصة يتبين أهمية تقديم الوعي الكافي للأطفال من قِبل الآباء، سوف نسرد قصة تحتوي على المعاني الكثيرة والأخلاق التي يجب أن يترعرع عليها الأطفال، كما أنها سوف تقدم الحكمة للآباء أيضًا، وسوف نعرض ما تشتمل عليه القصة في السطور التالية.

ذات يوم من الأيام كان هناك نعجة، كان لديها 7 خراف، وكانت تحبهم حبًا كثيرًا، وتخاف عليهم الخوف الذي لا مثيل له، فهم أبنائها.

كانت تجتمع معهم على الإفطار مع إشراقة يوم جديد، وبعد الانتهاء من الإفطار، قامت بتوجيه الحديث لهم، كما هو موضح بالصورة التالية:

قالت لهم إنها سوف تذهب إلى السوق، من أجل إحضار الطعام الذين يحتاجون إليه، ولكنها لم تكتفي بإخبارهم ذلك، وإنما قد نبهت عليهم من أن يفتحوا الباب لمن يطرقه عليهم، وأنها حين تأتي وتدق على الباب سوف تقول لهم أنها أمهم النعجة.

لكن عندما أخبرتهم بذلك كان أمام باب المنزل من الخارج، وكان الذئب دائمًا يحاول سماع حديثهم ومراقبتهم، من أجل النيل من صغارها، وقد حدث، وذهبت الأم وقام الصغار بتوديعها.

قصة الذئب والخراف السبعة

بعد ذلك دخل الصغار إلى المنزل، وأخذوا يلعبون ويلهون ويُصدرون أصواتًا كثيرة تُعبر عن انبساطهم وقت اللهو.

لكن لم تكتمل الفرحة، وسمعوا صوت الدق ينبعث من الباب، فحاولوا أن ينصتوا إذا كان ما سمعوه صحيح أم ذلك مُجرد تخيُل، لأنه من المستحيل أن تكون النعجة قد ذهبت وأتت في هذا الوقت القليل.

أخذوا يقتربون من الباب وتأكدوا بأن هناك من يطرق الباب، فسأل الصغير في دهشة وذعر، من بالخارج؟

قصة الذئب والخراف السبعة

فأجابه الذئب أنا أمكم، لقد أحضرت لكم الطعام وأتيت مُسرعة، خوفًا من أن يتعرض لكم أحدًا، ويلحق بكم الأذى.

اقرأ أيضًا: قصة ليلى والذئب

استكمال قصة الذئب والخراف السبعة وتوضيح الحيلة 

نظر الصغير من عين الباب ولمح لون أسود، فرد عليه الصغير مرتعشًا من الخوف، قائلًا: ولكن أنتِ لست أمي، فهي لونها أبيض وأنت أسود اللون.

انصرف الذئب ولكن من أجل التفكير في حيلًة ما والعودة مرة أخرى، وكان حينها الصغار قد عادوا إلى إحساس الطمأنينة والهدوء مرة أخرى، وعادوا للهو، وبينما كانوا يلهون، سمعوا صوت دق الباب مرة ثانية.

قصة الذئب والخراف السبعة

ذهب الصغير وسأل من بالخارج؟، رد الذئب قائلًا بصوتٍ رفيعٍ أنا أمكم، افتحوا ليّ الباب فأنا مُجهدة من التسوق وأريد أن آخذ قسطٍ من الراحة، لكي أستطيع أن أُعِد لكم الطعام الذين تحبونه، فلقد أتيت به من السوق لأجلكم.

في هذه المرة كان الذئب قد أسقط على نفسه مسحوق الدقيق الأبيض، من أجل إبطال الحُجة السابقة، ولكي يضمن أن يفتحوا له الباب هذه المرة وينال منهم.

لكن هذه المرة ألتفت الصغير لصوت الذئب الأجش نتيجة إلى كثرة ثرثرته من أجل إقناعهم به، فرد عليه الصغير قائلًا: ولكن صوت أمي ليس أجش، فأنت ليس بأمي.

لكن سأم الذئب من كثرة المحاولات، وفاض به الصبر، وأراد بدلًا من استخدام الحيل أن يكسر الباب ويهجم عليهم، وقد فعل ذلك وهو يظهر على وجهه ملامح السعادة لاقتراب النيل منهم.

قصة الذئب والخراف السبعة

عندما كان يُحاول مكسر الباب، ركض الأطفال وذهب كُلًا منهم على نحو مختلف عن الآخر، واختبأ أصغرهم داخل صندوق قديم في المنزل، وأغلقه عليه.

شراسة الذئب والتهامه للصغار

موعظة للكبار من خلال قصة الذئب والخراف السبعة من خلال ما فعله الذئب في هذه القصة مع الصغار.

عندما دخل الذئب إلى المنزل، وجد أمامه 6 خراف، فقد اختبأ السابع ولم يجده واكتفي فقط بالنيل من الستة.

قصة الذئب والخراف السبعة

التهمهم الذئب فور دخوله إلى المنزل، ولم يتأثر بالفزع الذي كان يبدو على ملامح الصغار وصراخهم، أكلهم بكل وحشية دون النظر لحالتهم.

سمع الصغير الذي يوجد داخل الصندوق أخواته الصغار، عندما كان الذئب يلتهمهم، ثم خرج الذئب وهو سعيدًا، فقد امتلأت بطنه وأحس بالشبع.

خرج من المنزل وعاد إلى مكانه، ونام الذئب نومًا عميقًا لم ينامه من قبل، فقد أكل كثيرًا وامتلأت بطنه، وحينها عادت الأم إلى المنزل.

لم تجد الأم غير الخروف الصغير، ووجدت أثاث البيت مضطربًا، فسألت الصغير: ماذا حدث في المنزل؟ وأين إخوانك؟

قال الصغير وملامح الحزن تملأ وجهه: لقد هجم علينا الذئب يا أمي، وافترس أخوتي، ولقد اختبأت أنا في الصندوق ولم يجدني، فأكل أخوتي وذهب مكانه.

اقرأ أيضًا: قصة جحا والحمار

انتقام النعجة

تبدأ من هنا الموعظة للآباء، وتتبين موعظة قصة الذئب والخراف السبعة للأمهات أيضًا.

فقد طلبت الأم من صغيرها أن يأتي لها بالمقص والخيط والإبرة، فذهب الصغير وأحضرهم إلى أمه.

ذهبت الأم مع الصغير إلى المكان الذي يجلس به الذئب، ووجدته نائمًا لدرجة أنه لا يشعر بما يحدث حوله.

قصة الذئب والخراف السبعة

اقتربت منه، وسمعت أصوات صغارها تصدر من بطنه، اطمأنت انهم على قيد الحياة، فذهبت لإحضار حجر ضخم جدًا.

فتحت بطن الذئب بالمقص وأخرجت صغارها واحدًا تلو الآخر، ثم قامت بوضع الحجر الكبير مكان الصغار.

ثم أغلقت فتحة بطن الذئب على الحجر، وأخذت صغارها وعادت إلى المنزل.

موت الذئب

استكمالًا لقصة الذئب والخراف السبعة، لا بد من توضيح الأثر السيئ الذي يعود نتيجة فعل الآثام.

استيقظ الذئب لأنه كان يشعر بالعطش الشديد، ولكنه عند استيقظ من النوم، وجد بطنه أكبر مما كانت عليه، وثقيلة للغاية.

ذهب إلى النهر لكي يشرب ولكنه قد سقط في النهر وغرق الذئب، ومات، وهذا أفضل جزاء لما فعله، وتسببه من ذعر وافتراس للصغار دون رحمة.

مواعظ تدور حول قصة الذئب والخراف السبعة

جميع قصص الأطفال والتي من بينهم قصة الذئب والخراف السبعة، تقدم مواعظ، وتستهدف بعض الحكم التي تساعد الأطفال على استيعابها بطريقة سهلة، وبها شيء من المرح والأسلوب المُسلي، فمن أفضل مواعظ قصة الذئب والخراف السبعة للأطفال:

  • ضرورة سماع كلام الآباء مهما واجهوا من عواقب.
  • إغلاق الباب بإحكام من الداخل.
  • دائمًا كلام الآباء يكون عن تجارب لا بد من سماعه.
  • عدم تصديق جميع البشر.
  • عدم الثقة بأحد غير الأهل.

اقرأ أيضًا: قصة السندباد البحري

مواعظ القصة للآباء

كانت القصة ذات موعظة موجهة للآباء أكثر من الأبناء، حيث إنه من الأخطاء الشائعة أن يترك الآباء صغارهم داخل المنزل بمفردهم.

مهما قدموا من تعليمات قبل الخروج وتركهم بمفردهم، ومهما كان الأطفال يسمعون كلام آبائهم، فهناك ظروف خارج إرادة الجميع، قد تعرض الأبناء إلى الخطر.

من الجميل أن تقدم لصغيرك الحكم والمواعظ التي تساعده على إدراك المواقف بصورة جميلة، وعدم تركه للهواتف والانترنت يعلمونه ما يزيد عن حاجته.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.