قصة قابيل وهابيل

مرحبًا بكم في موقع زيادة، حيث نسلط الضوء على قصص تاريخية ودينية ذات دلالات عظيمة. في هذا المقال، سنتعرف على قصة قابيل وهابيل، أبناء سيدنا آدم عليه السلام، وهي القصة التي تمثل أول جريمة قتل في تاريخ البشرية. سنستعرض الروايات المختلفة لهذه القصة في الديانات السماوية، بالإضافة إلى رواية الإمام جعفر الصادق.

قصة قابيل وهابيل في الدين الإسلامي

في القرآن الكريم، لم تُذكر أسماء قابيل وهابيل بشكل صريح، بل تم وصفهما كـ”ابني آدم”. تبدأ القصة عندما قدم كل من قابيل وهابيل قربانًا إلى الله، فقبل الله قربان هابيل ورفض قربان قابيل. أثار ذلك غضب قابيل وحسده، فقرر قتل أخيه هابيل، كما جاء في قوله تعالى:

“وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ” [المائدة: 27].

رغم محاولات هابيل لثني قابيل عن فعلته، قائلًا: “لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين”، إلا أن قابيل لم يتراجع وقتله. بعد القتل، رأى قابيل غرابًا يحفر في الأرض، فأدرك كيفية دفن جثة أخيه ودفنه نادمًا على فعلته.

قصة قابيل وهابيل في الديانتين المسيحية واليهودية

في الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل)، تظهر قصة قابيل وهابيل في العهد القديم. كان قابيل يعمل في الزراعة، بينما كان هابيل راعيًا للغنم. قدم كل منهما قربانًا إلى الله، فقدم قابيل من ثمار الأرض، بينما قدم هابيل من أسمن وأبكر أغنامه. تقبل الله قربان هابيل ولم يقبل قربان قابيل، مما أثار غضب قابيل فقتل أخاه.

جاء في النص أن الله سأل قابيل عن أخيه، فرد قائلًا: “هل أنا حارس لأخي؟”. فأجابه الله: “ماذا فعلت؟ إن دم أخيك يصرخ إلي من الأرض”، وعاقبه بأن جعله ملعونًا وهاربًا في الأرض.

قصة قابيل وهابيل في رواية الإمام جعفر الصادق

تروي هذه الرواية تفاصيل حول كيفية بداية النسل البشري وزواج أبناء آدم. يُروى أن الله خلق حوريات على هيئة إنسانيات وجعل لكل واحدة منهن رحمًا. تزوج قابيل من “عمالة”، وهي جنية في صورة بشرية، بينما تزوج هابيل من “تركة”، وهي حورية من الجنة. عندما اعترض قابيل على زواج هابيل بحجة أنه الأكبر، اقترح آدم عليهما تقديم قربان، ومن يتقبله الله يكون له الحق بالزواج.

تقبل الله قربان هابيل، مما دفع قابيل لقتله بدافع الحسد والغيرة، محققًا أول جريمة قتل في تاريخ البشرية.

ملخص المقال

  1. قصة قابيل وهابيل تمثل أول جريمة قتل في تاريخ الإنسانية.
  2. الرواية الإسلامية توضح أن الله تقبل قربان هابيل لصدقه وإيمانه، بينما رفض قربان قابيل لنيته السيئة.
  3. الرواية المسيحية واليهودية تصف رفض الله لقربان قابيل بسبب عدم التزامه بما طلبه الله من ذبائح دموية.
  4. رواية الإمام جعفر الصادق تضيف تفاصيل حول بداية النسل البشري وكيفية زواج أبناء آدم.
  5. سبب القتل في جميع الروايات كان حسد قابيل من أخيه هابيل وتقبّل الله لقربانه.

نشكر لكم متابعتكم لمقالنا عبر موقع زيادة، ونتمنى أن نكون قد أوصلنا لكم القصة بشكل واضح ومفيد. تابعونا دائمًا للمزيد من المقالات المفيدة والممتعة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.