أقوال الصحابة عن الدنيا

أقوال الصحابة عن الدنيا تعتبر من أجمل المواعظ التي يجب على المسلم أن يحرص على قراءتها من أجل الاستفادة منها، فمن لنا سوى السلف الصالح حتى نتبعه، ونسير على خطاه، أملًا في أن نحسن في دنيانا، ويمن الله علينا في الآخرة، لذا ومن خلال موقع زيادة سوف نتعرف على أجمل الأقوال المأثورة لهم.

أقوال الصحابة عن الدنيا

صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هم خير أهل الأرض، فقد عاصروا مع رسولنا الكريم العديد من الأحداث كي تصل إلينا الدعوة ويمن الله علينا بكوننا مسلمين، فقد كانوا ملازمين للرسول بشكل دائم من أجل أن يستزيدوا من فيض علمه صلوات ربي وسلامه عليه.

الأمر الذي جعلهم في زهد عن الدنيا وشهواتها، يقينًا منهم أن ما عند الله هو الخير وهو الباقي لهم، مما دفعهم إلى ترك العديد من الأقوال المأثورة التي من شأنها أن تعلمنا الكثير عن الحياة، ذلك من أجل أن نعيشها على النحو الصحيح.

فنفوز في الدارين الأولى والآخرة، فمن كان كل همه هو الدنيا، ما ترك لآخرته من أعمال طيبة ترفعه في أعلى درجة من درجات الجنة، لذا نترككم مع أفضل أقوال الصحابة عن الدنيا من خلال ما يلي:

  • “لو كان الصبر رجل، لكان أكمل الرجال، وأن الجهل والجزع والجسد، هي فروع أصلها واحد”
  • “سرك هو أسيرك، حتى تتحدث عنه فتصبح أسيره”
  • “من زهد من هذه الدنيا، تهون عليه مصيبته، ومن أنتظر الموت، قد سارع إلى الخيرات”
  • “من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد”
  • “ليس خيركم من عمل للآخرة وترك الدنيا، أو عمل للدنيا وترك الآخرة، ولكن خيركم من أخذ من هذه ومن هذه، وإنما الحرج في الرغبة فيما تجاوز قدر الحاجة وزاد على حد الكفاية”
  • “تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم، وتواضعوا لمن تتعلمون، ولا تكونوا جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم”
  • “ثلاث من الفواقر الدواهي: جار مقامة إن رأى حسنة سترها وإن رأى سيئة أذاعها، وامرأة إن دخلت عليها لسنتك تناولتك باللسان وإن غبت عنها لم تأمنها، وسلطان إن أحسنت لم يحمدك وإن أسأت قتلك”.

اقرأ أيضًا: اقوال الحكماء عن الدنيا

حكم الصحابة عن الدنيا

مرور صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغزوات والحروب التي خاضها الرسول من أجل حماية الدعوة إلى الإسلام، والمدافعة عن المسلمين ضد الاضطهاد الذي تعرضوا له بعد دخولهم في الإسلام، وسقوط العديد منهم على الأرض غريقَا في دمائه، كان له الفضل في تكوين أقوى الشخصيات من ناحية العقل.

إلا أن ذلك لم يجعل قلوبهم قاسية، على عكس ذلك تمامًا، فصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانوا أشد الناس حلمًا وصبرًا ولينًا في القلب، إلا أنهم أدركوا أن الدنيا فانية ولا تستحق العناء، مما دفعهم لسرد العديد من أقوال الصحابة عن الدنيا، والتي تتمثل فيما يلي:

  • لولا أن أسير في سبيل الله، وأضع جبهتي لله، وأجالس أقوامًا ينتقون أطايب الحديث كما ينتقون أطايب الثمر لم أبال أن أكون قد مت”
  • فإن القوة في العمل ألا تؤخروا عمل اليوم لغد، فإنكم إذا فعلتم ذلك تداركت عليكم الأعمال، فلم تدروا أيها تأخذون فأضعتم، فإذا خيرتم بين أمرين أحدهما للدنيا والآخر للآخرة فاختاروا أمر الآخرة على أمر الدنيا، فإن الدنيا تفنى وإن الآخرة تبقى، كونوا من الله على وجل، وتعلموا كتاب الله فإنه ينابيع العلم وربيع القلوب”

بالنطر إلى أقوال الصحابة عن الدنيا نجد أن التعاليم التي تركوها لنا من شأنها أن تنفعنا النفع الجم، فلا يمكننا القول أنها لا تتناسب مع جيلنا أو أنها لا تواكب التطورات التي نعيشها، وأنها كانت موجودة في زمن معين، ولن تصلح لزماننا، لذا ومن خلال ما يلي سوف نتعرف على المزيد من حكم الصحابة عن الدنيا، حيث تمثلت فيما يلي:

  • بإخوان الصدق تعش في كنفهم فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء ، واعتزل عدوك ولا تصحب الفجار فتتعلم من فجورهم، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من خشى الله”

أقوال مأثورة من الصحابة عن الدنيا

ما الدنيا في حقيقة الأمر إلا متاع غرور، هذا ما حاول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخبرنا به، من خلال زهده في الدنيا، فقد كان ثوبه ملئ بالرقع، ولا ينام إلا على الحصير صلوات ربي عليه وسلامه، وذلك من أجل أن يعلم الصحابة ويعلمنا أن العمل من أجل الآخرة هو الأفضل، إلا أن ذلك لا يعني أن يتقاعس المرء عن العمل.

بل عليه أن يقوم بالدور الذي ينبغي أن يقوم به على أكمل وجه، إلا أنه من خلال ذلك عليه أن يتقي الله عز وجل، و ألا يجعل الدنيا تتملك من قلبه، فتتحكم به وتسيطر عليه، لذا ومن خلال ما يلي فإننا نقدم لكم  أقوال الصحابة عن الدنيا، والتي تمثلت فيما يلي:

  • “لا تنظروا إلى صيام أحد ولا إلى صلاته ولكن انظروا إلى من إذا حدث صدق وإذا ائتمن أدى وإذا أشفى -أي هم بالمعصية –ورع”
  • أميتوا الباطل بالسكوت عنه ولا تثرثروا فينتبه الشامتون”
  • كنتم أذل الناس، وأحقر الناس، وأقل الناس، فأعزكم الله بالإســـلام، فمهما تطلبوا العزة بغيره يذلكم الله تعالى”

على المرء بين الحين والآخر أن يقوم بمراجعة نفسه ليعلم أنه ليس هناك ما يستدعى وقوعه في الذنب، فالدنيا ما هي إلا مرحلة من أجل الوصول إلى الحياة السرمدية، لذا علينا التأمل في أقوال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي يتمثل بعضها فيما يلي:

  • و ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة”
  • إنما ينقض الإسلام عُروَةً عُروَة من نشأ في الإسلام ولم يعرف الجاهلية”
  • ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارا”
  • ضع أمر أخيك على أحسنه .. حتى يجيئك منه ما يغلبك على ظنك”

أقوال الصحابي عبد الله بن مسعود

عبد الله بن مسعود من صحابة رسول الله صلى الل عليه وسلم الذين لم يفارقوه في رحلته مع نشر الدعوة، فكان له خير عونًا وخير صديق، فقد تعلم منه الكثير، مما جعل له النصيب الكبير من الحكمة والحلم، فقد كان يعمل على تقديم الإرشادات الحياتية للناس، والتي تضمن لهم العيشة الهنيئة في الدارين.

حيث تتشكل أقوال الصحابة عن الدنيا التي قال منها الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود فيما يلي:

  • “إذا أراد الرجل أن يعلى من نفسه، فليذهب إلى الناس الذين يفضل أن يذهبوا إليه”.
  • كونوا مصابيح الهدى، وينابيع العلم، جدد البيوت، أحلاس البيوت، خلقان الثياب، سرج الليل، تعرفون عند أهل السماء، وتخفون عند أهل الأرض”

الجدير بالذكر أن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود قد عاصر مع رسول الله فترة الهجرة، والتي كانت من أصعب الفترات، إلا أنه استطاع أن يخرج منها بالكثير من الخبرات التي تخول للأشخاص السير على خطاه مطمئنين، فقد ترك لكم من الأقوال المأثورة عن الدنيا أجملها، والتي تتشكل على النحو التالي:

  • ما ندمت على شيء، مثل ما ندمت على يوم غربت منه شمسه، نقص فيه عمري، ولم يزد فيه عملي”
  • لو في يوم سخرت من كلب، لأخاف أن أصبح كلبًا”
  • من يستطيع أن يجعل كنزه محفوظ في السماء، حتى لا يناله السارق، أو يأكله السوس، فليفعل، لأن قلب الرجل متعلق بكنزه”
  • ليسعك بيتك، وخفف من لسانك، وابك على خطيئتك”
  • من الناس يوجد من يتفق قوله مع أفعاله، فله حظ كبير، ومن الناس من لا يتفق قوله مع أفعاله، فذاك يوبخ من نفسه”

اقرأ أيضًا: أقوال عمر بن الخطاب رضي الله عنه

حكم أبو بكر الصديق

أبو بكر الصديق هو أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال، وكان رفيقه في رحلة حياته، وخاض معه الكثير من الغزوات، مما كان سببًا في تكون الخبرات المتعددة لديه، فأبي بكر الصديق كان أول الخلفاء الراشدين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لحكمته البالغة في إدارة الأمور.

لذا نترككم مع أجمل أقوال الصحابة عن الدنيا التي قالها صديق الرسول صلى الله عليه وسلم المقرب، والتي تمثلت فيما يلي:

  • عن القاسم بن محمّد، أنّ أبا بكر الصّدّيق رضي الله عنه، قال: أيّ سماء تظلّني، وأيّ أرض تقلّني إذا قلت في كتاب الله برأيي”
  • ما يسر الإنسان إلا عندما يفعل هؤلاء الثلاثة، رعاية الحقوق، الوفاء، النهوض في النوائب”
  • جفت دموع الأشخاص من قسوة القلوب، وقست القلوب من كثرة الذنوب”

الجدير بالذكر أن أبو بكر رضي الله عنه كان يتميز بالفطنة البالغة، والتي كان من خلالها يلقي الحكم على المسلمين بشكل غير مباشر عبر المواقف المتعددة التي كان يقوم بها، سواء في عهد رسول الله أم بعد وفاته، والجدير بالذكر أنه من الصحابة الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم، لذا دعونا نتأمل أهم أقواله، والتي تتمثل فيما يلي:

  • عن عمر بن عبدالله قد رأى أبو بكر ينظر الطير ويقول، ما أنعم هذا الطير، فإنه يشرب ويأكل وليس عليه حساب، ياريتني كنت مثله”
  • من يستطيع منكم أن يبكي، فيبكي ومن لم يستطيع ذلك فليتباكى”
  • لا يصح أن يحقر أحد من أحداً من المسلمين، هذا الذنب عند الله كبير”

عن قيس، قال: سمعت أبا بكر الصدّيق، يقول: إيّاكم والكذب، فإنّ الكذب مجانبٌ الإيمان”

أقاويل عمر بن الخطاب عن الدنيا

أما عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، فهو أحد الخلفاء الراشدين، والذي تميز بالقوة والشموخ، فضلًا عن بلاغته وحكمته، والتي من الممكن أن نستشعرها من خلال التمعن في الكلمات الجليلة التي تركها لنا لنهتدي لها إن ضاقت علينا الأرض، ولم نجد من يقدم لنا النصح والإرشاد.

حيث إن له الكثير من الأقوال الدينية والدنيوية، والتي إن اتبعها المسلم من شأنه أن يدير دنيته على أكمل وجه، حيث تمثلت فيما يلي:

  • لا يقعد أحد منكم على طلب الرزق، ويقول لله اللهم ارزقني، لأنكم تعلمون ألّا تمطر السماء ذهبًا وفضة”.
  • ويل لمن كان همه هو الدنيا، ومن كان عمله هو الخطايا، لأنكم بقدر ما تفعلون تحصدون”
  • لا يحل أن يسمع المسلم من أخيه كلمة، يظن بها السوء، وهو من الممكن أن يجد لها مخرجًا من الخير”

الجدير بالذكر أن عمر بن الخطاب، كان من ألد الأعداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يدخل في الإسلام، إلا بعد أن من الله عليه بالهدى ودخل دين الحق، استغل قوته وحكمته في نفع المسلمين، كما أنه كن أعدل خلق الله حتى لقب بالفاروق، لذا نترككم مع أجمل ما قال من أقوال الصحابة عن الدنيا، حيث تتمثل تلك العبارات فيما يلي

  • من كان كتومًا لسره من نفسه وللآخرين، أمن نفسه ومن عرض نفسه للتهم، لا يلوم من الناس من ساء الظن به”
  • أصل الرجل هو عقله، ومروءته في خلقه، وحسبه هو دينه”
  • عليكم بإخوان الصدق، لأنهم عدة في البلاء، وزين في الرخاء”
  • من كثر كلامه، كثر سقطه”
  • ذكر لي، أن كل الأعمال تباهي، والصدقة تقول أنا أفضلكم”

حكم عبد الله بن عمر

ذلك الصحابي هو عبد الله بن عمر بن الخطاب، لذا لا نتعجب حين نسمع منه أجمل ما يمكن أن يقال من أقوال الصحابة عن الدنيا، حيث فاض علينا من نهر العلم الذي ورثه عن والده رضي الله عنهما، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا علينا أن نتمعن النظر في أجمل العبارات التي تركها لنا، والتي تتمثل فيما يلي:

  • إني لأخرج، وما لي من شيء، إلا أن ألقي السلام على الناس ويسلمون علي”
  • لا يصيب رجلاً من الدنيا شيء، إلا نقص الله من درجته، وإن كان عليه كريم”
  • عندما سأل أحد عبد الله بن عمر ليفتي، قال لا أدرى، ثم قال الصحابي، ” أتريدون أن تجعلوا ظهورنا لكم جسورًا في جهنم أن تقولوا: افتانا بن عمر”.

على الرغم من أننا قد نجد بعض الكلمات حادة ومباشرة، إلا أنه لولا خوف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، لما تركوا لنا تلك العبارات التي إن وضعناها نصب أعيننا منذ قديم الزمن، لكانت حياتها غير الذي وصلت إليه، لذا من الضروري أن نقر بأخطائنا وأن نتعلم منها، وأن نردد أهم أقوال الصحابة عن الدنيا، والتي تمثلت إحداها فيما يلي:

إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك”

الجدير بالذكر أن الحكمة الماضية التي قالها عبد الله بن عمر، كانت من الحكم التي تم قولها تأثرًا بما كان ينصح به نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم الأمم، من أجل استغلال العمر فيما يخول لهم الدخول إلى الجنة، فإنه ليس هناك أسرع من الأيام.

اقرأ أيضًا: كم عدد الصحابة واسمائهم

أقوال علي بن أبي طالب

علي بن أبي طالب هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أول من آمن به من الصبيان، وقد قدم روحه فداءً الرسول الكريم حينما أردوا أن يقتلوا، ولكن الله أنجاه ليترك لنا من حكمته أجمل وأفضل أقوال الصحابة عن الدنيا، والتي لا نزال نرددها حتى الآن لعظم بلاغتها، حيث تمثلت أقوال على بن أبي طالب عن الدنيا فيما يلي:

  • ولا يستحيي جاهل أن يسأل عما لا يعلم”
  • خمس خذوهن عنّي: لا يرجو عبد إلّا ربّه، ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل عمّا لا يعلم”
  • جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والنّقص في اللذّة، فقيل له: (وما النّقص في اللذّة؟)، قال: لا ينال شهوة حلال إلّا جاء ما ينغصه إيّاه”

الجدير بالذكر أن عليًا كان يملك قلبًا محبًا، كان يكتب القصائد الشعرية التي تحمل الكثير من المعاني التي نفتقر إليها في زمننا هذا، لذا علينا التمعن في كلماته، من أجل حفظها عن ظهر قلب، فإننا لن نجد يومًا في مثل بلاغتها، حيث تشكلت أفضل أقوال الصحابة عن الدنيا على لسان علي بن أبي طالب على النحو التالي:

  • أحبب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يومًا ما”
  • “إيّاك والبغي؛ فإنّه يجعل الصّرعة ويحلّ بالعامل به العبر”
  • “بكثرة التّواضع يستدلّ على تكامل الشّرف، بكثرة التّكبر يكون التّلف”
  • إذا رأيت من غيرك خلقاً ذميماً فتجنّب من نفسك أمثاله”
  • إنّ عدوّ محمد صلّى الله عليه وسلّم من عصى الله وإن قربت قرابته”
  • لا يكون الصّديق صديقاً حتى يحفظ أخاه في ثلاث: في نكبته وغيبته ووفاته”

تنفذ الكلمات ولا تنفذ الدروس المستفادة التي يجب أن نحرزها من خلال التعرف على أجمل ما قيل من صحابة رسول الله في الدنيا.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.