حق السكن للمطلقة في القانون الجزائري
حق السكن للمطلقة في القانون الجزائري من الأمور الذي حرص القانون الجزائري على توفيرها، حيث يهتم القانون الجزائري بتوفير جميع حقوق المرأة المطلقة بأفضل صورة ولا يظلمها، لكن هناك بعض الحالات التي يمكن أن تسقط بها حقها في السكن، لذا من خلال موقع زيادة سوف نتناول الحديث عن حق السكن للمطلقة في القانون الجزائري.
حق السكن للمطلقة في القانون الجزائري
في الوقت الحالي أصبح العديد من العلاقات الزوجية في الجزائر تتعرض إلى بعض المشاكل التي تؤثر على الحياة الزوجية فيلجؤون إلى الطلاق الذي أباحة الإسلام في الكثير من الحالات مع إعطاء كل طرف آخر حقه دون ظلم، والمادة رقم 53 من قانون الأسرة الجزائري أعطى المرأة حق الطلاق سواء كان هناك اتفاق بين الزوجين على الطلاق أو برغبتها المنفردة.
لكن يجب أن يكون سبب الطلاق موجود في المادة 53، وعند الطلاق فلا يحدث ضرر إلا للأطفال فيتسبب الطلاق بتغيير حياتهم وسوء نفسيتهم، لذا يجب على الزوج أن يوفر للزوجة مسكن لها ولأطفالهم، بالإضافة إلى توفير جميع الاحتياجات الأخرى من مأكل وملبس ودراسة والحب والأمان.
في الكثير من حالات الطلاق تكون حضانة الطفل من حق الزوجة، ونصت المادة رقم 78 في قانون الأسرة الجزائري على أن المطلقة لها حق تام بالمسكن حتى تستطيع رعاية الأطفال وتوفير لهم جميع ما يحتاجونه والاهتمام بمصالحهم، ويجب أن يكون المسكن كما نص عليه الشرع والقانون.
لكن في حالة إذا كان الأب ليس لديه القدرة المالية على توفير مسكن للمطلقة في هذه الحالة يجب رفع دعوى قانونية بإلزامه على دفع بدل إيجار المسكن، هذا كما نصت المادة 71 من القانون الجزائري.
اقرأ أيضًا: حقوق الزوجة بعد الطلاق
الحالات التي يحق للمرأة طلب الطلاق
خلال تناول الحديث عن حق السكن للمطلقة في القانون الجزائري يتضح لنا أن هناك بعض الحالات التي حددها القانون الجزائري حتى يحق للمرأة طلب الطلاق، وتتمثل في النقاط التالية:
- غياب الزوج عن أسرته لمدة تزيد عن عام دون سبب واضح.
- امتناع الزوج عن الاقتراب من الزوجة ورفض إقامة العلاقة الزوجية معها لمدة تزيد عن 4 أشهر.
- عدم قدرة الزوج على توفير الاحتياجات الأساسية للزوجة والأطفال من مسكن ، وملبس، ومأكل.
- الحكم على الزوج بالسجن لمدة تزيد عن عام.
- قيام الزوج بالعديد من الأفعال المشينة التي تتنافى مع أخلاق الزوجة وتؤثر على الأطفال.
- أن يكون الزوج في حالة حجز أو حالته الصحية سيئة مما يجعل الزوجة ترغب بالانفصال لعدم قدرتها على الاعتناء بالزوج.
- كما أن يكون الزوج غير قادر على أداء جميع واجباته القانونية تجاه الزوجة مما يؤثر عليها ويجعلها ترغب في الطلاق.
حالات سقوط حق المطلقة في المسكن
في سياق الحديث عن حق السكن للمطلقة في القانون الجزائري، فهناك بعض الحالات التي يسقط حق المطلقة في مسكن الحضانة، وتتمثل في السطور التالية:
1- انقضاء فترة الحضانة
المرأة المطلقة تحصل على حضانة الأطفال لوقت معين وتنتهي عندما يكبر الطفل ويبلغ عمره عشر سنوات، ولكن هذا بالنسبة للذكر، أما بالنسبة للفتاة فتظل في الحضانة حتى تصل إلى سن 19 عامًا والذي يعد سن الزواج.
لكن أحيانًا يمكن أن يُطيل القاضي فترة الحضانة حتى يبلغ الأطفال 16 عامًا، ولكن هذه الحالة متاحة للأطفال الذكور فقط لأن الأناث لا تكون في حاجة لإمداد فترة الحضانة بعد 19 عامًا، ولكن ذلك في حالة واحدة وهو أن المطلقة لم تتزوج طوال فترة الحضانة الممدودة.
2- زواج الحاضنة
من الأسباب الرئيسية لسقوط حق المسكن هي زواج المطلقة مرة أخرى حيث نصت المادة 66 على: “يسقط حق الحاضنة بالزواج بغير قريب محرم بالتنازل ما لم يضر بمصلحة المحضون”.
لأن في هذة الحالة أصبح حق المسكن الخاص بالزوجة مرتبط بشخص آخر وهو الزوج الجديد، لأن سقوط الأصل يؤدي إلى سقوط الفرع لأن حق المسكن يكون مقيد بعدم زواج الحاضنة في حالة زواجها ثانية تفقد حق المسكن على الفور.
اقرأ أيضًا: متى يسقط حق المطلقة في السكن
3- إهمال الحاضنة لواجباتها
تحصل المرأة المطلقة على حق الحضانة والمسكن لكن في حالة واحدة إذا اهتمام بالطفل وقامت برعايته بدون أي تقصير منها لأن الطفل هو السبب الوحيد لحصولها على المسكن حتى يتم توفير له جميع احتياجاته، وفي حالة تقصيرها وعدم الاهتمام بأمور الطفل وصحته وجميع العوامل الخاصة به فيؤدي ذلك إلى سقوط الأم الحاضنة في الحضانة.
فلا يحق لها البقاء في مسكن الزوجية وهذا ما نص عليه قانون الأسرة الجزائري، وفي حالة عدم قدرة الحاضنة على الاهتمام بأمور الطفل ورعايته يحق لها التنازل عن حضانة الطفل وفي هذه الحالة من ينتفع بمسكن الزوجية هو الرجل لأنه سيكون المسؤل عن رعاية الأطفال ولكن هذا لا يعني أنها تنازلت عن الطفل نهائيًا فيحق لها رؤيتهم حتى لا تتأثر نفسية الطفل.
4- سوء أخلاق الحاضنة
إذا ثبت سوء أخلاق الحاضنة وأنها تمارس العديد من الأمور المشينة وانحراف أخلاقها مما يؤثر على سلوك الطفل وشخصيته وتربيته بصورة واضحة لأن ما يهتم به القضاء الجزائري هو تربية الطفل بطريقة سليمة وجعله سوي نفسيًا وعدم الأضرار به تحت أي سبب.
فإذا كانت الحاضنة لا تقوم بذلك بل تجعل تربية الطفل في حالة تدهور يجعلها ذلك لا تستحق حضانة الطفل أو المسكن الحاصلة عليه نهائيًا لأنها غير أهله لذلك.
القانور الجزائري متشدد في هذا الأمر لأن اعتبر أمانة الطفل شرط جوهري في الحاضنة، لكن لن يتم سحب الحضانة من الحاضنة إلا بعد إثبات الأمور المشنة السيئة التي تقوم بها بالدلائل والتي تبين عدم قيامها بدورها الرئيسي التي نص عليه القانون.
5- لم يتم طلب الحضانة
المادة رقم 68 من القانون الجزائري نص على أنه إذا لم يطلب من له الحق في الحضانة مدة تزيد عن سنة ولم يكن له عذر يسقط حقه في طلب الحضانة.
اقرأ أيضًا: متى يسقط حق المطلقة في السكن في العراق
شروط يجب توافرها في الحاضنة
أثناء الحديث عن حق السكن للمطلقة في القانون الجزائري نجد أن هناك بعض الشروط الرئيسية التي يجب أن تكون متوافرة في الحاضنة وتتمثل في الآتي:
- أن تكون المطلقة بالغة وذو عقل وإدراك كامل.
- عدم زواجها من شخص آخر أثناء فترة الحضانة.
- أن يكون لديها القدرة على الاهتمام بالطفل ورعايته وأمينة عليه ولا يمكن أن تسبب له أي أذى نفسي أو بدنى.
- عدم إصابتها بأي من الأمراض المعدية التي يمكن أن تؤثر على صحة الطفل.
- يجب أن تكون الحاضنة مقيمة مع أشخاص لا يحبون الطفل ويتسببون في أذيته أو التأثير على أخلاقه بأي شكل.
الجزائر تعطي المرأة المطلقة جميع حقوقها ويعطي لها الحق في الحصول على حضانة أطفالها وتوفير جميع الاحتياجات لعيشة كريمة دون ضرر نفسية الأطفال.