دعاء العهد مكتوب

دعاء العهد مكتوب هو دعاء تجديد البيعة من محمد بن الحسن ويمكن التقرب به إلى الله ليحصل المسلم على ما يتمنى من مولاه، ليس من الضروري أن يدعو المسلم ربه بدعاء معين لكنه يجب أن يكون لحوحًا في دعائه، لأن ذلك من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، لذا من خلال موقع زيادة يمكن التعرف على دعاء العهد مكتوب.

دعاء العهد مكتوب

كل الأدعية تهدف إلى التقرب إلى الله هي من أفضل الأدعية سواء كان دعاء العهد مكتوب أو أي دعاء آخر لأن فيها يطلب الداعي من الله ما يتمناه ويرغب في الحصول عليه، حيث يعتبر الدعاء هو سمة العبودية ففيه المسلم يظهر حاجته وافتقاره إلى الله -سبحانه وتعالى- وأن الله دائم الجود والكرم على عباده.

يفضل التقرب إلى الله -عز وجل- بدعاء العهد الذي رواه الإمام جعفر بن محمد الصادق أربعين مرة في الصبح، وذلك لأنه روي عن الإمام ابن أبي عبد الله الصادق أنه قال: “مَنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً بِهَذَا الْعَهْدِ كَانَ مِنْ أَنْصَارِ قَائِمِنَا، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَهُ أَخْرَجَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ قَبْرِهِ وَأَعْطَاهُ بِكُلِّ كَلِمَةٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ” والدعاء هو:

  • اللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ، وَرَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفِيعِ، وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ، وَرَبَّ الظِّلِّ وَالْحَرُورِ، وَمُنْزِلَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَرَبَّ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، وَالْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ.
  • اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَبِنُورِ وَجْهِكَ الْمُنِيرِ، وَمُلْكِكَ الْقَدِيمِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرَضُونَ، يَا حَيُّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.
  • اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلَانَا الْإِمَامَ الْهَادِيَ الْمَهْدِيَّ الْقَائِمَ بِأَمْرِكَ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَى آبَائِهِ الطَّاهِرِينَ، عَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا، سَهْلِهَا وَجَبَلِهَا، بَرِّهَا وَبَحْرِهَا، وَعَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ مِنَ الصَّلَوَاتِ زِنَةَ عَرْشِ اللَّهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ، وَمَا أَحْصَاهُ عِلْمُهُ وَأَحَاطَ بِهِ كِتَابُهُ.
  • اللَّهُمَّ إِنِّي أُجَدِّدُ لَهُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِي هَذَا، وَمَا عِشْتُ مِنْ أَيَّامِي، عَهْداً وَعَقْداً وَبَيْعَةً لَهُ فِي عُنُقِي، لَا أَحُولُ عَنْهَا وَلَا أَزُولُ أَبَداً.
  • اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَالذَّابِّينَ عَنْهُ، وَالْمُسَارِعِينَ إِلَيْهِ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِهِ، وَالْمُحَامِينَ عَنْهُ، وَالسَّابِقِينَ إِلَى إِرَادَتِهِ، وَالْمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْهِ.
  • اللَّهُمَّ إِنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلَى عِبَادِكَ حَتْماً، فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي مُؤْتَزِراً كَفَنِي، شَاهِراً سَيْفِي، مُجَرِّداً قَنَاتِي، مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدَّاعِي فِي الْحَاضِرِ وَالْبَادِي.
  • اللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيدَةَ، وَالْغُرَّةَ الْحَمِيدَةَ، وَاكْحُلْ نَاظِرِي بِنَظْرَةٍ مِنِّي إِلَيْهِ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُ، وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ، وَأَوْسِعْ مَنْهَجَهُ، وَاسْلُكْ بِي مَحَجَّتَهُ، فَأَنْفِذْ أَمْرَهُ، وَاشْدُدْ أَزْرَهُ، وَاعْمُرِ اللَّهُمَّ بِهِ بِلَادَكَ، وَأَحْيِ بِهِ عِبَادَكَ…
  • فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ﴾ فَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ، الْمُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ، حَتَّى لَا يَظْفَرَ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْبَاطِلِ إِلَّا مَزَّقَهُ، وَيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُحَقِّقَهُ…
  • اجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبَادِكَ، وَنَاصِراً لِمَنْ لَا يَجِدُ لَهُ نَاصِراً غَيْرَكَ، وَمُجَدِّداً لِمَا عُطِّلَ مِنْ أَحْكَامِ كِتَابِكَ، وَمُشَيِّداً لِمَا وَرَدَ مِنْ أَعْلَامِ دِينِكَ، وَسُنَنِ نَبِيِّكَ (صلى الله عليه وآله)، وَاجْعَلْهُ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنْ بَأْسِ الْمُعْتَدِينَ.
  • اللَّهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً (صلى الله عليه وآله) بِرُؤْيَتِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُ عَلَى دَعْوَتِهِ، وَارْحَمِ اسْتِكَانَتَنَا بَعْدَهُ.
  • اللَّهُمَّ اكْشِفْ هَذِهِ الْغُمَّةَ عَنِ الْأُمَّةِ بِحُضُورِهِ، وَعَجِّلْ لَنَا ظُهُورَهُ، إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَراهُ قَرِيباً، الْعَجَلَ يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ “.

ثُمَّ تَضْرِبُ عَلَى فَخِذِكَ الْأَيْمَنِ بِيَدِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَتَقُولُ: الْعَجَلَ يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ.

اقرأ أيضًا: دعاء تيسير الخطبة والزواج

أهمية التقرب إلى الله بالدعاء

للدعاء فضل كبير على المسلم لا يجب أن يستهان به، لا يتخلى المؤمن الحق عن الأدعية لأن الله -سبحانه وتعالى- يغير القدر بالدعاء، لذلك إن كنت تحتاج إلى الحصول على المستحيل في الدنيا يمكنك أن تلجأ إلى الدعاء لأن الدعاء هو حديث المسلم إلى ربه، على أن دعاء العهد مكتوب أو أي دعاء آخر يمكن أن يتضرع به المسلم إلى الله فله فضل عظيم، ومن أهم فضائل الدعاء الآتي:

1- الشعور بالقرب من الله

عندما يتقرب المسلم إلى الله -سبحانه وتعالى- بالدعاء يمكن أن يشعر بأن الله يسمعه ويعرف ما فيه داخله من حاجة إلى استجابة هذا الدعاء، ودلالة ذلك في كتاب الله هو قول الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).

حيث نزلت الآية الكريمة عندما سأل الصحابة -رضي الله عنهم- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هل الله قريب لدرجة أن نناجيه ونتحدث معه أم هو بعيد فنناديه ليسمعنا، ولذلك نزلت الآية وأوضحت قرب الله من المسلم وسماعه له وعلمه بما في صدره وما يرغب فيه ليتحقق.

2- الدعاء يغير الأقدار

عندما يبدأ المسلم في دعاء ربه يسمعه الله -سبحانه وتعالى- ويبدأ في الاستجابة له حيث إن كان عند المؤمن مصيبة ولم يستطع حلها عليه بالدعاء سواء كان دعاء العهد مكتوب أو أي دعاء يتقرب به إلى الله، وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يُغْنِي حَذَرٌ من قَدَرٍ، والدعاءُ ينفعُ مما نزل، ومما لم يَنْزِلْ، وإنَّ البلاءَ لَيَنْزِلُ، فيَتَلَقَّاه الدعاءُ، فيَعْتَلِجَانِ إلى يومِ القيامةِ).

لذلك يجب أن يتأكد المسلم أن في يديه سلاح من أقوى الأسلحة لكي ينقذ نفسه من البلاء وشر المصائب، وإن دعا المسلم ربه على أن يلطف به في مصيبةً ما ولم يرفع الله عنه تلك المصيبة بعد دعائه لربه، يجب أن يتأكد المسلم أن الله -عز وجل- قد خففها عليه.

3- الدعاء من أفضل العبادات

حيث إن قام المسلم بالتقرب إلى ربه بالدعاء بذلك قد يكون قد أدى أفضل العبادات لأن في ذلك طلب الحاجة من الله والاعتراف بأن قدرة الإنسان محدودة وأنه لا يقدر على إتمام أيًا من الأمور إلا بإذن الله وتسهيلاته.

حيث كان الصحابة -رضي الله عنهم- جميعًا يبلغون الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن هناك من يصل الرحم ويفعل الخير ويطعم المساكين ويرحم الضعيف ويتساءلون هل ذلك فيه نفع له لكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبلغهم أنه لا نفع من ذلك إلا لو قال المسلم اللهم اغفر لي.

اقرأ أيضًا: دعاء التحصين والحفظ اليومي

4- استجابة الله للدعاء

إن قام المسلم بالدعاء بالشروط الصحيحة وهي أن يكون مؤمن بالله -عز وجل- وأنه لا يوجد قوة تقدر على تحقيق أمره إلا قوة الله -سبحانه وتعالى- ويجب أن يكون الداعي يتجنب النواهي وأن تكون الدعوة التي يطلبها من الله -عز وجل- من الأمور الشرعية التي يسمح بها دين الله الإسلام.

بعد تحقق هذه الشروط يبدأ المسلم في الدعاء وفي قلبه يقين أن الله سوف يستجيب منه وأنه يدعو الله برغبة في الأمر على قناعة أن الله لن يخذله أبدًا وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي إنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ، فإنَّه لا مُكْرِهَ له).

5- الإكثار من الدعاء اتباع لسنة رسول الله

يجب أن يتأكد المسلم الذي يدعو الله في كل أموره أنه يتبع سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: (ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ: إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها. قالوا: إذًا نُكثِرُ. قال: اللهُ أكثرُ).

حيث كان رسول الله يعلم أصحابه يصلون صلاة الاستخارة التي فيها يستخير المسلم ربه في القيام بأمر في حياته ويطلب من الله إن كان الأمر هو خير له يقربه إليه وإن كان في الأمر شر يبعده عنه.

فضل التقرب إلى الله بالدعاء

في سياق التعرف على دعاء العهد مكتوب يمكن التأكد أن للدعاء فضل عظيم لا يمكن شرحه أو سرده ومن هذه الفضائل الآتي:

  • الشعور بالخشوع في الدعاء لأن حاجة المسلم إلى الله وشعوره بذلك من علامات الخشوع.
  • كان الدعاء من أهم أسباب تحقيق الانتصار في غزوة بدر.
  • تحقيق الاستعانة بالله والتوكل على الله في مختلف الأمور.
  • الحصول على الخير من أبوابه الواسعة.
  • يؤجر المسلم على الدعاء كما يؤجر على العبادات الأخرى.
  • التزام المسلم بالدعاء يساعد في تخفيف الذنوب.

اقرأ أيضًا: دعاء تيسير الامتحان على أولادنا

أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء

إن كان المسلم سوف يتقرب إلى ربه بدعاء العهد مكتوب أو بأي دعاء آخر يمكنه القيام بالدعاء في أوقات معينة ليكون دعائه مستجاب بإذن الله، وهذه الأوقات كانت كالتالي:

  • يوم عرفة وهو يوم وقفة عيد الأضحى المبارك.
  • الوقت بين الأذان والإقامة.
  • في وقت السجود في الصلاة.
  • شهر رمضان الكريم.
  • ليلة القدر، وتكون من الليالي الفردية من العشر الأواخر من شهر رمضان.

من أفضل ما يقوم به المسلم وهو يدعو إلى الله بشتى الأدعية بما يطلب ويتمنى أن يكون على طهارة وفي اتجاه القبلة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.