مدة الرضاعة الطبيعية في الاسلام

مدة الرضاعة الطبيعية في الاسلام، الرضاعة الطبيعية هي حصول الرضيع على التغذية التي يحتاجها من خلال مص الحليب الموجود في ثدي الأم، وتشترك كل الثدييات في عملية الرضاعة، يستمر الرضيع في الحصول على غذائه من الرضاعة من الولادة إلى الفطام، ويتميز حليب الأم بأنه غني بالفيتامينات، المعادن، والمكونات الغذائية، التي يحتاجها الرضيع للنمو بصورة سليمة، إلى جانب ذلك فهو معقم وخالي من الجراثيم، ويتميز بدرجة حرارة مناسبة للطفل، إلي جانب ذلك فإن الرضاعة الطبيعية تعمل على خلق الود والألفة بين الرضيع وأمه، وتقوي العلاقة بينهما، وتعطي الطفل الشعور بالأمان والسكينة.

مدة الرضاعة الطبيعية في الاسلام

  • حث الإسلام على الرضاعة الطبيعية، قال الله تعالى: “وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آَتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ..
  • وهي توضح أهمية الرضاعة الطبيعية، وتحدد مدتها لمدة عامين، وذلك لأهميتها الصحية والنفسية بالنسبة للأم والرضيع، وبعد العديد من الدراسات التي قامت بها منظمة الصحة أثبتت انه افضل مدة للرضاعة هي عامين، مع إمكانية إدخال الطعام بعد ستة أشهر، فقبل الستة أشهر يمكن للرضيع أن يعتمد على لبن الأم فقط.
  • في بعض الحالات قد تقوم الأم بتقليص فترة الرضاعة، او استبدالها بالرضاعة الصناعية، وذلك لعدة أسباب ومنها أن الأم تحتاج للنزول للعمل، قلة الحليب في ثدي الأم، لكن يكون الأطفال الذين حرموا من إكمال فترة الرضاعة عرضة للإصابة بالأمراض بسبب ضعف الجهاز المناعي لديهم.

ومن هنا نتعرف على مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة وفوائد الرضاعة الطبيعية للطفل والأم : مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة وفوائد الرضاعة الطبيعية للطفل والأم

فوائد اكتمال مدة الرضاعة الطبيعية للرضيع

هناك العديد من الفوائد التي تعود على الأم والرضيع عند اكتمال مدة الرضاعة عامين كاملين ومنها:

  • تقوية الجهاز المناعي للرضيع، وذلك لاحتواء لبن الأم على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الرضيع، لذا كلما زادت فترة الرضاعة الطبيعية، كلما زادت قوة جهاز المناعة، وقلت فرصه تعرض الرضيع للأمراض. 
  • يكتسب الرضيع من الرضاعة الطبيعية صحة نفسية، عقلية، جسدية. 
  • الرضيع الذي يعتمد على الرضاعة الطبيعية يكون أقل عرضة لأمراض الربو والحساسية من غيره، وذلك بسبب احتواء لبن الأم على أجسام مضادة تساعد الرضيع على التغلب ومقاومة البكتريا والفيروسات، لذا فأنه يكون أقل عرضة لأمراض الجهاز التنفسي، الربو، الأمراض التنفسية الحادة. 
  • تزيد مستوى الذكاء لدى الأطفال، فقد أثبتت الأبحاث أن الأطفال الذين رضعوا طبيعي مستوى ذكائهَم في مرحلة الطفولة المبكرة أعلى من أقرانهم الذين لم يكملوا مدة الرضاعة أو اعتمدوا على الرضاعة الصناعية، وذلك لان التلامس الجسدي، والاتصال بين الأم والرضيع عن طريق العين يزيد من شعور الرضيع بالأمان، التركيز، وزيادة الذكاء. 
  • تقلل خطر الإصابة بمرض السكر لدى الأطفال، فكلما زادت مدة الرضاعة، كلما قل تركيز الأجسام الضارة في خلايا البنكرياس، وهو المسؤول عن إنتاج الأنسولين، والعكس صحيح كلما قلت مدة الرضاعة الطبيعية، أو زادت الرضاعة الصناعية كلما زاد خطر التعرض لمرض السكر.
  • نمو الفك، والأسنان بصورة جيدة.
  • تقلل من خطر موت الرضيع المفاجئ. 
  • تقلل من خطر الإصابة بالسمنة
  • تحمي من التهاب الأذن الوسطى. 
  • تحمي من أمراض الجهاز الهضمي، القولون. 

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

  • تساعد الرضاعة الطبيعية الأم على فقد الكثير من السعرات الحرارية، مما يساعد الام على فقد الوزن. 
  • تساعد الرحم على الرجوع لحجمه الطبيعي قبل الحمل، وذلك لأن الرضاعة تساعد على إنتاج هرمون الأوكسيتوسين. 
  • استمرار إفراز هرمون الحمل. 
  • تحد الرضاعة الطبيعية من نزيف الرحم بعد الولادة. 
  • تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان الرحم والمبيض لدى المرضعات. 
  • تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • هرمون البرولاكتين المسؤول عن إدرار الحليب له تأثير منوم للأم والرضيع. 

فوائد لبن السرسوب

هو اللبن الذي يحصل عليه الرضيع في حالة الرضاعة في وقت مبكر،ويكون خلال الأيام الأولى من الولادة، يتميز بسماكته، و يكون ذا لون أصفر، قليل الكمية،ولكنه يحتوي على سعرات حرارية عالية، يتميز بقيمته الغذائية العالية، وهو أساسي في تكوين جهاز المناعة لدى الرضع، ويحميهم من الكثير من الأمراض، والجدير بالذكر أنه بمواصلة عملية الرضاعة الطبيعية، يزداد كثافة لبن الأم، ويصبح أكثر بياضا، وتزداد كميته، ويصبح قادرا على اشباع الرضيع في أي وقت،ومن فوائده:

  • هو أفضل غذاء يتغذى عليه الرضيع عند الولادة، لأنه سهل الهضم. 
  • يعمل على تهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الحليب خلال الأيام التالية. 
  • يساعد على حماية الرضيع من العدوى البكتيرية، الفيروسية، وذلك لاحتوائه على كرات الدم البيضاء بنسب عالية. 
  • يحمي الرضيع من التهابات الجهاز التنفسي. 
  • يحمي الرضيع من ميكروبات المعدة. 
  • يقلل احتمالية الإصابة بالصفراء، وذلك لأنه يعمل على طرد البيليروبين من الجسم. 
  • يحتوي على الأجسام المضادة، ونسب عالية من البروتين، ونسب منخفضة من الكربوهيدرات والدهون، لذلك فهو له دور مهم في بناء مناعة الرضيع. 
  • يساعد الرضيع على الإحساس بالشبع، والنوم لفترات أطول، وذلك لاحتوائه على نسب عالية من البروتين. 
  • يحتوي علي نسبة من السكريات التي تعطي الرضيع الطاقة المطلوبة. 
  • يحتوي على الكوليسترول الصحي، والذي يساعد في نمو الجهاز العصبي. 
  • غني بالمعادن مثل الزنك، والكالسيوم وفيتامين أ، وفيتامين ك، و فيتامينات B6, B12، تلك العناصر يحتاجها الرضيع لاكتمال نموه بصورة صحية.

وندعوكم لقراءة موضوع مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة وأهم فوائدها وتطوراتها : مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة وأهم فوائدها وتطوراتها

وقت الرضاعة الطبيعية 

  •  يختلف الوقت المخصص للرضاعة من رضيع لآخر، ولكن الشائع بين معظم الرضع من خمس دقائق إلى خمس عشر دقيقة.
  • تختلف مدة الرضعة باختلاف عمر الرضيع، حيث يهضم حليب الأم بسهولة وسرعة، يحتاج الرضيع إلى وجبات متكررة إحساسه بالجوع بسرعة، وتحفز الرضاعة إدرار الحليب في ثدي الأم بصورة أكبر في الأسابيع الأولى، وبتقدم الرضيع تقل عدد مرات الرضاعة. 
  • يعبر الرضع عن الوصول لمرحلة الشبع بإخراج ثدي الأم من فمهم، ولكن يوجد منهم من يتركه في فمه للأحساس بالأمان.
  • يختلف عدد المرات التي يحتاجها الرضيع للشبع من رضيع لآخر، فهناك من يحتاج الرضاعة كل أربع ساعات، ومنهم من يحتاج للرضاعة كل ساعتين، ومنهم كل نصف ساعة، ويرجع الاختلاف إلى مدى حصول الرضيع على المقدار الكافي من حليب الأم خلال الرضاعة، ويمكن أن تلاحظ الأم شبع الطفل من خلال عملية الإخراج للطفل، فعند وصوله للشبع يقوم بإخراج البول تقريبا ست مرات، والبراز تقريبا مرة واحدة في اليوم. 

التحضير للرضاعة

تحتاج عملية الرضاعة إلى تحضيرات لتكون ناجحة ومنها:

  • معرفة الأم الطريقة المناسبة لأدرار الحليب بشكل ملائم للطفل. 
  • تلبية رغبة الطفل في الرضاعة، وعدم الالتزام بوقت معين للرضاعة. 
  • إذا كانت الأم تتعرض للتشتت بسرعة، يجب الجلوس في مكان هادي لتحقيق الاتصال السليم بينها وبين رضيعها. 

ونرشح لكم قراءة موضوع علاج تشققات الحلمتين أثناء الرضاعة والحمل وعند البنات واسبابه : علاج تشققات الحلمتين أثناء الرضاعة والحمل وعند البنات واسبابه

طريقة الارضاع الصحيحة

  • ضم الطفل والتصاق جسده بجسد الأم للشعور بالدفء والأمان، ويكون في وضع مائل، يكون أقرب لوضع الجلوس. 
  • الحرص على مسك الثدي بطريقة صحيحة، ليسهل إدرار اللبن. 
  • مساعدة الرضيع على التقاط الحلمة والهالة البنية المحيطة بها. 
  • مدة الرضاعة تتراوح ما بين ١٥:٥ دقيقة، ولكن يفضل ترك الطفل حتى يشبع، ويترك الثدي بنفسه.
  • يفضل أن تتم الرضعة الواحدة من ثدي واحد وعدم نقل الرضيع بين الثديين خلال الرضعة الواحدة، وذلك للتاكد من وصول الرضيع لحليب آخر الرضعة، والذي يحتوي على العناصر الغذائية التي تشبع الطفل.

مشاكل الرضاعة الطبيعية

قد ينتج عن الرضاعة الطبيعية بعض المشكلات ومنها:

  • تشققات الحلمة. 
  • الإصابة بالمبيضة، وهي عدوى تصيب الأم والرضيع في نفس الوقت خلال الرضاعة. 
  • تقرحات الثدي. 
  • التهاب الثدي. 

ومن هنا يمكنكم التعرف على فزع الرضيع اثناء النوم وأنماط النوم الطبيعية حسب عمر الطفل : فزع الرضيع اثناء النوم وأنماط النوم الطبيعية حسب عمر الطفل

وفي نهاية مقالنا نرجو ان نكون قد قدمنا لكم ما يفيدكم بخصوص مدة الرضاعة الطبيعية في الاسلام،فوائد اكتمال مدة الرضاعة الطبيعية للرضيع، فوائد الرضاعة الطبيعية للأم، فوائد لبن السرسوب، وقت الرضاعة الطبيعية، التحضير للرضاعة، طريقة الارضاع الصحيحة، مشاكل الرضاعة الطبيعية، وفي إنتظار تعليقاتكم. 

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.