فرائض الصلاة في المذهب المالكي
فرائض الصلاة في المذهب المالكي، فقد تعددت المذاهب وتعدد فروض المذاهب من وقت لآخر، ومن المذاهب من يختلف على شئ ومنهم من يتفق على شئ، ولكن سوف نتعرف اليوم في هذا المقال على فروض الصلاة من وجهة نظر المذهب المالكي، بكل ما تحتويه.
فرائض الصلاة في المذهب المالكي
سوف نتعرف على فروض الصلاة كما أقرها المذهب المالكي في الشريعة الإسلامية، ويسير معظم المسلمين وراء المذهب المالكي، ووراء هذه الفروض، ولكن قبل أن نتعرف على فرائض الصلاة في المذهب المالكي، سوف نتعرف أولاً عن المذهب المالكي.
اقرأ أيضًا : فرائض الوضوء في المذهب المالكي – تعرف عليها الآن
المذهب المالكي
سوف نتعرف على مفهوم المذهب المالكي، وعن بعض المعلومات التي تخص هذا المذهب، لكي نعرف هل نسير على نفس النهج ونتبع فرائض الصلاة في المذهب المالكي، أم نتبع الأئمة الأخرى، وهذه المعلومات هي:-
- هو أحد المذاهب الأساسية في الإسلام، وهو من ضمن أربع مذاهب أساسية في الإسلام.
- ظهر في القرن الثاني الهجري، لكي يوضح بعض المعلومات عن الدين.
- يقوم باتباع هذا المذهب ما يقارب من حوالي 35% من المسلمين.
- يكون له القاعدة الكبيرة في أتباعه المسلمين، ويجب أن لا يتم الخلط بين إتباع المذهب أو آخر، فكلها تعتبر عند الله صحيحة، ولكن تختلف طريقة عمل شئ عن آخر على حسب رغبة الشخص، أي أن هذه المذاهب ظهرت كي يقوم كل شخص بالشئ على طريقته، وأن أي أحد مخالف له ليس بخطأ.
- يضم القاعدة الأكبر في شمال أفريقيا بشكل كبير، وفي الشرق الأوسط.
ما هي فرائض الصلاة في المذهب المالكي؟
سوف نتحدث الآن عن فرائض الصلاة في المذهب المالكي بشكل تفصيلي، وهي عبارة عن 14 فريضة، تقوم كل فريضة بنفسها، وسوف نتعرف الآن على كل فريضة بشكل منفرد على النحو التالي.
أولاً النية
هي أول فريضة من فرائض الصلاة في المذهب المالكي، وتكون أهم فرض، فلا يتم قبول الصلاة إذا لم تكن نيتك الصلاة، أو كانت الصلاة غصباً عنك، ويتم عمل الآتي:
- تقوم بقصد النية في الصلاة من كل فرض، ويجب أن تكون النية موجهة على فرض معين، فلا يجوز صلاه العصر وانت نيتك كانت في صلاة الظهر.
- يجب أن تكون النية حاضرة في صلاة النوافل وغيرها من صلوات العبادة.
- يجوز أن تكون النية داخلية دون التلفظ بها باللسان، ولكن إن قمت بالتلفظ بها فهذا خير وأدل سبيلاً، فالطريقتين صحيحتين.
اقرأ أيضًا : فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون
ثانياً تكبيرة الإحرام
تكون هي ثاني فريضة من مذهب الإمام المالكي، وتكون على النحو التالي:-
- يجب أن يقوم المصلي بنطقها، سواء أكان المصلي إماماً أو تابع للأمام.
- يجب أن يبدأ بها الصلاة، فلا يوجد غيرها.
- يجب أن تكون كلمتين الله أكبر دون دخول أي كلمة بينهم أو فصلهم عن بعضهم البعض.
- يجب أن تقال بصوت مسموع وعالي، حتى لو كانت في صلاة الجماعة.
- يجب أن تقال في نطق سريع دون وجود فترة زمنية كبيرة بين الكلمتين.
- يجب أن تقال في وقت رفع يدي المصلي من عند الأذن، حتى تصل اليد عند الصدر أو البطن، ويكونوا متقابلين.
- يحب أن يكون النطق باللغة العربية فقط، فلا يجوز نطقها بأي لغة أخرى.
ثالثاً القيام بتكبيرة الإحرام
أما عن طريقة الإحرام، فسوف نتحدث هنا عن الشخص المسلم السليم الذي لا يوجد به أي أذى على النحو الآتي:-
- إذا كانت الصلاة من الصلوات الأساسية، يجب أن يقوم بتكبيرة الإحرام في الوضع واقفاً، أما إذا كانت الصلاة من صلوات النوافل فيجوز أن يقوم بتكبيرة الاحرام في الوضع جالساً.
- في حالة إن كان الإمام ساجداً أو يقوم بالتسبيح، يسمح أن يتم التكبير في الوضع واقفاً أو في الوضع ساجداً، أو في الوضع جالساً لإدراك الركعة، بالأخص وهو في الركعة الأخيرة، كي يقوم بإلحاق ما فاته من الصلاة.
رابعاً الفاتحة
يتم قراءة الفاتحة بعد تكبيرة الإحرام، ولكن هل الفاتحة سنة أم فرض، سوف نتعرف على إجابة هذا السؤال عن طريق النقاط التالية:-
- هي فرض على كل مسلم أثناء بداية الصلاة.
- يقوم بها كل من يصلي، وفي حالة كانت الصلاة جماعة، يقوم بها الإمام ويحمل حمل كل من ورائه من المصلين.
- وفي حال كانت الصلاة في النوافل أو فردية، فرضت على الشخص قراءة الفاتحة.
- يجب أن تكون الفاتحة مع تحريك اللسان وليس من المشترط أن تكون مسموعة.
- يجب أن تكون السورة محفوظة جيداً، ويمكن أن تطلب من أحد أن يقوم بتعليمها لك.
- يجب أن تكون سورة الفاتحة بتأني أو بسرعة ولكن بشكل غير متسرع، ويحب أن يكون مخارج الحروف مفهومة.
خامساً القيام بالفاتحة
- يجب أن تكون كل ركعة بها سورة الفاتحة.
- ولكن مذهب الإمام المالكي أتاح أن نفقدها في ركعة، فمن الممكن عند صلاة الظهر أو العصر أن تقوم بقراءة الفاتحة في أول 3 ركعات وفي الركعة الأخيرة لا تقرأ الفاتحة.
- وبالمثل في صلاة المغرب، تجوز الصلاة في ركعتين بالفاتحة، وفي الركعة الأخيرة لا يقوم بالصلاة بصورة الفاتحة.
- عند نسيان سورة الفاتحة في الصلاة سهواً، يجب عند التسليم أن تقوم بسجدة السهو.
سادساً الركوع
- يجب أن يكون الركوع من الوقوف في الفرض أو في النوافل.
- يستحب أن تقوم بالركوع بحيث أن تجعل كتفيك في خط موازي مع الأرض، فالانحناء الكثير ليس بركوع، والانحناء البسيط ليس بركوع.
- يجب أن يكون الركوع بعد الانتهاء من سورة الفاتحة.
سابعاً الرفع من الركوع
وهو أن تقوم برفع ظهرك من الوضع المنحني إلى الوضع القائم مرة أخرى، ويكون في خطوة واحدة بعد القيام بالركوع.
ثامناً السجود
وهنا نكون وصلنا إلى منتصف فرائض الصلاة في المذهب المالكي، ويكون السجود بالشروط الاتية:-
- يجب أن يكون السجود على ثابت، فيجوز الصلاة على خشب أو حجر وليس جائز أن تصلي على وسادة لأنها ليست ثابتة في السجود.
- يجب أن تلامس الجبهة الأرض مع الأنف.
- يجب أن يكون كف الأيد متصل بالأرض، كما أن القدمين لابد أن يكونا متصلين بالأرض.
- لا يجوز ترك الكوعين ملامسين للأرض في وضع يشبه وضع جلوس الكلب.
اقرأ أيضًا : حكم الصلاة في البيت الفريضة أو النافلة ومعنى الصلاة لغة واصطلاحا
تاسعاً الجلوس بين السجدتين
يقوم فيها المصلي بالاعتدال من وضع السجود، ولا يطيل فيها الانتظار غير في وقت التسبيح فقط.
عاشراً السلام
يكون السلام على النحو التالي:-
- يكون هو آخر الفروض الفعلية للصلاة.
- يقوم المصلي بنطقها باللغة العربية.
- يقول المصلي السلام أولاً، ويترك بينها وبين عليكم جزء من الثانية، أي يتمهل في قول عليكم.
- يجب أن يتم السلام على الطرف اليمين وعلى الطرف الأيسر.
باقي الفروض
سوف يتبقى من الفروض أربع فروض وهي الجلوس والطمأنينة من الصلاة والاعتدال وترتيب الصلاة، وكلها تكون بعد انتهاء الغرض الأساسي، ألا وهو الصلاة، ويجب أن تقوم بعمل الفروض التي يصل عددها إلى 14 فرض كي تكون صلاتك صحيحة.
قد تعرفنا على فرائض الصلاة في المذهب المالكي بالشكل المفصل، ليتمكن كل مسلم من الاستفادة بالفروض، وأن يقوم باتباعها على المذهب المالكي بالشكل الصحيح دون وجود أي أخطاء في الصلاة.