كم عدد الصحابة واسمائهم
كم عدد الصحابة واسمائهم ونسبهم وأماكن قبورهم وأماكن موتهم هذا ما لا يمكن الجزم به لعدة أسباب سوف نستوضحها بإذن الله في موضوعنا هذا.
فقد اتفقت جميع المصادر -تقريبًا- في مفهوم الصحابي، فوضعوا تعريفًا جامعًا مانعًا لكلمة صحابي، لكن هذا التعريف ذاته ما جعل من الصعب بل من المستحيل تحديد عدد الصحابة على وجه الدقة والتحقق.
كم عدد الصحابة واسمائهم
أورد المؤرخون بعض الأعداد التقريبية لعدد الصحابة من هؤلاء المؤرخون:
- ابن كثير في كتابه البداية والنهاية نقل عن:
أبي زرعه حدد أن عدد الصحابة يقترب من مائة وعشرين ألف رجل.
الشافعي قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى والمسلمون من سمع منه أو رآه نحو ستين ألف.
الحاكم أبو عبد الله قال أنه يروي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قرابة الخمسة آلاف صحابي.
ثم يردف ابن كثير بأن الذي روى الغمام أحمد عنهم مع كثرة روايته وتصنيفه فقط تسعمائة وثمانون شخص، في الكتب الستة للحديث يوجد زيادة عنهم قرابة الثلاثمائة صحابي. - ابن الأثير صاحب “الكامل في التاريخ” قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم شهد غزوة حنينًا ومعه قرابة الاثنا عشر ألف صحابي غير الأتباع والنساء، بل وكانت مكة والمدينة تعج بالمسلمين، وكل من قابل من قبائل العرب الذين أسلموا وقابلوا الرسول صلى الله عليه وسلم.. فكل هؤلاء صحابة.
وإن رواه الحديث كثيرون لكن أكثرهم كانوا لا يكتبون ولا يحفظون ويعد علماء الحديث منهم الكثير ليسوا بالصحابة. - يقول ابن حزم صاحب سير أعلام النبلاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم غزا قبيلة هوازن في حنين مع عدد من الصحابة يقارب اثنا عشر رجل، ومن بعدها غزوة تبوك كان العدد أكبر، ثم وفد عليه الوفود من كل بطون العرب المسلمين وهذا يزيد عددهم عن الثلاثين ألف رجل، بل إن من الجن من جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وفود لقبوا بلقب الصحبة.
اقرأ أيضًا:من هو ابي هريرة؟ وعلاقته بالصحابة وعباداته ونسبه وحياته
الكتب التي تناولت عدد الصحابة
بسبب هذا المنطق الفضفاض اختلفت كتب التصنيف والطبقات في عدد الصحابة بتفاوت كبير مثلًا كتب عدتهم بعدد كبير جدًا نحو:
- أبن أثير الجزري في كتاب (أسد الغابة في معرفة الصحابة)
- ابن حجر العسقلاني في كتاب (الإصابة في تميز الصحابة)
وبعض الكتب عدتها بعدد صغير نحو:
- محمد بن سعد البغدادي في كتاب (الطبقات الكبرى)
- الحافظ بن عبد البر في كتاب (الاستيعاب في معرفة الأصحاب)
تعريف الصحابي وشروط هذا اللقب
الصحابي في اللغة في لسان العرب من الجزر اللغوي (ص ح ب)، وصحب الرجل أي لازمه ورافقه، وتُجمع على (أصحاب وصَحابة وصِحاب وصَحْب وصُحْبَة) وقال السخاوي: “الصحابي لغة: يقع على من صحب أقل ما يطلق عليه اسم صحبة فضلاً عمن طالت صحبته وكثرت مجالسته، أي أنه لا يلزم أن تكون المصاحبة لفترة طويلة.
أما معنى كلمة الصحابي في الاصطلاح في كتب الشريعة الإسلامية
عرف ابن حجر العسقلاني الصحابي بقوله: ” وأصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به، ومات على الإسلام؛ فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه أو لم يرو، ومن غزا معه أو لم يغزُ، ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالعمى” (الإصابة في تميز الصحابة)
وعلى هذا التعريف من قابل الرسول –صلى الله عليه وسلم– وهو غير مسلم وآمن بعد وفاة النبي فهو ليس بصحابي
ومن مات على غير الإسلام بعد إسلامه على يد الرسول وقابله فهو ليس صحابي، مثل عبيد بن جحش الذي هاجر مع زوجته أم المؤمنين أم حبيبة إلى الحبشة وتنصر هناك، لذلك فهو لا يعتبر من الصحابي.
ومن غزا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم أو لم يخُض أي غزوة وانطبقت عليه الشروط فهو صحابي.
ومن قابل الرسول ولو مرة وجلس معه فهو صحابي، وإن لم يجالسه مجرد رآه ولم يحادثه فهو صحابي.
وإن قابله لكن لم يراه لسبب العمى فهو صحابي وإن لم يرى رسول الله عليه الصلاة والسلام حقيقة بالعين فهو صحابي أيضًا، مثل الصحابي عبد الله بن مكتوم رضي الله عنه فكان أعمى لكنه قابل الرسول وجالسه.
وعلى هذا التعريف أيضًا يكون النجاشي رحمه الله ليس صحابي لأنه لم يقابل الرسول – صلى الله عليه وسلم رغم إنه أسلم في حياة النبي وعندما مات صلى عليه صلاة الغائب وأثنى عليه، لكنه لم يقابل الرسول؛ فهو ليس صحابي وإنما هو تابعي.
شروط ابن حجر للتأكد من صُحبة الصحابي
وضع ابن حجر العسقلاني عدة شروط لتحديد الصحابي من غير الصحابي فقام بتقسيمهم إلى أربعة أقسام، وهي:
- رجال ثبت صحبتهم للرسول صلى الله عليه وسلم، سواء بطريق الرواية أو غير ذلك.
- الصحابة الذين وُلدوا في عهد الرسول صلى الله عليه مسلمين وأسلموا دون سن التميز.
- رجال أدركوا العصر الجاهلي والعصر الإسلامي (حضرمي)، لكن لم يرد نص أو خبر أنهم اجتمعوا بالرسول صلى الله عليه وسلم مسلمين.
- من تم ذكره إنه من الصحابة في كتب الطبقات ولك ذلك عن سبيل الخطأ والتدليس.
فضل الصحابة وأهمية معرفتهم
المثبت في عقيدة أهل السنة والجماعة حب صحابة رسول اله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في شرح العقيد الطحاوية: “ونحبُّ أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا نفرِّط في حب واحدٍ منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكُرهم، ولا نذكُرهم إلا بخير، وحبُّهم دين وإيمان وإحسان، وبُغضهم كفرٌ ونفاق وطغيان”
فنحن أهل السُّنَّة والجماعة نحبهم كلهم، لأن محبتهم من محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحبته من محبة الله تعالى وذلك لعلل كثيرة منها:
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم- عنهم إنهم خير القرون في جميع الأمم السابقة واللاحقة، فعن النعمان بن بشير أنه النبي قال: “خيرُ النَّاسِ قَرني، ثُمَّ الذين يَلونَهم، ثُمَّ الذين يَلونَهم، ثُمَّ الذين يَلونَهم، ثُمَّ يَجيءُ قَومٌ تَسبِقُ شَهادتُهم أيْمانَهم، وتَسبِقُ أيْمانُهم شَهادتَهم” (تخريج مسند أحمد 18447)
في هذا الحديث بيان لفضل الرعيل الأول من أصحاب رسول الله رضوان الله عليهم جميعًا، وتابعينهم وتابعين التابعين، ويرشدنا الحديث إلى أتباع القرون الثلاثة الأولى، فهم الأقرب إلى زمن النبوة وهم الأولى بالفضل وفيهم الاقتضاء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم. - هم السبيل والواسطة إلى الوصل لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
- هم من قاموا بالفتوحات في عصر الخلافة والعصر الأموي فعلى أيديهم ودمائهم وتضحياتهم وصلتنا نعمة دين الإسلام.
- نهانا رسول الله صلى الله عليهم وسلم عن سبهم وأوضح منزلتهم العظيمة في الإسلام، وأنه مهما بلغ عمل المسلم من الخير لن يبلغ شيء مما قدموه للدين، فعن أبو السعيد الخدري قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تَسُبُّوا أصْحابِي، فلوْ أنَّ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ، ذَهَبًا ما بَلَغَ مُدَّ أحَدِهِمْ، ولا نَصِيفَهُ” (صحيح البخاري 3673)
في هذا الحديث الشريف يوضح لنا النبي فضل هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم وتفضيلهم عن سائر من بعده من الأمم.
الصحابة هم بقاء الأمان للأمة
يرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن بزوال عصر الصحابة سوف تظهر الفتن والحروب ويبدأ العالم الإسلامي في الصراع مع نفسه بعدما كان يدًا واحدةً، وإنه هو الذي يؤمن أصحابه من تلك الفتن نحو ارتداد الأعراب وخلافه، فعن أبو موسى الأشعري قال: صَلَّيْنَا المَغْرِبَ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ قُلْنَا: لو جَلَسْنَا حتَّى نُصَلِّيَ معهُ العِشَاءَ قالَ فَجَلَسْنَا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقالَ: ما زِلْتُمْ هَاهُنَا؟ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، صَلَّيْنَا معكَ المَغْرِبَ، ثُمَّ قُلْنَا: نَجْلِسُ حتَّى نُصَلِّيَ معكَ العِشَاءَ، قالَ أَحْسَنْتُمْ، أَوْ أَصَبْتُمْ قالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، وَكانَ كَثِيرًا ممَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، فَقالَ: النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ ما تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي ما يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتي ما يُوعَدُونَ” (صحيح مسلم 2531)
فضل الصحابة في القرآن الكريم
ورد الكثير من الآيات في القرآن الكريم في فضل الصحابة وسابقتهم وأن الله تعالى رضي عنهم، ومن هذه الآيات:
- قد أثنى عليهم الله تعالى من فوق سبع سموات في قرآن يتلى إلى يوم الدين قال: “وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” (التوبة 100).
وقال: “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” (التوبة 29).
وفي الآية رقم 18 من نفس السورة: ” لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا”.
قال ابن كثير في كتابه “تفسير القرآن العظيم” عن هذه الآية الكريمة أن الله علم ما في قلوبهم من صدق العقيدة والوفاء للدين وللرسول صلى الله عليه وسلم وطاعة الله تعالى (234/4). - قال عنهم الله تعالى “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا” (الأحزاب 23).
الترحم على أصحاب رسول الله
من الأمور المستحبة هي الترحم على الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا كما أرشدنا في الآية العاشرة من سورة الحشر: “وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ”.
فضل أصحاب بدر
في الحديث الشريف الذي نقله لنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه: “سمعتُ عمرَ بنَ الخطابِ، كتب حاطبُ بنُ أبي بلتعةَ كتابًا إلى مكةَ، فأطلع اللهُ عليه نبيَّه، فبعث عليًّا والزبيرَ في إثرِ الكتابِ، فأدركَا المرأةَ على بعيرٍ فاستخرجاه من قرنٍ من قرونِها. وما قال لهما نبيُّ اللهِ صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم فأرسلَ إلى حاطبٍ فقال: ( يا حاطبُ أنتَ كتبتَ هذا الكتابَ ؟) قال: نعم يا رسولَ اللهِ، قال: (ما حملك على ذلِكَ ؟) قال: واللهِ إني لناصحٌ للهِ ورسولِه ولكن كنتُ غريبًا في أهلِ مكَّةَ، وكان أهلي بين ظهرانيهم فخفتُ عليهم فكتبتُ كتابًا لا يضرُّ اللهَ ورسولَه شيئًا, وعسى أنْ يكونَ فيه منفعةٌ لأهلي, فقال عمرُ: فاخترطتُ سيفي فقلتُ: (يا رسولَ اللهِ مكنِّي من حاطبٍ فإنه قد كفرَ فأضربَ عنقَه), فقال رسولُ اللهِ – صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم –: (يا ابنَ الخطابِ وما يدريك لعل اللهَ اطَّلع على أهلِ العصابةِ من أهلِ بدرٍ) فقال: (اعملوا ما شئتُم فقد غُفر لكم)”
في هذا الحديث يوضح لنا الرسول منزلة هؤلاء الصحابة الذين ناصروه في غزة بدر وقد يكون الله تعالى غفر لهم ما تقدم وما تأخر من ذنوبهم.
وهذا يدل على أن الصحابة ليسوا معصومين من الخطأ، بل إنهم بشر يخطئون ويتوبون.
أقوال علماء المسلمين عن الصحابة
في كل عصر وزمان احتفى الفقهاء وأهل العلم بالصحابة، ومن هذه الأقوال:
- قول منقطع عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أخرجه الألباني في (تخريج مشكاة المصابيح برقم 191: ” قالَ ابنُ مسعودٍ: (مَن كانَ مُستنًّا؛ فليستَنَّ بمَن قَد ماتَ فإنَّ الحيَّ لا تُؤمَنُ علَيهِ الفِتنةُ أولئِكَ أصحابُ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانوا أفضلَ هذِهِ الأمَّةِ أبرَّها قلوبًا وأعمقَها عِلمًا وأقلَّها تَكَلُّفًا اختارَهُمُ اللَّهُ لِصُحبةِ نبيِّهِ ولإقامةِ دينِهِ فاعرِفوا لَهُم فضلَهُم واتَّبعوا علَى آثارِهِم وتمسَّكوا بما استطعتُمْ مِن أخلاقِهِم وسِيَرِهِم، فإنَّهم كانوا علَى الهُدى المستقيمِ)”
في هذا الحديث يرشدنا ابن عباس إلى اتباع سنة الصحابة فيما عملوا من أمور الدين فهم أقرب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من أي أحد، كما أنهم ماتوا ولا يخشى عليهم من الفتنة، فلن يغيروا دينهم، بجانب الصفات التي أتصفوا بها ووضعها الله في قلوبهم. - قول الحسن البصري -رحمه الله- الذي ورد في كتاب “الجامع لشعب الإيمان” للبيهقي: ” إنَّ أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- كانوا أكياسًا، عملوا صالحًا، وأكلوا طيبًا، وقدموا فضلاً، لَم يُنافسوا أهل الدنيا في دنياهم، ولم يجزعوا من ذلها، أخذوا صفْوها، وتركوا كدرها، والله ما تعاظمتْ في أنفسهم حسنةٌ عملوها، ولا تصاغرت في أنفسهم سيئةٌ أمرهم الشيطان”.
اقرأ أيضًا:من هو ابي هريرة؟ وعلاقته بالصحابة وعباداته ونسبه وحياته
قال القحطاني في نونيته عن الصحابة
لاَ تَرْكَنَنَّ إِلَى الرَّوَافِضِ إِنَّهُمْ *** شَتَمُوا الصَّحَابَةَ دُونَ مَا بُرْهَانِ
لُعِنُوا كَمَا بَغَضُوا صَحَابَةَ أَحْمَدٍ *** وَوِدَادُهُمْ فَرْضٌ عَلَى الإِنْسَانِ
حُبُّ الصَّحَابَةِ وَالقَرَابَةِ سُنَّةٌ *** أَلْقَى بِهَا رَبِّي إِذَا أَحْيَانِي
احْذَرْ عِقَابَ اللهِ وَارْجُ ثَوَابَهُ *** حَتَّى تَكُونَ كَمَنْ لَهُ قَلْبَانِ
ومن هؤلاء الصحابة نذكر بعض الأعلام
أبو بكر الصديق
هو: عبد الله بن أبي قحاف عثمان بن كب بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي.
كنيته: أبو بكر وتلك الكنية اشتهرت عن الاسم، فأصبح يُعرف بها بين الناس.
لقبه: الصديق، وسبب تسميته بها إنه أول من بادر إلى تصديق الرسول –صلى الله عليه وسلم- حين نزل عليه الوحي.
قيل أن اسمه قبل الإسلام كان عتيق
فضل أبو بكر
فهو صاحب رسول الله ورفيقه في الغار عند الهجرة، صديق هذه الأمة، أول الخلفاء الراشدين، وأحد العشر المبشرين بالجنة، قدم ماله كله في خدمة هذا الدين وأخبرنا عنه رسول الله بقوله: ” ما نفَعني مالٌ قطُّ ما نفَعني مالُ أبي بكرٍ ) فبكى أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه وقال: ما أنا ومالي إلَّا لكَ” (صحيح ابن حبان 6858)
روى عبد الله بن عباس رضي الله عنه: ” بينما أنا أصلِّي ذاتَ ليلةٍ إذ مرَّ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأبو بكرٍ، وعُمرُ -رضي اللهُ عنهما- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سَلْ تُعطَهْ، فقال عُمرُ: فاستبَقتُ أنا وأبو بكرٍ، وما سابَقتُ أبا بكرٍ إلى خيرٍ إلا وجَدتُه قد سبَقني إليه، ثم انطلَقتُ، فقلتُ: إنَّ لي دعاءً ما أكادُ أن أدَعَه: اللهم إني أسألُكَ إيمانًا لا يَرتَدُّ، وقرةَ عينٍ لا تنقطِعُ -أو قال: لا تَبيدُ- ومرافقةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أعلى جنةِ الخُلدِ” (أتحاف الخيرة المهرة 369/2)
في هذا الحديث يشهد عمر رضي الله عنه أن سيدنا أبو بكر سباق في الخيرات.
وحديث رواه أبي هريرة رضي الله عنه: ” مَن أصْبَحَ مِنْكُمُ اليومَ صائِمًا؟ قالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: أنا، قالَ: فمَن تَبِعَ مِنْكُمُ اليومَ جِنازَةً؟ قالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: أنا، قالَ: فمَن أطْعَمَ مِنْكُمُ اليومَ مِسْكِينًا؟ قالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: أنا، قالَ: فمَن عادَ مِنْكُمُ اليومَ مَرِيضًا؟ قالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: أنا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما اجْتَمَعْنَ في امْرِئٍ، إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ” (صحيح مسلم 1028) يوضح لنا فضل عمل أبي بكر وسابقته في كل العمل الصالح.
أبو بكر في القرآن الكريم
لم يرد اسم سيدنا أبو بكر صراحة في القرآن الكريم، لكن يقول الفقهاء والمفسرون إنه تم الإشارة إليه في ثلاث مواضع وهم:
- ” إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” (40 التوبة)
- ” وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ” (الزمر 33)
- سورة الليل ” وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ (21)”
وذلك كما ورد في كتاب (فضائل الصحابة) للإمام أحمد.
شعر عن أبو بكر
الشعر في فضل الصحابي الجليل أبو بكر كثير، لكن من أفضل ما تجده من عيون الأدب ما قاله عنه الصحابي شاعر الرسول حسان ابن ثابت – رضي الله عنه:
إِذا تَذَكَّرتَ شَجواً مِن أَخي ثِقَةٍ *** فَاِذكُر أَخاكَ أَبا بَكرٍ بِما فَعَلا
خَيرَ البَرِيَّةِ أَتقاها وَأَعدَلَها *** إِلّا النَبِيَّ وَأَوفاها بِما حَمَلا
وَالثانِيَ الصادِقَ المَحمودَ مَشهَدُهُ *** وَأَوَّلَ الناسِ مِنهُم صَدَّقَ الرُسُلا
وَثانِيَ اِثنَينِ في الغارِ المُنيفِ وَقَد *** طافَ العَدُوُّ بِهِ إِذ صَعَّدَ الجَبَلا
عاشَ حَميداً لِأَمرِ اللَهِ مُتَّبِعاً *** بِهَديِ صاحِبِهِ الماضي وَما اِنتَقَلا
وَكانَ حِبَّ رَسولِ اللَهِ قَد عَلِموا *** مِنَ البَرِيَّةِ لَم يَعدِل بِهِ رَجُلا
وكانت مدة خلافة أبي بكر سنتين وثلاثة أشهر، جعله الله فيهم سبب لتثبيت دعائم الأمة ومحاربة المرتدين وتجميع قول الأمة على رأي رجل واحد، وعهد بالأمر من بعده إلى الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتوفي في عمر ثلاثة وستين سنة، وهو نفس العمر الذي توفى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخيرًا رضي الله عن أبي بكر وأرضاه وجزاه عنا وعن الأمة الإسلامية خيرًا
عمر بن الخطاب
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العز بن رياح بن عبد اله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب
كنيته: أبا حفص (يقال أن سبب تلك التسمية يرجع إلى بنته حفصة أو لأن حفص هو شبل الأسد ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم كناه بها لتشبيهه بالأسد)
لقبه: الفاروق، لقبه به رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم دخوله في الإسلام لأن الله أعطاه القدرة على تفرقة الحق من الباطل.
بعد أن أصبح خليفة للمسلمين بعد أبي بكر لُقب بأمير المؤمنين وهو أول من سُمي بهذا الاسم، وهو ثاني الخلفاء الراشدين، وأحد المبشرين بالجنة
فضل عمر بن الخطاب
قال رسول – صلى الله عليه وسلم – إنه رأى قصره في الجنة، فعن جابر بن عبد الله أن رسول الله قال: ” رَأَيْتُنِي دَخَلْتُ الجَنَّةَ، فإذا أنا بالرُّمَيْصاءِ، امْرَأَةِ أبِي طَلْحَةَ، وسَمِعْتُ خَشَفَةً، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فقالَ: هذا بلالٌ، ورَأَيْتُ قَصْرًا بفِنائِهِ جارِيَةٌ، فَقُلتُ: لِمَن هذا؟ فقالَ: لِعُمَرَ، فأرَدْتُ أنْ أدْخُلَهُ فأنْظُرَ إلَيْهِ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ فقالَ عُمَرُ: بأَبِي وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ أعَلَيْكَ أغارُ” (صحيح البخاري 3679)
ففي هذا الحديث يوضح لنا الرسول الكريم فضل عمر ابن الخطاب رضوان الله عليه.
عن أبي هريرة رضي لله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” لقَدْ كانَ فِيما قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ، فإنْ يَكُ في أُمَّتي أحَدٌ، فإنَّه عُمَرُ زادَ زَكَرِيّاءُ بنُ أبِي زائِدَةَ، عن سَعْدٍ، عن أبِي سَلَمَةَ، عن أبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لقَدْ كانَ فِيمَن كانَ قَبْلَكُمْ مِن بَنِي إسْرائِيلَ رِجالٌ، يُكَلَّمُونَ مِن غيرِ أنْ يَكونُوا أنْبِياءَ، فإنْ يَكُنْ مِن أُمَّتي منهمْ أحَدٌ فَعُمَرُ. قالَ ابنُ عبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما: مِن نَبِيٍّ ولا مُحَدَّثٍ”
في هذا الحديث يوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن سيدنا عمر من المحدثين الذين يجري الصواب على ألسنتهم، يلهمهم الله الصواب من فضله وعلمه وهذا حدث في أكثر من مرة نحو قصة نزول الآية رقم 84 من سورة التوبة: “وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ”.
كانت مدة خلافة عمر بن الخطاب عشر سنين وستة أشهر، وتوفي في عمر الثلاث وستون عام وهو نفس عمر صاحبيه عند الوفاة.
عثمان بن عفان
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
كنيته: أبي عبد الله أو أبي ليلة.
لقبه: ذا النورين ذلك ولأنه تزوج من ابنتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم واحدة تلو الأخرى وهما (رقية رضي الله عنها وماتت بعد غزوة بدر، ثم تزوج بأم كلثوم وماتت وهي زوجته)، أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه في دار الأرقم، لذلك فهو من السابقين الأولين في الإسلام وهاجر مع الرسول، مشهور عنه التهذيب الشديد والحياء أواب لربه سليم الطوية.
عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مضطجعًا في بيتِهِ كاشفًا عن فَخِذَيْهِ فاستأذنَ أبو بكرٍ فأَذِنَ لهُ وهو على تلكَ الحالِ ثم استأذنَ عمرُ فأَذِنَ لهُ وهو كذلكَ فتحدَّثَ ثم استأْذَنَ عثمانُ فجلسَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُسَوِّي ثيابَه وقال محمدٌ ولا أقولُ ذلكَ في يومٍ واحدٍ فدخلَ فتحدَّثَ فلمَّا خرج قالت لهُ عائشةُ دخلَ عليكَ أبو بكرٍ فلم تجلسْ ثم دخلَ عثمانُ فجلستَ وسَوَّيْتَ ثيابَكَ فقال ألا أَسْتَحْيِي ممَّن استَحْيَى منهُ الملائكةُ” (إرواء الغليل 298/1)
عن عبد الله ابن عمر –رضي الله عنهما- أن الآية رقم 9 من سورة الزمر: “أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ” نزلت فيه.
وكان هو سفير الرسول صلى الله عليه وسلم في عمرة الحديبية إلى مشركي مكة.
كان الاعتداء على حياته واستشهاده ليلحق بصاحبيه بعد أثنى عشر سنة إلا اثنى عشر يوم من خلافته في عمر يتجاوز الثانية والثمانين عام.
علي ابن أبي طالب
هو: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة.
يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جده الأول عبد المطلب، فهو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
كنيته: ألو الحسن والحسين وأبو تراب الذي كناه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سهل بن سعد الساعدي: ” ما كانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أحَبَّ إلَيْهِ مِن أبِي تُرَابٍ، وإنْ كانَ لَيَفْرَحُ به إذَا دُعِيَ بهَا، جَاءَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْتَ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ، فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا في البَيْتِ، فَقَالَ: أيْنَ ابنُ عَمِّكِ فَقَالَتْ: كانَ بَيْنِي وبيْنَهُ شيءٌ، فَغَاضَبَنِي فَخَرَجَ فَلَمْ يَقِلْ عِندِي، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِإِنْسَانٍ: انْظُرْ أيْنَ هو فَجَاءَ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ هو في المَسْجِدِ رَاقِدٌ، فَجَاءَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُضْطَجِعٌ، قدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عن شِقِّهِ فأصَابَهُ تُرَابٌ، فَجَعَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمْسَحُهُ عنْه وهو يقولُ: قُمْ أبَا تُرَابٍ، قُمْ أبَا تُرَابٍ” (رواه البخاري في صحيحه 6280)
لقبه: كان له العديد من الألقاب أشهرها الفدائي (نسبة إلى ما فعله يوم الجرة)، لُقب بشهيد المحراب ووليد الكعبة (لأن أمه فاطمة بنت أسد الهاشمية ولدته في الكعبة)
فهو الخليفة الرابع للمسلمين وأول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم من الصبية، وشهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وتزوج السيدة فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله سيدة نساء أهل الجنة في العام الثاني من الهجرة.
كانت مدة خلافته كلها فتن وحروب واستمرت لمدة خمسة سنوات فلا يوجد بين يوم مقتله ويوم بيعته ساعة تخلو من فتن تثار وحروب وخوارج. رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته.
اقرأ أيضًا:يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته وأقوال الصحابة والصالحين عن التقوى
باقي العشرة المبشرين بالجنة
ذكرنا أربعة من الصحابة وهم الأربع الأوائل من الخلفاء الراشدين وهم مبشرون بالجنة وباقي من العشرة ستة يلونهم في الفضل هم:
- طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
- الزبير بن العوام رضي الله عنه
- عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
- سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
- أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه
- سعيد بن زيد رضي الله عنه
بذلك نكون قد تناولنا سبب صعوبة الإجابة على سؤال كم عدد الصحابة واسمائهم لما قاله المؤرخون، وذكرنا من هو الصحابي والكتب التي تحدثت عنهم، وفضل الصحابة على الأمة الإسلامية بصفة عامة والأربع من الصحابة المبشرون بالجنة، نرجو أن نكون قد أفدناكم.