أسماء سورة الفاتحة
أسماء سورة الفاتحة فهي أعظم سورة في القرآن الكريم وذلك لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) “الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته”، نظرًا لأنها افتتح بها المصحف الشريف في الكتابة، وتفتتح بها الصلاة في القراءة، وسورة الفاتحة لها أسماء عديدة قام “السيوطي” بعدها في كتاب “الاتقان في علوم القرآن” 25 اسمًا بين ألقاب وصفات جرت على ألسنة القراء منذ عهد السلف، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على أسماء سورة الفاتحة عبر موقع زيادة
أهمية سورة الفاتحة
سورة الفاتحة لها أهمية كبيرة في الإسلام، وفي حياة المسلم؛ حيث أنها ركن عظيم من أركان الصلاة، فالصلاة لا تصح بدونها على الرأي الراجح لدى جمهور العلماء، فقد روي عن أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال “من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خِدَاجَ – ثلاثًا- غير تمام”، وفي رواية ثانية “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب”.
ولمعرفة المزيد من المعلومات حول لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم نوصي بالاطلاع على هذا المقال: لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم
أسماء سورة الفاتحة
سورة الفاتحة لها أسماء عديدة ذكرها العلماء في كتبهم منهم الإمام القرطبي، الرازي، السيوطي، وغيرهم من العلماء، وتدل كثرة الأسماء على شرف ومكانة المُسمَّى، والتسمية الرئيسية للسورة هي “الفاتحة”، وفاتحة الشيء أوله، وفواتح القرآن الكريم هي أوائل السور، وبالإضافة إلى اسم الفاتحة، سميت السورة بأسماء كثيرة أخرى بعضها أسماء توقيفية، وبعضها اجتهادية، وسنتعرف عليهم فيما يلي بالتفصيل:
أولًا: الأسماء التوقيفية
تشمل الأسماء التوقيفية لسورة الفاتحة ما يلي:
1- فاتحة الكتاب
رُوي عن أبي هريرة أن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) أمره أن يخرج فينادي “أن لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب فما زاد”، وهناك أقاويل عديدة عن سبب تسميتها بهذا الاسم، حيث قيل لأنه يفتتح بها في القرآن الكريم والتعليم، والقراءة في الصلاة، وقيل لأنها أول سورة تم كتابتها في اللوح المحفوظ، وقيل لأنها أول سورة نزلت من السماء، وقيل لأن الحمد فاتحة كل كلام.
2- السبع المثاني
قال الله (سبحانه وتعالى) “وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيم”، وعن أبى بن كعب أنه قرأ على رسول الله أم القرآن فقال النبي “والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته”، وقيل عن سبب تسميتها بالسبع: لأنها 7 آيات.
وهناك عدة أقاويل عن سبب تسميتها بالمثاني: فقيل لأنها مستثناة من سائر الكتب السماوية، وقيل لأنها تثنى في كل ركعة، وقيل لأنها تُقرأ في الصلاة ثم تثنى بسورة أخرى، وقيل لأن الله (عز وجل) أنزلها مرتين مرة في مكة ومرة في المدينة، وقيل لأنها استُثنيت لتلك الأمة فقط فلم تنزل على أحد قبلها ذُخرا لها، وقيل لأنها اجتمع بها فصاحة المثاني وبلاغة المعاني.
3- القرآن العظيم
جاء عن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال “هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته”، وسميت بهذا الاسم لتضمنها كل علوم القرآن، حيث تشتمل على الثناء على الله (سبحانه وتعالى) بأوصاف جلاله وكماله، وعلى الأمر بالعبادات والإخلاص فيها، مع الاعتراف بالعجز عن تأديتها إلا بإعانة الله (سبحانه وتعالى)، وعلى الابتهال إلى الله تعالى في الهداية إلى الصراط المستقيم.
4- أم القرآن أو أم الكتاب
روى أبو هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال “من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خِدَاج – ثلاثًا – غير تمام”، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى أن أم الشيء أصله، والمقصود من القرآن كله تقرير 4 أمور هي الإلهيات، النبوات، المعاد، إثبات القضاء والقدر لله (سبحانه وتعالى)، واشتملت هذه السورة على تلك الأمور الأربعة، ولهذا سميت بأم القرآن.
ورُوي عن أبي بكر بن دريد أنه قال “الأم في كلام العرب الراية التي ينصبها العسكر، فسميت السورة بأم القرآن لأن مفزع أهل الإيمان إلى هذه السورة كما أن مفزع العسكر إلى الراية”، وقيل: لأنها محكمة والمحكمات أم الكتاب.
أما اسم أم الكتاب، ففيه خلاف، حيث أجازه الجمهور، وكرهه الحسن البصري وأنس بن مالك ومحمد بن سيرين، واستدل ابن سيرين وأنس على أن أم الكتاب هو اللوح المحفوظ، وقال الحسن البصري: أم الكتاب الحلال والحرام.
ولمعرفة المزيد من المعلومات حول عدد آيات سورة الفاتحة نوصي بالاطلاع على هذا المقال: عدد آيات سورة الفاتحة وما فضل قرائتها
ثانيًا: الأسماء الاجتهادية
تشمل الأسماء الاجتهادية لسورة الفاتحة ما يلي:
- سورة الحمد: سميت بهذا الاسم لأن أولها لفظ الحمد.
- الوافية: كان سفيان بن عيينة يسميها بذلك الاسم، وقال الثعلبي “وتفسيرها أنها لا تقبل التنصيف، ألا ترى أن كل سورة من القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الثاني في ركعة أخرى لجاز، وهذا التنصيف غير جائز في هذه السورة”.
- الكافية: سميت بهذا الاسم بسبب أنها تكفي عن غيرها، وغيرها لا يكفي عنها، روى عبادة بن الصامت عن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قال “أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها عوضًا منها”.
- الصلاة: روى أبو هريرة عن نبي الله قال “يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين” والمراد تلك السورة، وقيل: لأن الصلاة لا تصح إلا بها، وقيل: لأنها من لوازمها، فهو من باب تسمية الشيء باسم لازمه.
- سورة الدعاء: لاشتمالها على قول الله تعالى “اهدنا الصراط المسَتقِيم”.
- السؤال: حيث روى أبو سعيد الخدري أن نبي الله تعالى قال “يقول الرب عز وجل: من شغله القرآن عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين”.
- الأساس: هناك أقاويل عن سبب تسميتها بهذا الاسم وهي، أنها أول سورة من القرآن فهي كالأساس، وأنها تشتمل على أشرف المطالب وهذا هو الأساس، وتشتمل هذه السورة على كل ما يجب في الإيمان، والصلاة لا تتم إلا بها.
- الشكر: وذلك لأنها ثناء على الله (عز وجل) بالإحسان والفضل والكرم.
- الشفاء: وذلك لأنها إذا قرئت على الشخص المريض فهي تشفيه بأمر الله تعالى.
- الرقية: روى أبو سعيد الخدري أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال للرجل الذي رقى سيد الحي “وما كان يدريه أنها رقية، اقسموا واضربوا لي بسهم”.
- المناجاة: وذلك لأن العبد يناجى ربه فيها بقوله “إِياك نَعبد وإِياك نسَتعِين”.
- سورة تعليم المسألة: قيل لأن بها آداب السؤال، حيث أنها بدئت بالثناء قبله.
- سورة التفويض: وذلك لاشتمالها على التفويض في قوله “إِياك نعبد وإِياك نسَتعِين”.
- سورة الكنز: سميت بهذا الاسم لأنها تشتمل على كنوز عظيمة من المعاني والعلوم، وقد ذكر الزمخشري هذا الاسم في تفسيره.
- سورة النور: وذلك لتنويرها القلوب لجلالة قدرها، أو لظهورها بكثرة استعمالها.
ولمعرفة تفسير سورة الفاتحة السعدي بالتفصيل نوصي بالاطلاع على هذا المقال: تفسير سورة الفاتحة السعدي بالتفصيل ومقاصد سورة الفاتحة
أغراض سورة الفاتحة
اشتملت سورة الفاتحة على أغراض عديدة، وهي:
- حمد وتمجيد الله (سبحانه وتعالى)، والثناء عليه بذكر أسمائه، وتنزيهه عن كل النقائص، وإفراده بالعبادة والاستعانة به، وإثبات البعث والجزاء.
- التوجه إلى الله تعالى بطلب الهداية إلى الصراط المستقيم.
- الإخبار عن قصص الأمم السابقين.
- الترغيب في الأعمال الصالحة.
ولمعرفة المزيد من المعلومات حول فضل سورة الفاتحة وأسمائها وأحاديث النبي عن فضلها نوصي بالاطلاع على هذا المقال: فضل سورة الفاتحة وأسمائها وأحاديث النبي عن فضلها
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وذلك بعد أن تم توضيح كافة المعلومات عن أسماء سورة الفاتحة وأهميتها وأغراضها، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.