حركة التوأم في الشهر الثالث

حركة التوأم في الشهر الثالث تختلف عن حركة الطفل الواحد، فمع وصول الأم لتلك الفترة من الحمل تتغير بعض القواعد، والتي يجب على الحامل ملاحظتها واتباعها لسلامة الأجنة.

حيث يتأثر جسد الحامل في توأم بصورة سلبية في أغلب الحالات، وذلك نتيجة الأعراض المختلفة التي تظهر عليها، لذا ومن خلال موقع زيادة نقدم لكم حركة التوأم في الشهر الثالث.

حركة التوأم في الشهر الثالث

تعتبر فرص الحصول على أبناء توأم من الفرص القليلة جدًا، حيث تصل عدد التوأم حول العالم حوالي 125 مليون فرد من أصل أكثر من 7 مليارات شخص، وذلك ما يعادل توأم واحد لكل 80 عملية ولادة.

تشمل تلك النسبة التوأم بنوعية، التوأم المتشابه والغير متشابه، ولكن لا تختلف الأعراض التي تظهر على الأم مع اختلاف نوع التوأم، فيما عدا نوع التلقيح، فمع نشاط مبيض الأم وإنتاجه لبويضتين يحدث حمل التوأم الغير متشابه.

بينما عندما ينجح أكثر من حيوان منوي واحد في الوصول إلى البويضة يتكون التوأم المتشابه.

على الرغم من تشابه أعراض الولادة في توأم عن أعراض الولادة في طفل واحد، إلا أن الأعراض التي تشعر بها الأم تكون مضاعفة، كما أنها تشعر بحركة الأطفال في وقت مبكر عن المتعارف عليه.

حيث تتمكن الأم من ملاحظة حركة كبيرة في نهاية الشهر الثاني وبداية الشهر الثالث، وذلك نتيجة استخدام الأجنة إلى مساحة أكبر من التي يستخدمها الجنين الواحد، وتتشابه مع حركة

طفلين بشكل كبير في بعض الأوقات لتكون كالإيقاع، بينما قد يصدر عن كلاهما حركات عشوائية في أغلب الأوقات، فتلاحظ الأم حركة التوأم في الشهر الثالث على النحو التالي:

  • تزداد قوة حركة الطفلين مع مرور الوقت.
  • كلما سمع الأجنة موسيقى عالية سيستمران بالحركة بصورة عشوائية، كما أنهما سيستخدمان كل من يديهما وقدميهما على عكس الطفل الواحد، والذي تكون حركته أقل نتيجة المساحة الأكبر التي يتمتع بها.
  • سيبدأ الطفلان بتغيير أماكنهما باستمرار، وسوف تلاحظ الأم تلك الحركة المستمرة.
  • ركلات مستمرة من الطفلين بشكل حاد.
  • تشعر الأم بالطفلين وهما يصطدمان بجدار البطن عن دورانهما في السائل الأمنيوسي.

اقرأ أيضًا:أعراض الحمل في الشهر الخامس

أعراض وعلامات الحمل بالتوأم

في أي حمل مهما كان نوعه تشعر الأم ببعض الأعراض، والتي تشعر بها كل أم، ولكن تشعر الأم بالأعراض بصورة مضاعفة حسب عدد الأجنة، فإذا كان الحمل في طفلين ستشعر الأم بحركة مضاعفة.

بينما إذا كانت حامل في ثلاثة أطفال، فإنها ستشعر بحركة الأجنة ثلاثة أضعاف الأعراض العادية، ومن أعراض الحمل في توأم ما يلي:

حركة مبكرة للأجنة

شعور الأم لحركة الجنين للمرة الأولى من أكثر التجارب المؤثرة، والتي تسعد الأم بها، فتشعر المرأة بحركة بسيطة للجنين في نهاية الشهر الرابع في أغلب الحالات، كما قد يظهر جزء من يد أو قدم الجنين أثناء الحركة، وتكاد تكون حركته محسوسة.

بينما ومن جهة أخرى، يصبح الأمر أكثر صعوبة على الأم الحامل في أكثر من طفل، حيث تكون حركة التوأم في الشهر الثالث وليس الرابع كما مع الأجنة المفردة، أي في بداية الربع الأول من فترة الحمل وليس الثاني.

كما تكون حركة التوأم في الشهر الثالث أقوى بكثير، فتشعر بها الأم طوال الوقت في كل حركة يقوم بها الأطفال.

صعوبة متكررة في التنفس

من الأعراض المتكررة خاصة في الشهور الأخيرة من الحمل، ولكن يصبح الأمر أكثر إزعاجًا للأم مع حركة التوأم في الشهر الثالث وحتى موعد الولادة، حيث يكون الحمل أكبر عن شعور الأم المستمر لحركة الأطفال.

ذلك نتيجة المساحة الكبيرة التي يحتاجها الطفلين من جسم الأم، وبالتالي الضغط على الرئتين بصورة أكبر، وهو ما يقلل نسبة الأكسجين التي تحصل عليها الحامل خلال تلك الفترة.

التبول باستمرار

من أشهر علامات الحمل وأكثرها إزعاجًا لكل حامل، حيث تشعر الحامل برغبة كبيرة في التبول باستمرار، وذلك نتيجة ضغط الرحم المستمر على المثانة، وبالتالي تشعر أنها ترغب في الدخول إلى الحمام، ولو كانت كمية البول صغيرة.

لكن يصبح الأمر لا يحتمل مع الحامل في طفلين خاصة مع حركة التوأم في الشهر الثالث وحتى الأخير، فالضغط المستمر الواقع على المثانة من الرحم يسبب حمل عليها، كما أن حركة الأطفال، والمساحة الأكبر التي يحتاجون إليها يصبح الأمر في غاية الصعوبة.

تشنجات في منطقة البطن

تشعر المرأة في الأشهر الأولى من حملها ببعض التشنجات القوية بعض الشيء، وذلك نتيجة بدء الرحم في تجهيز البيئة المناسبة استعدادًا لتكوين الطفل، كما تشعر الحامل بتلك التشنجات في الشهور الأخيرة من الحمل، وهو مؤشر على اقتراب موعد الولادة.

لكن قد تشعر الحامل بتلك التشنجات من بداية الشهور الأولى وحتى بداية حركة التوأم في الشهر الثالث، كما قد تشعر بها الأم من وقت لآخر على فترات طويلة في صورة ضربات من الأطفال، لذلك يعتبر زيادة تلك التشنجات دليلًا على حمل الأم في توأم.

زيادة كبيرة في وزن الأم

لا ترتبط زيادة وزن الأم مع حركة التوأم في الشهور الأولى من الحمل أو الشهور الأخيرة، ولكنها قد تكون علامة على وجود حمل بالفعل، فزيادة وزن الأم لا يمكن ملاحظته إلا في الشهر الثالث أو الرابع، بل إن البعض قد لا يلاحظ وجود حمل بالفعل.

لكن لا يمكن إخفاء الأمر في حالة الحمل بتوأم بالشهر الثالث، حيث يظهر على الأم زيادة وزنها خاصة في منطقة البطن.

آلام في الظهر

ينتج عن حركة التوأم في الشهر الثالث ألم كبير جدًا مقارنة بحركة الطفل الواحد، حيث يتم إضافة حمل أكبر من على ظهر الأم بوجود طفلين، بالإضافة إلى حركتهما المستمرة، والتي تؤثر على العمود الفقري بصورة غير مباشرة.

تعب بصورة سريعة ومتكررة

إن التعب خلال فترات الحمل أمر طبيعي للغاية، ولكن تشعر الأم الحامل في توأم بتعب أكبر مقارنة بالأم الحامل في طفل واحد فقط، وهو الأمر الذي قد يمنعها من متابعة أنشطتها اليومية والعادية، لذلك تفضل أغلب الحوامل في توأم الاستفادة من اليوم في النوم والراحة.

آلام في الثدي

من العلامات الإضافية التي لا تتأثر نتيجة حركة التوأم في الشهر الثالث، ولكن ومن جهة أخرى تتأثر هرمونات الأم بسبب عدد الأجنة، حيث تلعب الهرمونات دورًا كبيرًا في التأثير على الحالة الجسدية للأم، وبالتالي تشعر بألم في كامل جسدها خاصة بتلك المنطقة.

حيث يستعد جسد الأم لإنتاج الحليب، والذي سيكون الغذاء الأساسي للأطفال بعد الولادة.

التوتر والاكتئاب

خلال فترة الحمل تصبح الحامل أكثر عرضة للإصابة بنوبات من القلق والغضب، وهو ما قد يسبب لها الاكتئاب في نهاية الأمر، فنتيجة لزيادة معدلات عدد كبير من الهرمونات المختلفة يصبح من الصعب أن تتحكم الحامل فيما تشعر، وبالتالي تغير حالتها المزاجية باستمرار.

الشعور بالغثيان صباحًا

من الأعراض الشائعة في بداية الحمل بشكل كبير، ولكنه يقل تدريجيًا فلا تشعر به الأم إلا ببعض الفترات البسيطة لحين يوم الولادة، ولكن يختلف الأمر مع الأجنة الأكثر عددًا.

حيث تشعر الأم بالغثيان أغلب أيامها، وذلك نتيجة خلل الهرمونات في جسدها، كما قد يرجع السبب إلى حركة التوأم في الشهر الثالث المستمرة، حيث قد يضغط الأطفال على المعدة من وقت لآخر، وبالتالي عدم استقرار السائل المعدي، مما يؤدي للشعور بالغثيان.

اقرأ أيضًا:أعراض الحمل المبكرة جدا جدا

مشاكل عديدة في الجهاز الهضمي

لا تقتصر مشاكل الأم على الشعور بالغثيان فقط صباحًا، حيث إنها قد تعاني من عدد كبير من مشاكل الجهاز الهضمي الإضافية، فمنها الشعور بالانتفاخ، وحرقة المعدة، والإمساك، وعسر الهضم، وتنتج جميع تلك الأعراض نتيجة حجم الرحم الكبير في الشهور الأخيرة.

الشعور بأكثر من نبض

من العلامات التي تؤكد حمل الأم بتوأم شعورها بأكثر من نبض في نفس الوقت، فقد تكون لبعض الحوامل القدرة على الشعور بدقات قلب الأجنة، ومع تكرار النبضات بصورة سريعة ومتتالية في أماكن مختلفة، فذلك دليل على أن الأم حامل في توأم بالفعل.

أسباب عدم الشعور بحركة التوأم

ليس من الضروري أن تشعر الأم بحركة التوأم في الشهر الثالث، حيث قد تتعرض الحامل أو الأجنة لبعض العوامل التي تعيق من شعورها بحركاتهم، والتي قد تحتمل وجود بعض المشاكل التي يجب علاجها، فمن تلك الأسباب ما يلي:

  • عدم امتلاك الأم للخبرة الكافية، والتي تسمح لها معرفة الفارق بين حركة الأجنة، والأمعاء.
  • ضعف نمو الأجنة في رحم الأم نتيجة عدم حصولها على التغذية السليمة، كما قد يكون إكثارها من تناول الأطعمة السريعة والضارة سببًا في ضعف الأجنة.
  • إصابة الحامل ببعض الانتفاخات أو الغازات التي تعيق من شعورها بحركة الأجنة.
  • وجود أي نوع محتمل من المشاكل بالأجنة، كوجود بعض المشاكل في الجهاز الحركي.

معرفة نوع التوأم من حركتهم

تعتبر حركة الجنين من العلامات التي تساعد بعض الأمهات في التعرف على نوع الجنين، فتتشوق أغلب الحوامل لمعرفة نوع الجنين قبل الذهاب إلى الطبيب والكشف عن نوع الأجنة عبر جهاز السونار.

لذلك يمكن الاستعانة ببعض العلامات، والتي تسهل التعرف على نوع الجنين، وذلك من خلال العلامات التالية:

في حالة كون التوأم فتاة

يغلب على الإناث الطباع الهادئ بشكل أكبر من الذكور، حيث يمكن للأم الشعور بحركات الأجنة ولكن بصورة ليست كبيرة إلا في بعض الحالات التي قد يشعر بها الأجنة بالانزعاج، كما يتم الاستدلال على نوعهم من خلال ما يلي:

  • يظهر بطن الأم وكأنه إطار، حيث يزداد بشكل ملحوظ من كلا الجانبين.
  • تزداد الهرمونات الأنثوية لدى الأم، وبالتالي عدم نمو الشعر على الجسم، كما يصبح صوتها ناعمًا، ويظهر وجهها أكثر نضارة.
  • تعاني الأم من اضطرابات متكررة في المشاعر، فقد تبكي في أغلب الأوقات دون أي سبب، كما قد تعاني من بعض التوتر والقلق.

في حالة كون التوأم ولد

يتميز الذكور بحركتهم المستمرة عكس الإناث، كما أن الضربات قد تكون أقوى بفارق بسيط، لذلك قد يكون من الصعب تمييز نوع الأجنة من قوة الضربة فقط، وإنما من أعدادها المتتالية في أغلب الأوقات على مدار اليوم.

لكن على الرغم من ذلك قد تكون حركة الأجنة الذكور قليلة في بعض الأوقات، وهو ما يدفع الأم إلى الشك في كونهم ذكور، لذلك يمكن للأم التأكد من أن التوأم ذكور من خلال العلامات التالية:

  • يظهر بطن الأم وكأنه متكورة، حيث يزداد بشكل ملحوظ بالجزء الأمامي من بطن الأم، بينما تكون الجوانب صغيرة الحجم، ولكن لا تطبق تلك العلامة مع بعض الحوامل حسب طبيعة أجسادهن.
  • تزداد الهرمونات الذكورية لدى الأم، وبالتالي نمو الشعر على الجسم بصورة أكبر من المعتاد، كما يصبح صوت الحامل أكثر خشونة في أغلب الحالات، كما قد يظهر بوجهها بعض “الكلف”، وهو نوع من أنواع البقع الداكنة بالجلد.
  • تشعر الأم بنبض الأجنة بشكل واضح أكثر من الإناث، كما أنه معدلات الاكتئاب تكون أقل، ولكن تظل معرضة للتوتر والقلق بشكل مستمر.

اقرأ أيضًا:متى تظهر أعراض الحمل بعد التبويض

نصائح للحامل بتوأم

تحتاج الأم الحامل خلال فترة حملها الاعتناء بنفسها بصورة أكبر، فتحصل على الطعام المناسب، بالإضافة إلى أوقات راحة أكثر وغيرها من الأمور الأخرى، ولكن يجب على الحامل في توأم اتخاذ بعض الإجراءات الإضافية، لذلك إليك بعض النصائح فيما يلي:

  • يفضل أن تكثر الأم من تناول الخضروات والفواكه، حيث ستساعد الألياف بشكل كبير في عملية الهضم، كما لن تصاب الأم بمشاكل الجهاز الهضمي أو الإمساك باستمرار.
  • يجب أن تفحص الأم وضعية الأطفال من وقت لآخر عبر جهاز السونار.
  • يفضل تناول أنواع محددة من الفيتامينات والتي أشهرها الفوليك أسيد، وذلك لضمان حدوث أي نوع من التشوهات الخلقية خلال مرحلة الحمل في توأم.
  • يجب على الحامل في توأم الحصول على القدر الكافي من المعادن، والفيتامينات التي ستساعد على تحسين صحتها وصحة الأجنة خلال مرحلة الحمل، وما بعد مرحلة الولادة.
  • يفضل استشارة بعض الأطباء قبل أي دواء يمكن استهلاكه، فقد يكون ضارًا على الأجنة، وفي تلك الحالة قد يحدث ما لا يحمد عليه للأجنة.
  • يفضل أن تقوم الأم ببعض الفحوصات كل شهر، وذلك لتتأكد من المعدلات الطبيعية للهرمونات، بالإضافة إلى مستويات السكر في الدم، وغيرها من التحاليل الأخرى خاصة في الشهور الأخيرة.

شعور الحامل بحركة الجنين للمرة الأولى من أفضل التجارب التي قد تمر بها، ولكنها لا تُقارن مع حركة التوأم، لذلك يجب على الأم دراسة حركة التوأم في الشهور الأولى.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.