قصيدة عن فلسطين تقطع القلب

قصيدة عن فلسطين تقطع القلب من القصائد التي تعبر عن حزن الأمة الإسلامية والعربية اتجاه فلسطين الحبيبة والشعب الفلسطيني، وتجعل قلوبنا تنزف دمًا وترجف من الخوف على فلسطين الجريحة.

وتعبر هذه القصائد والأشعار أيضًا عن معاناة الشعب الفلسطيني الذي مازال يدفع الثمن، ومازال يحاول جاهدًا أن يصل إلى حل لكي ينتشل ويحرر أرضه وعرضه من المغتصب المحتل، فكان الله مع الشعب الفلسطيني الحبيب.

ويوجد الكثير من القصائد والأشعار التي كتبها أعظم الشعراء في حب فلسطين الحبيبة، وعبرت هذه القصائد على مدى الحزن والدعاء والتضرع لله عز وجل من أجل فلسطين الجريحة، لذلك سوف نتحدث فيما يلي عن قصيدة عن فلسطين تقطع القلب من خلال موقع زيادة.

قصيدة عن فلسطين تقطع القلب

قصيدة عن فلسطين تقطع القلب للشاعر محمد الجواهري

ناشدتُ جندكَ جندَ الشعبِ والحرسا

أن لا تَعودَ فلسطينٌ كأندلُسا.

ناشدْتُك الله أن تسقي الدماءُ غداً

غَرْساً لجَدِك في أرجائِها غُرسا.

تلمسِ الجذفَ الزاكي تجدْ لَهثاً

من الشَّكاةِ وتسمعْ للصدى نَفَسا.

ناشدْتُك اللهَ والظلماءُ مطبقةٌ

على فلسطينَ أن تُهدي لها قَبَسا.

اقرأ أيضًا: شعر عن الفراق والوداع لنزار قباني والتعريف بنزار قباني وأهم قصائده

قصيدة بعها… للشاعر عبد الرحمن العشماوي

بعهــا فــأنت لمــا سواهــا أبيـع

لك عـارها ولهـا المقـام الأرفــــع.

لك وصمـة التـاريخ أنت لمثلهــا

أهــل ومثـلك في الـمذلــة يرتــــع.

شبـح مضى والنـاس بيـن مكذب

ومصــدق ويــد الكــرامة تـقطــع.

ضيعت جهـد المخلصيــن كأنهــم

لــم يبـذلــوا جهـدا ولـم يتبـرعـوا.

والله مـا أحسنـت ظنـي فـي الـذي

تــدعــو ولا مثـلي بمثـلك يخـدع.

وقـــرأت فـي عينيك قصـة غــادر

أمسـى على درب الهـوى يتسكـع.

وعلمت أنك ابن اسرائيل لم تفطم

وأنــك مــن هــواهــــا ترضــع.

لكــن بعض القـوم قـد خــدعـوا

بمـا نمّـقته فتـأثـروا وتـــــسرعـوا.

ظنـــوك منقــذهــم ولــو علمـــوا

بما تخفي وأنك في الرئاسة تطمع.

لرمـــاك بالأحجــار طفــل شامخ

مـا زال يحـرس ما هجرت ويمنع.

يـا مـن تزوجت القضية خـدعـــة

وحـلفــت أنــك بالحقيقـة تصــدع.

عجبــا لــزوج لا يغــــار فقـلبـــه

متحجـــــر وعــيــونـه لا تدمـــع.

عجبــا لــزوج بـاع ثوب عروسه

لا ينــزوي خجـــلا ولا يــــورع.

يـا بـائـع الأوطـان بيعـك خـاســر

بيـــع السفيـــه لمثلــه لا يشــرع.

هــذي فلسطين العــزيزة لم تــزل

فــــي كــــل قلب مسلــم تتـــربع.

مســرى النبـي بهـــا وأول قبلـــة

فيهــــا وفيهــــا للبطولــــة مهيع.

فيهـــا عقــــول بالرشـــاد مضيئة

فيهـــا حمـــاس وجهها لا يصفع.

هـــذي فلسطين العــزيزة ثــوبهـا

مــن طلعة الفجر المضيئة يصنع.

هـــذي فلسطين العــزيزة طفلهـــا

متــوثب لا يستكيـــن ويخضــــع.

هــي أرض كــل موحـد لا بيـع من

باعــوا يتمّ ولا الدعـاوى تسمع.

سيجيئ يـــوم حافـــل بجهـادنـــا

والخيــل تصهــل والصوارم تلمع.

قــد طــال ليــل الكفـر لكنــــي أرى

مـن خلفه شمس العقيدة تسطع.

قصيدة عن فلسطين الحبيبة

بكي طعنات السنين

وعزة فخر الشهداء والمناضلين.

وظلم العرب لأنفسهم والمستعمرين

” فلسطين ”

لغةً مقهورة في شفة طفل حزين

موت امرأة تحت أقدام الظالمين.

واندثار وتمزيق أشلاء أطفال من الرحم قادمين.

” فلسطين ”

تبكي وتبكي كالمساكين

كالمحتاجين كالذليل الذي تحتقره أنظار الحاضرين.

متوهج حارقٍ ألهب ببيداء الغارقين

يا مجدا كانت واليوم أمست أطلال من وحل وطين.

” فلسطين ”

مسرى نبي الله الأمين

وحضارات يشهد لها جل العالمين.

وأمومة تنهشها أنياب الحاقدين الغادرين

وأنوثة تمزقت على أيدي الكافرين.

اغتراب وعذاب واضطهاد

واندثار في فلسطين.

وهنا مهرجانات

واحتفالات تملء شوارعنا فرحين.

قصيدة أعرب يا ولدي. للشاعر عبد الله السفياني

أعرب يا ولدي

عشق المسلم أرض فلسطين.

قال الطالب

نسي المسلم أرض فلسطين.

الأول: فعل مبنيٌّ فوق جدار الذلة والتهميش

والفاعل مستتر في دولة صهيون.

والمسلم مفعولٌ

كلا مكبوت في محكمة التفتيش!!

وأرض فلسطين؟

ظرف مكان مجرور عفوًا.

مذبوح منذ سنين

يا ولــــدي

خالفت قوانين النحو.

وعرف المختصين

معذرة أستاذي

فسؤالك حرك أشجاني.

ألهب وجدانــي

معذرة

فسؤالك نار تبعث أحزاني.

وتحطم صمتي

وتهد كياني.

عفوا يا أستاذي.

إن نطق فؤادي قبل لساني

يافا وحيفا في غد نلتقي.

فنحن والضوء على موعد

تبقى فلسطين لنا نغمة.

قدسيّة على فم المنشد

ونسرنا الشامخ لن ينثني.

أمام باب الزمن الموصد

غدًا فلسطين لنا كلّها.

كأن اسرائيل لم توجد

أحمد محرم. فلسطين صبرا إن للفوز موعدًا.

فلسطين صبرا إن للفوز موعدًا

فإلا تفوزي اليوم فانتظري غدًا.

ضمان على الأقدار نصر مجاهدًا

يرى الموت أن يحيا ذليلا معبدًا.

إذا السيف لم يسعفه أسعف نفسه

ببأس يراه السيف حتما مجردًا.

يلوذ بحديه ويمضي إلى الوغى

على جانبيه من حياة ومن ردى.

منعت ذئاب السوء عن غيل حرة

سمت في الضواري الغلب جذما ومحتدًا.

لها من ذويها الصالحين عزائم

تفض القوى فضا ولو كن جلمدًا.

إذا صدمت صم الخطوب تطايرت

لدى الصدمة الأولى شعاعا مبددًا.

لك الله من مظلومة تشتكي الأذى

وتأبى عوادي الدهر أن تبلغ المدى.

جرى الدم يسقي في ديارك واغلا

من البغي لا يرضى سوى الدم موردًا.

تجرعه نارا وكان يظنه

رحيقًا مصفى أو زلالا مبردًا.

كذلك يشقي وعد بلفور معشرًا

مناكيد لاقوا منه أشقى وأنكدًا.

نفتهم فجاج الأرض من سوء ما جنوًا

فجاءوا على ذعر عباديد شردًا.

يريدون ملكا في فلسطين باقيًا

على الدهر يحمي شعبهم إن تمردًا.

يديرون في تهويدها كل حيلة

ويأبى لها إيمانها أن تهودًا.

بلاد أعزتها سيوف محمد

فما عذرها ألا تعز محمدًا.

أفي المسجد الأقصى يعيث الألى أبوًا

سوى المال طول الدهر ربا ومسجدًا.

أحلوا الربا فالأرض غبر وجوهها

ترينا الصباح الطلق أقتم أربدًا.

تنوء بأعباء ثقال من الأذى

ويوشك فيها الخسف أن يتجددًا.

رموها بخطب هد من أهلها القوى

وغادرهم ملء المصارع همدًا.

أيمسي عبيد العجل للناس سادة

وما عرفوا منهم على الدهر سيدًا.

لهم من فلسطين القبور ولم يكن

ثراها لأهل الرجس مثوى ومرقدًا.

أقمنا لهم فيها المآثم كلما

مضى مشهد منهن أحدثن مشهدًا.

فقل لحماة الظلم من حلفائهم

لنا العهد نحميه ونمضي على هدى.

نرد على آبائنا ما توارثت

قواضبهم لا نتقي غارة العدى.

نضن بهم أن يفضحوا في قبورهم

ونحمي لهم مجدا قديما وسؤددًا.

قصيدة أنا اسمي فلسطيني

فلسطيني انا اسمي فلسطيني

نقشت اسمي على كل المياديني.

بخط بارز يسمو على كل العناوين

حروف اسمي _حرف اسمي تلاحقني_ تعايشني _تغديني.

تبث النار في روحي وتنبض في شراييني

جبال النار تعرفني مغوارها وتدريني.

بذلت الطاقة الكبرى وقلت لأمتي كوني صلاح الديني

صلاح الديني في اعماقي يناديني.

وكل عروبتي للثأر للتحرير تدعوني

وراياتي التي طويت على ربوات حطيني.

وصوت مؤذن الاقصى يهيب بنا أغاثوني

والآف من الأسرى والآف المساجيني.

تنادي الأمة الكبرى وتهتف بالملاييني

تقول لهم الى القدس اليك قبلة الديني.

الى حرب تدق الظلم تزهق روح صهيوني

وترفع في سماء الكون اعلام فلسطيني.

وتهدر كلمتي تمضي فلسطيني _فلسطيني _فلسطيني.

قصيدة طريق واحد

أريدُ بندقيّة

خاتمُ أمّي بعتهُ.

من أجلِ بندقية

محفظتي رهنتُها.

من أجلِ بندقية

اللغةُ التي بها درسنا.

الكتبُ التي بها قرأنا

قصائدُ الشعرِ التي حفظنا.

ليست تساوي درهما

أمامَ بندقية.

أصبحَ عندي الآنَ بندقية

إلى فلسطينَ خذونى معكم.

إلى القبابِ الخضرِ والحجارةِ النبيه

عشرونَ عامًا وأنا.

أبحثُ عن أرضٍ وعن هويّة

أبحثُ عن بيتي الذي هناك.

عن وطني المحاطِ بالأسلاك

أبحثُ عن طفولتي.

وعن رفاقِ حارتي

عن كتبي عن صوري.

عن كلِّ ركنٍ دافئٍ وكلِّ مزهريّة

عن كلِّ ركنٍ دافئٍ وكلِّ مزهريّة.

إلى فلسطينَ خذوني معكم

يا أيّها الرجال.

أريدُ أن أعيشَ أو أموتَ كالرجال

أريدُ أن أنبتَ في ترابها.

زيتونة أو حقلَ برتقال

أو زهرةً شذية.

قولوا لمن يسألُ عن قضيّتي

بارودتي صارت هي القضية.

أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه

أصبحتُ في قائمةِ الثوّار.

أفترشُ الأشواكَ والغبار

وألبسُ المنية.

مشيئةُ الأقدارِ لا تردُّني

أنا الذي أغيّرُ الأقدار.

يا أيّها الثوار في القدسِ في الخليلِ

في بيسانَ في الأغوار.

في بيتِ لحمٍ حيثُ كنتم أيّها الأحرار

تقدموا-تقدموا.

فقصةُ السلام مسرحيّه

والعدلُ مسرحيّه.

إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ

يمرُّ من فوهةِ بندقيّه.

قصيدة وصية شهيد فلسطيني… للشاعر جمال مرسي

أُمّاهُ لا تحزني إنْ جاءَكِ الخَبَرُ

أو قيلَ طالَ بِهِ يا أُمَّهُ السفَرُ.

لا تُهرقي دمعَكِ الغالي إذا خَطَرَتْ

يا حبَّةَ القلبِ بعد الغيبةِ الفِكَرُ.

قرِّي ونامي وملءُ العينِ فرحتها

إنِّي هناك بدارِ الخُلدِ أنتظِرُ.

لمّا سمعْتُ نداءَ الحقِّ يدعوَني

تسابقَ القلبُ والإحساسُ والبَصَرُ.

فما وجَدْتُ سوى نفسي أقدِّمُها

للهِ لم يُثنِها عن عزمِها الخطَرُ.

كان الصباحُ جميلاً حينما انطَلَقَتْ

ساقايَ نحوَ العُلا يحدوهُما الظَّفَرُ.

كأنَّ أنسامَهُ من جنَّةٍ عَبَقَتْ

روحي وأعطارُهُ في الأُفْقِ تنتشِرُ.

يا كم تمنَّيْتُ يا أُمّاهُ في صِغَري

نيلَ الشهادةِ لم يُنعِمْ بها الصِّغَرُ.

حتّى أفاءَ الذي نفسي بقبضتِهِ

بها عليَّ، وجودُ اللهِ يُذَّكَرُ.

أرنو إلى الموتِ، إن الموتَ في شَمَمٍ

بطعنةِ الرمحِ أو بالسيفِ يُعتَبَرُ.

والموتُ فوقَ فِراشِ الذلِّ في فَزَعٍ

ذنبٌ لصاحِبِهِ، يا ليت يُغتَفَرُ.

لمّا رأيتُ عدوَّ اللهِ في وطني

قد ضاقَ ذرعاً بِهِ المحراثُ والشَّجَرُ.

وأَنَّتِ الروضَةُ الحسناءُ، إذ عَبَثَتْ

كفُّ اللئيمِ بها واستنجدَ الثمَرُ.

ومسجدُ القدسِ يشكو غدرَ مُغتَصِبٍ

يدعو أيا مُسلماً: مَنْ ليْ سينتَصِرُ؟

يشكو، فلم يستَجِبْ يوماً لصرختِه

إلا القليلُ، وجُلُّ الناسِ مُستَتِرُ.

كأنَّما الأرضُ آذانٌ بها صَمَمٌ

وقلبُ سُكّانِها الجلمودُ والحَجَرُ.

والعالمُ المُبتَلى بالصمتِ مُنشَغِلٌ

بالكأسِ، باللاعبِ المشهورِ يفتَخِرُ.

يهزُّهُ حارسُ المرمى وطلعتُهُ

أو نجمةٌ زيَّنَتْ أعطافَها الدُّرَرُ.

وتُذرَفُ الأدمُعُ الحرّى إذا مَرِضَتْ

أو أعلَنَتْ موتَها الأنباءُ والصُّوَرُ.

يهتزُّ عالمنا لو قطةٌ ذُبِحَتْ

ولا يُحَرِكُهُ لو يُذبحُ البَشَرُ.

من أجلِ ذاك أيا محبوبتي اْنطَلَقَتْ

روحي كقنبلةٍ في البغيِ تنفجِرُ.

ولو مَلَكْتُ سوى الروحِ التي قُبِضَتْ

ألفاً، لفجرتُها في وجهِ من غَدَروًا.

أجودُ بالنفسِ كي تبقى كرامتُنا

تاجاً على الرأس يا أُمّاهُ يزدَهِرُ.

فباركي يا حياةَ القلبِ تضحيتي

ولا تُبالي، فإنَّ الموتَ ليْ قَدَرُ.

نامي وقرِّي وملء العينِ فرحتُها

إنِّي هناكَ بدارِ الخُلدِ أنتَظِرُ.

هذي وصيَّةُ من أرْضَعْتِهِ شَمَمًا

فلتقرئي ما بها إنْ تُسدَلِ السُّتُرُ.

قصيدة فلسطين… للشاعر إيليا أبو ماضي

ديار السّلام، وأرض الهنا          يشقّ على الكلّ أن تحزنا.

فخطب فلسطين خطب العلى       وما كان رزء العلى هيّنا.

سهرنا له فكأنّ السيوف             تحزّ بأكباد ههنا.

وكيف يزور الكرى أعينا           ترى حولها للرّدى أعينا؟

وكيف تطيب الحياة لقوم            تسدّ عليهم دروب المني؟

بلادهم عرضة للضّياع             وأمّتهم عرضة للفنا.

يريد اليهود بأن يصلبوها           وتأبى فلسطين أن تذعنا.

وتأبى المروءة في أهلها            وتأبى السّيوف، وتأبى القنا.

أأرض الخيال وآياته                وذات الجلال، وذات السنا.

تصير لغوغائهم مسرحا               وتغدو لشذذاهم مكمنا؟

بفسي ” أردنّها ” السلسبيل           ومن جاوروا ذلك الأردنا.

لقد دافعوا أمس دون الحمى          فكانت حروبهم حربنا.

وجادوا بكلّ الذي عندهم             ونحن سنبذل ما عندنا.

فقل لليهود وأشياعهم                 لقد خدعتكم بروق المني.

ألا ليت ” بلفور ” أعطاكم           بلاداً له لا بلاداً لنا.

” فلندن ” أرحب من قدسنا            وأنتم أحبّ إلى ” لندنا “.

ومنّاكم وطنا في النجوم               فلا عربيّ بتلك الدنى.

أيسلب قومكم رشدهم                  ويدعوه قومكم محسنا؟

ويدفع للموت بالأبرياء                 ويحسبه معشر ديّنا؟

ويا عجباً لكم توغرون                على العرب ” التامز والهندسنا ”

وترمونهم بقبيح الكلام                وكانوا أحقّ بضافي الثنا.

وكلّ خطيئاتهم أنّهم                     يقولون: لا تسرفوا بيتنا.

فليست فلسطين أرضاً مشاعا ً         فتعطى لمن شاء أن يسكنا.

فإن تطلبوها بسمر القنا                نردّكم بطوال القنا.

ففي العربيّ صفات الأنام             سوى أن يخاف وأن يجبنا.

وإن تحجلوا بيننا بالخداع             فلن تخدعوا رجلاً مؤمنا.

وإن تهجروها فذلك أولى              فإنّ ” فلسطين ” ملك لنا.

وكانت لأجدادنا قبلنا                   وتبقى لأحفادنا بعدنا.

وإنّ لكم بسواها غنى                  وليس لنا بسواها غنى.

فلا تحسبوها لكم موطناً                فلم تك يوماً لكم موطنًا.

وليس الذي نبتغيه محالا               وليس الذي رمتم ممكنًا.

نصحناكم فارعووا وانبذوا             ” بلفور ” ذيّالك الأرعنا.

وإمّا أبيتم فأوصيكم                      بأن تحملوا معكم الأكفنا.

فإنّا سنجعل من أرضها                  لنا وطنا ولكم مدفنًا.

قصيدة فلسطين الدامية… للشاعر محمد الجواهري

لو استطعتُ نشرتُ الحزنَ والألما     على فِلسْطينَ مسودّاً لها علما.

ساءت نهاريَّ يقظاناً فجائعُها            وسئن ليليَ إذ صُوِّرْنَ لي حلما.

رمتُ السكوتَ حداداً يوم مَصْرَعِها      فلو تُرِكتُ وشأني ما فتحت فم.

أكلما عصفت بالشعب عاصفةٌ            هوجاءُ نستصرخُ القرطاسَ والقلما؟

هل أنقَذ الشام كُتابٌ بما كتبوا                أو شاعرٌ صانَ بغداداً بما نظما.

فما لقلبيَ جياشاً بعاطفةٍ                      لو كان يصدقُ فيها لاستفاضَ دما.

حسب العواطف تعبيراً ومنقصةً            أنْ ليس تضمنُ لا بُرءاً ولا سقما.

ما سرني ومَضاءُ السيفِ يُعوزوني         أني ملكتُ لساناً نافثاً ضَرما.

دم يفور على الأعقاب فائرة                 مهانةٌ ارتضي كفواً له الكلما.

فاضت جروحُ فِلَسْطينٍ مذكرةً               جرحاً بأنْدَلُسٍ للآن ما التأما.

وما يقصِّر عن حزن به جدة                 حزن تجدده الذكرى إذا قَدُما.

يا أُمةً غرها الإِقبالُ ناسيةً                    أن الزّمانَ طوى من قبلها أمما.

ماشت عواطفَها في الحكم فارتطمت        مثلَ الزّجاجِ بحد الصخرة ارتطما.

وأسرعت في خطاها فوق طاقتها            فأصبحت وهي تشكو الأيْنَ والسأما.

وغرَّها رونقٌ الزهراء مكبّرة                 أن الليالي عليها تخلع الظُّلَما.

كانت كحالمةٍ حتى إذا انتبهتْ                عضّتْ نواجذَها من حرقةٍ ندما.

سيُلحقون فلسطيناً بأندلسٍ                     ويَعْطفون عليها البيتَ والحرما.

ويسلبونَك بغداداً وجلقةً                        ويتركونِك لا لحماً ولا وضمّا.

جزاء ما اصطنعت كفاك من نعمٍ              بيضاء عند أناسٍ تجحد النعما.

يا أمةً لخصوم ضدها احتكمت                كيف ارتضيتِ خصيماً ظالماً حكما.

بالمِدفع استشهدي إن كنت ناطقةً             أو رُمْتِ أن تسمعي من يشتكي الصَّمَما.

وبالمظالمِ رُدي عنك مظلمةً                   أولا فأحقر ما في الكون مَنْ ظُلِما.

سلي الحوادثَ والتأريخَ هل عرفا              حقا ورأياً بغير القوةِ احتُرما.

لا تطلُبي من يد الجبار مرحمةً                 ضعي على هامةٍ جبارةٍ قدما.

باسم النّظامات لاقت حتفَها أممٌ                 للفوضوية تشكو تلْكم النظما.

لا تجمع العدلَ والتسليحَ أنظمةٌ                 إلا كما جمعوا الجزارَ والغنما.

من حيث دارتْ قلوبُ الثائرين رأتْ            من السياسةِ قلباً بارداً شبما.

أقسمتُ بالقوة المعتزِّ جانبُها                     ولست أعظمَ منها واجداً قسماً.

إن التسامح في الاسلام ما حصدت              منه العروبة الا الشوكَ والألما.

حلتْ لها نجدة الأغيار فاندفعت                  لهم تزجي حقوقاً جمةً ودما.

في حين لم تعرف الأقوامُ قاطبةً                عند التزاحم إلا الصارمَ الخذما.

أعطت يداً لغريبٍ بات يقطعُها                   وكان يلثَمُها لو أنه لُطِما.

أفنيتِ نفسَكِ فيما ازددتِ مِن كرم                ألا تكفّين عن أعدائك الكرما.

لابَّد من شيمٍ غُرٍّ فان جلبت                      هلكاً فلابد أن تستأصلي الشيما.

فيا فِلَسْطينُ إن نَعْدمْكِ زاهرةً                        فلستِ أولَّ حقٍ غيلةً هُضِما.

سُورٌ من الوَحْدةِ العصماءِ راعَهُمُ                    فاستحدثوا ثُغْرَةً جوفاءَ فانثلما.

هزّت رزاياكِ أوتاراً لناهضةٍ                        في الشّرق فاهتَجْنَ منها الشّجوَ لا النّغما.

ثار الشبابُ ومن مثلُ الشّباب إذا                      ريعَ الحمى وشُواظُ الغَيْرَةِ احتدما.

يأبى دمٌ عربيٌ في عروقِهِمُ                           أنْ يُصبِحَ العربيُّ الحرُّ مهتضما.

في كل ضاحيةٍ منهم مظاهرةٌ                          موحدين بها الأعلامَ والكلما.

أفدي الذينَ إذا ما أزمةٌ أزَمَتْ                         في الشرق حُزناً عليها قصَّروا اللِمَما.

ووحدَّتْ منهُمُ الأديانَ فارقةً                            والأمرَ مختلفاً والرأيَ مُقتَسمَا.

لا يأبهون بإرهاب إذا احتدَموا                          ولا بِمَصْرَعِهِمْ إن شعبُهم سَلِما.

وفي نهاية مقالنا عن موضوع قصيدة عن فلسطين تقطع القلب، نرجو أن نكون قد استوفينا الحديث وتناولنا أجمل القصائد والأشعار التي تعبر عن مدى حزننا واشتياقنا لفلسطين الحبيبة والجريحة، ونتمنى من الله عز وجل أن يخلصها من أيادي المغتصب المحتل عاجلًا وليس أجلًا.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.