أجمل أدعية الصباح

تحرير: عمرو في 14 أكتوبر 2022

أجمل أدعية الصباح هي التي يحتاجها المسلم ليبدأ بها يومه، فالدعاء هو صلة العبد وربه، فإذا ذكر الإنسان ربه ذكره الله ولم ينساه، لذا نحتاج دائما لأدعية الصباح والمساء والأذكار لتحصين النفس من كل شر وليصبح المسلم أكثر تعلقا بالله، فعطر دائما فمك بذكر الله والصلاة على النبي. لذلك ومن خلال موقع زيادة سنعرض أجمل أدعية الصباح.

أجمل أدعية الصباح

من حسن العبادة الصلاة، ومعنى الصلاة هي التقرب إلى الله، أي أن يصل العبد ربه ولا يقطع صلته أبدا، وصور الصلاة في الإسلام متعددة ومختلفة، فالصلاة الإيماءات وهي أولى أنواع الصلاة المعروفة، وهناك صلاة بالدعاء وهي الصلاة التي يعبر فيها العبد عن حاجته الملحة.

يقول الرسول الكريم عن ذكر الله ” مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ”

وصف رسول الله أهمية الدعاء وذكر الله بان الحي هو من يدعو الله دائما، ووصف الآخر الذي لا يذكر الله أبدا بأنه ميت هذا دلالة على سوء العمل فهو خالي من الروح، جسد بلا روح تصل حبال الود مع الله، لذلك فإلك من صيغ أجمل أدعية الصباح ما يلي:

أصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، ربِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.

نثني على الله ونشهد بأن لا إله إلا الله أي نوحده، نقر بنعمته وقدرته، ندعو الله بأن يعطينا خير اليوم وخير ما أتى به، وأن يكفينا شره وشر ما أتى به، ونستعيذ بالله من الوهن والكسل، وإحساس الكبر والاستعلاء، ونستعيذ به من الهم والحزن وفتنة وعذاب القبر.

اقرأ أيضًا: كلام جميل عن الصباح

بعض من الأدعية الجليلة

دائمًا ما نجد أن خير الأدعية الابتهالات هي التي أمدنا الله بها في القرآن ونبيه الشريف في السنة النبوية، وعليه فهي خير وسيلة للتقرب إلى الله وخير ما نعرضه في مقالنا هذا، ومن أحمل أدعية للصباح ما يلي:

اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ.

هذا الدعاء يقول فيه المسلم ويقر بأنه من عباد الله الذين يؤمنون به ولا يكفرون بوجوده وقدرته، ويستعيذ فيه المسلم من شرور ما صنع، ويقر بفضل الله ونعمته وبركته، ويعترف بذنوبه الكثيرة ويطلب من الله المغفرة حيث لا يغفرها سواه، الدعاء جامع شامل مانع من عذاب النار، يعد بالجنة التي عرضها السماوات والأرض، فكم من لطف خفي لرب العالمين.

يهب الله لطفه لمن يشاء ومعنى من يشاء هنا أن يشاء الشخص نفسه، وليس المعنى المتعارف عليه بأن يهب الله ما يشاء لمن يشاء هو نفسه، فهذا افتراء على الله بيَن.

“رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً”

هذا الدعاء يوضح مدى رضا العبد عن ربه ودينه ويتساءل معظمنا، هل يرضى العبد عن ربه وهل يصح؟ نعم يرضى العبد عن ربه أي يحبه دون مقابل، وأن يعبده دون انتظار لإجابة دعواه، وأن يرضى عن القدر خيره وشره.

كذلك فأن يتمسك بالدين حتى ولو جاءت عليه أيام أحس في نفسه الضعف، فقاوم وأحب أن يقاوم، وهنا يرضى العبد عن ربه فإذا رضى أرضاه الله في الدنيا والآخرة جزاء ما رضى وصبر.

فهذا وعد من الرسول الكريم بأن من قرأها ثلاث فسيرضيه الله وما أعظم رضا الله، سيدخل الجنة وتكون جزاء على صبره.

أدعية الصباح ليقرأها كل مسلم

كذلك فها نحن نتبع بأفضل وأجمل أدعية الصباح التي يجب على كل مسلم الالتزام بها ليرضى الله عنه ويوفقه فيما هو آت من يومه ومن تلك الأدعية ما يلي:

اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أُشْـهِدُك، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك، وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك.

هنا يتبرأ المسلم من كل وأي شيء آخر عدا الله، فهو مسلم مؤمن بالله، لا يريد غيره وهي من أعظم ملامح التصالح مع الله وصدق النوايا، أن يقر المسلم بربوبية الله ويشهده ويشهد جميع خلقه على اختلاف أشكالهم وأنواعهم وألوانهم بأنه لا ملجأ له سوى الله، وأنه اختاره الملاذ الوحيد الذي لا بديل له، فما أكثر حب الله لهذا العبد.

اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر”.

يقر المؤمن بأن ما له من نعم فإنها ليست من أحد خلق الله، وإنما هي من الله الذي ليس له شريك في الملك، ولا ولد ولا صاحبة، فتعالى الله عز وجل عما يشركون، ثم يحمده ويستعينه ويسترضيه.

اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ، في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ، وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي، وَمِن فَوْقـي، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي.

شرح الدعاء: يسأل المسلم ربه أن يعافيه في بدنه في دينه وفي معاشه وأهله وأحبته، وأن يعفو عنه ويصفح ويغفر، فليس له من دون الله ولي ولا نصير، ويطلب المسلم من الله أن يستر عورته ولا يفضحه أمام خلقه، وأن يأمن له حياته ولا يجعل الدنيا من مخاوفه، ويستعطف المسلم ربه بأن يحفظه ويقي عبده الضعيف شرور الدنيا والناس.

أدعية صباحية إضافية

ليست كل أجمل أدعية الصباح بالطويلة التي يشق على البعض حفظها إنما يوجد أيضًا أدعية بسيطة يسهل حفظها ومنها ما يلي:

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
اللهم كاشف الغم، وفارج الهم، وميسر الصعب، وملين الحديد، أرحم ضعفي وقلة حيلتي، ورد على نفسي حيلتها التي وهنت.
لا إله إلّا الله العظيم الحليم، لا إله إلّا الله رب العرش العظيم، لا إله إلّا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم.
يا واحد يا أحد، يا جواد انفحنا منك بنفحة خير، إنك على كل شيء قدير.
الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه.
اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً.
اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا في طاعتك.
يا مًن أظهَر الجميل، وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة، يا من لا يهتك الستر، يا عظيم العفو، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا باسط اليدين بالعطايا، يا سميع كل نجوى، يا منتهى كل شكوى، يا كريم الصفح، يا عظيم المن، يا مقيل العثرات، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها، أغفر لنا وأرضى عنا وتب علينا ولا تحرمنا لذة النظر لوجهك الكريم.
إلهي أدعوك دعاء من اشتدت فاقته. وضعفت قوته. وقلت حيلته. دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلّا أنت، فصل اللهم على محمد وعلى آل محمد واكشف ما بي من ضر. إنك أرحم الراحمين لا إله إلّا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

ليس هناك أحوج من الإنسان المسلم إلى ربه، فهو الملاذ الآمن، والحصن المنيع، الذي لا يرد السائلين، فنسأله من الفضل أكثره، ومن الإحسان أجمله، ولتكن أول دعوى يومنا هي أجمل أدعية الصباح.