أحاديث نبوية عن الأخلاق الحسنة
حديث الرسول عن الاخلاق نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه من اللافت للنظر أن الأخلاق لها مردود وفائدة قوية داخل أي مجتمع فالمجتمع بلا أخلاق يصبح مجتمع هش يسقط من نظر كل من حوله ولا يستطيع أن يتواكب أو يتعامل بسهولة دون الروابط أو الضوابط التي تساهم في ضبط متغيراته لتساهم في التواصل المباشر.
حديث الرسول عن الاخلاق
الأخلاق: عبارة عن مجموعة من بنود من القيم التي لها صلة بالأعمال التي لها علاقة بالجمال أو القبح.
- يعد من العلوم التي من خلالها يتم تمييز الخير من الشر وبيان علاقة الناس معًا وما ينبغي على الناس فعله وما لا ينبغي عمله.
- وكما نعرف أن خير مثالًا للأخلاق هو رسولنا الكريم فكان يتصدر الالتزام بأوامر الله عزوجل وينتهي عما نهى الله عنه.
أهمية الأخلاق
- للأخلاق أهمية بالغة؛ لأنها في بداية الأمر ونهايته التزاماً بأوامر الله عز وجل كما نصت عليها الآيات الكريمة.
- تعتبر الأخلاق أحد المرتكزات الأساسية التي تبنى عليها شخصية المسلم وخاصة الباطن منها حيث تساهم في تحسين الجبهة الداخلية للفرد، لأن الإنسان لا يقاس بظاهره ولكن يعرف بما يكنه داخله.
- ارتباط الأخلاق بالإسلام من الناحية العقائدية والتشريعية يعد من الأمور التي هي في غاية الارتباط فمثلَا الشجرة التي لا يستفاد منها كالعقيدة التي لا تتزين بأي خلق من الأخلاق هذا عن ارتباط العقيدة بالأخلاق، ولكن اذا تكلمنا عن ارتباط الأخلاق بالعبادات التشريعية فنجد ارتباطًا وثيقًا وباعًا كبيرًا؛ لأن العبادات في الطبيعي لا تنتج لنا إلا ثمارًا تبني أخلاقًا يتزين بها المسلم.
- تظهر آثارها لدى انطباعات الفرد والمجتمع فمثلًا تأثيرها يظهر على الفرد من خلال تعديل سلوكياته وتحسينها من خلال العفة والصدق والتواضع، وإذا تكلمنا عن تأثيرها المجتمعي فيظهر من خلال الأثر الواضح في انتهاج المجتمع سلوكيات أفضل من ذي قبل ويدل عليها قلة المساوئ والمشكلات ما بين أفراده.
- وصى الرسول أمته أن يكون رابطها أخلاقي بغض النظر عن الرابط المادي؛ لأن الأخلاق تعد أساسًا لبناء أي مجتمع حتى يصل لذروة البناء وإلا انعدم الترابط وإصلاح اللذان يعملان على قوة وتماسك المجتمع.
ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عبر: موضوع تعبير عن مكارم الاخلاق للصف الخامس الابتدائى
ونرشح لك المزيد من خلال: اقوال عن النية الطيبة وأقوال كبار الكتاب عن النية الصادقة
ثمار الأخلاق المرجوة
- تعد الأخلاق سببًا لدخول الجنة: إذا كان الالتزام بالأخلاق نابع من داخل الفرد ولا يعتبره من بعض التزاماته التي تقضى وفي النهاية لا يفكر في تأثيرها عليه فلا داعي لهذا الالتزام لأن ثمرته لن تأتيك في النهاية؛ لأنك غير مستحقًا لها.
- تعد طريقًا من خلاله تنال محبة الخالق: فكيف لا تنال رضا الخالق إن التزمت بقيمه التي تلاها عليك في آياته ومن أمثلتها إعطاء الصدقات والعدل بين الناس.
- تعد الأخلاق طريقًا أيضًا لمحبة رسولنا الكريم: ومن يحبه الرسول كما نعرف سيحشر معه بزمرته ولا أفضل من ذلك.
- ثمرة الأخلاق غالية فهي تلحق أعمالك وحسناتك بالأخص فترفعها لك.
- تعد الأخلاق من أفضل ما يقدمه العبد لربه من أعمال يتضاعف بها الأجر والثواب وإذا تزايدت لدى الفرد وزينته زادت في عمره وبارك الله له في ماله وولده وخير بيته.
- من يرى في نفسه التزامًا بالأخلاق يرى بأن إيمانه قد اكتمل وقد دل على ذلك كثير من الأحاديث الواردة
كما يمكن معرفة المزيد من خلال: الأحاديث الصحيحة في فضل الصلاة على النبي وكيفية الصلاة على النبي
وسائل للإعانة على اكتساب الخلق
- التضرع إلى الله دومًا بأن يرزقنا حسن الخلق.
- أن يضع الإنسان في اعتباره حب السعي لاكتساب أي قيمة جديدة فالقيم لا تكتسب دون السعي ومجاهدة النفس في الضد.
- فكر دائمًا في النتيجة التي تترتب على اتباعك للأخلاق فإذا أمعنت النظر في النتيجة أتبعت اتباعك للقيم قيمة.
- النظر لمن ساءت أخلاقهم والتعلم من نتائج عواقبهم الوخيمة والسعي دائمًا نحو اكتساب القيمة.
- عليك بتحلي الصبر فالأخلاق التي تبني على أساس جيد تحتاج مزيدًا من الصبر حتى تستقر وتستمر مع الشخص
أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
الصدق والأمانة: فقد اعتبرهما النبي من متلازمات المرء لابد أن لا يستغني عن أي واحدة منهما فالصبر من نتائجه الخير والخير من يؤدي إلى الجنة، والأمانة والتي كانت أحد أسباب زواجه من السيدة خديجة حيث كان أمينًا جدًا على مالها.
الرحمة: فالنبي صلى الله عليه وسلم كان رحيمًا على المسلمين بكافة طبقاتهم ولا تقتصر الرحمة على الإنسان فقط بل شملت الإنسان والحيوان.
العدل: حيث عرف النبي بالعدل على الأخص ما بين زوجاته الكريمات فكانت كل واحدة منهما لا تغار من الأخرى لشدة حرصه صلى الله عليه وسلم على تساوي الحقوق فيما بينهم.
الحلم: فالحلم كان من صفاته مع جميع من رآه ومن أخطأ في حقه بالأخص ويدل على ذلك حلمه على الأعرابي الذي طلب من مال الله صدقة والذي كان بحوزة النبي وكانت صيغة الطلب بشكل لا يليق بالنبي فعفا النبي عنه وأصلح.
الشجاعة: كانت من أحلى الصفات التي تزين بها النبي والتي كانت ضرورية له لنشر الدعوة الإسلامية؛ لأن أي جيش كان يخرج على أي فئة كان يقوده النبي غير خائفًا ولا مباليًا من أحد؛ لأنه إن خاف القائد فلا معنى لقيادته.
التواضع: كان خلقًا عامًا للنبي وأوصى به أصحابه فبل نفسه ويرى أن في خلق التواضع الرفعة وعلو الشأن وليس المذلة كما يدعي البعض.
الكرم: كان الرسول أجود الناس على غير المتوقع حيث كان يجود بما عنده كله ولا يحسب للقادم حساب وكان يضرب به المثال الأكبر في الكرم وخاصة في شهر الصيام ولا يبغى في ذلك إلا وجه الله الكريم.
الحياء: حيث كان الرسول خير البرية في تطبيق خلق الحياء فعندما قيل له اسأل ربك أن يخفف لنا عدد الصلوات رد بأنه يصعب عليه الطلب حياء من الله.
الزهد: فكان النبي لا يبغي في حياته ترفًا ولا غنى بل كان ما بيده ليس له حتى يروى أنه كان من شدة الجوع يربط بطنه حتى لا يشعر بالجوع ولا يوجد ببيت ما يذهب جوعه.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحلى بالصبر في كل خطواته حيث أن الصبر من نتائجه حب الله كبداية بالإضافة إلى أنه سلاح المؤمن لتخطي صعوبات ومتاعب كثيرة فقد صبر على إيذاء الكثير من الكفار.
أحاديث النبي عن الأخلاق
قال صلى الله عليه وسلم: «الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن ـ أو تملأ ـ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل النّاس يغدو فبائع نفسه، فمعتقها أو موبقها» رواه مسلم
الحلم
قال صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: «إنّ فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة» رواه مسلم
الصدق
قال صلى الله عليه وسلم: «إنّ الصدق يهدى إلى البر وإنّ البر يهدى إلى الجنّة وإنّ الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا» أخرجه أبو داود وصححه الألباني.
أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه
- كان يضع نفسه مكانهم يشعر بما يشعرون به يفرح لفرحهم ويتألم لآلامهم ويجيب عليهم بصدر رحب لا يرد أحدًا.
- كان يشاركهم في الأمر دائمًا غير متعصب لرأي ولا فارضًا لأمر فكان مبدأ المشورة خلقًا من أخلاقه صلى الله عليه وسلم التي غلبت على أفعاله قبل أقواله..
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يتسلى مع أصحابه ويمازحهم ولا يتعالى على أحد ولا يشعر أحد بقيادته حتى الكل كان يشعر بأنه نعم الرجل ونعم الأخلاق التي غلبت وتعلم منها الجميع.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يشاور أصحابه إن أراد حربًا أو سلمًا دون أن يفاجئهم بشيء فالمشورة لا تجلب إلا الخير فربما بالمشورة يظهر ما خفي عليه صلى الله عليه وسلم حتى لا يقدم على حرب ويظهر فيما بعد أنه كان لا داعي من قيامها.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم حديث الرسول عن الاخلاق وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.