فضل سورة يس لقضاء الحاجة

فضل سورة يس لقضاء الحاجة لقد نزلت سورة يس المكية على النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل بداية الهجرة، وتقع هذه السورة الكريمة في الجزء الثالث والعشرين من القرآن الكريم، ولكن ما هو فضل سورة يس لقضاء الحاجة هذا ما سنعرفه اليوم عبر موقع زيادة  في هذه المقالة بالتفصيل.

بعض السور القرآنية قد أطلق عليها بعض الصفات نسبة إلى سبب نزولها ومكان نزولها، فما هي سورة الفرائض؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟، إذا كنت تبحث عن التفاصيل يمكنك زيارة مقال: ما هي سورة الفرائض؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟

فضل سورة يس لقضاء الحاجة

  • تتكون سورة يس من 83 آية، ويقع ترتيبها رقم 36 من بين سور القرآن الكريم، حيث تليها سورة الصافات، وتأتي قبلها سورة فاطر.
  • وتبدأ هذه السورة ذات الفضل العظيم بآية تتكون من حرفين فقط “يس”، وهي حروف تدل على إعجاز القرآن الكريم، حيث لا يعلم معناها إلا الله سبحانه وتعالى، ولهذا السبب تمت تسمية هذه السورة بهذا الاسم “يس”.
  • تناولت سورة يس العديد من القضايا الهامة، والأمور الضرورية في العقيدة مثل الأمور المتعلقة بالبعث بعد الموت، والنشور، كما تناولت السورة قصة أهل القرية التي سنذكرها لكم بشيء من التفصيل فيما بعد.
  • كما تحتوي سورة يس على العديد من الأدلة القوية، والآيات والعبر التي تدل على خلق الله لهذا الكون بقدرته التي فاقت قدرات البشر جميعًا.
  • وتحدث الكثير من علماء الدين عن فضل سورة يس لقضاء الحاجة، حيث تعتبر هذه السور من أقوى وأعظم سور القرآن التي تتحدث عن وحدانية الله.
  • وبالتأكيد فإن كلام الله سبحانه وتعالى كله يحمل لنا فضلًا، وبركة، وبما إن سورة يس من سور القرآن فهي تحمل الكثير من الفضل.
  • ولكن في الحقيقة لم يرد حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن فضل خاص لسورة يس عن باقي السور، ولكن هناك الكثير من الأحاديث الضعيفة والمكذوبة التي تتحدث عن الفضائل الخاصة لهذه السورة.

هناك بعض الألقاب أو الصفات التي قد سميت بها بعض السور القرآنية نظرا لسبب نزولها، ومن ضمن هذه السور السورة التي تسمى بالفاضحة، فلما سميت بهذا الأسم؟، دعنا نتعرف على السبب سويا عبر مقال: ما هي السورة التي تسمى بالفاضحة؟ وما هو سبب نزولها؟

فضل قراءة القرآن الكريم

  • القرآن الكريم هو رسالة الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو آخر وحي من الله إلى الأرض من بين كل الديانات السماوية، عن طريق سيدنا جبريل عليه السلام، كان المسلمون ومازالوا يتعبدون بتلاوته، ويتناقلونه حتى وصل إلينا.
  • حفظته الصدور وسجلته السطور، وبدأ بفاتحة الكتاب، واختتم بسورة الناس، وهو معجزة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
  • وقد أنزل الله هذا الكتاب على البشر هدى ورحمة منه، وشفاءً لهم من كل شر، ففيه طمأنينة للقلب، وسكنًا للروح، وإزالة للهم والشك، والشرك والحقد والحسد.
  • وقد قال تعالى في كتابه الكريم: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا” صدق الله العظيم.
  • وقد خصص الله سبحانه وتعالى سورة لكل قضية معينة في الدين والدنيا، وبذلك فقد تناولت سورة يس قضية قضاء الحاجة، وقد أطلق عليها “قلب القرآن”، وسنذكر لكم في هذا المقال فضل هذه السورة العظيم.

نبذة عن سورة يس

  • سورة يس هي سورة مكيّة، نزلت على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وتناولت الكثير من الأمور والقضايا والقصص والأحداث الهامة.
  • من الأمور التي تناولتها سورة يس ذكر الكثير من الأدلة القاطعة على وحدانية الله سبحانه وتعالى، ودحر الباطل الذي يزعم أنه يوجد آلهة غير الله الواحد.
  • كما تناولت سورة يس قضايا تتعلق بالموت مثل قضية الإيمان بالبعث والنشور بعد الموت، ومن أشهر قصص القرآن التي جاءت في سورة يس هي قصة أهل القرية.
  • وكذلك تحدثت سورة يس عما تعرض له أنبياء الله من تعذيب وأذى على يد الكفار من قومهم أثناء رحلة الدعوة إلى عبادة الله الواحد.
  • كما تحدثت سورة يس عن عظمة وفضل القرآن الكريم على البشرية، ووجوب اتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • وأكدت سورة يس بشكل خاص على أهمية التدبر والتأمل في خلق الكون، والتفكير في عظمة خالق هذا الكون الواسع.
  • كما دعا الله في هذه السورة الكريمة إلى التدقيق والتفكير في النظام الكوني البديع، حيث قال تعالى في كتابه الحكيم: “لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ” صدق الله العظيم.
  • وحدثنا الله في سورة يس عن معاملة الله للناس بعدله المطلق في الحساب، فمن كان عمله صالحًا طيبًا.
  • فسينال الأجر الكبير من الله يوم القيامة، وفي حياته الدنيا، أما من كانت حياته مليئة بالسيئات والمعاصي فسوف ينال من عذاب الله جزار ما كان يفعل.

فضل سورة يس

  • تتناسب أفضال القرآن الكريم مع كل حياة المسلمين، فقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كل سور القرآن الكريم العديد من الأفضال، والقصص ذات العظة.
  • فمن هذه السور الكريمة ما يتحدث عن فكرة البعث والنشور، ومنها ما يتكلم عن الجنة ونعيمها، وعن جهنم وعذابها، والكثير من القصص الأخرى ذات الفضل الكبير عند قراءتها.
  • وتعتبر سورة يس أحد أهم سور القرآن الكريم ذات الفضل الكبير في تسهيل كل عسير، وقضاء حوائج الناس المختلفة.
  • من أفضال سورة يس أنها تسهل على المحتضر عملية خروج الروح من الجسد، وتقلل من حدة سكرات الموت، حيث تساعد قراءة هذه السورة في طمأنة قلوب المسلمين من خلال وصف آياتها لنعيم الجنة، والنهاية السعيدة لحياتهم.
  • قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: “قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ” صدق الله العظيم.
  • وقد وردت لنا سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قراءة المحتضر لسورة يس مستحبة، كما تساعد قراءة هذه السورة العظيمة في تخفيف مشكلة من يعانون من عقدة في اللسان.
  • ومن المعروف بشكل كبير أن سورة يس تساعد في حالات السحر والحسد، بكافة أشكالها وأنواعها، وفي حالات الإصابة بالعين، وذلك من خلال قراءة هذه السورة بشكل مستمر ودوري على الشخص الذي أصابه سحر أو حسد أو عين.
  • ويضاف على فضل سورة يس لقضاء الحاجة أنها مثل باقي سور القرآن الكريم لها فضل علينا في غفران الذنوب، وزيادة رصيدك من حسنات، وتقليل ما تحمله من سيئات، كما تزيد من درجاتك في حياتك وبعد مماتك في الآخرة.

 قصة أصحاب القرية كما وردت في سورة يس

  • ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وبالتحديد في سورة يس قصة تدعى أصحاب القرية.
  • قال تعالى: “وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ*إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ”.
  • واستكملت الآية: “قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ*قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ*وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ” صدق الله العظيم.
  • ونزلت هذه الآيات الكريمة من الله عز وجل على النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وذلك حتى يضرب لقومه ممن يكذبون برسالته مثل أهل القرية، والذي يشير إلى سكان مدينة أنطاكيا.
  • وتنص القصة على أن سيدنا عيسى صلى الله عليه وسلم قام بإرسال رسولين إلى أهل هذه القرية، حتى يبلغونهم برسالته السماوية ويدعونهم للإيمان بالله الواحد، ولكن أصحاب هذه القرية كذّبوا برسالة الرسولين.
  • فقام سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام بإرسال رسول ثالث معهما لتعزيز موقفهما من الرسالة أما أهل هذه القرية، ولكن زادهم هذا تكذيبًا لرسالة سيدنا عيسى، وبذلك فقد كذّب أصحاب هذه القرية الثلاثة رسل.
  • وزعم أهل هذه القرية أن الله إذا أراد أن يهديهم سيرسل إليهم ملائكة من السماء لدعوتهم، ولكن الله لا يرسل الملائكة، ولكن يرسل بشرًا من جنس المدعوين إلى الهداية، حتى تصح الأسوة فيهم.
  • حيث أن الملائكة خلقت للعبادة وطاعة الله فقط، ولكن البشر متاح لهم الخطأ والصواب لذا يرسل إليهم الله وحيه حتى يتبعونه ويكونون قدوة لسائر البشر من أقوامهم، ولو أرسل الله الملائكة عليهم لَمَا رأوهم أبدًا.
  • وتجاوز أهل القرية فكرة تكذيب الرسل الثلاث، وقاموا بالإضافة إلى ذلك بتهديد هؤلاء الرسل أنه إذا لم يكفّوا عن دعوتهم الكاذبة سيقومون بتعذيبهم ورجمهم.
  • وكان رد الرسل الثلاث على هذه التهديدات والتكذيب، أنهم قالوا لهم إننا رسل وليس علينا إلا البلاغ المبين، وقد جاءوا برسالتهم إليهم من أجل سعادتهم الدنيوية والأخروية، وقد جاءوهم بالحق من ربهم، ولا يريدون لذلك أي جزاء، فإن أجورهم على الله.

ندعوكم للتعرف على فوائد القرآن في علاج الأمراض من خلال الإطلاع على هذا الموضوع: فوائد سور القران الكريم في العلاج من الأمراض

حكم قراء سورة يس من أجل قضاء الحاجة

  • يعتبر تحديد عدد معين من القراءات لسورة يس بشكل يومي، بهدف قضاء حاجة معينة، هو من البدع، ولم يرد عنه أي شيء في الشرع سواء في القرآن أو في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام في المحدثات: “مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ”.
  • وكذلك الأمر في باقي سور القرآن الكريم، حيث لا يمكن تحديد سورة بعينها، ونقوم بقراءتها، أو على سبيل المثال الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعدد معين من الصلوات، وذلك من أجل تحقيق شيء معين، فلا يوجد أدلة في الشرع على ذلك أبدًا.
  • والعبادة في الإسلام تتحقق بكيفيتها في الأصل، وفي زمان ومكان القيام بها، ولا تعتمد على عدد معين من التكرارات.
  • ولا القيام بها بشكل معين، فهذا كله محدث، ولم ينص عليه أي كتاب سماوي، أو دليل شرعي، وبذلك فهي من البدع التي نهى عنها الإسلام.
  • وقد أدى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم رسالته عن الإسلام، والموحى إليه بها من عند الله سبحانه وتعالى. بشكل تام وكامل من كل الجوانب، وبذلك فإن كان لأحد سور القرآن فضل معين لَوجدنا ذكر ذلك في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • وكانت رسالة النبي كاملة لا تنقص ولا تزيد، ولو أن هناك ما يدعو لقراءة سورة يس في قضاء الحاجة، لَقام بذلك النبي وصحابته الكريمة، وأرشدونا إليه كذلك، فكثير ما تعرض الصحابة لمآسي، وضوائق ولكن لم يذكر أنهم قاموا بهذا الشيء.
  • ولهذه الأسباب لا بد من فهم الهدف من قراءة القرآن الكريم أو فضله علينا، مع عدم اتباع مثل هذه البدع والمحدثات، ونكتفي فقط بما وردنا عن النبي صلى الله عليه وسلم من أدعية وأذكار، تقال في الصباح والمساء، وعند الحاجة.
  • قد قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: “أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ” صدق الله العظيم.
  • وكذلك قال تعالى بخصوص استجابة الدعاء وقضاء الحاجة: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” صدق الله العظيم.

أدعية شرعية لقضاء الحاجة

  • قد وردنا عن النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأدعية أمرنا بالدعاء بها عند الرغبة في قضاء حاجة معينة، أو عند التعرض للضيق.
  • من هذه الأدعية ما رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
  • “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سمع رجلًا يقول اللهم إني أسألُك بأني أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إله إلا أنت الأحدُ الصمدُ الذي لم يلِدْ ولم يولَدْ ولم يكنْ له كُفُوًا أحدٌ فقال: لقد سألتَ اللهَ بالاسمِ الأعظمِ، الذي إذا سُئِلَ به أَعطى، وإذا دُعِيَ به أجاب”.
  • وكذلك عن أنس قال: “دخلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ المسجدَ ورجلٌ قد صلَّى وَهوَ يدعو وَهوَ يقولُ في دعائِهِ.
  • ” اللَّهمَّ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإِكْرامِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: أتَدرونَ بمَ دعا اللَّهَ؟ دعا اللَّهَ باسمِهِ الأعظمِ، الَّذي إذا دُعِيَ بِهِ أجابَ، وإذا سُئِلَ بِهِ أعطى”.

هل تعلم أن هناك سورة في القرآن تسمى القتال؟، إذا كنت ترغب في التعرف عليها وعلى محاورها يمكنك زيارة مقال: ما هي السورة التي تسمى القتال وبعض محاورها

مقاصد سورة يس

  • ورد في سورة يس العديد من المقاصد، ومنها مثلًا بداية السورة بحرفين لا يعلم تأويلهما إلا الله، كما بدأت بقسم من الله بالقرآن الكريم، وذلك للتأكيد على نبوة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
  • كما ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه السورة عدة قصص تدل على المصير المشؤوم لمن يجحد آيات الله تعالى، ومن ينكرها ويكذّب بها، وكذلك المصير الطيب لمن يصدّق بآياته ويثبت على الحق، ولا يتزعزع عن الإيمان بوحدانية الله تعالى.
  • كما بينت لنا سورة يس عظمة الله الذي خلق كل هذا الكون، وهو قادر على كل شيء، ويستحق العبادة الخالصة له وحده، وذكرت ما في الكون وفي النفس البشرية من دلائل قاطعة على بديع خلق الله الواحد القهار.
  • وكذلك تذكّرنا آيات سورة يس بأن يوم القيامة، أو الساعة سيأتي على غفلة منا، وفي لمح البصر، وأن الصيحة ستأخذ المكذبين وهم في خوضهم يلعبون.
  • وتطرقت بعض الآيات إلى وصف أهوال يوم القيامة، ولحظة النفخ في الصور، حيث أن الناس يقومون من موتهم بعد النفخة الثانية، ويتم عرضهم على الله سبحانه وتعالى من أجل الحساب.
  • كما دحرت الآيات ادعاءات من يكذبون بآيات الله تعالى، ويشركون به ولا يؤمنون بفكرة البعث بعد الموت، وأن الله قادر على أن يحيي الموتى.
  • وكذلك رسخت آيات سورة يس بعض جوانب وقضايا العقيدة، وأركان الإيمان بالله الواحد، ونبهت الكفار بأن ينتهوا عن عبثهم، وعنادهم، وبعدهم عن الإيمان بالله، حيث سيتم محاسبتهم في الآخرة يوم لا يستطيعون الفرار.
  • ووصف الله تعالى في بداية آيات سورة يس القرآن الكريم بشكل عام بأنه كتاب مليء بالحكمة، وهو كتابٌ موزون، يضع الأمور في نصابها الصحيح، ويقدر لكل شيء قدره المناسب.

تعطينا الآيات القرآنية الحكم والمواعظ والكثير من الأحكام الشرعية التي قد وضعها الله سبحانه لعبادة لإعمار الأرض والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنها ما قيل في الفاحشة والحكم الشرعي الذي يجب تطبيقه على صاحبها، وقد جمعنا لك عبر مقال: واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم.. تفسير الآيات

ضرورة العودة إلى الله في كافة جوانب حياتنا

  • ينبغي علينا جميعًا اللجوء إلى الله فلا ملجأ منه إلا إليه، في العسر واليسر، وفي السرّاء لنحمده، وفي الضرّاء لنتضرع إليه، ونتقرب.
  • وحتى تحصل على أعلى درجات الآخرة، وتحقق ما ترغب فيه من أهداف في الدنيا، لا بد لك من الاستعانة بالله في كافة أمور حياتك اليومية، فأنت ليس بيدك شيء من أمرك، وكل ما تقوم به في دنياك، أو لآخرتك لن يتم إلا بعون الله وحده.
  • وقد قال الشيخ السعدي عليه رحمة الله في تفسير الآية الكريمة ” إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ”، أننا نختص الله وحده بالاستعانة، والعبودية الكاملة، حيث لا عون نبتغيه إلا من عند الله.
  • واللجوء إلى الله هو أساس النجاة من كل الشرور والأهوال الدنيوية، فلا سبيل لما نرجوه إلا في طريق العودة إلى الله.

هناك بعض الصفات التي قد أطلقت على بعض السور القرآنية، فما هي السورة التي يطلق عليها سنام القرآن وسبب تسميتها بهذا الاسم؟، كل هذا وأكثر يمكنك التعرف عليه عبر مقال: ما هي السورة التي تسمى سنام القرآن؟

وبذلك نكون قد تحدثنا عن فضل سورة يس لقضاء الحاجة، كما عرفنا بعض القضايا، والأمور التي ذكرتها السورة، وكذلك القصص والعبرات التي وردت فيها، وبشكل خاص قصة أهل القرية، وأهمية وفضل قراءة القرآن في حياتنا.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.