اخر يوم لذبح الاضحية

آخر يوم لذبح الأضحية لا بُد من الإلمام به، حيث إن ذبح الأضحية واحد من الشعائر التي يقوم المسلمين بتنفيذها في الليل التي تسبق عيد الأضحى، وهناك العديد من الأحكام الشرعية التي تتعلق بها سنقوم بعرضها من خلال موقع زيادة.

آخر يوم لذبح الأضحية

يجب التنويه أنه هناك العديد من الجدال ولكن أقر أغلب الفقهاء أن اليوم الأخير لذبح الأضحية يكون مع زوال شمس اليوم الثاني من أيام التشريق والذي يوافق اليوم الثالث من أيام العيد.

بينما يرى الفقهاء من المذهب الشافعي أن آخر وقت لذبح الأضحية هو بعد مغيب شمس ثالث أيام التشريق أي ما يوافق رابع أيام عيد الأضحى المبارك.

آراء الأئمة في أول وقت لذبح الأضحية

عند الحديث عن الإجابة الوافية على سؤال ما هو آخر يوم لذبح الأضحية يجب توضيح أول وآخر وقت لذبح الأضحية، ذلك وفقًا للمذاهب المختلفة؛ حيث اتفق الفقهاء وعلماء الدين أو أول وقت لذبح الأضحية هو بعد شروق شمس يوم النحر، والذي يوافق اليوم العاشر من شهر ذي الحجة تحديدًا بعد صلاة العيد، أما بالنسبة لمسألة الذبح قبل خطبة عيد الأضحى فإن الآراء تعددت وفقًا لما يلي:

1- آراء الحنفية والحنابلة

أقروا بجواز ذبح الأضحية قبل الخطبة ولكن قالوا إن الأفضل والأجر الأعلى في تأخير الذبح إلى ما بعد الأضحية، ولا يشترط في صحة ذبح الأضحية انتهاء صلاة العيد في جميع الأماكن التي تقام فيها، وإنما يصح الذبح في حال ما إذا انتهت في أحد المواضع فقط.

2- آراء المالكية

قالوا العلماء في المذهب المالكي أنه لا يجوز الذبح قبل الخطبة سواء كان للإمام أو غيره، حيث لا يصح للإمام أن يذبح إلا بعد الانتهاء من الخطبة والصلاة، وهو كما في الحال مع المصلي ويزيد عن ذلك انتهاء الإمام من ذبح أضحيته.

كذلك لا بأس أن يبدأ المصلي في ذبح الأضحية بعد الإمام وينتهي مع الإمام أو بعده، وفي حالة ما إذا كان الإمام يتأخر في ذبح أضحيته أو لن يضحي على المصلين انتظار الوقت الكافي في العادة للانتهاء من الذبح، ومن ثم البدء في ذبح الأضحية.

أما في حالة تأخر الإمام عن الذبح لعذر على سبيل المثال الإغماء أو الجنون، او ملاقاة عدو يستحب للناس إذا لم يقترب وقت زوال الشمس أن ينتظروا الإمام.

3- آراء الشافعية

أقر علماء الدين من متبعي المذهب الشافعي بعدم جواز ذبح الأضحية قبل الخطبة، حيث أن الذبح يجب أن يكون بعد شروق الشمس بوقت كافٍ لصلاة ركعتين وخطبتين.

لا يشترط في المذهب الشافعي انتظار الإمام حتى يفرغ من الصلاة والخطبة، وذلك لأن الأئمة يختلفون في الوقت الذي يحتاجون إليه من أجل الفراغ من الصلاة والخطبة، لكن يجب تقدير الوقت السابق.

اقرأ أيضًا: أفضل وقت لذبح الأضحية

آراء الأئمة في آخر وقت لذبح الأضحية

هناك العديد من الآراء في مختلف المذاهب حول الإجابة على سؤال آخر يوم لذبح الأضحية، وهي:

1- الحنفية والمالكية والحنابلة

قال العلماء المتخصصين في أمور الدين والفقه، أن آخر وقت لذبح الأضحية هو شمس ثاني يوم من أيام التشريق، وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، وهو اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة.

تم تسمية هذه الأيام بأيام التشريق لأن الناس يقومون بتعريض اللحوم إلى أشعة الشمس من أجل تنشيفها، وهذه العملية تعرف باسم تشريق اللحم، وجاء الدليل الموافق لقول الأئمة في سورة الحج آية رقم 28:

(لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)، وجاء تفسير كلم (معلومات) في اليوم الأول للعيد واليومين التاليين وذلك لأن كلمة معلومات جمع قلة والذي في الغالب يشير إلى ثلاثة أيام.

كما قالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ادخار لحم الأضحية أكثر من ثلاثة أيام، ولا يصح ذبحها في الوقت المنهي عن ادخارها فيه، وذلك على لسان العديد من الصحابة، مثل عمر بن الخطاب، عبد الله بن عباس، أبو هريرة رضي الله عنه.

2- آراء الشافعية

أشار علماء الفقه أن آخر وقت لذبح الأضحية هو مع غروب شمس ثالث يوم من أيام التشريق، وذلك بناءً على أن أيام النحر أربعة أيام، أول يوم العيد، وثلاثة أيام التشريق.

جاء دليلهم في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلُّ عرفةَ موقفٌ، وارفعوا عن عُرَنَةَ، وكلُّ مزدلفةَ موقفٌ، وارفعوا عن بطنِ مُحَسِّرٍ، وكلُّ فجاجِ منى منحرٌ، وكلُّ أيامِ التشريقِ ذبحٌ)

أكد الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه على قول الرسول عليه صلوات الله وسلامه، في العديد من المواضع.

اقرأ أيضًا: ماذا يقال عند ذبح الأضحية وشروطها وآدابها

الشروط الشرعية لذبح الأضحية

بعد توضيح آخر يوم لذبح الأضحية يجب التنويه أنه يوجد العديد من الشروط الواجب توافرها حتى تقبل الأضحية، والتي تتمثل في:

  • يستمر ذبح الأضحية بداية من بعد صلاة العيد وحتى غروب رابع يوم من أيام العيد.
  • لا يجب أن يكون ذبح الأضحية أمام الأضاحي الأخرى.
  • يلزم أن يقوم الذابح بتوجيه رأس الذبيحة باتجاه القبلة.
  • التسمية عند الذبح.
  • البدء في السلخ بعد أن تهدأ الذبيحة وتتأكد من خروج الروح بشكل تام.
  • من الأفضل أن يكون صاحب الذبيحة حاضرًا خلال عملية الذبح.
  • يجب أن تكون الذبيحة المضحى بها من بهيمة الأنعام، والتي تتمثل في الإبل والبقر والغنم، والجاموس، والماعز.
  • أن يكون صاحب الذبيحة قادرًا على سداد ثمنها.
  • لا يصح الذبح في غير الوقت الشرعي المحدد للذبح.
  • أن تكون الذبيحة خالية من أي من العيوب التي تؤثر على وفرة اللحم أو جودته، على سبيل المثال لا يصح ذبح البهيمة العوراء والعرجاء والقادحة، والمريضة، أو تلك التي تعتمد على الأدوية والهرمونات من أجل التسمين وذلك اتباعًا لقوله تعالى: ﴿لن تنالوا ‌البر ‌حتى تنفقوا مما تحبون﴾ [آل عمران: 92]، ﴿يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من ‌طيبات ‌ما ‌كسبتم﴾ [البقرة: 267].

اقرأ أيضًا: شروط ذبح الأضحية

فضل الأضحية

المقصود بالأضحية هي الشاة التي يقوم المسلمين بذبحها في عيد الأضحى بداية من يوم العيد وحتى آخر أيام التشريق، ويجوز ذبح الأنعام من غير الشاة، ويكون الهدف من التضحية هو التقرب إلى الله عز وجل.

قد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى فضل الأضحية في العديد من المواضع في السنة الشريفة وحث على أن يشهد المسلم ذبح أضحيته بنفسه، حيث قال رسول الله:

(ما عمِلَ آدمِيٌّ مِن عمَلٍ يومَ النَّحرِ أحبَّ إلى اللهِ مِن إهراقِ الدَّمِ؛ إنَّها لتَأْتي يومَ القيامةِ بقُرونِها وأشعارِها وأظْلافِها، وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِن اللهِ بمكانٍ قبلَ أنْ يقَعَ مِن الأرضِ، فَطِيبوا بها نفسًا).

جاء المقصد الأعظم من الأضحية إحياء سنة أبينا إبراهيم عليه السلام عندما عزم الأمر على تنفيذ أمر الله بذبح ابنه إسماعيل، والمسلمون يكررون عادة ذبح الأضحية لما فيها من معاني الفداء والتضحية من أجل الدين الإسلامي.

جاء في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم للمؤمنين قبل وفاته بضرورة اتباع التعاليم الإسلامية والتي من أهمها الإجابة على سؤال آخر يوم لذبح الأضحية، واتباع الوقت اللازم للذبح.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.