مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية

مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية بدأ إلى حد كبير بالوضوح في الآونة الأخيرة، حيث بدأت البشائر والأخبار تصدر من المملكة العربية السعودية حول مستقبل هذه السيارات، ومدى إمكانية توافرها للمواطنين.

لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع زيادة سنتعرف سويًا على مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية بشيءٍ من التفصيل.

مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية

مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية

جاءت المملكة العربية السعودية بالمبشرات في شهر يونيو من العام الماضي 2020، حيث أقرت بالسماح لإمكانية الاستيراد التجاري للمركبات التجارية بإصداراتها وأشكالها المختلفة.

تجدر الإشارة إلى أن تلك الإصدارات المتطورة مؤخرًا بتقديم تلك السيارة المزودة بالبطارية الكهربائية، والتي تستطيع شحن نفسها دون الحاجة لتدخل العامل البشري.

كما صدرت تلك الأنواع مزودة بالاختلافات فيما بينها، فمنها ما يعمل بالكهرباء فقط وتقوم البطارية بالشحن عن طريق محطات تزويد الكهرباء.

إلى جانب ذلك فقد ظهرت أيضًا تلك الأنواع المزدوجة المزودة بإمكانية استعمال البنزين العادي، بالإضافة إلى البطارية الكهربائية والتبديل بينهما حسب الرغبة وحسب الإمكانيات المتوفرة.

مع الأخذ في الاعتبار أن ذلك النوع المزدوج لم يحضر إلى المملكة العربية السعودية، فالنوع المتفق عليه لاستيراده وإتاحته في الأسواق للمواطنين السعوديين هو ذلك النوع الذي يعمل بالكهرباء فقط، والذي يمكن تزويده من خلال محطات تزويد الكهرباء المنشأة حديثًا بالمملكة دون الحاجة لملء تانك البنزين.

جدير بالذكر قيام المهندس وائل دياب مدير إدارة المواصفات الكهربائية والإلكترونية بالسعودية مدليًا ببيانه الخاص إلى موقع “العربية. نت” إن المواصفات السعودية قد قامت بإصدار لائحة فنية للمركبات الكهربائية المستوردة للمملكة.

حيث حددت آلا يزيد وزنها عن ثلاثة آلاف وخمسمائة كغم وأن تزيد سرعتها عن خمس وعشرين كم لكل ساعة.

يتم تثبيت تلك المواصفات للسير عليها في حالة ما إذا صنعت السيارة بالداخل أو تم استيرادها من الخارج.

حيث يتم اختبار المركبة وفقًا لتلك المعايير والمواصفات القياسية الموضوعة لها من قبل إدارة المواصفات الكهربائية والإلكترونية، وعليه فيتم إصدار شهادة المطابقة لها من قبل الهيئة المنوطة من التأكد من تلك المواصفات.

اقرأ أيضًا: احدث سيارات في العالم وأغلى السيارات لعام 2024

معايير السيارات الكهربائية في السعودية

تباعًا لما تم ذكره عن مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية، ومرورًا بالمقاييس والمعايير الموضوعة من قبل إدارة المواصفات الكهربائية والإلكترونية بالمملكة العربية والسعودية، وذلك لضمان وجود سيارة صديقة للبيئة تعمل بكفاءة عالية، فقد أضافت إدارة المواصفات عدة نقاط أخرى، ومنها الآتي ذكره:

استأنف المهندس وائل في تصريحه الخاص إلى موقع “العربية. نت” بأن السيارة الكهربائية تحتوي على بطارية مختلفة عن المتعارف عليها، فإنهما ستكونان بطاريتان في السيارة، إحداهن بطارية حامضية تعرف ببطارية الرصاص الحمضية وهي بطارية مستخدمة لبدء تشغيل المحرك.

عادةً ما تكون تلك البطارية الحمضية في مقدمة السيارة، أما عن البطارية الثانية، فهي بطارية تخزين للطاقة والتي تعرف بكونها قابلة للشحن ولها رمز مختصر (FEES) وتكون لشحن البطارية كهربيًا.

عند هذا الحد قد بدأت المخاوف بالظهور من قبل المواطنين حيث إنهم لا يضمنوا شان المسافة التي يمكن أن تقطعها السيارة قبل أن تتوقف نتيجة لفراغ البطارية، ومن هنا قد ظهر مصطلح القلق من المدى، ولكن يجب التنبيه من أنه غير المنطقي ظهور ذلك المستطلع تزامنًا مع مدي التطور التكنولوجي الحادث مؤخرًا بالسيارة.

بالإضافة إلى السعي المستمر من قبل وكالات السيارات نحو تقديم خيارات متنوعة لضمان قطع المسافة الكبيرة المطلوبة مع أقل حاجة ممكنه لشحن تلك السيارة، ويحدث ذلك السعي تزامنًا مع المنافسة المفتوحة مع التطور التكنولوجي للمركبات التقليدية.

كما حددت الهيئة ذلك الشرط بوضع علامة تميز المركبة الكهربائية من عدة جهات مختلفة والتي تميزها عن غيرها من المركبات، بالإضافة إلى تحديد مدى معين لمتانة مقصورة الركاب وخاصةً لأي مركبة تقل كتلتها عن ألفان وسبعمائة واثنين وعشرون كغم.

معايير إضافية سيارات الكهربائية في السعودية

استكمالًا لما ذكرته إدارة المواصفات الكهربائية والإلكترونية بالمملكة فيما يخص المعايير الواجب توفرها في السيارات الكهربائية المستوردة كانت أو المصنعة داخليًا إنهم قد اشترطوا أن تقطع المركبة مسافة “300 كم” على الأقل خلال السبع أيام الأولي، وأخيرًا يجب على المصنعين والوكلاء إعداد دليل واف لتشغيل المركبات الكهربائية.

أن يكون الدليل الملحق بالسيارة والموضوع من قبل مصنعيها شاملًا وافيًا لجميع المخاطر والتحذيرات والتنبيهات اللازمة والواجب اتباعها لضمان استخدام امن للسيارة.

أما فيما يخص كيفية الشحن وأنواعها وطرقها المستخدمة في السيارات الكهربائية بالسعودية، فقد قامت الهيئة بتحديد عدة طرق وأشكال محددة وتم اعتمادها بشكل رسمي لشحن السيارة الكهربائية بالسعودية، وذلك في إطار التغيير المتبع لأنواع وأشكال طرق الشحن المختلفة المتبعة من دولة إلى أخرى.

لكن فيما يخص المملكة العربية السعودية فقد اعتمدت شحن السيارة الكهربائية من خلال الشواحن التي تعمل بالتيار المتردد، والتي وجد أنها تأخذ ما يقارب الثمان ساعات أو أكثر من التي تعمل بالتيار المستمر، والتي تسمى بالشواحن السريعة والتي قد تصل إلى نصف ساعة أو أقل.

كما أنه تم وضع بعض الملاحظات التي تؤثر على سرعة شحن البطارية، والتي منها على سبيل المثال اختلاف سعة البطارية من واحدة إلى أخرى حيث إنه كلما زادت سعة البطارية زادت مدة بقائها متصلة بالشاحن الكهربائي، وعليه فإنها ستكون لديها القدرة على قطع مسافة أكبر من الأخرى الأقل في السعة.

بالإضافة إلى تمتعها بميزة إمكانية شحن البطارية بالمنازل أو المحلات أو الأسواق وقد تكون من نوعية الشواحن الغير سريعة بسبب عملها بالتيار المتردد، وأيضًا منها من يعلق على الحائط أو مثبتًا على الأرض.

الإجراء المتخذ حال مخالفة معايير إدارة المواصفات الكهربائية والإلكترونية

ضمن إطار عرضنا لمستقبل السيارات الكهربائية في السعودية، تجدر الإشارة إلى أن المهندس وائل قد اختتم تصريحه الخاص إلى موقع “العربية. نت” قائلًا فيما معناه بأنه قد نصت لائحة السيارات الكهربائية وملحقاتها على المخالفات والعقوبات المتعلقة بعدم تطبيق تلك المواصفات المعتمدة.

حيث إن العقوبات المطبقة حال إجراء مخالفة لأحد تلك المعايير أو المقاييس الموضوعة ستكون رادعة إلى حد كبير.

حيث أكدت الهيئة أنه حال ضبط أي مخالفة للمركبات الكهربائية، فإنها ستتخذ الإجراءات الحازمة، والتي من شأنها إلغاء شهادة المطابقة المستخرجة لتسيير السيارة.

بالإضافة إلى اتخاذ بعض الإجراءات الرادعة التي تضمن عدم تكرار تلك المخالفة، وذلك مع مراعاة ما حددته الأنظمة من اللوائح والقوانين المطبقة لدى سلطات مسح السوق.

فيما سبق من نقاط مستفيضة للشرح قد بينا مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية، وما هي الشروط الموضوعة من قبل إدارة المواصفات الكهربائية والإلكترونية بالمملكة لضمان توفير سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية ذات كفاءة عالية وقادرة على مجاراة السيارات التقليدية.

ذلك دون اللجوء لفكرة استخدام السيارة المزدوجة التي تعمل بالبنزين والكهرباء معًا، أما بعد فنشير إلى بعض أهم المعلومات الواجب توافرها عن السيارة الكهربائية.

اقرأ أيضًأـ: السيارات الهجينة وكيفية استعمالها والتحكم في سيارة الهجين وأنواع السيارات

نقاط هامة عن السيارة الكهربائية صديقة البيئة

يومًا ما حيث بداية القرن التاسع عشر استطاعت السيارة الكهربائية احتلال نسبة ثمان وعشرون بالمائة من اجمالي انتاج المصانع الامريكية حينها، ولكن مع مرور الزمن وتزايد ظهور ثورة المحركات النفطية فقد بدأت تلك النسبة بالانحدار حتى أصبحت تقريبًا في حكم المنقرضة بحلول العام ألف وتسعمائة وخمس وثلاثون.

وظلت السيارات الكهربائية في تلك المحاولات اليائسة للظهور على السطح مرة أخرى ولكنها كانت محاولات بائسة باءت بالفشل أما تلك السيارات ذوي المحركات النفطية.

حتى بلوغ العام 2003 حين قامت شركة تيسلا بالشروع في تلك المحاولات الأكثر جدية وفاعلية وجراءة لتقوم بتبديل الاستهلاك العام من السيارات النفطية العاملة بالبنزين إلى السيارات العاملة بالطاقة الكهربائية، إلى أن استطاعت مؤخرًا الفوز بتلك النسبة الضئيلة والتي تبشر بمستقبل كاسح لها في الأسواق العالمية قريبًا.

من مبشرات تلك السيطرة المستقبلية لسوق السيارات الكهربائية هي ما فعلته بلدة شنجن الواقعة في جنوب الصين، حيث إن المدينة في يومنا هذا أصبحت محققة لتلك النظريات والطموحات القديمة التي درسناها صغارًا بأن السيارات الكهربائية ستكون هي الأساسية في الاستخدام.

حيث إنه بحلول عام 2017 استطاعت شنجن أن تقدم أسطولًا بمعني الكلمة من السيارات الكهربية، فكان قادرًا على تكهين السيارات النفطية العاملة بالموتور والوقود.

كما وضعت الحكومة خطة إضافية لاستبدال سيارات الأجرة أيضًا بالسيارات الكهربية مما فيه كناية عن اكتساح السيارة الكهربية للأسواق واعتبارها أمر طبيعي وخيار مطور للشاري.

فلم يعد حديثنا مقتصر على مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية ولكن استمرارًا لحديثنا عن غزو السيارات للسوق الصيني.

فطبقًا للإحصائيات المطروحة مؤخرًا فإن الصين استطاعت الظفر بلقب السوق الأكبر في العالم لبيع السيارات الكهربائية في العام 2018 برقم بيع مليون سيارة لعام 2018 متفوقة على أمريكا بثلاثة أضعاف.

اقرأ أيضًا: أفضل مواقع لبيع السيارات المستعملة في السعودية

مزايا السيارة الكهربائية

بعدما تعرفنا على مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية، تجدر الإشارة إلى أنه بطبيعة الأمر فإن القدرة الشرائية المتزايدة للسيارات الكهربائية على مستوى العام خير دليل على ميزات السيارة الجاذبة للمشترين، ومن تلك المميزات النقاط التالي ذكرها:

  • علاقة الصداقة بالبيئة المنشأة من قبل السيارة الكهربائية لهي خير علي قدرتها على المحافظة على البيئة وعدم إصدار تلك العوادم المؤذية مثل تلك السيارات العاملة بالموتور النفطي بالجاز أو البنزين، فلا يمكن مقارنة تلك الانبعاثات الناتجة من محطات توليد الكهرباء بتلك الناتجة عن الوقود.
  • أما من المنظور الاقتصادي فإن في استخدام السيارة الكهربية توفير مادي كبير سواء على المستوى الشخصي للمستخدم أو على مستوى الدولة بأكملها.
  • جدير بالذكر عدم التأثر النهائي الناتج على ظاهرة الاحتباس الحراري بسبب استخدام تلك السيارة الكهربائية، وذلك بعكس تلك السيارات المستخدمة للبنزين فإنها قد تسببت وسوف تتسبب في تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري.
  • لا شك أنك ستحتاج التخلص من بطارية سيارتك الكهربائية بكل تأكيد كما تتخلص من بطارية السيارة التقليدية بفوات عمرها الافتراضي.

لكن مما لا شك فيه هو ذلك الاختلاف في الضرر البيئي عند تخلصك من كلا البطاريتين، فإذا كانت الشبكة الكهربائية في منطقتك نظيفة فهذا يعني طاقة نظيفة ومخلفات نظيفة.

  • أثبتت الأبحاث قدرة السيارة الكهربائية على العمل بطريقة أكثر فعالية من السيارة التقليدية الأخرى، فإن كفاءة استخدامك للسيارة الكهربائية أعلى بمعدل 4% أكثر من السيارة العادية كونها أكثر صداقة للبيئة.

كما ثبت بالأبحاث كذلك أنه بحلول الأعوام القليلة القادمة ستكون السيارة الكهربائية قادرة على قطع نفس المسافة بينما تستهلك تلتي الطاقة.

أصبحت الأحلام السابقة حقيقةً الآن، وأصبح التطور التكنولوجي هو سيد الموقف، فإن كنت لاتزال واقفًا عندك، فأبشر بمرور الزمن من حولك وأنت لا تزال متعجب كيف لتلك الآلة الصماء القدرة على القيام بهذا وهذا، أما عن النصيحة؛ فطور معلوماتك وابدأ من هنا بمعلومة عن مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.