اول من شرب من ماء زمزم
اول من شرب من ماء زمزم نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه ينبع ماء زمزم من بئر زمزم، الذي انفجر أسفل قدمي النبي إسماعيل عليه السلام، وكانت أمه السيدة هاجر تزم التراب حول الماء المتدفق بيديها حتى لا يُهدر على الأرض، وهذا سبب تسميته بهذا الاسم، ولولا فعلها لذلك لفاض بئر زمزم وتحول لنبع من منابع مكة، وسوف نتعرف بمزيد من التفصيل بعض المعلومات عن بئر زمزم، بالإضافة للتعرف على اول من شرب من ماء زمزم.
اول من شرب من ماء زمزم
قبل أن نتعرف على من هو أول شخص شرب من ماء زمزم، يجب أن نتعرف في البداية على قصة بئر زمزم، فقد تفجر هذا البئر للمرة الأولى عندما كان سيدنا إسماعيل رضيعاً، عندما ترك سيدنا إبراهيم ابنه إسماعيل والسيدة هاجر والدته في مكة التي كانت في ذلك الوقت عبارة عن صحراء جرداء لا يوجد بها الماء أو الزرع، ويقول تعالى عن ذلك على لسان النبي إبراهيم:{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}.
وقد أحست السيدة هاجر بالوحدة والخوف، بعد نفاذ الزاد الذي كان بحوزتها، وذهبت لكي تبحث عن أي ماء أو طعام، لكي تتمكن من إرضاع طفلها الرضيع، الذي كان يبكي جوعا، فذهبت للصفا والمروة وكانت تسعى بينهما أكثر من مرة بين تلالهما، فأرسل الله عز وجل سيدنا جبريل عليه السلام ليضرب بقدمه عند مكان النبي إسماعيل عليه السلام، فتفجر الماء حوله، وعن ابن العباس قول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عن ذلك: “لو لم تغرف من الماءِ لكانت زمزمُ عينًا معينًا، قال: فشربَت وأرضعتْ ولدها ”
نستنتج من ذلك أن السيدة هاجر تُعتبر أول من شرب من ماء زمزم لكي تتمكن من إرضاع ولدها إسماعيل عليه السلام بعد أن تفجر الماء في موضعه.
ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عبر: فوائد ماء زمزم العلاجية وما هي قصتها
كما يمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: ماء زمزم لما شرب له وأهمية الدعاء بعد شربها
الفوائد الصحية عند شرب ماء زمزم
قد جاء عن جابر ابن عبد الله قول رسول الله عليه الصلاة والسلام: “ماءُ زمزمَ لِما شُرِبَ له”، وطبقا لهذا الحديث نجد أن لهذا الماء بركة كبيرة لأي من الحاجات في الدنيا، فالذي يشرب منه وهناك حاجة في نفسه حققها الله عز وجل له، ويشمل ذلك جميع ما ينوي به الشارب سواء للدفع أو الجلب، مع توافر صلاح النية، فمن شرب ماء زمزم بنية الشفاء من الأمراض، كان له ذلك، ومن شربه للشبع قام الله تعالى بإشباعه.
ويُعد ماء زمزم ماء مقدس، وبناء عليه يكون له العديد من الفوائد حيث أن تناوله 3 من المرات، مع اتخاذ وضعية الوقوف في الاتجاه الخاص بالكعبة والتسمية باسم الله تعالى قبل الشرب منه من الأشياء الهامة للحصول على فوائده، ومن هذه الفوائد ما يلي:
- التخلص من البكتيريا والميكروبات ومنع مهاجمتها للجسم.
- وقاية الجسم من التعرض للأورام السرطانية.
- تخليص الجسم من سمومه.
- المساعدة على تنظيم وتحفيز الهضم وبالتالي الحد من الانتفاخ.
- المحافظة على رطوبة ونضارة البشرة والحماية من التعرض لعلامات التقدم في لعمر ومظاهر الشيخوخة.
- منح الجسم الطاقة للقيام بالأنشطة المختلفة.
- التخلص من حالات الصداع.
- معالجة المشاكل التي تتعرض لها اللثة والأسنان.
كما يمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن ماء زمزم: تفسير حلم رؤية وشرب ماء زمزم أو الاغتسال به في المنام
خصائص ماء زمزم
بعدما تعرفنا على الفوائد المتعددة التي يمكن الاستفادة منها عند تناول ما ء زمزم المقدس، قد يتبادر إلى الذهن السؤال عن السبب الذي يجعل له هذه الفوائد والقُدسية الخاصة، وقد أوضح العلماء أن هناك اختلافات كثيرة بين ماء زمزم والماء العادي من حيث الخصائص الكيميائية، فتزيد فيه نسبة الحموضة بالمقارنة مع الماء العادي بنحو نصف درجة، ومن أهم الخصائص الأخرى لماء زمزم ما يلي:
- احتوائه على معدلات مرتفعة من المعادن، مما جعله من أهم مضادات الأكسدة، حيث أن له مقدرة على الحماية من الخلايا السرطانية التي تهاجم الجسم.
- لا يوجد لماء زمزم لون، أو رائحة، كما أن له طعم مُفضل بالمقارنة مع غيره من أنواع الماء، ولا يتغير عند نقله بين الأماكن المختلفة.
- من المستحب للمعتمر أو الحاج، أو لأي مسلم بشكل عام شرب ماء زمزم طبقاً لرأي العلماء للحصول على بركته، كما أخبرنا بذلك النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
- يوجد لماء زمزم ميزة كبيرة لأنه لا حاجة للشخص لتناول الطعام عند شرب ماء زمزم لاحتوائه على جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم، فقد جعله الله غز وجل الشراب والطعام لسيدنا إسماعيل عليه السلام والسيدة هاجر أيضاً.
- تم غُسل قلب الرسول عليه الصلاة والسلام بماء زمزم في صغره لتقوية قلبه والتهدئة من روعه.
- يمكن للشارب من ماء زمزم الاستزادة من الماء، أي يشرب منه حتى يشعر بالارتواء مع استقبال القبلة، والبسملة، والتنفس لثلاثة من المرات، وأن يحمد المسلم ربه بعد الشرب منه.
منافع ماء زمزم
بالإضافة للفوائد السابقة فإن لماء زمزم الكثير من المنافع الأخرى، ومن أهمها الشفاء من الأمراض لو تم تناوله بنية الشفاء، ويجب توافر النية السليمة، والصدق عند طلب الحاجة من الله عزو جل لكي يُجيب له الدعاء، ومن منافع شرب ماء زمزم ما يلي:
- الحصول على الخير الكثير والبركة في أمور الحياة.
- الاقتداء بالرسول الكريم ونيل الأجر والثواب الكبير جزاء الاقتداء به.
- لو كان تناول ماء زمزم بقصد تحقيق أمر ديني يُحقق الله تعالى له مطلبه في حالة التوجه لله تعالى بالدعاء بقلب مخلص.
- عند التوجه بالدعاء لله عز وجل لتحقيق أي من منافع الدنيوية كالعلم أو الصحة أو الحصول على الجاه، مع الصدق في النية وفعل العمل الصالح مع شرب ماء زمزم كان للداعي ما دعا به.
- لا يمكن حصر منافع شرب ماء زمزم فهي كثيرة، ففيها شفاء للجسد والنفس، ما أنها من السنن المستحبة للمسلمين، ويمكن حمل ماء زمزم والتهادي به بين المسلمين للحصول على فوائده المختلفة، كما يمكن قراءة القرآن عليه واستخدامه في الرقية الشرعية.
- بركة ماء زمزم غير مرتبطة بزمان أو مكان، أو عند تناوله في الحج أو العمرة، فالبركة التي أودعها الله سبحانه وتعالى جعلته صالح لكل زمان ومكان.
من أعاد حفر بئر زمزم
الذي أعاد حفر بئر زمزم بعدما تم ردمه بعدما حفره سيدنا جبريل للسيدة هاجر وولدها إسماعيل، هو عبد المطلب جد الرسول عليه الصلاة والسلام، ولم يجف منذ ذلك الوقت، فهو ماء لا ينضب.
موقع بئر زمزم
يتواجد بئر زمزم بالحرم المكي منذ ما يزيد عن 5000 عام، ويفصل بينه وبين الكعبة المشرفة نحو عشرون متر، ويقع لجهة اليسار خلف مقام سيدنا إبراهيم في اتجاه الكعبة المشرفة، ويصل عمقه لنحو 30 متر، ونقسم لقسمين، القسم الأول يصل عمقه لنحو 12,80 متر، والقسم الثاني يصل لعمق 17،20 متر وهو محفور بصخور الجبل.
ويوجد لبئر زمزم ثلاثة من العيون وهي، عين حذاء الحجر الأسود، وتُعتبر الأكثر غزارة في تدفق الماء، وعين حذاء الصفا، وعين حذاء المروة، وقد وصل متوسط استهلاك ماء زمزم في العشرة سنوات السابقة لموسم الحج نحو عشرة آلاف متر مكعب/ الساعة من ماء زمزم.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم اول من شرب من ماء زمزم وللتعرف على المزيد من التفاصيل يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.