اول شهيد في غزوة أحد من هو
اول شهيد في غزوة أحد يعتبر من أكثر الشخصيات الإسلامية المعروفة في الثقافة الإسلامية الواسعة، حيث وقعت غزوة أحد في العام الـ 3 من الهجرة والذي كان يوافق 17 من شوال وكانت غزوة أحد بقيادة أشرف المرسلين وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم وكان يقود قبيلة قريش سفيان بن أبي حرب، سميت غزوة أحد بهذا الاسم نسبةً إلى المنطقة التي حدث في الغزوة حيث انها وقعت في مكان قريب من جبل أحد الذي يقع بالقرب من المدينة المنورة.
كانت غزوة أحد أكبر ثاني غزوة خاضها المسلمين وذلك بعد غزوة بدر، يرجع السبب الأساسي وراء افتعال غزوة أحد هو رغبة قريش في الانتقام من المسلمين ورد هيبتها بعد هزيمتهم الساحقة في أكبر غزوات المسلمين وهي غزوة بدر.
استطاع المسلمين بسبب قوتهم وتزايد اعدادهم من سيطرتهم على طرق التجارة التي تؤدي إلى بلاد الشام حيث كانت تعتمد قبيلة قريش على طرق التجارة في رحلتي الشتاء والصيف لذلك قررت قريش أن تقضي على المسلمين.
لذلك فيما يلي سنقوم بالحديث عن اول شهيد في غزوة أحد ومتي وقعت غزوة أحد وما سببها وما ترتب عليها من أمور في طريق نشر الدعوة الإسلامية، وكل ذلك من خلال موقع زيادة
اول شهيد في غزوة أحد
استشهد في غزوة أحد كثير من كبار صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان منهم سيد الشهداء “حمزة بن عبد المطلب” رضي الله عنه ولكن اول شهيد في غزوة أحد كان ” عبد الله بن حرام الانصاري”.
أثبت ذلك مستدلين بالحديث الشريف عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ” كان أبي أول قتيل، ودفن معه آخر في قبر، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته هُنَيَّة، غير أذنه “.
كان عبد الله شهيد كلمة الله والذي سطر بدمائه وروحه صفحات الجهاد في سبيل الله هو وكثير من الصحابة الذين استشهدوا، حيث قال الله تعالى ” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”.
عبد الله بن حرام الأنصاري كان من الشهداء الذين اختصهم الله وملائكته في جنازته وبعد استشهاده وذلك لعدم تغير جسده بعد الدفن وهذه الكرامة الكبرى من كرامات الله سبحانه وتعالى لم ينالها سوى عبد الله الأنصاري، حيث تمنى عبد الله أن يعود للدنيا ويقتل مرة أخري ليصبح شهيدًا ويري الكثير من كرم وفضل الله عز وجل منزلة الشهداء.
كان عبد الله بن حرام الأنصاري والد جابر بن عبد الله أحد الصحابة المعروفين والذي كان أحد النقباء الذين اختارهم نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة بيعة العقبة الثانية.
بعد عودة عبد الله بن حرام الأنصاري إلى المدينة المنورة قرر أن يكون هو أهله وماله في خدمة الإسلام وفي خدمة الجهاد في سبيل الله، حيث كان شرع الجهاد طلب المجاهدين ثواب الله في الدنيا وفي الاخرة ولذلك شارك عبد الله رضي الله عنه رسول الله محمد في غزوة بدر وفي غزوة أحد حيث أنه نال استشهاده في غزوة أحد.
مثل مشركين قبيلة قريش بجثة عبد الله بعد قتله واستشهاده حيث قال في الحديث الشريف رواه البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال ” لما كان يوم أحد، جيء بأبي مُسجى وقد مُثِّل به فأردت أن أرفع الثوب، فنهاني قومي، ثم أردت أن أرفع الثوب، فنهاني قومي، فرفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أمر به فرفع، فسمع صوت باكية أو صائحة، فقال صلى الله عليه وسلم: من هذه؟ فقالوا: بنت عمرو، أو أخت عمرو، فقال صلى الله عليه وسلم: ولِمَ تبكي؟ فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رُفِع “.
اقرأ أيضًا: عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر ولماذا سميت الغزوة بهذا الاسم ؟
وصية عبد الله بن حرام الأنصاري
أوصى عبد الله بن حرام الأنصاري ولده جابر قبل ذهابه إلى غزوة أحد حيث قال ” ما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال: ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإني لا أترك بعدي أعز عليَّ منك، غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن عليَّ دَيْناً، فاقض، واستوص بأخواتك خيرا، فأصبحنا، فكان أول قتيل “.
تكلم الله عزو جل إلى عبد الله بن حرام الانصاري بدون حجاب حيث قال جابر رضي الله عنه
” لمَّا قُتِلَ عبدُ الله بن حرام يوم أُحُد، لقيَني رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا جابر! ما لي أراك مُنكَسراً؟ قال: قلت: يا رسول اللّه! استُشْهِد أبي وترك عيالاً ودَيْناً، قال: أفلا أبشِّرُك بما لقي اللهُ به أباك؟ قال: بلى يا رسول الله! قال: ما كلَّم الله أحدًا قطُّ إلَّا من وراء حجاب، وَكَلَّم أباك كِفاحاً (مباشرة بعد موته ليس بينهما واسطة)، فقال: يا عبدي، تَمنَّ عليَّ (سَلْنِي) أُعْطِك، قال: يا ربّ! تُحييني فأُقْتل فيك ثانية، فقال الرَّبّ سبحانه: إنَّهُ سبق منِي أنهم إليها لا يُرجعون، قال: يا ربِّ! فأبلِغْ مَن ورائي، قال: فأنزل الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ “.
تحدث النبي صل الله عليه وسلم في حديث شريف عن الشهداء حيث قال ” فاطَّلَع إليهم ربُّهُمُ اطِّلَاعة، فقال: هل تشْتَهون شيْئاً “.
اقرأ أيضًا: كم عدد غزوات الرسول بالتفصيل؟ وماذا تعني الغزوة؟
شهداء غزوة أحد
غزوة أحد من الأحداث الفاصلة في السيرة النبوية العظيمة الشريفة والتي تركت أثرًا في حياة المسلمين وعلمتهم الكثير من الدروس القاسية الذي استفادوا منها في بناء حضارتهم العريقة.
بلغ عدد شهداء غزوة أحد الخالدة إلى ما يقرب لـ 70 شهيد استطاعوا أن يكتبوا بدمهم صفحات الجهاد في سبيل الله.
سوف نتناول خلال السطور التالية بعض أسماء الشهداء الذين نالوا منزلة وكرم كبير من الله عز وجل.
- حمزة بن عبد المطلب.
- حنظلة بن أبي عامر.
- مصعب بن عمير.
- عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري.
- عمرو بن الجموح الذي دفن مع اول شهيد في غزوة أحد وهو عبد الله.
- خارجة بن زيد.
- سعد بن ربيع.
- النعمان بن مالك.
- عبدة بن الحساس.
- مالك بن سنان.
- سهل بن قيس.
- عمرو بن معاذ.
- الحارث بن أنس بن رافع.
- عمارة بن زياد بن السكن.
- سلمة بن ثابت بن وقش.
- عمرو بن ثابت بن وقش.
- رفاعة بن وقش.
- اليمان أبو حذيفة بن اليمان.
- صيفي بن قيظي.
- الحباب بن قيظي.
- عباد بن سهل.
- عبد الأسهل إياس بن أوس بن عبد الأعلم.
- عبيد بن التيهان.
- أبو سفيان ابن الحارث ابن قيس ابن زيد.
- أنيس بن قتادة. خيثمة أبو سعد.
- مالك بن سنان بن الأبجر.
- سعد بن سويد بن قيس بن عامر.
- علبة بن سعد بن مالك بن خالد بن نميلة.
- حارثة بن عمرو.
- عامر مخلد.
اقرأ أيضًا: غزوة عرفت بغزوة الأحزاب وأسبابها ونتائجها وعدد القتلى فيها
خلاصة الموضوع في 7 نقط
- من هو اول شهير في غزوة أحد.
- ما هي وصية عبد الله بن حرام الأنصاري.
- أسماء شهداء غزوة أحد التي خلدها التاريخ الإسلامي.
- الخطة العسكرية التي أتبعها المسلمين في هذه الغزوة.
- من هو عبد الله بن حرام الأنصاري.
- موقف رسول الله بعد استشهاد عبد الله بن حرام الأنصاري.
- موقف كفار قريش بعد هزيمة غزوة بدر.