تأثير الفطام على جسم الأم
تأثير الفطام على جسم الأم نقدمه في موقع زيادة، والفطام هو تغيير طريقة تغذية الطفل حيث أنه في البداية يحصل على الغذاء الخاص به من الأم عن طريق الرضاعة أما بعد الفطام فيحصل على الغذاء من مكان آخر وبشكل آخر، وكما هو معروف أن الفطام يتم بعد أن يكمل الطفل عامين وعلى الأم أن تستعد للفطام قبل أن ينتهي العامين، والتهيئة تكون عبر الاعتماد على مصادر تغذية أخرى متنوعة من أجل إطعام الطفل.
تأثير الفطام على جسم الأم
قد لا يكون أمر فطام الطفل أمر سهل، وهذا لأن الأم تضطر لاتخاذ القرار من دون أن يستعد الطفل له، وهذا بسبب عدة ظروف منها إتمامه عامين أو ظروف صحية خاصة بالأم أو بالطفل والتي تضطر فيها إلى فطامه.
ولكل شيء تأثير والفطام من الأمور التي لها تأثير جسدي ونفسي على الأم وعلى الطفل، وبالنسبة إلى تأثير الفطام على جسم الأم فهو واضح جدا ومعروف وهذا لأنها تغيرات أو آلام لم تمر بها السيدة من قبل، وأهم تأثيرات الفطام الجسدية التالي:
- آلام في الثديين.
- الشعور باحتقان وتحجر، والسبب في هذا الاحتقان والتحجر هو امتلاء الثدي بالحليب مع عدم إمكانية التخلص منه.
- حمى الحليب، وهذه الحمى تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير بالإضافة إلى الشعور بالبرد والضعف العام.
- التهاب أنسجة الثدي بسبب انسداد القنوات الحليبية.
- تسرب الحليب إلى خارج الجسم لفترة بعد الفطام.
- تقرحات في الثدي نتيجة الاحتقان.
والسبب الذي يؤدي لحدوث كل هذه التغيرات الجسدية هو اعتياد الجسم على نمط الرضاعة والذي يكون بعدد 9 مرات يومياً لمدة عامين، وبالتالي فإن عدم سحب الحليب الموجود في الثديين يومياً بنفس عدد المرات يتسبب في هذه التأثيرات التي ذكرناها في السابق نتيجة تغير نمط الجسم.
وهناك عامل يتسبب في زيادة حدة تأثير الفطام على جسم الأم وهو المفاجئة، حيث أن القرار المفاجئ بالفطام يتسبب في زيادة حدة التأثيرات على الجسم.
اقرأ أيضاً: علاج تحجر الحليب في الثدي بعد الفطام
طرق التخفيف من تأثيرات الفطام على جسم الأم
إن الفطام له تأثيرات عديدة على جسم الأم وهذه التأثيرات مؤلمة للغاية، ولكن الألم لن يستمر إذا استخدمت الأم طرق التخفيف التالية:
- التخلص من مقدار ما من الحليب عبر ضخه من الثديين، وهذا من أجل تخفيف حدة الاحتقان.
- الانتباه عند ضخ الحليب من الثديين لأنه يجب سحبه بمقدار معين لأن الإفراغ الكامل له سيتسبب في صناعة المزيد منه.
- استعمال الكمادات الباردة من أجل تخفيف حدة آلام الثدي.
- ارتداء الألبسة الواسعة المريحة التي لا تسبب في الضغط على الثدي.
- النوم على الظهر أو النوم على أحد الجانبين بالإضافة لوضع وسادة تحت الثدي، وهذه هي الوضعيات المريحة أكثر للثدي أثناء الفطام.
- استعمال المسكنات ومضادات الالتهاب ولكن بعد الأخذ برأي الطبيب.
- احتساء بعض أنواع المستحضرات العشبية مثل النعناع والمرمرية والبقدونس، حيث تعمل هذه الأعشاب على تقليل تصنيع الحليب.
اقرأ أيضاً: مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام وطرق تجفيفه
فائدة المرمرية عند الفطام
إن المرمرية من ضمن الأعشاب التي تقوم بخفض إفراز الحليب في الثدي، كما تعمل على زيادة إفراز هرمون الأستروجين في جسم الأم، هذا بجانب أنها تساهم في خفض الآلام التي تحدث في الجسم عموماً والثدي خصوصاً.
ويمكن استعمال المرمرية كمشروب ساخن أو دافئ، وهذا من أجل التخلص من إنتاج الحليب في الثدي، والتقليل من التحجر والاحتقان.
فائدة النعناع عند الفطام
إن شرب النعناع الساخن يتسبب في تخفيف حدة آلام الجسم وخصوصاً المعدة والثدي، وهذا لأن تركيبه يحتوي على زيوت طيارة تتسبب في تهدئة الجسم عموماً.
ومشروب النعناع الساخن بمرحلة الفطام يتسبب في تسكين الآلام والالتهابات، كما يقلل من إنتاج وإفراز الحليب بالثدي بشكل طبيعي.
تأثير الفطام النفسي على الأم
التأثيرات الجسدية التي تتضح على الأم عند فطام الطفل قدمناها لكم، ولكن تأثير الفطام على الأم ليس جسدي فقط بل أيضاً نفسي، ولا يمكن إهمال الجانب النفسي على حسب الجانب الجسدي وإنما لابد من أن نهتم بكلا النوعين من التأثيرات، ولهذا نقدم التأثيرات النفسية التي تحدث للأم بسبب الفطام.
ففي الواقع أن الفطام يتسبب في تغيير مستويات بعض الهرمونات في الجسم مما يترتب عليه تغيير في الحالة النفسية للأم، ويمكن أن تصاب الأم نتيجة هذا التغير باكتئاب حاد بالإضافة إلى الشعور بالذنب وعدم الرضا، والتأثيرات النفسية والجسدية للفطام على الطفل.
اقرأ أيضاً: كم يوم يبقى الثدي متحجر بعد الفطام وما هي طرق علاجه؟
قدمنا تأثير الفطام على جسم الأم كما قدمنا الحلول الأمثل للتخلص من تلك التأثيرات، بجانب أننا قدمنا التأثيرات النفسية التي تتعرض لها الأم عند فطام الطفل.