تأثير العلاج الكيماوي على الجسم

تأثير العلاج الكيماوي على الجسم وكيفية الوقاية من آثار العلاج الكيماوي يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث تتنوع البروتوكولات العلاجية التي يُحددها الأطباء للأورام السرطانية، ويأتي العلاج الكيمياوي على رأس تلك البروتوكولات، كما يحدد نسبة الاستجابة الخاصة به عن طريق قياس نوع السرطان والدرجة التي وصل إليها انتشاره داخل الجسم، ولكن تأثير العلاج الكيماوي على الجسم يكون على قدر من السمية وله العديد من الأعراض الجانبية الخطرة.

ننصحكم بزيارة مقال: أسباب نقص المناعة عند مرضى السرطان وطرق الحد من آثار العلاج الكيماوي

من الذي يُطبق العلاج الكيماوي؟

يتخذ القرار بالعلاج الكيماوي لمرضى الأورام السرطانية طبيب الأمراض الباطنية المتخصص بعلاج الأورام، ويجب أن يتم بإشراف من فريق متكامل لتدارك تأثير العلاج الكيماوي على الجسم وتقديم الرعاية الكاملة للمريض.

الهدف من العلاج الكيماوي

هناك عدة أسباب لاتخاذ العلاج الكيماوي داخل البروتوكول العلاجي لمريض السرطان وهي كالتالي:

• القضاء على الأورام المختلفة في الجسم.
• العمل على تحسين الحالة الصحية للمريض.
• الحد من انتشار الورم في الجسم، وإبطاء نموه.
• تقليل الأعراض التي تتبع الورم.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: ما بعد العلاج الكيماوي والآثار الناتجة عنه

طرق العلاج بالكيماوي

تختلف طرق العلاج المتبعة بالكيماوي ويقوم الطبيب بتحديد الطريقة الأفضل للعلاج ونوضحها في النقاط التالية:

1_ العلاج عن طريق الفم

ويمكن تناول العلاج الكيماوي بشكل حبوب أو كبسولات أو شراب، وتعد هذه الطريقة بسيطة ويُفضلها كثير من المرضى ولكن لا تناسب من يعانون مشكلات في البلع أو القيء المستمر.

2_ حقن الكيماوي تحت الجلد

من الممكن أن يُحقن العلاج الكيماوي تحت جلد المريض دون المساس بالعضلات، ويتم استعمال نوع صغير من الحقن مثل النوع الخاص بعلاج مرضى السكر، ويتم تحديد هذه الطريقة بعد دراسة حالة المريض وتصنيف الأورام المراد علاجها.

3_ حقن العلاج الكيماوي في العضل

ويتم حقن المريض بنوع أكبر من الحقن لتصل إلى العضل، وفي هذه الحالة يكون الامتصاص الخاص بالعلاج أسرع، والاستفادة أعلى من الطرق الأخرى، وهذا النوع يكون البديل الأفضل للعلاج الفموي لمن يعانون القيء المستمر، ولكن لا يتم استخدام تلك الطريقة لوقت طويل لضعف العضلات في بعض الحالات وعدم استيعابه الدواء.

4_ حقن الكيماوي الوريدي

بعد تركيب القسطرة الوريدية الدائمة أو المؤقتة يتم حقن العلاج الكيماوي من خلالها للجسم، ومن الممكن تركيبها في الأوردة الطرفية أو الأوردة الرئيسية وتكون في العادة دائمة في تلك المناطق.

ولكن هناك المؤقتة مثل الوريد تحت الترقوى، أو الوريد الوداجي، ومن الممكن أن يتم تركيب مضخة صغيرة بدلاً عن القسطرة في حالة التكرار، وهو الأكثر تأثيراً لامتصاص الدواء من الطرق الأخرى.

5_ البزل القطني

يُباشر الأطباء لعلاج الأنواع الخاصة من سرطان الدم بحقن الكيماوي في السائل النخاعي، وذلك ليخترق الدواء إلى الدماغ ونخاع العظم ويُعطي التأثير المطلوب.

6_ مستودع أومايا

وهي الطريقة الأفضل لعلاج أورام الدماغ العلاج الكيماوي عن طريق عمل مخزن بالطرق الجراحية اسفل فروة الرأس، ومن ثم توصيله بقسطرة دقيقة في الدماغ، ويحقن العلاج الكيماوي عن طريق ذلك المخزن، وهناك حالات أخرى من أورام التجويف المعوي التي يمكن أن تُستخدم بها طريقة مستودع أومايا، وبعد امتصاص اللازم من العلاج يعمل الأطباء على استخراج الباقي من الجسم.

7_ حقن الكيماوي عن طريق الشريان

يعمل الباحثون على دراسة تلك الطريقة للتقليل من التأثير الضار للعلاج الكيماوي على الجسم، ويتم حقن العلاج في الشريان ليكون أكثر تركيزاً على الأورام، ويمكن استخدامه في علاج سرطان الجلد أو القولون أو البنكرياس أو الكبد.

إليكم من هنا: هل العلاج الكيماوي يشفي السرطان وآثارة الجانبية

تأثير العلاج الكيماوي على الجسم

يختلف تأثير العلاج الكيماوي على الأنواع المختلفة من الأورام والخلايا السرطانية، وايضاً على حسب الحالة التي يكون عليها المريض يصبح تأثير العلاج الكيماوي على الجسم غير محدد لأنه كما يؤثر على الخلايا السرطانية يمكنه أن يُضعف الخلايا الصحيحة.

وذلك ما يؤدي إلى تلفها في بعض الحالات، تختلف الآثار الجانبية من جسم لأخر على حسب البروتوكول المتبع للعلاج، وينقسم تأثير العلاج الكيماوي على الجسم للتالي:

1_ الألم المستمر

يتأثر جسم المريض بدخول العلاج الكيماوي للنظام الخاص به، ولذلك يشعر بالألم في المناطق المختلفة، كما يمكن أن يحدث تلف للخلايا السليمة، ويمكن حدوث وهن عام أو تقرحات متنوعة في المعدة أو الفم، ويُصبح تناول الطعام شاق وصعب على المريض، ولذلك يصف الطبيب المسكنات ويمكن أن يُستعمل الأنبوب لتغذية المريض بالطعام السائل.

2_ سقوط الشعر

وهو من أهم الآثار الجانبية وأكثرها حساسية للمرضى، تساقط الشعر يكون كثيف في الرأس والحاجبين وغيرهم من تغييرات في الكثافة واللون والطبيعة، ولكن هذه آثار مؤقتة وبعد توقف العلاج يتم معالجة المشكلة.

3_ الاكتئاب

العلاج بالكيماوي السبب الرئيسي في حدوث الاكتئاب للمريض، ولذلك يجب الاهتمام بنفسية المريض بشكل خاص والعمل على توضيح الجانب الإيجابي من العلاج، وفي بعض الحالات يصف الأطباء مضادات الاكتئاب للمرضى.

4_ حالات القيء والغثيان

يتبع العلاج الكيماوي الشعور بالغثيان والقيء ولكن باختلاف الحدة، ويمكن منع تلك الأعراض بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، والالتزام بنظام محدد للأطعمة ووضع الألياف كعنصر رئيسي.

5_ اضطرابات المعدة المختلفة

من الوارد حدوث الإسهال أو الإمساك بسبب تأثير العلاج الكيماوي على الجسم ولكن يمكن تفادي ذلك العرض عن طريق الالتزام بنظام غذائي متنوع واستخدام الأدوية الملينة أو مضاد الإسهال.

6_ الوهن في العضلات والجسم

يبدأ المريض بالشعور بوهن في العضلة الصدغية لجانب الرأس، كما يمكن أن يظهر ذلك بعد اختفاء الدهون المتراكمة في الوجه وتظهر العظام.

7_ تأثر خلايا الدم

العلاج الكيماوي يؤثر عمومًا على نخاع العظام وذلك مركز صنع خلايا الدم، وينتج عن نقص خلايا الدم أمراض فقر الدم، كما يمكن أن تقل خلايا الدم البيضاء وذلك ما يُنقص المناعة، ويجعل المريض معرض للالتهابات، وتقل الصفائح الدموية وذلك ما يجعل النزيف يزداد والكدمات تظهر في الجسم.

8_ فشل عام في الأعضاء

هناك بعض العناصر في العلاج الكيماوي مثل الدوكوروبيسين ويؤذي القلب ويُضعف العضلة الخاصة به، ومن الممكن أن يتلف الرئة أو الفشل الكلوي إن تم العلاج بجرعات مرتفعة، ولذلك يجب موازنة النسب الخاصة بالعلاج.

9_ مشكلات الخصوبة والعقم

تعمل بعض المواد في العلاج الكيماوي على زيادة العوامل المؤدية إلى العقم، عند زيادة مدة العلاج.

10_ متلازمة انحلال الخلايا السرطانية

التي من الممكن أن تحدث عند القضاء على الخلايا السرطانية وتحللها، ومن ثم تترك مخلفاتها في الدم، ولذلك يمكن أن تتأثر أعضاء الجسم مثل القلب والكلى بتلك المخلفات، ولذلك ينصح الأطباء بتناول الكثير من السوائل ودواء الوبيورينول.

اقرأ أيضاً: متى يتخلص الجسم من اثار العلاج الكيماوي وطرق تلقي العلاج

كيفية الوقاية من آثار العلاج الكيماوي

يجب الحرص على الحد من تأثير العلاج الكيماوي على الجسم وعلى المحيطين بالمريض وأخذ الحيطة عند التعامل مع الأشكال المختلفة من الكيماوي وذلك بإتباع الآتي:

• يصرف الجسم المتبقي الغير ممتص من العلاج الكيماوي عن طريق السوائل التي تخرج من الجسم مثل البول والقيء والبراز وعلى مدى أيام، ولذلك يجب تنظيف المرحاض المستخدم بالقفازات.
• يجب تنظيف الملابس أو أغطية السرير وأي ما يلمس السوائل التي تخرج من جسم المريض بعد الكيماوي منفصلة عن باقي الملابس.
• للأزواج يجب استخدام الواقيات المخصصة للمرأة والرجل لوجود الكيماوي في السوائل الشخصية مثل الحيوانات المنوية أو السائل المهبلي، ويجب الحذر عند حدوث العلاقة لمنع المضاعفات التي من الممكن حدوثها للشريك.

وفي نهاية موضوعنا عن تأثير العلاج الكيماوي على الجسم يجب الأخذ في الاعتبار العلاجات الأخرى التي يتم وضعها في البروتوكول الخاص للقضاء على الأورام السرطانية في الجسم، ويُرجى العمل على حماية المريض من الضغوط النفسية وتقديم المساعدة لتقبل التغيير بعد العلاج، وتشجعيه لاستكمال المدة العلاجية على الوجه الأمثل.