الفرق بين السنة الهجرية والميلادية
ما الفرق بين السنة الهجرية والميلادية؟ وما ترتيب الأشهر وعدد أيامها في التقويمين؟ حيث إن التقويم عبارة عن النظام الذي يستخدمه الإنسان في حساب تواريخ الأيام وتنظيمها للكثير من الأغراض المتنوعة مثل: (اجتماعية – دينية – إدارية)؛ لذلك من المهم معرفة الفرق الكامن بين التقويم الميلادي والهجري، وهذا من خلال موقع زيادة.
الفرق بين السنة الهجرية والميلادية
إن العام الهجري يختلف بشكل كبير عن العام الميلادي في العديد من العوامل المتنوعة التي ينتج عنها فرق ملحوظ وجوهري بينهما؛ لهذا من المهم الإلمام بالفرق بين السنة الهجرية والميلادية، وذلك عبر السطور الآتية:
1- التقويم المتبع
تختلف السنتين في التقويم الذي تتبعه كل منهما، حيث إن السنة الهجرية تستند على التقويم الهجري الموجود منذ هجرة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
أما السنة الميلادية تستند على التقويم الميلادي الذي يكون متبع في معظم دول العالم وهذا منذ عام 1528م.
اقرأ أيضًا: السنة الهجرية وما يقابلها من السنة الميلادية
2- السر الموجود خلف التسمية
تعود تسمية التقويم الهجري تبعًا لهجرة نبي الله الكريم – صلى الله عليه وسلم – من مكة إلى المدينة في يوم 12 من ربيع الأول الموافق 21 سبتمبر لعام 622م.
بينما يعود سر تسمية التقويم الميلادي أو ما يُعرف بـ “التقويم الغريغوري” نسبةً إلى طرحه البابا غريغوري منذ عام 1528م.
3- عدد أيام السنة الميلادية والهجرية
من الجدير بالذكر أن عدد أيام السنة الميلادية يختلف عن عدد أيام السنة الهجرية بمعدل بسيط للغاية، حيث إن أيامها تصل إلى حوالي 365 وربع، بينما الهجرية يصل عدد أيامها إلى 354 أو 355 يوم، أي أن الفرق بينهما ما يقارب الـ 11 أو الـ 12 يوم فقط.
ترتيب الأشهر في التقويم الهجري والميلادي وعدد أيامها
بعد الاطلاع على الفرق بين السنة الهجرية والميلادية، فمن الجدير بالذكر توضيح ترتيب الأشهر في التقويمين، فيتم تحديد الشهر الهجري عن طريق رؤية الهلال من عدم في السماء، وسنوضح ترتيب الأشهر وعدد أيامها من خلال الجدول الآتي:
الأشهر الهجرية | عدد أيامها | الأشهر الميلادية | عدد أيامها |
مُحرم | 29 أو 30 | يناير (كانون الثاني) | 31 |
صفر | 29 أو 30 | فبراير (شباط) | 28، ما عدا في السنة الكبيسة يكون 29 |
ربيع الأول | 29 أو 30 | مارس (آذار) | 31 |
ربيع الثاني | 29 أو 30 | إبريل (نيسان) | 30 |
جمادى الأول | 29 أو 30 | مايو (أيار) | 31 |
جمادى الآخرة | 29 أو 30 | يونيو (حزيران) | 30 |
رجب | 29 أو 30 | يوليو (تموز) | 31 |
شعبان | 29 أو 30 | أغسطس (آب) | 31 |
رمضان | 29 أو 30 | سبتمبر (أيلول) | 30 |
شوال | 29 أو 30 | أكتوبر (تشرين الأول) | 31 |
ذو القعدة | 29 أو 30 | نوفمبر (تشرين الثاني) | 30 |
ذو الحجة | 29 أو 30 | ديسمبر (كانون الأول) | 31 |
متى تتساوى السنة الميلادية مع السنة الهجرية
بعد النظر إلى الفرق بين السنة الهجرية والميلادية، فتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن تتساوى السنتين معًا، وهذا يكون بالتقريب كل 33 عام على الأغلب، ويتم عند تلاقي أشعر التقويم الهجري مع عدة أجزاء محددة من التقويم الميلادي.
بالإضافة إلى وجود مجموعة عمليات حسابية يكون الاعتماد عليها في تحديد مدى توافق السنة الميلادية والهجرية معًا، فهي تتم عبر قسمة الرقم المُعبر عن العام الهجري على 100، وبعد ذلك ضرب الناتج في 67، ومن ثم إضافة الناتج النهائي على 622 فهذا العام يُعبر عن هجرة نبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم –.
اقرأ أيضًا: ما هي السنة الهجرية
التقويم الميلادي
إن التقويم الميلادي قائم على السنة الشمسية، وتم اختيار أسماء الأشهر وتحديد أسمائهم في عصر الرومانيين، حيث إنه وضع من قِبل الإمبراطور “يوليوس قيصر”، وأغلب أسماء الشهور تعود إلى أسماء ملوك في هذا العصر، بالإضافة إلى أن هذا التقويم يتم استعماله فيما يلي:
- يستخدم في المعاملات المالية.
- تحديد الجوانب الاقتصادية.
- تحديد أعياد الديانات الأخرى غير الإسلام.
- تحديد الفصول الأربعة (خريف – شتاء – ربيع – صيف).
كما أن السنة الميلادية قائمة على تاريخ مولد نبي الله عيسى – عليه السلام – ويُسميها العلماء بالسنة الشمسية؛ لأن الأرض تحتاج إلى دورة كاملة حول نجم الشمس لتُكمل العام الواحد.
علاوة على ذلك فإن التقويم الميلادي هو الأكثر استخدامًا وشيوعًا في جميع دول العالم؛ لأنهم يروا أنه أكثر دقة في تحديد التاريخ، ويقتصر استخدام التقويم الهجري على المسلمين فقط، وفي دُول بعينها على رأسها المملكة العربية السعودية.
مراحل تطوير التقويم الميلادي
بعد الاطلاع على الفرق بين السنة الهجرية والميلادية، فتجدر الإشارة إلى أن هناك عدة مراحل مر بها التقويم الميلادي إلى أن وصل إلى ما هو عليه في وقتنا الحالي، وسنوضح هذا التطوير عبر النقاط الآتية:
- التقويم الروماني القديم: كانت تستعمل الدولة الرومانية تقويمًا يتألف من 10 شهور فقط، ومع مرور الوقت استخدموا تقويمًا شمسيًا قمريًا وصل عدد أيامه إلى 355 يومًا، وعدد الأشهر 12 شهرًا، وهذا بفضل الإمبراطور الروماني نوما.
- التقويم اليوناني: قام حاكم الإمبراطورية الرومانية بالاستعانة بأحد العلماء الفلكيين الإسكندريين لكي يُعدل التقويم الروماني القديم، فأصبحت السنة الميلادية العادية 365 يومًا والكبيسة 366 يوم كل 4 سنين.
- التقويم الميلادي: دعى الراهب الأرمني ديونيسيوس اكسيجونوس في القرن الـ 6 الميلادي إلى أهمية بداية التقويم مع تاريخ ميلاد المسيح عيسى – عليه السلام – وليس تاريخ الإمبراطورية الرومانية، وبالفعل نجح في إتمام هذا الأمر.
التقويم الهجري
إن التقويم الهجري يتعلق بالدين الإسلامي، ويعتمد على رؤية القمر في السماء في بداية كل شهر للإعلان عن نهاية شهر وبداية آخر، وتم وضع هذا التقويم من قِبل تعليمات أمير المؤمنين “سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –”.
علاوة على ذلك فإن أسماء أشهر السنة الهجرية كانت موجودة بالفعل وتستخدم منذ العصر الجاهلي، وليست منذ معرفة الدين الإسلامي، وتستخدم حتى عصرنا الحالي.
كما أنه يتم استخدام التقويم الهجري في تحديد مواعيد بعض المناسبات الدينية، حيث إنه يستعمل فيها يلي:
- تحديد مواعيد الأعياد الدينية.
- تعيين موعد الحج.
- تحديد مواعيد الشعائر الإسلامية.
- معرفة موعد بداية وانتهاء الصوم.
- تحديد أيام العيد.
اقرأ أيضًا: عدد أيام السنة الهجرية والميلادية
تقسيم أشهر السنة الهجرية
بعد معرفة الفرق بين السنة الهجرية والميلادية، فلا بد من توضيح أن السنة الهجرية تُقسم شهورها إلى قسمين رئيسين، وسنوضحهما من خلال النقاط الآتية:
- الأشهر الحُرم: وهم 4 شهور في السنة الهجرية (ذو القعدة – ذو الحجة – مُحرم – رجب)، ويعود تسميتهم بالحُرم بناءً على تحريم وتوقيف القتال في تلك الفترة من بداية عصر الجاهلية حتى لحظتنا الحالية، إلا إذا تم المهاجمة على المسلمين، فيقاتلون دفاعًا عنهم.
- الأشهر الحُل: هم باقي الـ 8 أشهر المتبقية في السنة الهجرية (رمضان – صفر – ربيع الأول – ربيع الثاني – جمادى الأول – جمادى الآخرة – شعبان – شوال)، وتعود تسميتهم إلى إمكانية القتال في تلك الفترة.
من الضروري معرفة أنه لا يمكن الاستغناء عن أيٍ من السنة الهجرية أو الميلادية في التعامل في عصرنا الحالي، فلكل منهما استخدامه الخاص والأغراض التي تعتمد عليه، ولا يمكن التلاعب فيها وتغيرها مهما حدث.