الفرق بين دوخة الحمل والدوخة العادية
الفرق بين دوخة الحامل والدوخة العادية قد يكون مجهولًا لدى العديد من النساء، فيختلف سبب الدوخة عند المرأة الحامل عن المرأة العادية أو الشخص العادي؛ لذلك ونظرًا لتشابه تلك الأسباب إلى حد كبير، فاليوم ومن خلال موقع زيادة سنعرض لكم كل ما يتعلق بالفرق بين دوخة الحامل والدوخة العادية.
الفرق بين دوخة الحمل والدوخة العادية
يتشكل الفرق بين دوخة الحامل والدوخة العادية تباعًا للأسباب وأعراض، فالشخص العادي قد تكون الأسباب الفسيولوجية أو الأسباب المرضية هي المتسببة في تلك الدوخة.
أما عن الدوخة عند الحامل فقد تكون بسبب نقص كمية الفيتامينات الناتجة عن نمو الجنين وبعض التغيرات الهرمونية، وهناك أسباب أخرى لكلًا منهم، وأسباب تشترك فيها دوخة المرأة الحامل مع الدوخة العادية، وسنعرض كل هذا من خلال الفقرات التالية.
اقرأ أيضًا: هل خروج هواء من المهبل يدل على الحمل
الدوخة العادية وأسبابها
تتعدد أسباب الدوخة من شخص لأخر، ولتفادي ما قد تسببه من أمراض يجب علينا معرفة أسبابها، ومن أهم أسباب الدوخة العادية ما سيتم عرضه في الفقرات التالية.
أولًا: الأسباب الفسيولوجية
تكون الأسباب الفسيولوجية بعيدة عن الأمراض التي قد تصيب الإنسان وتكون مسببة للدوخة، فمثلًا: الدوار الناتج عن البحر أو الحركة، مثل الذي يظهر عند ركوب المواصلات لفترات طويلة أو الارتفاع بوسائل المواصلات كالطيران.
فهنا يحدث ما يسمى بال Motion Sickness حيث إن الحركة بعد فترات طويلة في حالات السفر تسبب خلل في الرسائل العصبية الواصلة إلى المخ، فتقوم العين بإرسال رسائل للجسم بالثبات في نفس المكان سواء داخل السيارة أو الطائرة أو أي وسيلة مواصلات.
بسبب ذلك ثبات الجسم لفترات طويلة، أما الأذن فترسل رسائل بالحركة، فيحدث عدم الاتزان بسبب الرسائل العكسية بين العين والأذن، مما يسبب ارتباك المخ والشعور بالدوار.
كذلك فالجلوس أمام الشاشات بمسافات قريبة كالجلوس في قاعات السينما يتسبب في الشعور بالدوار عن القيام في نهاية الفيلم؛ وذلك بسبب ثبات الجسم وإرسال العين الرسائل للمخ بالحركة، كذلك المرتفعات عند بعض الناس والنظر إلى أسفل يصيب بالدوار.
ثانيًا: الأسباب المرضية
يكون السبب في الدوار في بعض الحالات هي الأمراض المصاب بها الجسم، ومن تلك الأمراض التي تسبب الدوخة ما سيتم عرضه كالآتي:
1- مشاكل الأذن الداخلية
هنا ينتشر الخطأ الشائع حول أن السبب هو وجود مرض في الأذن الوسطى نفسها، ولكن الحقيقة أن الأذن الداخلية تكونه هي المتضررة، وذلك لأن الأذن الوسطى هي المسئولة عن السماع أما الأذن الداخلية هي المسئولة عن الاتزان؛ وذلك لأنها تتصل بعصب الاتزان، والتهاب الأذن الوسطى يؤدي إلى التهاب الأذن الداخلية، مما ينتج عنه الشعور بالدوار.
يجب الإشارة إلى أن التهاب الأذن الداخلية ليس السبب الرئيسي للشعور بالدوار، فمن الممكن عدم حدوث أي التهاب سواء في الأذن الوسطى أو الخارجية حتى يحدث التهاب في الأذن الداخلية.
لالتهاب الأذن الداخلية أعراض أخرى غير الدوخة منها: التقيؤ وعدم الرغبة في تناول الطعام والتسارع في ضربات القلب، والتعرق وعدم وضوح الرؤية، وهذا يحدث بسبب التهاب العصب المسئول عن الاتزان في الأذن الداخلية.
2- حدوث اضطراب في الدورة الدموية
عند حدوث اضطراب في الدورة الدموية في المخ أو نقص في توصيل الدم للمخ حيث تقل الكمية المطلوب وصولها للمخ فيسبب ذلك الشعور بالدوخة وليس الدوار فقط، وهذا من الأعراض المنتشرة.
3- حدوث اضطرابات في ضغط الدم المتدفق في الأوعية الدموية
إن انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدموية يسبب الشعور بالدوخة وليس الدوران، وهو من الأعراض المنتشرة.
4- أمراض الأذن الداخلية
من أمراض الأذن الداخلية بالإضافة إلى الالتهاب هو مرض يسمى بالمنيير، ويتسبب هذا المرض في الشعور بالدوار والطنين الشديد في الأذن مع وجود أعراض مثل التقيؤ المستمر لمدة ثلاث أو أربع أيام متتالية ثم ينقطع لعدة شهور أو سنسن ثم يعود ويسبب هذا المرض ضعف في السمع على المدى البعيد في إحدى الأذنين.
5- الدوار الحركي الحميد
هو من أكثر الأسباب المنشرة، ويكون ذلك عند حدوث حركة في أحد الاتجاهات اليسار أو اليمين أو عند فعل حركات معينة أو عن التحرك أثناء النوم والتقلب من جنب إلى أخر، وبعض النساء تشكين من حدوث ذلك الدوار عند رفع أحد اليدين لأعلى أو في حالة النظر إلى الخلف، ويختفي ذلك الإحساس بالتوقف عن الحركة، وقد يستمر الدوار في هذه الحالة إلى سبع دقائق.
سبب ذلك هو وجود حصوة صغيرة جدًا داخل الأذن الداخلية تتسبب في حدوث خلل في سير سائل الأذن، وهو المسئول عن توصيل الإشارات للمخ وعند وجود تلك الحصوة يصعب تحركه بالصورة الطبيعية مما يتسبب في حدوث الدوار تكون حركة السائل كحركة الجسم.
فعندما يميل الجسم للأمام يتحرك السائل نفس الحركة أو عند ميله إلى اليمين يميل معه.. وهكذا.
ينتشر الشعور بالدوار عند من يعانون من الأمراض المزمنة كالضغط ومرض السكرى ويكون ذلك في نسبة كبيرة في كبار السن، والنوم غير المنتظم هو أحد الأسباب للدوار أيضًا، كذلك الحالة النفسية التي تؤدي لوجود بعض الاضطرابات العصبية مما يؤثر على الرسائل العصبية الواصلة إلى المخ وإرسال الإشارات إلى الجسم.
فقد يتسبب التوتر والقلق والعديد من المشاكل النفسية في الشعور بالدوخة.
اقرأ أيضًا: الفرق بين غثيان الحمل والغثيان العادي
أسباب أكثر خطرًا تسبب الشعور بالدوخة
هناك أسباب أخرى تسبب الشعور بالدوخة وتكون أكثر فتكًا من سابقتها، وهي الأسباب المتعلقة بالمخ والاعصاب والتي يجب استشارة الطبيب فيها، ومنها:
1- حدوث خلل في كهربية المخ
عند حدوث زيادة في كهربية المخ يؤدي ذلك إلى حدوث خلل وهذا الخلل يؤدي إما إلى حدوث التشنجات إذا كانت الزيادة عند مركز الحركة، أما إذا كانت عند مركز الاتزان فتؤدي هنا إلى حدوث دوار خفيف يستمر إلى دقيقتين ثم يختفي.
2- نقص وصول الدم للمخ بسبب حدوث جلطات سابقة
يؤدي حدوث الجلطات إلى خلل في توصيل الدم للمخ بصورة طبيعية مما يسبب الشعور بالدوخة وهو من الأسباب الخطرة التي يجب علاجها على الفور.
هناك أيضًا بعض الأدوية التي تؤدي إلى الشعور بالدوخة والدوران، كالأدوية التي تحتوي على مضادات الهستامين ومنهاه الأدوية المستخدمة بغرض التهدئة أو علاج الالتهابات.
الدوخة عند المرأة الحامل
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى شعور المرأة الحامل بالدوخة أو الدوران ومن هذه الأسباب ما يلي:
- نقص الفيتامينات في الجسم، ونسبة الحديد مما يؤدي إلى فقر الدم، والإصابة بمرض الانيميا.
- الوقوف لفترات طويلة، أو النوم لفترات طويلة.
- التباعد بين الوجبات الغذائية والتي يجب أن تكون صغيرة ولا تقل عن 6 وجبات يوميًا.
- قلة شرب المياه مما يؤدي إلى عدم تنشيط الدورة الدموية.
- ارتداء الملابس الضيقة يعمل على صعوبة الحركة مما يؤدي إلى الإجهاد ويشبب الشعور بالدوخة.
- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- عدم الحصول على التهوية الجيدة والذي يقلل نسبة الأكسحين مما يسبب ضيقًا في التنفس وعدم تحرك الدم بصورة طبيعة فيسبب الشعور بالدوخة.
- القيام السريع من الفراش مما يسبب انخفاض في ضغط الدم، وعدم توصيل الدم بصورة طافية إلى الدماغ.
- انخفاض مستوى السكر في الدم نتيجة لتأخر تناول الطعام، ويحدث هذا بصورة كبيرة في المساء.
- الارتفاع في درجات الحرارة يسبب الشعور بالدوخة.
اقرأ أيضًا: أعراض ديسك الرقبة والدوخة
حالات يجب فيها مراجعة الطبيب
استمرارًا لحديثنا عن الفرق بين دوخة الحامل والدوخة العادية، فهناك حالات يجب عليها الذهاب إلى الطبيب فورًا وتكون عند ظهور الأعراض التالية:
- عدم وضوح الرؤية أو وجود رؤية مزدوجة.
- الرغبة في التقيؤ بشكل مستمر.
- وجودة حمى.
- مواجهة صعوبة في الحركة أو عدم القدرة على السيطرة على حركة الذراعين أو الساقين.
- ألم الصداع، مثل حدوث صداع نصفي مستمر.
- وجود ألم في الصدر.
- فقدان الوعي بصفة شبه مستمرة ومتكررة.
اقرأ أيضًا: أسباب الصداع والدوخة والخمول
نصائح لعدم الشعور بالدوخة
عند الحديث عن الفرق بين دوخة الحامل والدوخة العادية، فهناك نصائح يوصى بها كلا من المرأة الحامل والشخص العادي المصاب بالشعور بالدوخة، ومن هذه النصائح ما يلي:
- فور الشعور بالدوار أو الدوخة يجب الجلوس أو الاستلقاء وأخد قسط من الراحة إلى أن تختفي الدوخة.
- عدم الحركة بشكل مفاجئ.
- شرب المياه وعدم شرب السوائل التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
- الابتعاد عن شرب الكحول والتدخين؛ لأنها تعد من الأسباب المحفزة لحدوث الدوخة والدوار.
- الابتعاد عن التوتر والقلق والحالة النفسية السيئة.
- اتباع نظام غذائي يحتوي على معظم العناصر الغذائية المفيدة، والخضروات والفواكه.. وغيرها من المواد الصحية.
- تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية.
- ممارسة الرياضة التي تساعد على الحفاظ على التوزان.
تتشابه الأسباب التي تشكل الفرق بين دوخة الحامل والدوخة العادية في عدة نقاط من أشهرها النظام الغذائي والحالة النفسية، لذلك يجب علينا الحفاظ على نظام غذائي سليم ومتكامل، والحفاظ على حالة نفسية جيدة.