الفرق بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع
الفرق بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع يتضح في شكل الدم وسماكته، كما أنه يتضح في العديد من الأمور الأخرى التي سوف نوضحها لكم من خلال موقع زيادة، وسوف نعرض أيضًا أسباب كلًا منهم، وتوضيح كيفية التعامل معهم بشكل صحيح، والحكم الشرعي في كلًا منهم.
الفرق بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع
يظهر الفرق بين الحيض والاستحاضة في العديد من الأشكال التي قد تسبب الحيرة وعدم القدرة على التفرقة للمرأة بين الحيض والاستحاضة، أي أن الفرق قد يتبين لبعض النساء أنه طفيف جدًا ولا يمكن التمييز بينهم، ولكن من خلال توضيح الفرق سوف تجد أن الأمر مختلف عما كانت تتوقع.
يجب العلم أولًا أن الحيض هو الدم الذي ينزل بموعد محدد كل شهر، ويسمى بموعد الدورة الشهرية، وهو دم البلوغ، أما الاستحاضة فهو دم ينزل على المرأة دون موعد محدد، وبعيدًا عن موعد الدورة الشهرية، أما الفرق بينهم في السيلان والانقطاع سوف نوضحه من خلال النقاط التالية:
- الفرق في موعد السقوط:
- دم الحيض يسقط بشكل مستمر وفي فترة محددة تكون المرأة على علم بها.
- دم الاستحاضة يسقط دون موعد محدد، ويكون بشكل مفاجئ للمرأة.
- الفرق من حيث سماكة الدم:
- دم الحيض يُعرف بأنه غليظ وذلك بسبب نسبة التخثر به.
- دم الاستحاضة يكون رقيق جدًا وسائل، مثل الدم الطبيعي.
- الفرق من حيث الكثافة:
- دم الحيض يسقط بشكل كثيف جدًا، ويستمر من 4-6 أيام.
- دم الاستحاضة يكون قليل جدًا وعلى شكل قطرات ضئيلة تجدها المرأة في ملابسها.
- الفرق من حيث لون الدم:
- دم الحيض له لون أحمر غامق جدًا، يميل إلى الأسود احيانًا.
- دم الاستحاضة ذات لون طبيعي مثل لون الدم المعتاد، وهو أحمر فاتح.
- الفرق من حيث رائحة الدم:
- دم الحيض له رائحة كريهة تنشأ نتيجة تلف الخلايا التي يتخلص منها الرحم.
- دم الاستحاضة ليس له أية رائحة على الإطلاق.
- الفرق من حيث الألم:
- دم الحيض ينزل مصحوبًا بألم شديد لا تتحمله المرأة وتحتاج إلى تناول المسكنات.
- دم الاستحاضة لا تشعر المرأة بنزوله، تعلم به إلا أثناء رؤيته بملابسها.
- الفرق في السيلان والانقطاع بوجه عام:
- دم الحيض هو ما يخص السيلان أي أنه الدم الذي ينزل في الدورة الشهرية دون انقطاع إلا بوقت محدد.
- دم الاستحاضة ما يطلق عليه الانقطاع ذلك لأنه يأتي منقطعًا غير مستمر، ودون موعد، وليس له فترة محددة.
اقرأ أيضًا: الفرق بين دم الحيض والاستحاضة
الفرق بين الحيض والاستحاضة في المعنى تفصيليًا
هناك فارق يتضح وضوحًا كاملًا من حيث تعريف كلًا منهم، ويمكن الفهم من خلاله الفرق كاملًا بينهم، والذي سوف نوضحه من خلال حديثنا عن الفرق بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع، ويتبين في السطور التالية.
الحيض
له الخصائص والسمات الخاصة به، فهو يخرج من المرأة كل 28 يوم تقريبًا، وتسمى فترة نزول دم الحيض بفترة الطمث، ومن خلاله يتم معرفة أن الفتاة الصغيرة قد وصلت إلى سن البلوغ شرعًا.
أما فيما يخص المرأة المتزوجة فعندما ينزل الحيض تتأكد من عدم حدوث حمل، ولا يجوز وجود حمل أثناء فترة نزول الحيض.
يحدث الحيض للمرأة عندما يتم انطلاق البويضة من المبيض ولم تلتقي بحيوان منوي من أجل تخصيبها وحدوث الحمل، عندما يحدث ذلك يتم نزول الحيض، وإذا لم يحدث ذلك ويتم الحمل لم ينزل الحيض على المرأة.
ينخفض دم الحيض بداية من مرور 3 أيام على بداية النزول، ويكون في حالة استمرار ونزول شديد في الفترة قبل ذلك، حتى يصل إلى آخر أيام نزوله وينقطع حتى الشهر الذي يليه.
يأتي الحيض، أو ما يعرف بالطمث بأوجاع شديدة، وتغيرات هرمونية في الجسم، كما انه يؤثر على مزاج المرأة.
الاستحاضة
هي كمية ضئيلة جدًا من الدم تخرج من المرأة دون موعد، ولا علاقة لها بموعد نزول دم الحيض على الإطلاق، وقد يحدث مع المرأة في أوقات بعيدة ومختلفة في العديد من مراحل حياتها.
كما أنه يُعد أمر طبيعي على المرأة أن تعيشه في أي وقت من الأوقات، ولا تشعر معه المرأة بألم، ومن الممكن أن تجده المرأة في ملابسها فترة الحمل، ولكنه شيء طبيعي ولا يجب القلق بشأن ذلك.
الفرق بين الحيض والاستحاضة من حيث الأسباب
هناك العديد من الاختلافات التي تميز الحيض عن الاستحاضة من حيث السيلان والانقطاع، والتي تعود في اختلافها إلى الأسباب الخاص بكلًا منهم، حيث إن هناك أسباب خاصة بالحيض، وأخرى خاصة بالاستحاضة، نتج عنها هذا الفارق بينهم، والذي سوف نقدمه خلال السطور التالية بناءً على حديثنا عن الفرق بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع، حيث إن:
أسباب الحيض
الدورة الشهرية ليست من صنع الإنسان، أو مرض يُصاب به الإنسان لكي يكون له أسباب، وإنما هي أمر طبيعي تتعرض له جميع النساء.
حيث إن الأنثى تمتلك مبيضين، يوجد بكل منهما عدد من البويضات، والهرمونات المسؤولة في جسم المرأة تعمل على إنضاج بويضة كل شهر، وتعمل على تهيئتها للخروج من المبيض سيرًا إلى الرحم وهذا ما يسمى بالإباضة.
يتم نقل البويضة إلى الرحم من خلال قناة فالوب، وفي هذه المرحلة تتهيأ البويضة إلى استقبال الحيوان المنوي الذي يًحدث لها عملية الإخصاب، لكي يحدث الحمل.
تساعد الهرمونات بطانة الرحم على ازدياد سماكتها، وتدفق الدم من أجل حماية البويضة التي تم تخصيبها، وحماية الجنين إذا حدثت عملية الإخصاب بنجاح.
أما إذا لم يحدث الإخصاب ينخفض مستوى الهرمونات، وتتمزق تلك الأنسجة الخاصة ببطانة الرحم السميكة، ويتم نزول الدم، والأنسجة التالفة التي تم تفتيتها من المهبل.
اقرأ أيضًا: كيفية الطهارة من الحيض وعلامات انتهاءه
أسباب الاستحاضة
يرجع نزول دم الاستحاضة إلى العديد من الأمور التي تتسبب في ظهور فرق بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع، ومنها ما يأتي:
1- موانع الحمل
تقوم المرأة بعد الزواج والإنجاب بتناول حبوب منع الحمل التي تتخذها بهدف منع الحمل، أو قد تأخذها في بداية الزواج من أجل وقف الإنجاب فترة زمنية معينة.
كما أنه هناك أسلوب آخر لمنع الحمل وهو منع الحمل عن طريق جهاز يتم تركيبه في جسم المرأة، والذي يكون بتركيب لولب نحاسي يمنع الحيوان المنوي من الوصول إلى الرحم، ومن خلاله يتم إيقاف الحيوان المنوي عن تخصيب البويضة.
كما أن هناك طريقة أخرى هرمونية تكون من خلال أخذ الحقن، تقوم المرأة بأخذها كل فترة من أجل إيقاف الحمل، تتسبب هذه الحقن في إحداث خلل في هرمونات المرأة، هذا الخلل يؤدي إلى نزول دم الاستحاضة.
2- الحمل
يُعد الحمل من أسباب نزول دم الاستحاضة، ففي الكثير من الأحيان تجد المرأة أثناء فترة الحمل نزول دم، ولكن هذا الأمر لا يجب أن يسبب قلق، لأنه أمر طبيعي يحدث للكثير من النساء، ولكنه يُشكل خطرًا عندما يحدث بشكل متكرر ويكون نزيف غزير، لأنه قد يعرض للإجهاض.
3- سقوط البويضة من الرحم
عندما يأتي وقت الحيض، ويحدث التبويض الشهري لدى المرأة، هنا تكون البويضة في استقبال الحيوان المنوي لتخصيبها، فقد يحدث أن يتم نزول دم الاستحاضة في هذه العملية لأنها تُرفق بالدم الأحمر الفاتح.
4- وجود التهابات في الحوض
عند وجود التهابات في الحوض تجد المرأة على فترات متفاوتة دم في الملابس، حيث إنه الإصابة بالعدوى في الحوض أحد أهم أسباب نزول دم الاستحاضة، والذي يُشكل فارقًا واضحًا بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع كما أنه عند قد يكون السبب الأساسي في الاستحاضة وجود مشاكل في قناة فالوب، ولكن يكون الدم هنا أكثر غزارة.
5- القلق والتوتر
يُشكل القلق والتوتر جانبًا أساسيًا من نزول دم الاستحاضة حيث إن التوتر ينتج عن وجود اضطراب في الهرمونات، وعندما يحدث ذلك الاضطراب ينزل دم الاستحاضة على المرأة، لذلك فهو لا يرتبط بموعد محدد.
ينتج التوتر من تغيرات نفسية قد تمر بها المرأة، أو ضغط ما، مما يحفز الجسم على عدم الاستقرار، من حيث الهرمونات والنفسية.
6- وجود أمراض سرطانية
قد تكون المرأة مُصابة بورم حميد، أو خبيث، يعمل هذا الورم على إحداث تغيرات هرمونية، مما يؤدي إلى نزول الدم في غير موعد الحيض، وهناك العديد من أنواع السرطان التي قد تتسبب في ذلك، ومنها: سرطان المبيض، سرطان عنق الرحم، وسرطان الرحم.
7- تأخر نزول الحيض
تغير الهرمونات في جسم المرأة يؤدي إلى حدوث اضطراب في موعد نزول الحيض، مما يؤدي إلى ظهور دم على فترات متفاوتة إذا كان الدم به صفات الحيض واستمر أيام متتالية يكون الطمث، وإذا كان خفيف وفاتح يكون استحاضة ويجب متابعة طبيب مختص من أجل ضبط هرمونات الجسم.
8- خلل الهرمونات
خلل الهرمونات المسئول عن نزول الدم يكون بشكل خاص في هرمون الاستروجين، وهرمون البروجسترون، وهناك بعض الحالات المرضية التي تؤدي إلى حدوث ذلك الخلل، مثل:
- وجود مرضٍ ما بالغدة الدرقية.
- وجود اضطراب واضح في المبايض.
9- انقطاع الطمث نهائيًا
عند بلوغ المراة سن 45 سنة وحتى 50 سنة تتعرض إلى انقطاع الطمث نهائيًان وهنا تظهر فترة الاستحاضة بشكل متكرر، وتكون بديلة للحيض حتى يتم انقطاع نزول الدم.
أما في حالة استمرار عملية التنقيط لسنوات عديدة فقد يكون الأمر أكبر من استحاضة، ويجب الفحص حتى لا يكون إصابة بمرض السرطان.
اقرأ أيضًا: كيفية قضاء الصلاة بعد الحيض
أسباب أخرى للاستحاضة
يوجد العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى نزول الاستحاضة، والتي تتسبب في وجود الفرق بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع، وهي:
- بطانة رحم المرأة تكون بطانة الرحم المهاجرة.
- أمراض يتم انتقالها من خلال الأجهزة التناسلية أثناء الجماع.
- إصابة المهبل بالجفاف.
- وجود متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
- أمراض السكر.
- الخسارة المفاجئة للوزن.
- سلائل الجهاز التناسلي.
- حدوث جرح في عنق الرحم أثناء الجماع.
الفرق بين الحيض والاستحاضة فيما يخص الأعراض
هناك بعض الأعراض التي توضح إذا كان الدم الذي رأته المرأة حيض أم استحاضة، وهذا ما سوف نوضحه من خلال توضيح الفرق بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع، ويكون الفرق كالآتي:
أعراض الحيض
هناك العديد من أعراض الحيض التي تتنبأ من خلالها المرأة بقدوم فترة الطمث، وتبدأ في الاستعداد إليها، ومن هذه الأعراض:
- الشعور بألم أسفل الظهر.
- ظهور ألم في الجوانب ومنطقة الحوض.
- التوتر وازدياد معدل ضربات القلب.
- ظهور ألم وتورم في الثدي.
- عدم الرغبة في تناول الطعام، أو الأكل بشراهة مع البعض.
- تقلبات مزاجية ناتجة عن تغير الهرمونات قد تصل إلى الاكتئاب والبكاء.
- تصبح البشرة باهتة، وتظهر بشكل شاحب.
- يصبح الشعر أكثر جفافًا.
- الشعور بالصداع الدائم.
- الإرهاق والكسل، والنوم أحيانًا.
أعراض الاستحاضة
تختلف الاستحاضة تمامًا في أعراضها عن الحيض، وقد تظهر مع البعض ولا تظهر مع الآخر، وفي أغلب الأحيان تظهر الأعراض في الحالات المرضية فقط، وهي:
- الشعور بألم في البطن.
- الإحساس بالحرقة عند التبول.
- الشعور بالألم أثناء الجماع.
- ملاحظة اضطراب في أوقات الدورة الشهرية.
- ظهور إفرازات مهبلية مختلفة عن المعتاد، وتظهر بشكل غير طبيعي ومبالغ به.
- ظهور الحكة المهبلية.
الفرق بين الحيض والاستحاضة فيما يخص طريقة العلاج
يظهر الفرق أيضًا بين الحيض والاستحاضة في طريقة علاج كلًا منهم، ولم يقتصر الفرق فقط على الفرق بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع، والذي يظهر كالآتي:
علاج الحيض
كما ذكرنا أن الحيض ليس مرض يتم الشفاء منه، وإنما هو أمر طبيعي، ولكن هناك بعض الأمور التي يمكن من خلالها تجنب الشعور بألم الحيض، أو جعله خفيفًا نسبيًا، وذلك من خلال الطرق التالية:
- تناول مسحوق الكمون من خلال البلع باستخدام كوب من الماء، ويكون المسحوق فيما يعادل نصف ملعقة صغيرة.
- استخدام الكمادات الساخنة، يتم وضعها على منطقة الحوض والظهر، والجوانب، أي على جميع مناطق الألم.
- تناول المشروبات الساخنة من خلال الأعشاب كالزنجبيل، أو النعناع، أو القرفة.
- الابتعاد عن التدخين نهائيًا، لأنه يساعد على زيادة نسبة ألم الحيض.
- أخذ حمامًا دافئًا، ويتم تركيز المياه على منطقة الألم مدة قصيرة من الوقت.
- تدليك المنطقة التي يوجد بها الألم من خلال حركات دائرية هادئة، مع المحافظة على ثبات الجسم.
- الابتعاد عن الضوضاء، والأصوات الصاخبة، والتوتر والعصبية.
- ممارسة الرياضة الخفيفة على الرغم من صعوبة الأمر إلا أنه ذات فعالية سريعة في التخلص من ألم الحيض.
- ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل تمرين اليوغا.
- تناول المسكنات مثل الأيبوبروفين، أو الأسيتامينوفين، ولكن يجب اللجوء لذلك الأمر عندما يكون الألم شديد، ويتم قبل اللجوء إليه محاولة إنهاء الألم باستخدام الطرق السابقة.
اقرأ أيضًا: حكم نزول نقطة دم بعد الاغتسال من الحيض
علاج الاستحاضة
هنا يتبين الفرق بين الحيض والاستحاضة في طريقة العلاج، والذي يتبين من خلاله مدى الفرق بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع، لأن العلاج يوضح طريقة سيلان وانقطاع كلًا منهم.
يتم اختيار طريقة علاج الاستحاضة من قبل الطبيب المختص، لأن العلاج هنا يختلف باختلاف الحالة، وفي ذلك الأمر يتم وصف المضادات الحيوية إذا كان السبب مرضي عن طريق العدوى البكتيرية.
قد يكون العلاج من خال إجراء عملية جراحية، ولكن يكون بهذا الشكل إذا كان السبب في دم الاستحاضة حالات السرطان، أو الألياف.
يجب التوجه نحو الطبيب عند رؤية دم بشكل غزير في غير موعد الدورة الشهرية، لأنه إذا كان دم استحاضة فيجب الفحص جيدًا ومعرفة السبب، وعدم إهمال ذلك حتى لا تتطور الأسباب ويحدث مضاعفات.