الفرق بين الكارديو والمقاومة
الفرق بين الكارديو والمقاومة من خلاله نستطيع أن نحدد أي منهم يناسب لنا، حيث يجب قبل الشروع في التدريب وتحديد النظام الغذائي والبرنامج التدريبي المناسب لنا أن نتعرف على الفرق بين الكارديو والمقاومة، لذا نقوم بتوضيح ما يميز كلا التمرينين عن بعضهما من خلال موقع زيادة.
الفرق بين الكارديو والمقاومة
من الذي لا يرغب في بناء جسد ممشوق متناسق أو مفتول العضلات يكون وجهة مثالية! لكي نستطيع تحقيق ذلك يجب علينا الانتظام بتنفيذ عدة ممارسات، مثل إعداد نظام غذائي مناسب يتلاءم مع حالتنا ومشاغلنا اليومية، ويلبي كل احتياجات جسدنا.
بالإضافة إلى اتباع نظام للنوم والاستيقاظ يضمن حصول الجسد على القسط المناسب من الراحة والاسترخاء، وأيضًا الابتعاد عن كل الممارسات السلبية والعادات الغير صحية مثل السهر والتدخين والمأكولات السريعة.
طبعًا الخطوة الأهم للوصول إلى الجسد السليم القوي الذي نحلم به، هو الانتظام على ممارسة الرياضة والتدريبات البدنية، فعندما نقوم بتلك الخطوة الفيصلية للحصول على جسد سليم نجد إننا لا نعرف بالأساس الفرق بين الكارديو والمقاومة.
لذلك سوف نذكر الفرق بين الكارديو والمقاومة من خلال التعريف المختصر لكل منهم، ثم نتجه للفروق التفصيلية المتعلقة بالماهية التدريبية والممارسات والأمثلة.
فإن الفرق بين الكارديو والمقاومة في التعريف هو أن الكارديو عبارة عن مجموعة من التمارين الهوائية، والتي تستند إلى الحركة لا الأوزان وآلات الرياضة الأخرى، ومن الأمثلة على تمارين الكارديو: العدو، وركوب الدراجة الهوائية، والتدريبات الحركية.
بينما المقاومة هي مجموعة من التمارين المعتمدة على الأوزان، ولا تعتمد على الحركة، سواء أكان وزن جسد الشخص المتمرن نفسه، أو من خلال استخدام الأوزان الرياضية الخارجية، وعلى سبيل المثال حمل الأثقال وما يشابهها من المعدات الرياضية.
بذلك نكون قد عرفنا الفرق بين الكارديو والمقاومة من خلال التعريف وسوف نعرض الفروق التفصيلية لكل منهم في الآتي.
اقرأ أيضًا: تمارين الكارديو كم مرة بالأسبوع
ما هو تمرين الكارديو؟
هو تدريب يعمل على رفع معدل ضربات القلب لنسبة تفوق 50% لمدة معينة مما يعمل على رفع معدلات الاحتراق في الجسد ورفع كفاءة عضلات القلب والأوعية الدموية والتنفسية.
عند زيادة معدلات ضربات القلب تزداد نسبة الأكسجين التي تصل لخلايا جسد الإنسان مما يعمل على رفع معدلات نشاطها وتحفزها.
ذلك يعني ارتفاع معدلات حرق تلك الخلايا للدهون خلال فترة القيام بالتدريب، لذلك يعد تمرين الكارديو هو الاختيار الأول لكل من يرغب في تحقيق أعلى معدل حرق للدهون للتخلص من الوزن الزائد.
الانتظام على تدريبات الكارديو يعني إن الجسد سوف يكون محفزًا دومًا للوصول إلى أقصى معدلات ضربات للقلب، مما يعني الحفاظ على نظام قلبي قوي يضخ الدم بقوة لجميع خلايا الجسد.
يشير ذلك إلى أنه توجد كمية كبيرة من الأكسجين في جسد الشخص الممارس للتدريب.
لنقل الأكسجين في الخلايا الجسدية يتطلب ذلك لتواجد كرات دموية وشعيرات دم بكثرة للعمل على إيصال الأكسجين لكل خلايا الجسد، وازدياد تواجد الكرات الدموية والشعيرات، ينتج عنه حرق أكبر للدهون المتواجدة في الجسد.
الكارديو تعمل على حرق أكبر قدر من الأوزان والدهون المتراكمة، لكن لا تقوم ببناء هيكل عضلي للجسد، لذلك ينصح باتباع الكارديو مع تمرينات الضغط لعدم إصابة الجسد بالترهلات نتيجة الخسارة الكبيرة بالوزن بدون تعويض الدهون بأنسجة عضلية.
لذلك بعد أن عرفنا الفرق بين الكارديو والمقاومة، وأدركنا تفصيلًا ما هو تدريب الكارديو، سوف نتطرق لمعرفة ماذا يكون تدريب المقاومة بشكل تفصيلي.
ما هو تمارين المقاومة؟
تشمل تدريبات المقاومة أي تدريبات تعمل على زيادة من القوة العضلية بالجسد والمعدل الحجمي الخاص بها.
تم تسميتها تدريبات المقاومة حيث إنها تعتمد في الأساس على مقاومة الجسد للجاذبية مع الأوزان الإضافية التي أضيفت لها، حيث إن تلك التدريبات تعتمد على قوة الجاذبية الأرضية فيتم زيادة قوة الجاذبية من خلال الأثقال الرياضية.
فيقاوم الجسم جذب الأرض لتلك الأوزان الإضافية المضافة على وزن الجسم الأصلي.
تلك الأوزان تكون عبارة عن الدمبلز أو البار أو المعدات الرياضية المتخصصة، فكلها تعمل لنفس الغرض وهو تطبيق قوة على العضلات عن طريق وضعها تحت ضغط زائد عن قدرتها التحميلية مما يعمل على شدها وتحفيز تقلصها.
تقلص العضلات وشدها يعمل بدوره على تحفيز نموها وزيادة قوتها وحجمها العضلي، حيث إن الألياف العضلية القديمة لا تتحمل الضغط عليها فتتلف وتنهار، فينتج بدلًا منها ألياف جديدة أكثر قوة وأكبر حجمًا.
تستخدم تلك التدريبات بصورة تكرارية، أي يتم تكرير الضغط والتحميل على العضلة عدد مرات معين يتناسب مع نوعها، بين كل تكرار وآخر فترة توقف ثم معاودة التحميل عليها لتقلصها.
من الفروق الجوهرية في الفرق بين الكارديو والمقاومة، هي أن الجسد بعد ممارسة تدريب الضغط بالصورة الصحيحة يستمر بإحراق السعرات الحرارية بعد التدريب لمدة 36 ساعة.
لأن تلك فترة بناء العضلات الجديدة، فيزداد بها معدل الحرق، وذلك هو التأثير الخاص بتدريبات الضغط على الجسد يسمى بتأثير الأفتربون.
بذلك نكون قد عرفنا تفصيليًا الاختلاف بين الكارديو والمقاومة، فمن خلال معرفة معلومات كل تدريب على انفراد نكون قادرين على التمييز بين المقاومة والكارديو، فنعرف ما الذي يحتاجه جسدنا أكثر، ونتعرف الآن كيف يستفيد الجسد من تدريبات المقاومة والكارديو؟
اقرأ أيضًا: ما طريقة حرق دهون الوجه
التكامل بين الكارديو والمقاومة
على الرغم من أن هناك أخطاء شائعة عند الكثير من المستجدين في المجال الرياضي والتدريب، فإن العديد يتساءلون هل نحتاج أن نمارس تدريبات الكارديو أم تدريبات المقاومة؟
فيكون الظن إننا يمكن أن نستقل بممارسة نوع واحد دون الآخر، فيحصل جسدنا على الاستفادة الكافية، لكن الحقيقة إن ذلك الظن خاطئ تمامًا فإن جسدنا يحتاج أن يحصل على الاستفادة التي يقدمها تدريب الكارديو والتي يقدمها تدريب المقاومة.
فمن خلال الموازنة بين ممارسة الاثنين معًا بانتظام وإتقان نكون قد حصلنا على الجسد السليم والقوام الممشوق الذي يجمع بين القوة الجسدية والعضلية التي حصل عليها من خلال ممارسة تدريبات المقاومة.
فقد حصل أيضًا على اللياقة والرشاقة البدنية من خلال الانتظام على ممارسة تدريبات الكارديو، فلا نقتصر بممارسة تدريب دون الآخر لكن يكون الجسد المتكامل بتنسيق ممارسة الاثنين معًا.
مما يجعلنا نحرق الدهون الغير مرغوب بها من خلال ممارسة الكارديو وبناء عضلات تحل محلها من خلال تدريبات المقاومة، وبذلك نكون قد حققنا الوقاية لجسدنا من حدوث أي ترهلات.
متى نمارس تمرين الكارديو؟
يعمل تدريب الكارديو على حرق سعرات حرارية أكبر من المعدلات التي تحرقها ممارسة تدريبات المقاومة، فالهدف الأساسي من ممارسة التدريبات الهوائية أو الكارديو هو رفع معدلات الحرق في الجسد من خلالها.
فقد ذكرنا تفصيلًا منهجية عمل الجسد والتغيرات التي تطرأ عليها من ارتفاع معدلات ضربات القلب مع زيادة معدل ضغط الدم والكثير من التغيرات الأخرى التي يحدثها تدريب الكارديو.
فذلك يجعله الاختيار الأول لمن يعاني من تراكم الدهون والوزن الزائد ويرغب في التخلص منها بشكل طبيعي وصحي وسليم، بالإضافة إلى أنها معالجة لضعف أجهزة الجسد، فمنهجية عمله هي زيادة كفاءة الأجهزة الجسدية للشخص المنتظم على ممارستها.
بالتالي تقوي الأعضاء الجسدية والأجهزة مثل: الرئتين، القلب، الجهاز التنفسي، وغير ذلك، ويعتبر الكارديو طبيب معالج للأمراض المزمنة التي تطرأ على الجسد بسبب ضعف قدرات بعض الأعضاء والأجهزة.
لذلك يمكن أن نستنبط مما ذكرناه إن الكارديو ينصح به لكل شخص يريد أن يعيش حياة سوية سليمة بصحبة جسد سليم ويصون نعمة الله عليه، لكن يكون مطلوب بالأخص لحالات هي:
- من يعاني من السمنة وتراكم الدهون ويريد إنقاص وزنه.
- من يعاني من الأمراض المزمنة مثل (ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع معدلات السكر في الدم).
- الشخص الذي لديه ضعف في الأجهزة الجسدية والأعضاء مثل (القلب، الرئتين، الجهاز التنفسي)، ويريد علاجها بشكل طبيعي وصحي.
اقرأ أيضًا: أفضل تمارين حرق دهون البطن للمبتدئين
متى نمارس تمرين المقاومة؟
نحتاج إلى ممارسة تمارين المقاومة عندما نكون في حاجة إلى تحقيق عدة أمور منها الآتي:
- تعمل تدريبات المقاومة على زيادة معدل الكتل العضلية الصافية من الدهون المتواجدة في الجسد، فتزيد القوة العضلية المتواجدة في الجسد وتعمل على زيادة المعدل الحجمي لها.
- تساعد تدريبات المقاومة بشكل دوري على زيادة وزن الجسد بصورة صحية حيث تزيد من وزن الجسم من خلال زيادة الكتل العضلية به، ليس من خلال الدهون.
- تعزز تدريبات المقاومة من التشكيل البنائي للجسد وتعمل على تكوين هيكل جذاب صحي للقالب الجسدي من خلال تشكيل ونحت الكتل العضلية.
- تزيد تمرينات المقاومة من القوة التحميلية الخاصة بالعضلات من خلال اتباع منهجية خفض الوزن وزيادة عدد مرات التدريب، فتكون العضلة بنفس الحجم السابق لكن مع مضاعفة قوتها التحميلة.
من خلال ما سبق يمكن أن نقوم بتحديد فئات خاصة هم الأكثر حاجة للاستفادة مما تقدمه تدريبات المقاومة لهم بممارستها، وهم:
- الذين يرغبون في خفض وزنهم، فيتبعون تدريبات المقاومة للتخلص من الدهون الضارة وتصفية الكتل العضلية من شوائب الدهون، فيتم ممارسة تدريبات المقاومة من خلال أوزان أقل ثقلًا مع تكرار أكثر لتصفية العضلة من الدهون وزيادة تحملها.
- من يعانون من النحافة ويريدون أن يزيدون من وزنهم، وبناء هيكلة جسد أكثر جاذبية، فيمارسون تدريبات المقاومة من خلال أثقل قدر يمكنهم تحمله من الأوزان مع عدد تكرارات أقل، فيزيدون من حجم الكتل العضلية ويزداد وزنهم بدون اكتساب دهون.
- من يريدون الوصول للجسد المثالي والهيكلة الصحية للجسم فيقومون بممارسة تدريبات المقاومة للعمل على نحت القوام الجسدي.
إن كل من تمرينات الكارديو والمقاومة تحقق العديد من الآثار الإيجابية للجسد، فيجب أن نعمل على ممارستها بشكل تكاملي لتحقيق أكبر فائدة ممكنة.