سبب فوران الدم أثناء الحجامة
سبب فوران الدم أثناء الحجامة تتوقف على الحالة التي يكون عليه الدم، سوء في اللون أو التركيب أو مدى اللزوجة التي هو عليها عند خروجه، وقد يرتبط ذلك بالبيئة التي كان بها الدم، أو بعض المشكلات المرضية التي يعاني منها الشخص، لذا سنعرض لكم عبر موقع زيادة أهم الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى فوران الدم عند خروجه عند إجراء الحجامة.
سبب فوران الدم أثناء الحجامة
من الطبيعي لدى إحدى أنواع الحجامة أن يخرج منها دم ولكن قد تشير كمية الدم وطريقة اندفاعه إلى بعض الأمور التي تجعل الشخص الذي يقوم بالحجامة يشعر بالقلق، إلا أن ذلك الفوران قد يعتبر رد فعل طبيعي من قبل أجزاء الجسم نتيجة حدوث بعض التغيرات الطارئة عليه أثناء إجراء الحجامة.
1- أسباب ترتبط بنظام الأوعية الدموية
يمكن الإشارة إلى سبب حدوث فوران الدم عند القيام بالحجامة لبعض التغيرات التي تحدث داخل نظام الأوعية الدموية التي تتمثل من شبكة تتألف من أوردة وشعيرات دموية دقيقة تقوم بنقل الدم للعمل على إمداد القلب الذي يحفز عملية إنتاج الأكسجين لباقي خلايا الجسم.
حيث تعتمد آلية إجراء الحجامة على سحب بعض السوائل لتلك المنطقة التي يتم فيها وضع كؤوس الحجامة، ونتيجة للضغط الواقع على تلك الفراغات الموجودة داخل تلك الكؤوس، يحدث تمزق ببعض الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة تحت طبقات الجلد مباشرًا.
على جراء هذا يقوم الجهاز المناعي داخل الجسم برد فعل بالمناطق الواقع بها إجراء الحجامة، مما يعمل على إرسال كميات من الدم لإمداد الخلايا الواقعة بتلك المنطقة بهدف تعزيز عملية الشفاء بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى ظهور بعض الكدمات المتمثلة في بقع تظهر على الجلد في حالة إجراء الحجامة الجافة، وفي بعض الأحوال قد تخرج بعض قطع الدم بالحجامة الرطبة نتيجة تثقيب الجلد قبل وضع تلك الكؤوس.
جدير بالذكر أن سبب فوران الدم أثناء الحجامة قد يرجع لرد فعل الجهاز المناعي داخل الجسم نتيجة محاولاته في العمل على تحفيز عملية الشفاء بالمناطق التي يتم من خلالها خروج الدم باستخدام الحجامة، حيث إن عملية تداوي تلك الجروح والتئامها يمر بأربعة مراحل، وتعتبر عملية الجلطات الدموية هي أولى تلك المراحل.
اقرأ أيضًا: علامات خروج العين بعد الحجامة
2- المسببات البيئية لفوران الدم أثناء الحجامة
يرجع السبب في حدوث فوران الدم عند القيام بالحجامة إلى تعرض الجسم لبعض ردود الأفعال التحسسية للبيئة أو من خلال الطقس البارد الذي تم فيه إجراء الحجامة أو كذلك الطقس الحار، على اعتبار أنها أمور تتأثر بها الحجامة بشكل أو بآخر.
جدير بالذكر أن الوقت الذي يتم فيه إجراء عملية الحجامة له دور كبير في ذلك، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اختار أيام محددة قد نصح فيها بإجراء الحجامة وهي يوم 17 أو 19 أو 21، نظرًا لأن خلال تلك الأيام يرتفع المد ويصل إلى قمته في اليوم 15 من الشهر العربي، ثم يقوم بالانحدار التدريجي للانخفاض كرة أخرى، فيكون بدرجات معتدلة خلال تلك الأيام.
تتأثر الأرض بهذه الحركة الكونية، حيث إن الأرض مكونة من 70 درجة / درجة ماء و30 درجة / درجة جافة، وهذه النسبة تشكل جسم الإنسان والدم. بكميات كبيرة: لا تشترط للحجامة؛ لأن نزيف الدم من الحجامة معتدل. على العكس من ذلك، تكون مشاعر الشخص أثناء النشوة حادة، ويزداد غضبه وإثارته.
كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حث على أيام رمضان البيضاء، وهو الوقت الذي يكون فيه وجه القمر الأبيض، هو اليوم الذي ترتفع فيه المياه على سطح الأرض في جميع أنحاء العالم
حدوث فوران الدم حسب نوع الحجامة
تتأثر حالة الدم الخارج من عملية الحجامة بنوع الحجامة الذي يتم اتباعها، باعتبار أن كل نوع من تلك الأنواع يتم إجراؤه لشفاء أمراض معينة، ويتم التعبير عن ذلك من خلال العلامات الناتجة عن إجراء الحجامة كما سوف نوضح بالسطور التالية:
1- الحجامة الجافة وفوران الدم
يعتمد إجراء الحجامة الجافة على عملية السحب الناتجة عن الضغط الواقع على المناطق المثبت بها كؤوس الحجامة والتي من خلالها يتم تجميع كمية من الأوعية الدموية بالمنطقة الواقعة أسفل تلك الأكواب.
يتسبب هذا النوع من الحجامة في ظهور مجموعة من الكدمات ولا ينتج عنه خروج دم في الأمور الطبيعية، على اعتبار أنها تتم بناءً على زيادة الدم داخل الانسجة المتواجد بها كؤوس الحجامة، وبالتالي فهي تعمل على الحد من ألم أحد المناطق بالجسم، وإيقاف النزيف بها.
2- علاقة فوران الدم بإجراء الحجامة الرطبة
في سياق التعرف على سبب فوران الدم أثناء الحجامة يدفعنا القول للحديث عن الحجامة الرطبة، باعتبار أنها النوع الذي ينتج عنه نزيف وخروج الدم أثناء إجراؤها، حيث إنها تقوم على آليه استخدام إبر تثقيب للجلد يتم إدخالها برفق قبل القيام بوضع كؤوس الحجامة.
إلا أن هذا النوع من الحجامة يعتبر واحد من الطرق الطبية التي أعتمد عليها الطب البديل في علاج الكثير من الأمراض من خلال التخلص من الدم الفاسد والسموم المتراكمة داخل الجسم.
اقرأ أيضًا: فوائد الحجامة للنساء
سبب خروج الدم متجلط أثناء الحجامة
من جانب آخر تظهر لدى بعض الحالات خروج دم متجلط، مما يجعل البعض يشعرون بقلق شديد، وقد يرتبط ذلك ببعض الأمور الأخرى التي ترتبط بطبيعة الجسم، فقد يرجع السبب في ظهور ذلك الجلطات الدموية إلى:
1- حدوث تخثر بالدم بالمسار الخارجي
عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية أو يتضرر، تتشكل جلطات الدم والجلطات من خلال مسارات التخثر الخارجية لوقف النزيف (منع فقدان خلايا الدم قدر الإمكان) عن طريق تكوين جلطة الفيبرين لإيقاف الجزء التالف من الأوعية الدموية، وهي عملية يبدأ عن طريق عوامل التخثر المسماة ثرومبوبلاستين الأنسجة، وهو بروتين موجود على سطح الخلايا مسؤول عن بدء تخثر الدم.
يوجد عامل التخثر الثرومبوبلاستين في العديد من خلايا الجسم، ولكنه يتركز بشكل خاص في الدماغ والرئتين والمشيمة، وهو الاسم الذي يطلق على سمية مسار التخثر بسبب عامل التخثر (الثرموستاتين) الذي ينظم هذا المسار. (موجودة خارج البلازما).
يساعد الثرومبين العامل السابع على تنشيط العامل التخثر العاشر، ومن ناحية أخرى فإنه ينشط العامل التاسع الذي يحول العامل الحادي عشر إلى العامل العاشر الذي يحول البروثرومبين بمساعدة العامل السابع هو الثرومبين، ثم يتحول الفيبرينوجين إلى الفيبرين بواسطة الثرومبين
جدير بالذكر أن جميعهم يمكن اعتبارهم مكونات المسار الخارجي باستثناء العامل السابع هي أيضًا مكونات من مسار التخثر الداخلي، أي المكونات المشتركة باستثناء عامل التخثر السابع في مسار التخثر الخارجي، يعمل البروتين على سد الضرر، وهي حالة تحدث في الأوعية الدموية، تتجمع خلالها مجموعة من خلايا الدم معًا وتتجلط، مما يؤدي إلى ظهور جلطة دموية في الدم من الحجامة.
2- حاجة الدم لبيئة خاصة
في المعتاد يحتاج الدم إلى ظروف بيئية معينة حتى يتمكن من الحفاظ على حالته الكيميائية والفيزيائية التي هو عليها، حيث يتم القيام بذلك من خلال توفير درجة حرارة الجسم الطبيعية وكافة المكونات المعدنية التي توجد داخل الجسم، ولكن عند خروج الدم من البيئة التي يتواجد بها داخل الجسم، يؤدي ذلك إلى اختلاف موازين تلك المكونات وبالتالي تتغير حالة الدم التي هو عليها، مما يتسبب في تجلطه.
3- حدوث ركود بالدم
يرجع حدوث ركود في الدم إلى الضغط الناجم عن إجراء الحجامة، فمن الطبيعي أن بقاء الدم في دورة متحركة داخل الأوعية الدموية لا يتسبب في تجلطه، وعند ركود الدم بالمناطق الواقع بها الكؤوس لفترة طويلة مع بقاء الشخص مسترخيًا على السرير تزداد احتمالية تجلط الدم وبالتالي تزداد احتمالية تراكم الدم مما يجعله يخرج بشكل متجلط.
اقرأ أيضًا: أعراض ما بعد الحجامة
تفسيرات ألوان الدم الناجمة عن الحجامة
تدل ألوان الدم الناتج عن عملية فورانه بفعل إجراء الحجامة، حيث يتخذ الدم ثلاثة احتمالات بناءً على لونه، كما هو على النحو التالي:
- الدم الأسود أو الأزرق: هذا يدل على أن الشخص يعاني من الالتهاب أو المرض بتلك المنطقة منذ فترة طويلة، وان الجسم لم يتمكن من التخلص منه بصورة تامة.
- الدم الأبيض الباهت: يدل هذا اللون على أن تلك الجزئية من الجسم لا تعمل بفاعلية جيدة، ويمكن للحجامة أن تعينها في تحفيز وظيفتها بشكل أفضل.
- الدم الأحمر الخفيف: يدل على أن تلك المنطقة قد تعرضت للإصابة حديثًا، وأن الحجامة ستقوم بالتئام الجرح بصورة أفضل.
تعتبر الحجامة من الطرق العلاجية المساعدة في تخفيف العديد من الأمراض، حيث إن فوران الدم يعتبر أحد العوامل الطبيعية التي لا تستدعى إلى القلق ما دام ذلك بكميات طبيعية.