الفرع الذي يختص بدراسة طريقة انتشار الأمراض في منطقة معينة
الفرع الذي يختص بدراسة طريقة انتشار الأمراض في منطقة معينة هو من الأمور التي يرغب العديد من دارسي العلوم في معرفتها، حيث يهتم بدراسة خصائص الأمراض ووظيفتها، لذلك سوف نتعرف الآن من خلال موقع زيادة إلى الفرع الذي يختص بدراسة طريقة انتشار الأمراض في منطقة معينة.
الفرع الذي يختص بدراسة طريقة انتشار الأمراض في منطقة معينة
إن الفرع الذي يختص بدراسة طريقة انتشار الأمراض في منطقة معينة يُعرف بأنه علم الأمراض أو علم الأوبئة، أو فرع علم اجتماع الصحة والمرض، أو ما يمكن أن نطلق عليه في الأخير علم الباثولوجيا.
يعرف ذلك الفرع بأنه فرع من فروع الطب، الذي يقوم بدراسة الصفات الخاصة بالأمراض، والتغيرات التركيبية، والطبيعة الخاصة بالأمراض ووظائفها، كما تتم أيضًا دراسة ما تتركه الأمراض في أنسجة الجسم، والذي يؤدي بدوره إلى حدوث نتائج وردود أفعال عديدة، مثل: التحول والضمور والتورم والالتهاب.
يعد علم الباثولوجيا من العلوم التي تعتمد على طريقة منهجية وغير متحيزة في العمل على جمع وتحليل البيانات، حيث تميل الطرق الوبائية الأساسية إلى الاعتماد على الملاحظة بشكل دقيق، والحرص على استخدام المقارنة الصالحة للقيام بتقييم ما تمت ملاحظته، مثل: عدد الحالات المصابة في منطقة معينة في وقت معين، حدوث تواتر بين تعرض الأشخاص الذين يعانون من المرض، ذلك التواتر يختلف عما كان متوقع.
يقوم أيضًا علم الباثولوجيا بالاعتماد على طرق من مجالات علمية أخرى في جمع وتحليل البيانات، مثل: الإحصاء الحيوي، والمعلوماتية، والبيولوجية، والعلوم الاجتماعية، والسلوكية والاقتصادية.
يعرف علم الباثولوجيا بأنه العلم الأساسي الخاص بالصحة العامة، لأنه يعتمد على معرفة العمل، والإحصاءات والاحتمالات والأساليب الخاصة بالبحث السليم.
اقرأ أيضًا: متى تظهر أعراض السعار على الإنسان
فروع علم الباثولوجي
يحتوي الفرع الذي يختص بدراسة طريقة انتشار الأمراض في منطقة معينة على عدة أفرع خاصة به، ومن تلك الأفرع ما يلي:
- علم الأمراض التجريبي الذي يهتم بمعرفة التقلبات المرضية التي تقع على الوسائل والآلات المصنعة.
- علم الأمراض السريري الذي يتم فيه تشخيص الأمراض، والقيام بإجراء التحاليل المتعددة من خلال الوسائل والطرق السريرية.
- علم الأمراض الموازن يقوم بمقارنة الأمراض التي يصاب بها الإنسان التي تصيب الحيوانات.
مبادئ علم الباثولوجيا
ظهرت مقدمات الفرع الذي يختص بدراسة انتشار الأمراض في منطقة معينة قبل ألفين عام، حيث قام الطبيب أبقراط الذي يعرف بأبو الطب بإنشاء منهج يعتمد على الإدراك والملاحظة لتسهيل فهم أسباب الأمراض، كما يعرف أبقراط بأنه أول شخص عمل على فحص العلاقة بين حدوث المرض والتأثيرات البيئية.
الأمراض لها خصائصها وصفاتها الاجتماعية والبيولوجية، حيث إن هناك العديد من المصطلحات التي تصف الأمراض والأوبئة، ولكن من أبسط تعريفاته: حدوث اختلاف في الجسم، ويكون غير مقبولًا بسبب وظائفه وتركيبه.
توجد العديد من الحالات غير الأمراض التي تحتاج إلى الاهتمام الطبي، مثل: التعرض للحوادث، الحمل، ويتم القيام بتصنيف الأمراض اعتمادًا على عدة تصنيفات.
من تصنيفات الأمراض: الأمراض التي تصنف على أساس السبب، والأمراض التي يتم تصنيفها على أساس تأثر الأجهزة المختلفة للجسم، وتوجد أمراض يتم تصنيفها على أساس أعراض المرض.
توجد العديد من الأعراض الخاصة بالأمراض، والتي تتشابه وتظهر في أكثر من مرض، لذلك على الأطباء القيام بإجراء الفحوصات الطبية والمختبرية المختلفة، للقيام بأخذ الملاحظات الدقيقة عن الطبيعة الخاصة بالمرض، ويقوم الطب بالتفرقة بين المرض والصحة، حيث إنهم يختلفان عن بعضهما البعض من خلال المحتوى، ولكنهما يختلطان في بعضهما، حيث إن كل من المرض والصحة يعد ظاهرة من المظاهر الخاصة بالحياة.
تصنيف الأمراض وأعراضها في علم الباثولوجيا
تعرف الأعراض بأنها العلامات المرضية التي تظهر على المريض ويشتكي منها مثل: الصداع، والآلام، ووجود صعوبة في التنفس، وتختلف الأعراض من فرد إلى آخر، ويتم اكتشافها من خلال التشخيص والفحص، مثل: انكماش الخلايا، اليرقان، وجود انتفاخ في البطن.
يصنف علم الباثولوجيا الأمراض إلى عدة تصنيفات، ومنها ما يلي:
1ـ الأمراض الوراثية
تعرف الأمراض الوراثية بأنها الأمراض التي تولد مع الأشخاص لأنها موروثة من الآباء، مثل مرض فقر الدم، قد يأتي ذلك المرض بسبب حدوث نمو غير طبيعي في فترة الحضانة، أو خلال الفترة الجينية.
ينتج عن الإصابة بمرض فقر الدم الإصابة بمرض الشوك المشقوق، ووجود حالات التشوه في أعضاء الجسم المختلفة، حيث إن في بعض الحالات تقوم السيدات بتوريث أطفالها مرض الزهري أو الأمراض الناتجة عن إدمان الأم لبعض الأدوية أو فرط تناول الكحوليات والتدخين.
2ـ الأمراض المزمنة
هي الأمراض التي ترافق الشخص لفترة طويلة، وقد تعمل على التأثير على وظيفة من الوظائف الخاصة بأجهزة جسم الإنسان، أو قد تعمل الأمراض المزمنة على إحداث خلل في تراكيب الجسم أو خلل في وظائف الجسم وتركيبها معًا.
تتعدد تصنيفات الأمراض المزمنة إلى أمراض القلب، الخلايا الخبيثة، الربو الحاد، التهاب المفاصل، وتؤدي تلك الأمراض إلى فقد المصابين لقوتهم بشكل كامل أو جزء منها، ولكن يوجد بعض المرضى الذين يهتمون بأنفسهم بشكل سليم، لتجنب الأعراض الشديدة لتلك الأمراض المزمنة.
3ـ الأمراض السارية
يتم تصنيف الأمراض السارية بأنها من أنواع الفرع الذي يختص بدراسة طريقة انتشار الأمراض في منطقة معينة، وينتج عن دخول مسببات التي تقوم بضرب أجهزة وخلايا الجسم، ومنها الفيروسات والفطريات، والطفيليات ذات الخلية الواحدة، وذات الخلايا المتعددة.
تنتقل الطفيليات من خلال العدوى من شخص إلى آخر، كي يصاب الإنسان بنفس المرض الذي يصاب به شخص آخر تعامل معه عن قريب، وبالتالي إصابة الكثير من الناس بنفس الإصابة التي يصاب بها شخص واحد تعامل معه.
يمكن للطفيليات أن تنتقل من خلال المأكولات والمشروبات، التنفس، السعال، ملامسة الجلد، وتوجد عدة أمراض تنتقل من خلال الدم، الاتصال الجنسي، المشيمة، وتلك الأمراض السارية تعرف بأنها لا تظهر فور الإصابة بها، ولكنها تأخذ فترة من الوقت على أن تظهر، وتعرف تلك الفترة التي لا تظهر فيها الأعراض في مجال الطب بفترة الحضانة.
اقرأ أيضًا: افضل تخصص في الهندسة الكهربائية
4ـ الأمراض الأيضية
هي الأمراض التي تنتج عن وجود قصور أو فشل في العمليات الخاصة بالتمثيل الغذائي الخاصة ببعض العناصر الغذائية، مثل: مرض الاختلاطات السكرية الذي يحدث بسبب وجود قلة في مادة الأنسولين الذي يقوم البنكرياس بإفرازه، وبذلك لا يستطيع المصاب القيام بإنتاج الكربوهيدرات.
5ـ أمراض القصور
يعتبر من أنواع علم الباثولوجيا وهو الفرع الذي يختص بدراسة طريقة انتشار الأمراض في منطقة معينة، وتعرف أمراض القصور بأنها تحدث بسبب فقد الجسم للمادة الضرورية الخاصة بالتطور والنمو، ومن أمراضها الشائعة: مرض الكساح الذي ينتج عن وجود نقص في فيتامين د، والقيام بعلاج تلك الأمراض يجب أن يتم باهتمام شديد بالمريض، والحرص على تقديم التغذية المناسبة له.
6ـ أمراض الحساسية
هي الأمراض التي تنتج عن تحسس الجسم من بعض المكونات التي لا يتأثر بها بعض الناس، وتحدث تلك الحساسية بسبب تناول دواء ما، أو طعام أو شراب معين، او التعرض للد من قبل بعض الحيوانات، ويتأثر المريض بالحساسية من خلال دخول المادة المسببة للحساسية من خلال الجهاز الهضمي، أو التنفسي، أو من خلال الجلد.
7ـ أمراض التفسخ
تعد أمراض التفسخ من أنواع علم الباثولوجيا وهو الفرع الذي يختص بدراسة طريقة انتشار الأمراض في منطقة معينة، وتعرف بأنها تحدث نتيجة شعور الفرد بالإجهاد المستمر، وتوجد بشكل كبير بين كبار السن، وتعد من الأمراض المتطورة التي قد تستمر مع الفرد لعدة سنوات، وهي مثل: تصل الشرايين، ووجود التهاب حاد في المفاصل، وأمراض الكلى والقلب.
8ـ الأمراض الوظيفية
هي الأمراض التي يصعب على الأطباء اكتشافها، لأنها لا يظهر لها أي تأثير عضوي، وتصنف بأنها أمراض نفسية، لا يعني ذلك عدم إصابة الفرد بأي مرض، ولكن هي موجودة، وتختلف تلك الأمراض من شخص إلى آخر، حيث توجد الفحوصات السريرية والجسمية والمتممة، والتحاليل المختبرية.
يتم القيام بتلك الفحوصات من خلال البراز والبول، والأشعة البسيطة والظليلة، والتصوير فوق الصوتي.
التشريح المرضي
يتم التشريح المرضي من خلال العمل على أخذ عينة من أنسجة المريض، لمعرفة نوع وطبيعة الآفة، للتعرف إلى هل تلك الآفة خبيثة أم سليمة، كما يمكن أيضًا من خلال التشريح المرضي التعرف إلى الطبيعة الخاصة لانتشار الآفة.
اقرأ أيضًا: الامراض الناتجة عن سوء التغذية
طرق علاج الأمراض
يوجد العديد من الطرق لعلاج مختلف تلك الأمراض، حيث يقوم الأطباء باتباع بعض التدابير اللازمة ومنها ما يلي:
- المعالجة النوعية التي يتم فيها إعطاء التدابير اللازمة للمريض حتى يتخلص من المرض، وقد تكون شافية.
- المعالجة العرضية التي تهدف إلى تخفيف الأمراض من خلال العلاجات المسكنة، دون القيام بعلاجها بشكل كامل.
- العلاج الدوائي الذي يلجأ إليه الأطباء عند استنفاذ جميع الطرق العلاجية الأخرى.
يقوم العديد من الأفراد بالبحث عن ماهية الفرع الذي يختص بدراسة طريقة انتشار الأمراض في منطقة معينة، والذي يعرف بالعديد من الأسماء مثل: علم الأمراض والأوبئة وغير ذلك من الأسماء، وذلك للتعرف على طرق عمله، وأنواعه وتقسيماته المختلفة.