أفضل وقت لتركيب اللولب

تحرير: عمرو في 18 أكتوبر 2022

إن أفضل وقت لتركيب اللولب من الأمور التي يجب على المرأة الإلمام بها، حيث إن اللولب هو أحد الوسائل التي يتم استخدامها لمنع الحمل، يتم تطبيق اللولب من قبل الطبيب، وتتواجد مواعيد متنوعة يمكن استخدام المرأة فيها للولب وهذا ما سنوضحه لكم اليوم من خلال موقع زيادة في فقرات الموضوع التالية.

أفضل وقت لتركيب اللولب

يتم وضع اللولب عند المرأة خلال أي وقت من حدوث الدورة الشهرية، حيث يعتبر ذلك أفضل وقت لتركيب اللولب، يقوم الطبيب بعمل بعض الاختبارات اللازمة والتي توضح الحالة الصحية لمنطقة الحوض، حتى يتم وضع نوع اللولب المناسب، بالإضافة إلى التأكد من عدم تواجد أي مانع للأمر.

كما أن هناك بعض الأطباء يقوموا بصرف أدوية المضادات الحيوية من أجل تقليل فرص تعرض الرحم لأي عدوى قد تنتج عن استخدام اللولب، يتم بدء مفعول اللولب بناءً على نوع اللولب الذي تم استخدامه، حالة اللولب النحاسي يبدأ نشاط ومفعول اللولب من لحظة التركيب.

أما في حالة اللولب الهرموني يتوقف بدء مفعوله على التوقيت الذي تم التركيب فيه، إذا تم تركيب اللولب الهرموني خلال فترة الدورة الشهرية، سوف يكون بدء مفعول اللولب من لحظة التركيب، لكن في حالة تركيبه في خلاف هذا التوقيت، سوف يحتاج لمدة 7 أيام من أجل بدء مفعوله في منع الحمل.

يتم استمرار عمل اللولب بناءً على الشركة التي قامت بتصنيع اللولب، حيث تتواجد أنواع يتم استمرار مفعولها لمدة 3 سنوات، بالإضافة إلى أنواع أخرى يستمر يصل مفعولها لمدة 10 سنوات من بدء التركيب.

ميكانيكية عمل اللولب في منع الحمل

يجب التعرف على ميكانيكية عمل اللولب داخل الرحم بعد أن تم التعرف على أفضل وقت لتركيب اللولب، حيث يتم منع الحمل باستخدام اللولب عن طريق منع الحيوانات المنوية التي يتم إنتاجها من قبل العضو الذكري للرجل من الوصول للبويضة وحدوث الإخصاب الذي ينتج عنه الحمل وتكوين الجنين، أو عن طريق قتل الحيوانات المنوية وإعاقة حركتها حتى تضل الطريق الصحيح الذي تتواجد فيه البويضة، أو عن طريق حدوث رد فعل التهابي في منطقة الرحم، حيث يمنع هذا وصول الحيوانات المنوية للبويضة.

يعد رد الفعل الالتهابي في بطانة الرحم المسبب له هو اللولب النحاسي، وهو عبارة عن مصدر سام للحيوانات المنوية، مما يتسبب في جعل الرحم مكان غير مناسب لحدوث الإخصاب وغرس البويضة.

أما في حالة اللولب الهرموني يتم منع الحمل عن طريق زيادة المادة المخاطية في الرحم مما يعيق من حركة الحيوانات المنوية المتجهة إلى قناة فالوب التي يتم فيها حدوث الإباضة، فيؤدي ذلك إلى فشل إتمام عملية الحمل.

الأعراض الناتجة عن تركيب اللولب

إن اللولب باختلاف أنواعه يعد شيء غريب عن جسم الإنسان، لذلك قد يلقى بعض المهاجمات من خطوط الحماية في جسم المرأة، مما يتسبب في حدوث المضاعفات التالية:

إصابة الرحم ببعض المشاكل أثناء تركيب اللولب، مثل وجود بعض الثقوب الناشئة عن تركيب اللولب.
قد تتعرض المرأة للعدوى أثناء تركيب اللولب والإصابة بالالتهابات خاصةً خلال أول ثلاث أسابيع من تركيب اللولب.
تعرض المرأة للحمل خارج الرحم بسبب عدم تركيب اللولب بشكل سليم.
عدم تقبل الرحم للولب ورفضه، ربما يتم تحريك اللولب عن موضعه بسبب عدم ملائمة الرحم له.
مصاحبة الدورة الشهرية للألم الشديد خاصةً في الشهور الأولى من تركيب اللولب، لكن بمرور الوقت سوف تقل شدة الألم.

كيفية تركيب اللولب لمنع الحمل

هناك مجموعة من الخطوات التي يقوم الطبيب باتباعها من أجل تركيب اللولب بشكل سليم وتقليل المضاعفات الناتجة عن تركيبه، ومن ضمن هذه الخطوات ما يلي:

قبل أن يتم وضع اللولب في منطقة الرحم، سوف يتم إجراء بعض الفحوصات والتحاليل التي من خلالها يتم التأكد من عدم وجود حمل ومعرفة عمق الرحم، ذلك في حالة تركيب اللولب في توقيت خارج فترة الدورة الشهرية.
أما إذا كان تركيب اللولب خلال فترة الدورة الشهرية فغالبًا يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات البسيطة لمعرفة عمق الرحم دون الحاجة للتأكد من حدوث الحمل، حيث إن الدورة الشهرية ينقطع نزولها إذا تواجد حمل، بسبب حدوث الإخصاب لإحدى البويضات التي سوف تتمثل في الجنين مع مرور الوقت.
بعد قيام الطبيب بالتأكد من عمق الرحم ووضعه، سوف يقوم بإدخال أداة إلى منطقة المهبل من أجل توسيعها، لكي تكون هذه المنطقة مناسبة لوضع اللولب.
بعد ذلك يتم إدخال المنظار لمنطقة الرحم والقيام بتعقيمها لتقليل فرص العدوى التي سوف ينتج عنها وجود التهابات، ويتم ذلك باستخدام التخدير الموضعي.
بعد التعرف على عمق الرحم سوف يتم تحديد إذا كان عمق الرحم مناسب لوضع اللولب أم لا، فلا يجب وضع اللولب إذا كان عمق الرحم أقل من 6 سنتيمتر.
يكون اللولب على شكل حرف الـ T، لكن عند وضعه في الرحم سوف يتم ثنيه وإرساله من خلال أنبوب إلى داخل الرحم.
بعد وصول اللولب إلى داخل الرحم سوف يتم فتح الأجزاء التي تم ثنيها قبل إدخاله، قد ينتج عن هذه العملية إصابة الرحم ببعض التغيرات المؤقتة مثل حدوث التشنجات، لا تستغرق هذه العملية أكثر من بضع دقائق.

الأعراض الناتجة عن تركيب اللولب النحاسي

قد تنتج تلك الأعراض بسبب عدم اختيار أفضل وقت لتركيب اللولب، حيث يقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات بعد مرور شهر من تركيب اللولب، ذلك للتأكد من ثبات اللولب في موضعه، لكن إذا تعرضت المرأة لأعراض معينة قبل مرور الشهر على تركيب اللولب، يجب القيام بإخبار الطبيب، من هذه الأعراض:

وجود اضطرابات في درجة حرارة الجسم، يصاحبها ارتفاع حاد في درجة الحرارة.
ملاحظة المرأة لنزول إفرازات كريهة من منطقة المهبل.
وجود نزيف مستمر في منطقة المهبل.
تعرض المرأة لعدوى تم نقلها عن طريق العلاقة الجنسية، مما تسبب في وجود التهابات شديدة في منطقة المهبل.
الشعور ببعض الأعراض المرتبطة بحدوث الحمل، حيث يدل ذلك على تحرك اللولب من موضعه، مع حدوث الحمل خارج الرحم.
الإحساس بجزء من الجهاز في منطقة عنق الرحم أو المهبل.
زيادة الألم بدرجة كبيرة صعب تحملها في منطقة الحوض.

المعتقدات الخاطئة حول تركيب اللولب

ينتشر الحديث بين السيدات عن الأمور المتعلقة بتركيب اللولب للمرأة التي ترغب في تأجيل الحمل، لكن هذه الأحاديث ما هي إلا خرافات، لا يجب أن تطلع المرأة التي تريد تركيب اللولب عليها حتى لا تقلق عند سماعها، من هذه الخرافات:

أن اللولب من وسائل منع الحمل التي ينتج عنها العديد من المشاكل الصحية للمرأة.
من الخرافات أيضًا أن تركيب اللولب يرتبط بالعقم.
أن المرأة التي لم يسبق لها الحمل لا تستطيع تركيب اللولب.
لا يتم تركيب اللولب خلال فترة الرضاعة.

اقرأ أيضًا: الممنوعات بعد تركيب اللولب

فوائد تركيب اللولب

تعد فوائد تركيب اللولب جزء من الإجابة على سؤال أفضل وقت لتركيب اللولب، حيث تتعدد الطرق والوسائل المستخدمة في تأخر أو منع الحمل لفترة معينة، كما تتعدد الآثار الجانبية لهذه الوسائل، لكن في حالة استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل يمكن الحصول على الفوائد التالية:

يعتبر اللولب من وسائل منع الحمل الفعالة، حيث تصل قدرته في منع الحمل إلى 99 في المائة.
لا يؤثر على حدوث الحمل بعد إخراجه من عنق الرحم، حيث يقتصر فعله على وضعه في عنق الرحم، بينما إذا تم إخراجه فلا تأثير له.
يمكن إخراجه بسهولة عن طريق الطبيب أو ممرضة لديها خبرة عنه.
يمكن استخدامه خلال فترة الرضاعة دون التأثير على حليب الأم أو الرضيع.
تعد من وسائل منع الحمل الموفرة للمال، حيث يتم استخدامها لفترات طويلة قد تصل إلى 10 سنوات.
لا يعد مصدر قلق عند تناول أنواع مختلفة من الأدوية، حيث إنه صمم بطريقة لا تسمح بتفاعله مع مكونات الأدوية.
من الوسائل الآمنة التي يتم من خلالها الحصول على هرمون البروجيسترون دون الحصول على الأستروجين، ذلك عند استخدام اللولب الهرموني وليس اللولب النحاسي.
من وسائل منع الحمل التي لا تحتاج إلى بذل مجهود من المرأة، سوى التأكد من مؤشر الترابط بعد قضاء فترة الدورة الشهرية من كل شهر، ذلك للتأكد من أن اللولب مازال في موضعه.

يتواجد أنماط مختلفة من وسائل وطرق منع الحمل، لكن لا تصلح جميعها لكل السيدات، بمعنى إن طبيعة جسم المرأة، العامل الوحيد المحدد للوسيلة الأنسب لمنع الحمل.