أفضل صدقة جارية للميت

أفضل صدقة جارية للميت من الأمور التي تشغل بال أهل الميت دائماً، حيث أن الصدقة الجارية لها فضل عظيم على الميت، فهي سبب للإكثار من الحسنات وكسب الخير بعد الوفاة، كما أنها سبب لإخماد غضب الله تعالى ونيل عفوه، وكذلك تمنع عذاب القبر وتنجيه من النار وفيها تبرئة لذمة المتوفى من الدين والتقصير في العبادة، كما يُقال أنها تُقدم من مال المتوفى أو مال أبنائه، لكن لا بأس إن تصدق له غيرهم من الأقرباء والمعارف، لذا سوف نوضح لكم ذلك الأمر عبر موقعنا موقع زيادة.

أفضل صدقة جارية للميت

أمر الله تعالى بالصدقات وحثنا عليها، أما عن أنواع الصدقات الجارية للمتوفى فقد ثبت في حديثٍ عن الرسول أنهن سبع صدقات يجري أجرهن للميت في قبره وتبقى منفعتهن حتى بعد موت صاحبهن، ويتمثلن في التالي:

• علم علمًا.
• القيام بحفر بئر.
• غرس نخلة.
• القيام ببناء مسجد.
• توزيع مصاحف.
• الدعاء له من قبل أولاده.

اقرأ أيضاً: ما هي الصدقة الجارية؟ وأنواعها للميت وأهميتها

الصدقة

الصدقة هي كل ما يُعطى للمحتاجين للتقرب إلى الله تعالى ونيل رضاه، كما أنها برهان على إيمان العبد الصحيح بالله، وتُعد سببًا هامًا لزيادة الرزق والأموال، وتُعتبر أيضًا أحد الوسائل الرئيسية لعلاج الأمراض سواء كانت جسدية أو معنوية، وقد حث الرسول على إخراج الصدقات ورغب فيها المسلمين.

فضل التصدق بعلمٍ

يشترط لنشر العلم أن يكون علمًا نافعًا يفقه الناس في أمور دينها ليفرقوا بين الباطل والحق وبين الضلال والهدى، فعند موت أصحاب العلم من الشيوخ والعلماء تبقى مؤلفاتهم ككنزٍ للبشرية، وتُؤخذ كمراجع للعلم على مدار العصور فيستفيد بها أجيال لم تعاصره، فيمتد أجر توريث علمه لما بعد موته.

كذلك يُثاب كل من يساهم في نشر العلم، و على سبيل المثال لا الحصر الأشخاص الذين يقومون بطباعة الكتب ونشرها وهكذا يُعد نشر العلم كأفضل صدفة جارية للميت.

فضل بناء مسجد وتعميره

المسجد له مكانة عظيمة في الإسلام فهو أحب البقاع في الأرض لله ومكان العبادة وذكر الله، فيدخل بناء المسجد تحت بند الصدقات الجارية حتى لو كانت المساهمة بمبلغ قليل، وله فضل وأجر عظيم فمن بنى مسجدًا بُني له بيتاً في جنة النعيم.

كما ذُكر أجر بناء وتعمير المساجد في القرآن، وذُكر أيضًا فضل تعمير ورعاية المساجد بصورةٍ واضحة في السنة باعتباره أفضل صدقة جارية للميت، الجدير بالذكر أن الشريعة قد نهت قطعًا عن المبالغة بزخرفة المساجد.

سقاية الماء كصدقةٍ جارية

المقصود بسقاية الماء هو حفر الآبار أو إجراء الأنهار فلها أجر الصدقة الجارية، وكبرهان على أهميتها نصيحة النبي عندما سأله أحد الرجال عن صدقةٍ لأمه فنصحه بصدقة الماء، وكان توفير مياه نظيفة للشعوب التي تعاني من الفقر والحاجة من أهم أولويات جمعيات إغاثة المحتاجين ومن تلك المعاناة اشتهرت فكرة حفر الآبار كوسيلة ناجحة لأولاد المتوفى بمبدأ أنها أفضل صدقة جارية للميت.

اقرأ أيضاً: فرحة الميت بالصدقة، وما شروط قبول الصدقة على الميت؟

حكم التصدق نيابةً عن الميت

حكم الصدقة الجارية للميت من الأحكام التي أجمع عليها العلماء والشيوخ بوصول ثوابها إليه، وكذلك قال بعض العلماء أن وصول أجر الأعمال الحسنة إلى الميت ثابتة كما أوضحوا عدم اشتراط أن تكون صدقة جارية، كما قالوا أنه يُفضل أن تكون الصدقات الجارية من ورث أولاد المتوفى بحيث تكون من ماله، ومن الأعمال التي يهدي الأحياء أجرها للمتوفى وقد ثبت حكمها

• الدعاء الدائم له بالخير.
• قضاء الديون عنه.
• الحج عنه.

لكنهم اختلفوا في ثواب بعض من الأعمال الأخرى فلم يثبت صحتهم وصول أجرهم، مثل:

• الصيام عنه.
• قراءة القرآن.

اقرأ أيضاً: أفضل الصدقة سقيا الماء وأنواع الصدقات وجزاء صدقة الماء

وفي الختام، نكون قد وضحنا الصدقة بمفهومها وما يندرج تحت بند الصدقات الجارية، وكذلك أفضل صدقة جارية للميت وبعض الأمثلة الشائعة وحكمها.