مقدار كفارة إتيان الحائض بالريال السعودي
مقدار كفارة إتيان الحائض بالريال السعودي من الأمور الفقهية الحساسة التي يجب الإلمام بها لعدم الوقوع فيها، حيث أن لها عدة حسابات مختلفة باختلاف الحالة الخاصة بإتيان الحائض، لكن المتعارف عليه أنه أمر محرم ويستوجب الكفارة وهذا ما نتعرف عليه من خلال موقع زيادة.
مقدار كفارة إتيان الحائض بالريال السعودي
من أجل الإجابة عن سؤال ما مقدار كفارة إتيان الحائض بالريال السعودي يجب العلم أن القول في هذا الموضوع اختلف فيه العلماء كما يلي:
- فقط قال سعيد بن جبير أن مقدار كفارة إتيان الحائض بالريال السعودي هو عتق رقبة.
- قال الحنابلة بشأن مقدار كفارة إتيان الحائض بالريال السعودي هو دينار أو نصفه ويكون مقدار الدينار هو أربعة أسباع الريال السعودي فإذا كان صرف الريال السعودي مثلا سبعين ريالًا فيخرج أربعين ريالًا أو عشرين ريالا سعوديا ويتم التصدق بها على الفقراء.
- عن أبن وهب فقال إن مقدار كفارة إتيان الحائض بالريال السعودي هو 340 ريال في حالة إذا كان سعر الذهب هو 80 ريال على سبيل المثال.
- مما يعنيه هذا أن يتم دفع سهمان من سبعة من الجنيه السعودي هذا نصف الدينار وأربعة من سبعة من الجنيه السعودي فله الدينار.
اقرأ أيضًا: حكم إتيان الزوجة في نهاية الحيض
حكم إتيان الزوجة في نهاية الحيض
قام أحد الرجال بوضع سؤال على منصة دار الإفتاء السعودية وقال بأنه أتي زوجته وهي حائض ولكن كان التوقيت في نهاية الحيض وسأل عن حكم الدين في هذا الرأي وفد كان الرد عليه كما يلي:
- لا يجوز أن إتيان الحائض ولا حتى في حال النفاس يمكن الجماع.
- هذا لأن عندما يقوم الرجل المسلم بإتيان زوجته وهي حائض قبل أن تتطهر منه فهي واحدة من المنكرات التي نهى عنها الله سبحانه وتعالى.
- ويجب بعد فعل هذا التوبة والعودة إلى الله سبحانه تعالى وطلب الرجاء والمغفرة من الله سبحانه وتعالى.
- كما يجب أن يتم إخراج كفارة بهذا الشأن وإذا لم يُخرج هو مذنب وعليه أثم.
- كما أنه قيل في هذا الموضوع أن من أتي زوجته وهي حائض فقد عصى ربه عز وجل فعليه التوبة إلى الله والإنابة إليه والندم على ما مضى منه، والعزم ألا يفعل ذلك مرة أخري.
اقرأ أيضًا: لماذا حرم الصيام على الحائض
دليل على تحريم إتيان الحائض
للإجابة عن سؤال عن دليل تحريم إتيان الحائض وما هو مقدار كفارة إتيان الحائض بالريال السعودي يكون كما يلي:
- قوله سبحانه وتعالي: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة:222]
- كما جاء في حديث ابن عباس: أن النبي عليه الصلاة والسلام سئل عمن أتى امرأته وهي حائض، قال: يتصدق بدينار أو بنصف دينار.
- عن أنس رضي الله عنه: أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم لم يؤكلوهن، ولم يجامعوهن في البيوت، فسأل أصحابُ النبي صلى الله، فأنزل الله عز وجل: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ)، حتى فرغ من الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم: «اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ” حديث صحيح.
اقرأ أيضًا: حكم معاشرة الزوجة بعد أن طهرت قبل الاغتسال
أقوال أهل العلم فيما يجب على من جامع زوجته وهي حائض
- قال أبو الفضل عبد الله بن محمود بن مودود الموصلي الحنفي رحمه الله: إذا كان الإتيان في أول الحيض في الكفارة يكون مقدارها دينار، أما إذا كان في آخر الحيض فيجب علية إخراج كفارة بنصف دينار، أما إذا كان الدم يميل لونه على الأسود فيكون دينار، أما عندما يميل الدم للاصفرار فنصفه.
- قال الإمام النووي رحمه الله: من قام بإتيان زوجته وهي حائض ولم يكن يعلم أنه أمر محرم فلا غرم علية ويكفي أن يستغفر إلى الله ويتوب توبة خالصة، ولكن يُستحب إذا كان لديه المال أن يوم بإخراج كفارة قدرها دينار إن جامع في إقبال الدم، أو بنصف دينار إن جامع في إدباره.
- الحنفية والشافعية: أجازوا إمكانية الاستمتاع بما بين السرة والركبة ومن وراء حائل، ولكن يجب العلم أنه منع الحنفية النظر إلى ما تحت الإزار، وصرح المالكية والشافعية بجوازه ولو بشهوة.
إن إتيان الزوجة وهي حائض أمر نهى عنه الله سبحانه وتعالى ويجب عند الوقوع في هذا الفعل التزام الاستغفار كما يتوجب عليه إخراج مقدار كفارة إتيان الحائض بالريال السعودي.