الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة وما هي علامات قبول الحج؟ وفوائدها يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث يعد الحج أحد الأركان الأساسية للإسلام، ويتم إقامة مناسك الحج في العشر أيام الأولى من شهر ذي الحجة، تلك الأيام من أعظم أيام الدنيا يجب على المسلم اغتنامها وذلك يتم من خلال الإكثار من العمل الصالح، لذلك سوف نتعرف على الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.

ننصحكم بزيارة مقال: أركان الحج بالصور وأهم 5 شروط له

الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

  • لقد أوضح لنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الرغبة الكبيرة في تعليم المسلمين كيفية أداء فريضة الحج وأيضا مناسك العمرة، فقد قال نبينا الكريم (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّة) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • لقد تم التفريق في هذا الحديث بين أجر الحج لأنه فريضة وبين أداء مناسك العمرة التي قد اختلف عليها الكثير من الفقهاء، كما نعلم جيدا أن مشروعية الحج كفرضية لها ثوابت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة.
  • كما أن الحج أعماله كثيرة ومشقته أكثر فهلا لا يناسبه ألا يكون الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، والعمرة تحمل بعض الأعمال القليلة بجانب الحج، فيكون أجرها هو تكفير الذنوب التي قد يكون ارتكبها المسلم بين العمرتين.
  • كما أوضح لنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أن الحج المقبول والصحيح يكفر كافة ذنوب المسلم، فقد قال (مَن حَجَّ هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كما ولَدَتْهُ أُمُّهُ)، كما نعلم أن الطفل الصغير عند ولادته يكون خالي من أي ذنب أو إثم إن كان من الكبائر أو الصغائر.
  • فقد قيل أن الحج يكفر كافة الذنوب الخاصة بالصغائر فقط، وقيل أيضا أنه يكفر الذنوب الخاصة بالكبائر فقط، والدليل قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال لعمرو بن العاص رضي الله عنه في حادثة رفض مبايعته قبل إعلان إسلامه أن يغفر الله له كل ذنوبه فرد عليه صلى الله عليه وسلم:
  • (أما عَلِمْتَ أنَّ الإسْلامَ يَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَهُ؟ وأنَّ الهِجْرَةَ تَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَها؟ وأنَّ الحَجَّ يَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَهُ؟) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • كما أن الحج يزيد من العمر ويزيد من الرزق فقد بشرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بزيادة أعمارنا ورزقنا في حال إن قمنا بتأدية مناسك الحج وأيضا المتابعة فيما بينها وبين العمرة، فهناك حديث نبوي وهو:
  • قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (تابِعوا بيْن الحجِّ والعُمْرةِ؛ فإنَّ مُتابَعةً بيْنهما تَزيدُ في العُمُرِ والرِّزقِ، وتَنْفيانِ الذُّنوبَ كما يَنْفي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • المتابعة هنا تعني أن نؤدي العمرة بعد الحج وأيضا تأدية الحج بعد العمرة، والقصد الأساسي والمعنى أن يتم المتابعة بينهم وعدم ترك فترة زمنية طويلة بين أداء الحج والعمرة، وهذا يوضح اهتمام المسلم وعدم الإهمال.
  • الحج يحمي المسلم ويعتقه من النار لقد أخبرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن المسلمين في يوم عرفة لا يشملهم قوله (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟).
  • ويعد الحج من أحسن أعمال المسلم عند الله عز وجل فقد قال عن أبي هريرة رضي الله عنه أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال (أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- سُئِلَ: أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقالَ: إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ. قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا قد علمنا أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: متى يبدأ الحج ومتى ينتهي وما مدته وأركانه ووجباته؟

ما هي علامات قبول الحج؟

هناك عدة علامات متعلقة بقبول مناسك الحج ومن أهم هذه العلامات هي:

  1. في البداية يجب الإخلاص في العمل وجه الله تعالى، فالإخلاص هنا هو أساس قبول كافة الأعمال كما أنها الميزان الخاص بالعمل الصالح والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
  2. ثم عليك موافقة السنة النبوية بمعنى أن يجب على الشخص الحاج أن يكون متبع سن النبي صلى الله عليه وسلم في أداء مناسك الحج وفي كل أمور الدنيا.
  3. يجب الاستعداد بشكل مسبق للحج حيث يجب على الشخص الحاج أن يقوم بسداد كل حقوق العباد قبل الذهاب للحج، وأن يتوب لله سبحانه وتعالى توبة صادقة، ويجب أيضا أن تكون تكلفة الحج من مال حلال.
  4. وعلى الحاج أيضا أن يختار رفقاء هذا اليوم وأن يكونوا ذو أخلاق طيبة وحسنة، كما يجب أن يكون حريص على تأدية الطاعات بكل فرائضها ونوافلها والابتعاد تماما عن فعل المعاصي والذنوب.
  5. كما يجب على أن الحاج أن يستوفي كافة الشروط والأحكام الشرعية لتأدية الحج بشكل سليم.
  6. يوجد الكثير من العلماء الذين يربطون أداء الحج بالالتزام به عند الرجوع، فيجب أن يتحسن الحاج بعد رجوعه من حيث الأعمال الصالحة، والبعد عن المعاصي وزيادة التقرب لله عز وجل والرغبة في الآخرة لتذوق نعيم الجنة.
  7. فإن عاد الحاج من أداء مناسك الحج وأصبح شخص آخر وتغيرت كل حياته للأفضل، وتقرب أكثر لله سبحانه وتعالى فهذا أمر مبشر بقبول الحج أن شاء الله، لذلك كان علينا معرفة أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.

إليكم من هنا: واجبات الحج وأركانه وأهم سنن الحج

فوائد أداء فريضة الحج

الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

  • هناك الكثير من الفوائد والفضائل حول هذا الفريضة العظيمة، نشكر الله عز وجل على ما أعطانا من نعم كثيرة لا تحصى، فكل أمر حول المسلم هي نعم من الله عز وجل، لذك الحاج يدفع المال ويجهد بدنه وجسده ذلك من أجل التقرب إلى الله عز وجل فالشكر واجب على كل مسلم.
  • كما نعلم أن الحج هو ركن من أركان الإسلام وفريضة من الفرائض التي نقوم بأدائها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ) رواه البخاري.
  • كما يعتبر الحج جهاد في سبيل الله فقد حدد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن الحج والجهاد في سبيل الله لهما نفس الثواب عند الله عز وجل، فالحج هو أيضا جهاد للنفس.
  • فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها عند سؤالها عن أن الجهاد في حق المرأة قالت(نعَم، عليهنَّ جِهادٌ، لا قتالَ فيهِ: الحجُّ والعُمرَةُ) هذا هو جهاد المرأة وهو جهاد نفسها.
  • يتم إظهار شعائر الله سبحانه وتعالى وتعظيمها التلبية والذكر وطواف الكعبة، وأيضا الوقوف على جبل عرفات ثم السعي بين الجبلين الصفا والمروة، والكثير من المناسك.
  • الحج يجعل الشخص مهذب النفس ويتم تجديد الإيمان بداخله، كما يتم تجديد العهد بينك وبين الله عز وجل والالتزام الكامل بكل أوامره والبعد عن معصيته.
  • الحج أيضا يزيل كافة الذنوب كما تزيل كل ما علق بالنفس، فقد ورد عند قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم(تابعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ فإنَّهما ينفيانِ الفقرَ والذنوبَ كما يَنفي الكيرُ خَبَثَ الحديدِ والذهبِ والفضةِ وليسَ للحجَّةِ المبرورةِ ثوابٌ دونَ الجنةِ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضاً: هل صيام العشر الاوائل من ذي الحجة سنة

وفي نهاية المقال لقد تحدثنا عن أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، وتحدثنا عن كافة فوائد وفضائل الجنة، وأيضا تعرفنا على ما هي علامات قبول الحج.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.