حديث عن طاعة الزوجة لزوجها

حديث عن طاعة الزوجة لزوجها يمكنكم التعرف عليه عبر موقع زيادة، فطاعة المرأة لزوجها من الحقوق الواجبة عليها، وقد فرضتها الشريعة الإسلامية للمصلحة العامة، وتعني أن الزوجة ملزمة بطاعة زوجها ولا تعصيه في أمر، ولا يعارض تلك الطاعة إلا معصية الله، وتكون طاعته بتلبية احتياجات زوجها حتى يشعر بالامتنان لها والرضا عليها، وذلك حتى تتكون أسرة صالحة لبناء مجتمع إسلامي صحيح.

الزواج

للزوجة على زوجها مجموعة حقوق يجب على الزوج الوفاء بها، فالنفقة مثلا من حقوق الزوجة على زوجها، إذا حصر أو لم ينفق عليها حسب حاجته جاز لها أن تأخذ من ماله لسد النقص حسب العرف، وخلال ذلك المقال سنعرف حقوق الزوجة على زوجها وكيفية الحصول عليها إذا منعها الزوج، وذلك من خلال حديث عن طاعة الزوجة لزوجها.

ومن هنا سنتعرف على: حقوق الزوج على الزوجه في سبعة وخمسين حقًا بالاعتماد على الأحاديث والآيات القرآنية

حدود طاعة الزوجة لزوجها

  • يجب على المرأة أولاً طاعة ربها وبعدها طاعة زوجها، كما أن طاعة الزوجة لزوجها لا تنتقص من مكانتها، ولا تنتقص من مكانتها، بل هي من أهم عوامل استقرار الأسرة، والرجل في الشريعة الإسلامية هو المسؤول الأول عن الأسرة، لذلك يجب أن يعتني بأخلاقه.
  • ويشرف على شؤونه ويلبي احتياجاته ويؤتمن عليه أعباء مالية إذا عصيت المرأة زوجها، فلن يتم تقويم الحياة الزوجية، ولن تسود المودة والرحمة بينهما، ولن يتمتع أفراد الأسرة ببيت مستقر ومسالم.
  • للرجل حق طاعة زوجته، فهذا سبب للحفاظ على الأسرة من الانقسام والتمزق، وبالتالي تمزق الأسرة.
  •  صيانة شرف الزوج وماله وابنه يقصد بها أن تحافظ المرأة على نفسها في غياب زوجها، وتحافظ على أموالها وممتلكاتها التي في عهدتها، وتربية أطفالها بالتربية الإسلامية والأخلاقية.
  • مراقبة شعور الزوج وكرامته وعاطفته، وهو احترام الزوجة لزوجها ولا يرى منها إلا كل خير ولا يسمع منها إلا كل كلام جميل ويزين له ولا يرى لها تفوق ما يرضيه وترغب في عدم إيذائه بأي فعل أو قول يمس به أو يهينه وينال من كرامته.
  •  خدمة الزوج وإدارة المنزل: خدمة الزوجة لزوجها وأولادها من تنظيف المنزل وترتيبه وتحضير الطعام ليست واجبة عليها وهي تفعل ذلك خدمة، لأن هذا هو ما أن مرات كثيرة تتطلب الحياة المشتركة بين الزوجين، وتحقيق السعادة وتنظيم شؤون الأسرة.
  •  لا تغادر المنزل بدون إذنه يجب على المرأة أن تطلب إذن زوجها قبل مغادرة المنزل، وإذا منعها من طاعته، يمكنها أن تجادله لمعرفة سبب الرفض، ولا يمكن للزوج الإساءة من قراراتها وملزمة بعلاقة مفتوحة، فلا يجوز له منعها من زيارة والديها حتى لا تجبر.
  • طاعة الزوج إذا طلبها، الهدف من الزواج حماية الرجل والمرأة من المنكرات، فيجب على المرأة طاعة زوجها إذا طلبت نفسها ولم تمنعها بنفسها، واستكمالا لموضوع حديث عن طاعة الزوجة لزوجها نحدثكم عن تأديب الزوج لزوجته بالشريعة.

 تأديب الزوجة الخارجة عن طاعة زوجها

  • فتخرج بعض النساء لطاعة زوجها، وقد بادر الله تعالى الزوج بتأديب امرأته، قال تعالى ” الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض”.
  • وطاعة الزوج مرضية عند الله تعالى، فهي تذكره بأحاديث رسول الله في وجوب طاعة الزوج بعدم الهجر في الفراش أي ترك الفراش، والهجر للتصحيح والتأديب، لا للانتقام والضرر للزوجة.
  •  الضربات غير الشديدة، إذا لم تنجح طريقة الهجر في الفراش مع الزوجة، فإن الله يسمح للضربة للزوجة ألا تكون قاسية وغير مؤذية، ويجب أن يعلم الزوج أن الضرب للتأديب ويجب أن يراعي أنه يستخدم أعواد الأكل كما فعل رسول الله.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: دعاء الجماعة بين الزوجين وما هي أداب الجماع

حديث عن طاعة الزوجة لزوجها

  •  العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي حثت المرأة على إقامة علاقة طيبة مع زوجها، وحذرت من إهمال طاعة الزوج أو استغفارها، ومن الأحاديث التي تتحدث عن وجوب طاعة الزوجة لزوجها.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ألا وإنَّ لَكم على نسائِكم حقًّا، ولنسائِكم عليكم حقًّا، فأمَّا حقُّكم على نسائِكُم فلا يوطِئنَ فُرُشَكم من تَكرَهونَ، ولا يأذَنَّ في بيوتِكم لِمن تَكرَهونَ، ألا وإنَّ حقَّهُنَّ عليكُم أن تُحسِنوا إليهِنَّ في كسوتِهنَّ وطعامِهِنَّ].
  • أشار حديث الرسول الكريم إلى ضرورة طاعة الزوجة لزوجها ورفض دخول من لا يريد إلى بيتها.
  •  وفي حديث آخر للرسول صلى الله عليه وسلم قال [لمَّا قدِمَ معاذٌ منَ الشَّامِ سجدَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ ما هذا يا مُعاذُ قالَ أتيتُ الشَّامَ فموافقتهم يسجُدونَ لأساقفتِهِم وبطارقتِهِم فوَدِدْتُ في نَفسي أن نفعلَ ذلِكَ بِكَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فلا تفعَلوا فإنِّي لو كُنتُ آمرًا أحدًا أن يسجُدَ لغيرِ اللَّهِ لأمَرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها والَّذي نَفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لا تؤدِّي المرأةُ حقَّ ربِّها حتَّى تؤدِّيَ حقَّ زوجِها ولو سألَها نفسَها وَهيَ علَى قتَبٍ لم تمنعْهُ[.
  • وقد روى أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال [إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها، وصامَت شهرَها، وحصَّنَتْ فرجَها، وأطاعَت زوجَها، قيلَ لها: ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ [.
  • وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: [لا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أنْ تَصُومَ وزَوْجُها شاهِدٌ إلَّا بإذْنِهِ، ولا تَأْذَنَ في بَيْتِهِ إلَّا بإذْنِهِ، وما أنْفَقَتْ مِن نَفَقَةٍ عن غيرِ أمْرِهِ فإنَّه يُؤَدَّى إلَيْه شَطْرُهُ [.
  • وعلق الألباني على ما ورد في الحديث من وجوب طاعة الزوجة لزوجها في إشباع رغبته لها، والأولوية طاعتها في تربية الأولاد والأسرة الصالحة.
  •  وقد روى الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال [أنَّ عمَّةً له أتتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال لها: أذات زوجٍ أنتِ؟ قالت: نعم قال: فأين أنتِ منه؟ قالت: ما آكلوه إلا ما عجزتُ عنه قال: فكيف أنتِ له فإنه جنتُكِ ونارُكِ].

حق الزوج على زوجته

  • تأتي من باب إعطائه الحقوق التي أوكلها الله إليه، وطاعتها لها يجب أن تكون فيما يرضي الله ولا يخالف أوامره، وحقوق الزوج على زوجته، فهمًا لكلام الله في مسألة الولاية وما يترتب عليها من حقوق للزوج على زوجته.
  •  وكما قال الله سبحانه وتعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا”.
  • في الآية الكريمة يخبرنا الله تعالى أن ولاية الرجل على المرأة لا تنتقص من حق الزوجة، بل تكمل حقوقها من حيث المهر والنفقة، فالصالحون هم الذين يطيعون الله وأزواجهم ويحفظون ذريتهم.

وندعوكم أيضا من هنا لقراءة موضوع: حديث الرسول عن الزواج بالشرح المفصل وشروط الزواج

فضل طاعة الزوج

ولا سيما أن حديث عن طاعة الزوجة لزوجها يتوجب ذكر فضل طاعة الزوج، لم يضع الدين الحق في النصوص القانونية والأحكام عبثًا كلهم جاءوا للمساهمة في تحقيق أهداف معينة، وإذا وعدت الزوجة بطاعة الزوج، فهذا سيجلب له الشكر الجزيل، ونذكر الآتي:

  •  استقرار بيئة أسرية صحية وآمنة للأطفال دون مشاكل، المرأة الصالحة تنال دفء النار إذا أطاعته ورضيت به، كما تجبر زوجها على حبها واحترامها والتمسك بها، وتنال رضا الله تعالى.
  •  الحياة الزوجية في الإسلام تقوم على القبول والرضا وفق الأحكام الشرعية الواردة في القرآن الكريم وسنة الرسول الكريم، وأي اتفاق أو عقد يقوم على ذلك هو بالتأكيد خير وما سينتج عن ذلك.
  •  فكيف إذا كان الاتفاق عقدا مبني على مخافة الله ومودة متبادلة؟ بين رجل وامرأة هدفهما الاستقرار، وبناء أسرة واستمرارها على ما أمر الله تعالى، وقد بينت الشريعة الإسلامية السمحة حق الرجل على زوجته والعكس.
  • وبالتأكيد سيستمر تحقيق الهدف المنشود من هذا الزواج، وهو ما ينعكس
  • قال الله تعالى بالضرورة عن أسرتك تربية أبناء أصحاء في سلوكهم ومجتمعهم، قال الله تعالى “وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ “.
  • وهذا الثبات ينقل الصفاء في قلوب الزوجين وأولادهما،
  • ومخلصًا للآية أنه خلق لك من بينكم رفقاء ليجدوا فيهم الراحة ويضع بينكم المحبة والرحمة حيث نجد العديد من الأزواج الذين يتعثرون في حياتهم وقدراتهم، لتحقيق أهدافك من عدم الاستقرار في حياتك الزوجية.
  •  ولكن في النهاية الحياة الزوجية مثل أي علاقة يجب أن يكون فيها اضطراب، لأن الزوج مثقل بمشاكل وصعوبات الحياة، وكذلك الزوجة، التي هي الأم هي التي تفعل أغلى وأثمن ما تفعله لحماية أطفالها وتربيتهم بشكل صحيح، خاصة في ظل هذه الظروف.
  • تمر هذه الحياة الزوجية بفترات صعبة نتيجة ضغوط الحياة، لكن ما ينجو من ذلك هو التفاهم والحوار بين الزوجين على أساس مخافة الله.
  • وإعطاء الزوجة حقوق زوجها التي يفرض الشريعة الإسلامية، وكذلك إعطاء الزوج زوجته ما ائتمنه الله عليها.

حق الزوجة على الزوج المالية

  • ولا تقتصر الشريعة فقط على حديث عن طاعة الزوجة لزوجها بل تأتي لنا بحق الزوجة على الزوج ولا سيما الحقوق المالية كما يلي
  • تنقسم الحقوق المالية للزوجة إلى حقوق اقتصادية غير قابلة للتجديد وحقوق اقتصادية قابلة للتجديد.
  •  الحقوق المالية المتجددة هي حقك في الإنفاق عليها وإطعامها باللطف، وإيوائهم في منزل يحتوي على كل ما تحتاجه في حياتها اليومية، وتزويدها بالملابس المناسبة التي تغطيها وتغطيها من برد الشتاء والحر من الصيف.

وأما الحقوق والتي ليست مستمرة فهي حقها في مهر واحد يفرض عليه في عقد وتفاصيلها على النحو التالي:

  •  حقها في الصداق: الصداق حق للزوجة على زوجها تأخذه وقت العقد أو حسب الاتفاق بينهما، لأن الله تعالى يقول ” وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ”.
  •  النفقة والكساء والمسكن: يجب على الزوج نفقة على الأكل والشرب والملبس والمسكن والمعاملة والمصاريف للمرأة. وهي تقول ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ۚ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذألك ۗ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ).

وللمزيد من الإفادة قم بالاطلاع على: دعاء للصلح بين الزوجين بسرعة عند الخصام والتشاجر مع بعضمها البعض

الحقوق غير النقدية للزوجة

  • التعايش الجيد: إن أول حق أخلاقي يجب على الزوج أن يفي به لزوجته هو تكريمها وتحسين علاقته الجنسية معها ومعاملتها بلطف، فهذا يؤدي إلى تلاقي القلوب، ويجب أن يتحملها مهما كان ما يأتي منه وتحلى بالصبر معه.
  • وقد قال الله تعالى في ذلك ” وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فعسى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيراً”، وهذا من مظاهر الرجولة وصدق الإيمان أن يكون الإنسان لطيفًا ومتسامحًا مع أسرته.
  • عفة الزوجة بالجماع: مراعاة حقها واهتمامها بالزواج، وحمايتها من الفتن، لأن الله تعالى يقول ” فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّه”.

كما يرشح لكم موقع زيادة الاطلاع على: حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل أو بسبب سوء معاملة الزوج

وإلى هنا نختتم مقالتنا والتي تتحدث على حديث عن طاعة الزوجة لزوجها، وقمنا بذكر كل ما ورد في ذلك الموضوع وبالشواهد القرآنية، كل الشكر لمتابعينا الكرام.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.