أعراض جرثومة المعدة والقولون

أعراض جرثومة المعدة والقولون تتراوح بين الأعراض طفيفة الأثر، وبين الأعراض الشديدة، فهي بمثابة العلامات التي من خلالها نستدل على الإصابة بتلك العدوى، ومدى تفاقهما، لذلك فإننا من خلال موقع زيادة سوف نعرض لكم أعراض جرثومة المعدة والقولون، وسنوافيكم بكافة المعلومات اللازمة.

أعراض جرثومة المعدة والقولون

قد يعتقد البعض منا بأن جرثومة المعدة هي ذاتها الجرثومة التي تصيب القولون، ولكن في حقيقة الأمر وقبل التطرق إلى معرفة أعراض جرثومة المعدة والقولون، فإنه هناك فرق بين هذين الجرثومتين.

إذ أنه يلزم علينا أن نعرض لكم ذلك الفرق، وذلك من أجل توضيح أعراض كل منهما على حدة، فالنسبة لجرثومة المعدة والتي تُعرف باسم البكتيريا الملوية البوابية، هي جرثومة تحدث بسبب العدوى البكتيرية.

إذ أن البكتيريا الحلزونية الشكل تقوم بالتسرب إلى جدار المعدة وتخترقه وتصيبه، كما أنها تؤدي إلى التقليل من حموضة المعدة لكي تبقى على قيد الحياة، بالإضافة إلى أنها تبني المخاط من أجل حمايتها من الأجسام المناعية ضدها.

فكل ذلك الأمر يتسبب في حدوث مشكلات المعدة، بينما جرثومة القولون هي بكتيريا أيضًا ولكنها تُعرف باسم البكتريا المطثية العسيرة، أو بعدوى الكلوستريديوم ديفسيل.

تلك البكتيريا تؤدي إلى حدوث بعض الحالات المرضية الخطيرة كالتهاب القولون، ويمكنها الانتقال بسهولة عبر عدة وسائل، ولكي تعرف إذا كنت مصابًا بأي واحدة منهما فعليك أن تتعرف أعراض جرثومة المعدة والقولون فيما يلي:

اقرأ أيضًا: تجربتي مع المستكة للجرثومة

1- أعراض جرثومة المعدة

نتحدث في موضوعنا هذا عن أعراض جرثومة المعدة والقولون، وكما أسلفنا الذكر بأن كل منهما يختلف عن الآخر، لذا فإننا في تلك الفقرة سوف نتناول ذكر أعراض جرثومة المعدة على انفراد.

إذ أنه في حقيقة الأمر عدوى جرثومة المعدة لا تكون في الغالي ضارة، وقد لا يرافقها أي أعراض، ولكن في بعض الأحيان من الممكن أن تتفاقم وتؤدي إلى حدوث أمراض أخرى كالقرح الهضمية بداخل الأمعاء والمعدة، والتهاب المعدة.

هذا الأمر بالطبع يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض على المصابين بجرثومة المعدة، وتشمل تلك الأعراض ما يلي:

  • تكرار التجشؤ.
  • انتفاخ البطن.
  • المعاناة من آلام البطن التي تؤدي إلى الشعور بعدم الراحة.
  • ترافق الدم في بعض الأحيان مع القيء.
  • يصبح لون البراز لدى مصابين جرثومة المعدة غامقًا ومشابهًا لمادة القطران، وذلك بسبب ما تسببت فيه تلك الجرثومة من تقرحات أدت إلى النزيف.
  • معاناة المريض من الإعياء والتعب.
  • النقص في عدد كرات الدم الحمراء، وبالتالي الإصابة بفقر الدم.
  • حدوث اضطرابات في الأمعاء لا سيما الإصابة بالإسهال.
  • الحرقة في المعدة نتيجة حدوث القرحة الهضمية بفعل جرثومة المعدة.
  • من أبرز أعراض جرثومة المعدة هو الرائحة الكريهة للفم والنفس.
  • بمجرد تناول الطعام يشعر مريض جرثومة المعدة بالامتلاء.

2- أعراض جرثومة القولون

استكمالًا لموضوعنا الذي يتحدث عن أعراض جرثومة المعدة والقولون، فإننا سوف ننتقل إلى ذكر أعراض جرثومة القولون.

تلك الجرثومة في الأغلب وبنسبة كبيرة تتكون بداخل الأمعاء نتيجة الإفراط في تناول المضادات الحيوية، وتبدأ أعراضها في الظهور بعد استخدام تلك الأدوية بحوالي من 5 إلى 10 أيام.

تتراوح أعراض جرثومة المعدة بين الأعراض المتوسطة، وبين الأعراض الشديدة التي تتطلب اللجوء إلى المستشفى، وفيما يلي سوف نذكرهم لكم:

  • المعاناة من الإسهال المائي والذي في الأغلب يستمر لمدة يومين أو ثلاثة، إنما في الحالات الشديدة من العدوى فإنه يستغرق ما يقرب من 10 إلى 15 يوم، ويلزم هنا الرعاية الطبية الفورية لتجنب الإصابة بالجفاف.
  • بعض التشنجات في البطن.
  • الارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • عدم انتظام نبضات القلب دليل على العدوى الحادة لجرثومة القولون.
  • خروج الدم مع البراز.
  • الفقدان الغير مبرر في الوزن.
  • فقدان الشهية.
  • الزيادة في نسبة خلايا كريات الدم البيضاء.
  • في الحالات الشديدة والمتقدمة من العدوى لجرثومة القولون قد يحدث فشل كلوي.

اقرأ أيضًا: هل جرثومة المعدة تسبب كثرة الغازات؟

أسباب الإصابة بجرثومة المعدة والقولون

بعد أن تعرفنا على أعراض جرثومة المعدة والقولون، حان الآن أن نخوض في الموضوع بشكل أوسع ونعرض لكم المزيد من المعلومات عن العدوى التي تصيب جدار المعدة، وتلك التي تصيب القولون.

إذ أننا سوف نعرض لكم فيما يلي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بجرثومة المعدة أو جرثومة القولون:

  • تناول أي نوع من اللحوم نيئة، إذ أنه من المتعارف عليه بأن البكتيريا الضارة تعيش بداخل اللحوم النيئة، وذلك الأمر يزيد من فرصة الإصابة ببكتيريا جرثومة المعدة أو بكتيريا جرثومة القولون.
  • شرب الحليب الغير مبستر يتواجد به أيضًا البكتيريا الضارة.
  • عدم تنظيف وغسل الخضروات والفواكه بشكل جيد يزيد من فرصة الإصابة ببكتيريا القولون.
  • تناول الماء الملوث.
  • الملامسة للعاب إحدى المرضى وذلك عن طريق الرزاز أثناء العطس.
  • التعامل مع فضلات أي شخص مريض بجرثومة المعدة أو القولون.
  • ملامسة الأسطح الملوثة.

كيفية التشخيص لجرثومة المعدة والقولون

هناك مجموعة من الطرق التي من خلالها يمكن التحقق من أعراض جرثومة المعدة والقولون والتشخيص للإصابة بأي واحدة منهما، إذ أننا فيما يلي سوف نذكرهم لكم:

  • إجراء فحص الدم، وذلك من أجل الكشف عن الأجسام المضادة ضد البكتيريا الملوية البوابية في المعدة، أو البكتيريا المطثية العسيرة في القولون.
  • أخذ عينة من البراز وفحصها في المختبر وذلك للبحث عن آثار أي دم متواجد بسبب جرثومة المعدة والقولون.
  • إجراء اختبار التنفس، وذلك من خلال تناول المريض سائل اليوريا ومن ثم نفخه في كيس، فإنه من خلال الزفير سوف يتم تحليل كمية ثاني أكسيد الكربون فإذا كانت كبيرة فهذا يدل على وجود الجرثومة.
  • التنظير للقولون والمعدة.

علاج جرثومة المعدة والقولون بالأدوية

بعد أن يتم التشخيص لجرثومة المعدة والقولون، يلزم على المريض أن يتوجه إلى الطبيب المعالج من أجل البدء في رحلة العلاج وتناول الأدوية التي تقضي على تلك الجرثومة، فمن ضمن هذه الأدوية ما يلي:

  • تناول المضادات الحيوية التي تعمل على قتل الجرثومة.
  • استخدام أدوية مثبطات مضخات البروتون مثل دواء أوميبرازول، ودواء إيسوميبرازول، ودواء بانتوبرازول، فجميعهم يمنعوا إنتاج الحمض في المعدة الذي تعيش فيه الجرثومة.
  • بعض أدوية حاصرات الهيستامين وذلك في الحالات التي تتطلب تحفيز إنتاج حمض المعدة، مثل دواء فاموتيدين.
  • أدوية قرحة المعدة.
  • الأدوية المضادة للالتهابات والتي تعمل على علاج التهاب القولون مثل دواء أزولفيدين.

مضاعفات لجرثومة المعدة والقولون

سوف نذكر لكم فيما يلي المضاعفات المحتملة لجرثومة المعدة والقولون والتي من الوارد أن تحدث في حالة إهمال العلاج وعدم القدرة على السيطرة على تلك الجراثيم، وإليك بالمضاعفات:

  • حدوث قرحة في المعدة.
  • التهاب المعدة.
  • الإصابة بسرطان المعدة.
  • التعرض للجفاف الشديد نتيجة تكرار الإسهال.
  • قد يحدث الفشل الكلوي كما أسلفنا الذكر بسبب التهاب القولون.
  • في الحالات النادرة من الممكن أن تؤدي بكتريا القولون إلى حدوث تلف في جدار الأمعاء الغليظة، وهذا التلف يتبعه حدوث ثقب، وبالتالي التعرض للمخاطر المختلفة.
  • الإصابة بتضخم القولون السمي، وهذه الحالة تكون نادرًا إذ أنها تؤدي إلى ضعف قدرة القولون على إخراج الفضلات والبراز.

اقرأ أيضًا: كم مدة علاج التهاب المعدة المزمن

الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة والقولون

كما أسلفنا الذكر بأن أعراض جرثومة المعدة والقولون تتراوح في حدتها بين الأعراض البسيطة والمتوسطة وبين الأعراض الشديدة، ولكن في كل الأحوال فإن تلك الأعراض مزعجة للغاية.

بالإضافة إلى ذلك فإنها من الممكن أن تتفاقم بسهولة إذا لم يتم كبحها بالطرق العلاجية وتؤدي إلى حدوث المخاطر، لذلك يلزم علينا أن نتوخى الحذر من انتقال العدوى البكتيرية لجرثومة المعدة والقولون إلينا.

يمكن الحماية والوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة والقولون من خلال اتباع بعض الإرشادات والتي تتمثل في الآتي:

  • الطهي الجيد للطعام.
  • الالتزام بغسل اليدين تحديدًا عقب دخول المرحاض.
  • التأكد من تناول الطعام النظيف، وكذلك شرب الماء النظيفة من المصادر الموثوقة.
  • عدم تناول المضادات الحيوية الغير ضرورية لكيلا تقوم بقتل البكتريا النافعة في الجسم والتي تعمل بدورها على محاربة البكتيريا الضارة.
  • الحيطة والحذر عند التعامل مع أي شخص مريض ومصاب بجرثومة المعدة والقولون، وذلك من خلال ارتداء القفازات الطبية وعدم ملامسة أي أسطح قد تكون ملوثة برزاز المصابين.
  • شرب الكثير من السوائل سوف يعزز من صحة الجهاز المناعي، وبالتالي سوف يكون قادرًا على كبح أعراض جرثومة المعدة والقولون.
  • يلزم استخدام الأدوات الشخصية.
  • تجنب التواجد في الأماكن الملوثة.

الجراثيم والملوثات تتواجد من حولنا، ومن السهل أن نصاب بجرثومة المعدة أو جرثومة القولون والتي يرافقها الأعراض المزعجة للغاية، لذا يلزم توخي الحذر والوقاية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.