أعراض المرض النفسي عند المراهقين

أعراض المرض النفسي عند المراهقين وعلاجه من القضايا البارزة والتي يهتم بها الآباء والأخصائيين المهنيين والنفسين؛ نظرًا لما تمثله مرحلة المراهقة من أهمية، فهي فترة محورية في حياة الإنسان يحتاج الشخص فيها للدعم النفسي والاجتماعي، وفي هذا المقال سوف نتعرف على المرض النفسي عند المراهقين وأعراضه وطرق علاجه من خلال موقع زيادة.

ومن هنا سنتعرف على: ما هو الاضطراب النفسي ؟ وهل يمكن تحويل المرض النفسي إلى اضطراب شخصي ؟

مفهوم المرض النفسي عند المراهقين

 

  • قبل أن نتعرف على أعراض المرض النفسي عند المراهقين وعلاجه  نتعرف أولاً على ما هو المرض النفسي، والمرض النفسي عبارة عن مفهوم يطلق على الكثير من العلل النفسية التي تنعكس على توجهات وعواطف وسلوكيات الفرد وتعاطيه مع المحيطين به.
  • والأمراض النفسية تتنوع ولكن يمكن حصرها في نوعين أمراض عصابية، وأمراض ذهانيه، وكلاهما يترك آثارًا كبيرة على شخصية الفرد.
  • غير أن الأمراض العصابية سرعان ما تزول وتكون عبارة عن اضطرابات وقتية يعاني منها الشخص لفترة ثم تنتهي كالقلق مثلاً.
  • أما الأمراض الذهنية فهي التي تنعكس على شخصية الفرد بطرق أكثر عمقًا، وتؤثر على سلوكياته وتعامله مع من حوله كالفصام أو الذهان أو الهلاوس أو وسواس القهري.
  • ويؤكد الأخصائيون النفسيون وعلماء النفس أن المرض النفسي لدى المراهقين يكون في بداياته وغير مكتمل، غير أن فترة المراهقة تعتبر أرضًا خصبة لنمو المرض النفسي وتطوره إذا أهمل في علاجه، أما إذا اتخذت التدابير والعلاجات اللازمة في البداية فإن المراهق سرعان ما يتخلص من أعراض المرض النفسي.

أسباب المرض النفسي عند المراهقين

أعراض المرض النفسي عند المراهقين وعلاجه

خلال متابعتنا لموضوع أعراض المرض النفسي عند المراهقين وعلاجه لابد أن نتحدث أولاً عن أسباب المرض النفسي لدى المراهقين، وقد صرحت منظمة الصحة العالمية أن خمس الأشخاص المراهقين يعانون بشكل أو بآخر لأعراض الأمراض النفسية، وتعود تلك الأعراض النفسية عند المراهقين إلى أسباب متباينة أبرزها:

  • الأسباب الجينية: للأمراض النفسية تنتقل من الآباء إلى الأبناء وترفع من معدلات احتمال الإصابة بالمرض النفسي، وذلك إذا كان كان الشخص يمتلك تاريخًا مرضيًا عائليًا.
  • أدمان الألعاب الإلكترونية: وبالتأكيد تابعنا خلال الفترة الأخيرة حالات الانتحار المتكررة من المراهقين بسبب دخولهم في نوبات اكتئاب عنيفة بسبب تأثرهم بسبب الألعاب الإلكترونية العنيفة التي يقدمون على ممارستها ولعبها.
  • مواقع التواصل الاجتماعي: والتي فرضت عزلة كبيرة على الكثير من الناس وخاصة المراهقين الذين باتوا منفصلين عن الواقع ومقيمين في عالمهم الافتراضي، وهو ما يؤثر على نفسياتهم بصورة كبيرة و يصيبهم بالاكتئاب والإحباط والازدواجية.
  • التوتر الدراسي: يصاب المراهقون في تلك السن بالعديد من الضغوط النفسية الكبيرة بسبب مطالبة الأبوين والمقربين بالتفوق الدراسي وتحقيق أعلى الدرجات، وإلحاحه على ذلك بصفة مستمرة، وهذا ما يسبب ضغوطًا كبيرة عليهم مما يصيبهم بالقلق والتوتر والإحباط وأحيانًا الاكتئاب.
  • عدم اكتمال نضج المخ: من المعروف أن الفص الأمامي للمخ المتحكم في القدرات العقلية يظل ناقصًا ولا يكتمل إلا عندما يكمل الشخص خمسة وعشرين عامًا، وهذا ما يدفع بعض المراهقين بعيدًا عن متابعة الأهل لأن يتخذوا قرارات غير صائبة تتلف صحتهم وما عندهم من قدرات ناشئة مثل الإقدام على تناول المواد المخدرة.
  • المشكلات الأسرية: التصدع الأسري وانفكاك وتصدع الأسرة قد يكون من الأسباب البارزة في ظهور أعراض الأمراض النفسية ولاسيما الأمراض العصابية منها كالقلق والتوتر.
  • البيئة المحيطة: من المحتمل أن تؤثر البيئة بشكل لافت في ظهور أعراض المرض النفسي، فلو أن شخصين مراهقين لديهما نفس العوامل الجينية للمرض النفسي، ولكن أحدهما وجد بيئة صالحة ومستقرة، والأخر نشأ في بيئة متحللة ولا قيمية ينتشر فيها العنف والتطرف فإن ظهور أعراض المرض النفسي ستتطور عند الشخص الثاني بدافع الأسباب المشجعة على نمو المرض وتطوره.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: علاج المرض النفسي بدون طبيب بعدة طرق مختلفة

أعراض المرض النفسي عند المراهقين وعلاجه

يجب التنبيه على أن أعراض المرض النفسي عند المراهقين وعلاجه من الأمور الهامة التي يجب أن يعتني بها الأبوان فبمجرد ظهور تلك الأعراض يجب التحرك على الفور لعلاج العرض حتى لا يتحول إلى مرض نفسي خطير، ومن أهم أعراض المرض النفسي عند المراهقين:

  • التغيرات الجسمية وظهور الهزال والضعف والإجهاد على الجسم مع شحوب الوجه.
  • حدوث اضطرابات على مستوى الشهية وعدم القابلية للطعام.
  • الميل إلى العزلة وعدم الانخراط في المجتمع.
  • الإحساس الدائم بالقلق والتوتر والعصبية الزائدة لأتفه الأسباب.
  • ضعف الانتباه والتركيز والقدرات العقلية والتذكر.
  • الشعور بالذنب وعدم القدرة على التخلص من هذا الشعور لدرجة البكاء.
  • ظهور الهلاوس السمعية والبصرية، والانتباه إلى أصوات غير موجودة.
  • اختلال بالمشاعر والأحاديث.
  • تعثر في الدراسة على غير المتوقع بالرغم من التفوق المسبق.
  • الشعور بعدم التكيف والأرق الليلي وعدم الراحة في النوم.
  • عدم الرغبة في فعل أي أمر له علاقة بالمستقبل والانخراط في عالم الأحلام.
  • الصداع المستمر وارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب.
  • الشعور بآلام حادة في المعدة .
  • حدوث تشوش البصر وعدم اتضاح الرؤية.
  • الشعور بآلام حادة في العضلات.
  • الميل إلى الاكتئاب المستمر، وعدم الشعور بالراحة النفسية.
  • تقلب المزاج، والإفصاح مع الأصدقاء بالرغبة في الموت.
  • الشعور باليأس والإحباط وعدم القدرة على الاتزان النفسي أو العضوي.

علاج أعراض المرض النفسي عند المراهقين

يجب أن يهتم المقربون من المراهق عند ظهور أعراض المرض النفسي عند المراهقين وعلاجه ضروري وينبغي ألا تتأخر عملية العلاج لأن التأخير قد يتسبب في تفاقم المشكلة والدخول في دوامة المرض النفسي الحقيقي ومشاكله غير المحسوبة ولا المقدرة، ومن أهم وسائل علاج أعراض المرض النفسي عند المراهقين:

العلاج المعرفي السلوكي

  • و من العلاجات التي أثبتت فاعليتها في التعامل مع الكثير من الأمراض النفسية ولاسيما العصابية منها.
  • وهو يقوم على أساس التخاطب مع المريض وسماع رأيه عن مشاعرة وتعزيز المناعة النفسية لديه عن طريق تدريبه وتعليمه كيف يتعامل مع أعراض المرض.
  • ومع مرور الوقت تتطور مناعته النفسية ويصبح قادرًا على مواجهة مشاعره السلبية وعلاجها بنفسه.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: مدة بقاء الأدوية النفسية في الدم والعوامل المؤثرة على ذلك

العلاج السلوكي الجدلي

  • ويكون هذا العلاج عن طريق مناقشة المريض، ومحاولة وتحفيزه وتشجيعه على اكتشاف نقاط قوته وضعفه بنفسه.
  • وهذا النوع من العلاج يصلح في أمراض معينة وهي التي يغلب عليها الاضطرابات والتغير والقفز في المشاعر الشيزوفرينيا والوسواس والكثير من الأمراض النفسية الذهانية.
  • كما يصلح أيضًا مع الأشخاص الذي يغلب عليهم الطابع الجدلي.

العلاج عن طريق مجموعات الدعم

  • ويكون عن طريق العلاج من خلال مجموعات متماثلة في المرض أو الاضطراب.
  • والغرض منه عدم شعور المريض بالوحدة، والإيحاء إليه أنه ليس وحده.
  • ويصلح في الأمراض التي يشعر المريض فيها بالوحدة والوحشة.

العلاج الدوائي

  • في العادة يصف الطبيب المعالج بعض العقاقير المهدئة والتي تساعد المريض على الخلود للاسترخاء والنوم.
  • غير أن تلك العقاقير ينبغي أن يكون هناك متابع للمريض يعطيها له بنسب ومعدلات طبية محددة.
  • وعند تحسن حالة المريض يجب ألا يتوقف عن تناول الدواء مباشرة، وإنما تدريجيًا حتى لا تحدث له انتكاسة بسبب أعراض الانسحاب.

ومن هنا يمكنكم الاطلاع على: كيفية الخروج من الاكتئاب وما هو العلاج الدوائي والنفسي للاكتئاب؟

وفي ختام مقالنا عن أعراض المرض النفسي عند المراهقين وعلاجه نكون قد تعرفنا على تعريف المرض النفسي، وأسباب الأمراض النفسية التي تصيب المراهقين، وأعراض المرض النفسي عند المراهقين، وأهم وسائل وطرق العلاج الناجحة في علاج الأمراض النفسية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.