أعراض الالتهابات في الجسم
أعراض الالتهابات في الجسم تكون إشارة لوجود رد فعل للجهاز المناعي تجاه عدوى فيروسية أو بكتيرية، والتي يجب الإلمام بها للخضوع للتشخيص المناسب حتى يتم تجنب تفاقم الوضع للأسوأ، ونظرًا لأن التهابات الجسم قد تتسبب في حدوث مضاعفات، سنعرض لكم أبرز أعراض الالتهابات في الجسم من خلال موقع زيادة.
أعراض الالتهابات في الجسم
من الردود العملية للجسم بعد التعرض لأي اعتداءات بكتيرية أو فيروسية هو الالتهاب، وهو ما يحدث نتيجة لبعض الأسباب التي يمكن تجنبها، ونظرًا لأن الالتهاب قد يتسبب في ظهور بعض المشاكل المرضية على جسم الإنسان، فسنتطرق في الفقرات التالية لعرض العلامات التي تشير إلى وجود الالتهاب، والتي تنقسم إلى:
أولًا: أعراض التهاب الجسم الحاد
الالتهابات الحادة هي التي تكون قصيرة المدى، وتظهر ما إن يتم لمس الجسم أو المنطقة المصابة، ويزداد فيها ملاحظة الاحمرار والتورم، وهو ما ينتج بسبب تراكم السوائل.
فيتواجد بعض الأعراض التي تظهر على جسم الإنسان وتكون إشارة إلى وجود إصابة بالتهاب حاد، أو ما يُسمى بالأعراض السريرية، وفيما يلي سوف نتطرق لذكر وصف كلٍ منهم على حدا:
1ـ التهاب الجلد
يعد ظهور الطفح الجلدي أو الاحمرار على الجلد وتورمه من أبرز أعراض الالتهاب في الجسم، حيث إن الجلد من الأماكن الحساسة في الجسم، والتي تختفي بشكل تدريجي عند علاج التهاب الجلد، ومن الممكن ظهور الإكزيما أو حب الشباب، وملاحظة جفاف الجلد.
اقرأ أيضًا: علاج زيادة الأملاح في الجسم
2ـ الشعور بالإعياء من أعراض الالتهابات في الجسم
حيث إن ملاحظة الشخص شعوره بالتعب والخمول وعدم القدرة على إتمام المهام اليومية، كلها من ضمن أعراض وجود التهابات في الجسم، خاصةً عندما تظهر حتى بأخذ القسط الكافي من النوم.
بالإضافة إلى أن الإصابة بالإنفلونزا القوية من المشاكل الصحية التي تظهر ذلك العرض من الالتهاب، الذي يتسبب في الإعياء الشديد وعدم القدرة على أداء المهام اليومية، نظرًا لوجود التهاب فيروسي.
3ـ الشعور بالآلام المزمنة وعلاقتها بالالتهابات
هناك بعض الإصابات التي تتسبب في التهاب الجسم، وهو ما ينتج عنه واحد من أعراض الالتهابات في الجسم، ألا وهو الألم الشديد، وهو ما يظهر بالأخص عند لمس إحدى المناطق في الجسم، كلمس الأكتاف أو لمس الأصابع للأطراف، أو الركبة.
4ـ علاقة الاضطرابات الهضمية بالالتهابات
إن الاضرابات الهضمية من أعراض الالتهابات الغير معروفة في الجسم، فقد يعتقد البعض أن لظهورها علاقة بتناول الطعام الدسم فحسب، إلا أن تكرار العرض قد يكون بسبب التهابات المعدة، أو الارتجاع المريئي، كما أن التهاب الأمعاء من الأمور التي تتسبب في الانتفاخ وتشنجات البطن، وحرقة المعدة.
قد يرجع السبب في ظهور مثل تلك الأعراض إلى إصابة الشخص بمتلازمة القولون العصبي، أو التعرض لحساسية تجاه أحد أنواع الأغذية، وحالات الإصابة بارتجاع المريء الذي يظهر في الإحساس بحرقة وألم بعد تناول الطعام.
6ـ آلام المفاصل والجسم
أحد أعراض الالتهابات في الجسم الشائعة، والتي تتمثل في الشعور بآلام في مفاصل الجسم كالركبتين أو الأيدي، أو الأكتاف والأصابع، وذلك ما يكون ناتج عن الإصابة بالتهابات المفاصل الروماتويدي، فيقوم الجهاز المناعي في الجسم بإرسال مواد كيميائية تعمل على مهاجمة المفاصل.
مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بالآلام وورم المنطقة المتواجد فيها الالتهاب، كما أن هناك بعض الأعراض الأخرى للالتهابات في الجسم، الناتجة عن التهاب الأعصاب، هي التي تتمثل في الإصابة بالصداع المتكرر، وآلام الرأس.
7ـ علاقة قلة النوم بالتهابات الجسم
من ضمن الأعراض التي تتسبب فيها التهابات الجسم هي المتعلقة باضطرابات النوم، التي تتمثل في صعوبة أخذ القسط الكافي من الراحة، أو النوم بشكل قليل في اليوم، وصعوبة النوم المتواصل، والتي تحدث بسبب أن قلة النوم تؤدي إلى التخلص من عملية استجابة الجسم للالتهاب.
8ـ انتفاخ الغدد الليمفاوية
من أعراض التهابات الجسم التي يمكن ملاحظتها بسهولة هي تضخم الغدد المتواجدة في منطقة الرقبة، والمنطقة تحت الإبط، والتي يطلق عليها “الغدد الليمفاوية”، حيث إنها تدل على أن الجسم يقوم بمقاومة العدوى، سواء كانت التهابات فيروسية أو جرثومية.
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال
ثانيًا: أعراض الالتهابات المزمنة في الجسم
الالتهابات المزمنة هي التي تدوم مع المصاب لمدة تصل إلى شهور وسنوات، وعادةً ما تكون مرتبطة بالمشاكل المرضية الأخرى، كالقلب ومرض السكري، والتهابات المفاصل وغيرها.
على هذا ففي بعض الحالات المتقدمة تختلف أعراض الالتهاب في الجسم لديهم، حيث تظهر مزيد من العلامات المزمنة التي تسبب الضيق والازعاج، والتي تتمثل في:
1ـ الكحة والبلغم
من أحد أعراض التهابات الجسم المزمنة، التي تكون ناتجة عن إصابة الشعب الهوائية بالالتهاب الذي يصاحبه الكحة الدائمة، البلغم وآلام الصدر، وهي من أبرز أعراض الالتهاب في الجسم التي يمكن ملاحظتها.
2ـ مشاكل اللثة
أحد أعراض التهابات الجسم المزمنة، والتي تحدث نتيجة لإصابة الشخص بالتهاب في أنسجة وعظام الأسنان، ولكي يتم التخفيف من تلك المشكلة المؤرقة، ينبغي أن يتم غسل الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم.
3ـ الشعور بتشويش في الدماغ
إن التشويش في الدماغ أحد أعراض الالتهابات في الجسم المزمنة، والتي يصاب بها الشخص في المرحلة المتقدمة من الالتهاب، فيشعر بعدم القدرة على الإدراك وصعوبة التركيز، وهو ما يكون ناتج على الإصابة بالتهابات الأعصاب، وغالبًا ما تزول الأعراض بشكل تدريجي مع العلاج، ومن ضمن الأعراض المصاحبة لذلك المرض ما يلي:
- الشعور بآلام في الرأس.
- الشعور بآلام الجسم القوية.
4ـ تورم الجيوب الأنفية
إن تورم الجيوب الأنفية أحد أعراض الالتهاب في الجسم التي تحدث بسبب التغيرات الموسمية في درجة الحرارة، وتؤدي إلى انسداد الأنف، ذلك ما يتسبب في الإصابة بالالتهابات في الجيوب الأنفية وتحولها من عادية إلى مزمنة مع مرور الوقت.
5ـ دموع العين وسيلان الأنف
إن أحد أعراض الالتهابات في الجسم، التي تظهر في سيلان الأنف بشكل مبالغ فيه، وسيلان الدموع من العين بدون توقف، والتي تنتج عن الإصابة بالحساسية التي تسبب الالتهاب.
6ـ السمنة المفاجئة من علامات الالتهاب
إن الإصابة بالالتهابات المزمنة في الجسم من الأمور التي تتسبب في زيادة الوزن وتراكم الدهون، حيث إن الالتهابات تعزز من إفراز الخلايا الدهنية خاصةً بالبطن، بالإضافة إلى أن زيادة وزن الجسم من العوامل التي تتسبب في زيادة الالتهابات.
اقرأ أيضًا: ما هي أعراض التهاب المثانة
ثالثًا: علامات الالتهاب في فحص الدم
من ضمن الأمور التي تساهم في الكشف عن أعراض الالتهاب في الجسم، هي الخضوع لإجراء فحص دم، وهو ما يحدد نسبة وجود بروتين c سي التفاعلي، أو CRP، وعدد كريات الدم البيضاء المتواجدة في الجسم، حيث إن الزيادة في نسب تلك المواد بالجسم من الأمور الدالة على وجود جسم غريب يسبب الالتهاب.
أسباب التهابات الجسم
بعد التعرف إلى الأعراض الخاصة بالتهابات الجسم، فهناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالالتهابات حيث تكون من العوامل الأساسية التي تؤكد تلك الأعراض، وهذه الأسباب هي:
1ـ الحساسية والتهاب الجسم
من أحد أسباب الالتهابات في الجسم هي الإصابة بالحساسية تجاه بعض المواد الغذائية، أو الروائح، والتي تتسبب في إصابة الجسم بالالتهاب.
2ـ الإصابة باضطرابات الجهاز المناعي
من ضمن العوامل التي تسبب الإصابة بالالتهاب هي وجود مشكلة في الجهاز المناعي، مما يتسبب في مهاجمة أجزاء الجسم السليمة، ويؤدي إلى إصابتها.
3ـ الإصابة بالأمراض المعدية
من أحد عوامل الإصابة بالتهابات الجسم هي التعرض للعدوى البكتيرية أو الفيروسية، والتي قد تتمثل في نزلات البرد أو الإصابة بالتهاب في الرئتين، والإصابة بمشكلة الحمرة.
عوامل خطر الإصابة بالتهابات الجسم
هناك بعض الأمور التي تتسبب في ظهور المشاكل الصحية التي ترتبط بالالتهابات، وتكون من العوامل المؤكدة على أن الأعراض الظاهرة على الجسم تابعة للالتهاب:
- كبار السن.
- التدخين.
- الضغط العصبي.
- اضطرابات النوم.
- النظام الغذائي الضار.
- السمنة المفرطة.
- انخفاض نسبة الهرمونات الجنسية.
مضاعفات الإصابة بالالتهاب
الجدير بالذكر أن إهمال أعراض الالتهاب في الجسم قد يتسبب في ظهور بعض المشاكل الصحية الأكبر، والتي تتمثل في:
- الإصابة بالتهاب الرئتين.
- الإصابة بالتهابات الكلى.
- الإصابة بالتهابات في عضلة القلب.
- الإصابة بمرض السكري.
- التعرض لنوبات من الاكتئاب والغضب
- الإصابة بداء النقرس.
- التعرض لأمراض العظام والمفاصل.
اقرأ أيضًا: أسباب ظهور كدمات في الجسم
طرق تشخيص التهابات الجسم
بعد ظهور أعراض الالتهابات في الجسم ينبغي أن يخضع الشخص للفحص والتشخيص لدى طبيب معالج ذي خبرة، والتي تساهم في وصف نوع علاج مناسب للحالة، وعدم تفاقم الوضع، والتي تنقسم إلى نوعين وهما:
1ـ الفحص السريري لالتهابات الجسم
من أول الأمور التي يقوم بها الطبيب بعد السؤال عن الأعراض التي يعاني منها المريض، ومن ثم يخضع المريض للفحص التالي:
- فحص شكل المفصل وملاحظة وجود تورم أو احمرار فيه.
- السؤال عن وجود أي تصلب في المفاصل في الصباح.
2ـ الفحوصات المعملية لالتهابات الجسم
من ضمن الأمور التي يطلبها الطبيب من المريض بعد الخضوع للفحص الجسماني، هي:
- إجراء فحص الأشعة السينية.
- القيام بفحص الدم الذي يوضح نسب كلٍ من البروتين المتفاعل، ونسبة معدل الترسب في الدم.
طرق علاج الالتهابات في الجسم
بعد التعرف إلى أعراض الالتهابات في الجسم، والمضاعفات التي قد تنتج عن تلك المشكلة يجب التطرق إلى عرض الطرق المناسبة للعلاج، والتي تتمثل في تناول بعض العقاقير الطبية التالية:
1ـ علاج الالتهاب الجرثومي
في حالة الالتهابات التي تكون ناجمة عن التلوث، يكون العلاج بتناول الأدوية المضادة الحيوية، والتي تساهم في التقليل من حدتها.
2ـ علاج الالتهاب الغير جرثومي
هناك بعض الأدوية المخصصة لعلاج الالتهابات الناتجة عن الالتهاب الغير جرثومي، والتي تتمثل في:
- أدوية الكورتيكوستيرويد، مثل دواء بريدنيزون
- الأدوية المضادة للالتهابات اللاستيرويدية، مثل دواء حمض الأسيتيل ساليسيليك، أو دواء ديكلوفيناك، أو دواء إندوميثاسين.
3ـ علاج الالتهاب الجراحي
في الحالات المصابة بالتهابات الجسم المزمنة والمتقدمة، قد يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي حتى يتم التمكن من علاج المشكلة، وهناك العديد من الطرق الجراحية التي تتمثل في:
- الخضوع لتنظير المفصل Arthroscopy، والذي يتم من خلاله إجراء جروح صغيرة في منطقة المفصل المصاب، والقيام بإدخال الأدوات الرفيعة في الحجم حتى يتم إصلاح الالتهاب الحادث، أو يتم من خلالها إخراج أجزاء من الغضروف.
- إجراء عملية استئصال للغشاء المفصلي Synovectomy، والتي يتم فيها إزالة جزء من البطانة المتواجدة في المفصل الملتهبة، أو كل الجزء الملتهب.
- استبدال المفصل Joint replacement: وهو ما يقوم فيه الطبيب بفحص الحالات التي يكون فيها المفصل متضرر بشكل كبير، وإزالته واستبداله بمفصل صناعي.
- الخضوع لعملية إيثاق المفصل Arthrodesis: فيها يتم دمج العظام معًا من خلال الدبابيس أو الألواح.
- الخضوع لقطع العظام Osteotomy: وهو الإجراء الجراحي الذي يتم من خلاله الأخذ جزء من العظام بالقرب من المفصل التالف.
اقرأ أيضًا: أعراض أمراض الرئة الخطيرة
نصائح الوقاية من التهابات الجسم
هناك بعض النصائح التي تساهم في الوقاية والتخفيف من الأعراض المؤرقة التي يسببها الالتهاب، والتي تتمثل في:
- محاولة خسارة الوزن الزائد، حيث إن الوزن الزائد من العوامل التي تتسبب في زيادة التهابات الجسم، وذلك من خلال اتباع حمية غذائية تحتوي على العناصر الغذائية الصحية.
- تجنب النوم لفترات قليلة، وضرورة الحصول على القسط الكافي من النوم، حيث إن اضطرابات النوم تزيد من التهابات الجسم.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على المواد المضادة للالتهابات، والتي تتمثل في الطماطم، وزيت الزيتون، والمكسرات، والخضراوات الورقية، والأسماك الدهنية والفواكه.
- التوقف عن التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية، حيث إن لها دور في التقليل من التوتر والقلق، الذي يعد من عوامل زيادة التهابات الجسم.
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، أو المقلية، أو اللحوم الحمراء.
يُنصح بعدم إهمال مشكلة التهاب الجسم فور ظهور أعراضها، والخضوع للتشخيص حتى يتم وصف العلاج المناسب للحالة من قبل الطبيب، ومنع تفاقم الأعراض.