أعراض نزول السائل النخاعي من الأنف
أعراض نزول السائل النخاعي من الأنف عديدة وظاهرة، حيث أنه ينتج في بعض الأحيان بسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل التعرض للإصابة في الرأس أو الخضوع لعمليات جراحية في منطقة الدماغ أو العمليات التي تحتاج إلى التخدير من خلال الفقرات القطنية، السائل النخاعي يشبه الماء ويدور داخل تجاويف وفراغات الدماغ أي البطينات وتكون حول سطح منطقة الدماغ والحبل الشوكي.
يتسرب السائل النخاعي من الأنف وينتج عنه حدوث خلل أي ثقب في الطبقة الجافية في الدماغ وتعتبر هذه الطبقة أحد طبقات السحايا في الجمجمة ويمكن أن يتسرب السائل النخاعي من الأنف أو عن طريق الأذن.
السائل النخاعي عبارة عن سائل شفاف وخفيف من حيث اللزوجة يحيط بمنطقة الدماغ والحبل الشوكي ويتكون من مجموعة خلايا تسمى خلايا الضفيرة المشيمية، يساعد السائل النخاعي على طرد البكتيريا والنفايات والفيروسات التي يتعرض لها الجسم حيث يحتوي الجسم على حوالي 150 ملليلتر من السائل النخاعي.
لذلك سوف نتحدث في هذا المقال عن أعراض نزول السائل النخاعي من الأنف وسوف نتناول الأسباب وكيفية العلاج، وكل هذا من خلال موقع زيادة
أعراض نزول السائل النخاعي من الأنف
- الصداع وهو من أكثر الأعراض الشائع حدوثها عند تسرب السائل النخاعي ويشعر المريض بزوال الصداع عند الاستلقاء، وتكمن مضاعفات هذا الصداع عند الجلوس والوقوف ويصاحب هذا الصداع نزول السائل النخاعي ويكون نزوله مرتبط بالوضعية التي يتخذها المريض.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- الشعور بطنين في الأذن.
- الحساسية من الضوء.
- الشعور بألم في منطقة الكتف.
- سيلان شديد في الأنف.
- الإحساس بطعم مالح في الفم.
- الشعور بفقدان حاسة الشم المؤقت.
- تغيير في الإدراك ولكن في حالات نادرة.
- ملاحظة نزول سائل أبيض من الأنف ويحدث ذلك مع تحريك الرأس.
- الشعور بالدوخة.
- حدوث خلل في الرؤية والإبصار في بعض الحالات.
- الشعور بتنميل في منطقة الوجه.
- فقدان التوازن.
- حدوث خلل واضطرابات في الهرمونات وذلك في الحالات المتأخرة.
اقرأ أيضًا: ما هي اعراض سرطان المخ وأعراضه وعلاجه ونسبة الشفاء منه ؟
أسباب نزول السائل النخاعي من الأنف
بعد أن تعرفنا على أعراض نزول السائل النخاعي من الأنف لابد من معرفة الأسباب التي ينتج عنها هذه الأعراض ومن هذه الأسباب
- يمكن أن يحدث تسرب في السائل النخاعي من الأنف بسبب خلل في الجينات نتج عنه ثقب في قاع الجمجمة ويمكن أن يصاحب هذا الثقب فتق سحائي.
- التعرض لكسر في منطقة قاع الجمجمة ينتج عنه تسرب في السائل النخاعي والجدير بالذكر أن 90% من حالات نزول السائل النخاعي من الأنف ترجع لهذا السبب.
- خضوع الأشخاص إلى عمليات جراحية أو عمليات منظار الجيوب الأنفية.
- التعرض للإصابة بمرض الزهري أو حدوث التهابات في منطقة الفك العلوي.
- الإصابة ببعض الأورام مثل ورم سرطان الأنف.
- يمكن أن يحدث بسبب ارتفاع في ضغط السائل الشوكي.
ما هو السائل النخاعي
السائل النخاعي هو سائل شفاف يشبه الماء ليس له لون لكن طعمه لاذع ويحتوي هذا السائل النخاعي على كمية قليلة من السكر والبروتينات.
لا يسبب هذا السائل تيبس في المناديل الورقية مثل ما يفعل المخاط الأنفي ويعتبر هذا الفرق بين السائل المخاطي والسائل النخاعي بالإضافة إلى بعض التركيبات الكيميائية التي يحتوي عليها السائل النخاعي ولا يتم الكشف عنه إلا بالتحليل الدقيق من خلال الأجهزة الطبية.
في حال تغيير لون السائل النخاعي أو قوامة فهذا يشير إلى وجود التهابات أو عدوى في الحبل الشوكي أو المخ.
علامات نزول السائل النخاعي
نادرًا ما يلاحظ الطبيب أثناء الفحص نزول السائل النخاعي ولكن في حال انحني المريض إلى الأمام وقام الطبيب بالضغط على رقبة المريض من الجهة المماثلة للمنخر الذي ينزل منه السائل النخاعي حيث يتم غلق الوريد الوداجي وبالتالي يرتفع الضغط داخل المخ والنخاع الشوكي.
توجد علامة هامة وحيوية ويقوم الطبيب من خلالها بتشخيص نزول السائل النخاعي وتسمى هذه العلامة بعلامة هالو وهي عبارة عن حلقة يحيط بها بقعة دم وتظهر عند وضع الإفرازات والسائل على المناديل الورقية.
يتم عمل هذا الإجراء للمصابين في حال وجود شك بأن المريض مصاب بمتلازمة سيلان الأنف النخاعي، يمكن أن يتسبب اللعاب والدموع في نتيجة خطأ الاختبار، ويتم فحص الأنف بالمنظار وذلك من أجل الكشف عن وجود تسرب السائل النخاعي ويمكن أن يصاحب هذا التسرب قيلة سحائية أو دماغية.
اقرأ أيضًا: تأثير العلاج الكيماوي على الجسم وكيفية الوقاية من آثار العلاج الكيماوي
فوائد السائل الدماغي للأنف
- يحمي السائل الدماغي الحبل الشوكي ومنطقة الدماغ من الصدمات التي يمكن أن يتعرض لها الجسم.
- يحتوي السائل الدماغي على عدة عناصر مغذية تدعم صحة الجمجمة وصحة الدماغ.
- يساعد السائل الدماغي على حماية الأنسجة العصبية وإمدادها بالجلوكوز والأكسجين وبعض المواد الأخرى التي تحفز عمل هذه الخلايا المسؤولة عن إنتاج السائل الدماغي.
- يساعد السائل الدماغي على تخلص الجسم من البكتيريا والجراثيم التي يتعرض لها الجسم وتقوم بمهاجمته.
- يحافظ السائل الدماغي على الضغط داخل منطقة الدماغ وبالتالي يقلل خطر الإصابة والتعرض إلى الأمراض.
كيفية التعامل مع نزول السائل النخاعي من الأنف
- تجنب عدم انحناء الجسم إلى الأمام حتى لا يزيد نزول السائل النخاعي ويجب الحرص على أخذ قسط كافي من الراحة.
- الحرص على متابعة الطبيب المختص لوضع خطة العلاج المناسبة وإعطاء المريض المسكنات اللازمة للصداع.
- يمكن أن يحتاج الأمر إلى بعض التدخلات الجراحية وذلك يكون في الحالات المتأخرة.
مضاعفات نزول السائل النخاعي
الأشخاص المصابين بمتلازمة نزول السائل النخاعي يكونوا من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة ببعض الأمراض مثل
- الإصابة بالتهاب في خلايا المخ.
- حدوث عدوى في التهاب النخاع الشوكي.
- الإصابة بالتهابات في الغشاء المحيط بالدماغ أي التهاب السحايا.
- التعرض إلى خلل في الجهاز المناعي.
- التعرض إلى السكتات الدماغية.
- الإصابة بسرطان الدم.
- تسرب الغازات والهواء داخل منطقة الجمجمة.
تشخيص الإصابة بمتلازمة نزول السائل النخاعي
الفحوصات الكيميائية
- استخدام شرائط اختبار اوكسيديز الجلوكوز.
- استخدام اختبار Beta transferrin 2.
- استخدام اختبار Beta trace protein.
الجدير بالذكر بعض هذه الاختبارات غير موجودة في كافة الدول العربية لكن يمكن العثور عليها بسهولة في الدول الأجنبية.
فحوصات لتحديد مكان تسرب السائل النخاعي
- إجراء أشعة مقطعية على منطقة الأنف والجيوب الأنفية ومنطقة قاع الجمجمة.
- عمل إجراء أشعة مقطعية بالصبغة CT cisternography.
- أشعة الرنين المغناطيسي على منطقة الأنف والجيوب الأنفية ومنطقة قاع الجمجمة حيث أنه يعطي نتيجة جيدة وواضحة عن مكان نزول السائل النخاعي.
كيفية علاج نزول السائل النخاعي من الأنف
- النوم على الفراش مع ارتفاع الرأس على مخدات عالية.
- تجنب نفخ منطقة الأنف لأي سبب.
- البعد التام عن تناول بخاخات ونقط الأنف.
- تناول بعض المضادات الحيوية والوقائية ولكن تحت إشراف الطبيب.
- يلجأ الأطباء أحيانًا لعمل بزل قطني للمريض أو عمل تصريف قطني.
- يمكن أن تستمر فترة العلاج إلى 3 أسابيع تقريبًا.
اقرأ أيضًا: أعراض علاج الكيماوي المكثف وما هي أفضل الطرق للتخفيف من حدتها
في نهاية مقالنا نكون قد استوفينا الحديث عن موضوع أعراض نزول السائل النخاعي من الأنف ونرجو أن نكون وضحنا بإيجاز وبطريقة مفيدة عن أسباب المرض وكيفية علاجه وتشخيصه بالإضافة إلى سرد مضاعفات المرض حتى يتم تجنبها والوقاية منها.