أدعية من القرأن الكريم
أدعية من القرأن الكريم نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أن القرآن من أهم العبادات التي تقرب المسلم من الله سبحانه وتعالى، ويلجأ الإنسان للدعاء عند تعرضه لبعض المشاكل، وعندما تتقطع به السبل يتضرع لله عز وجل لكي يخلصه من همومه أو الضائقة التي يتعرض لها، ويوجد شروط للدعاء، كما يُستحب الدعاء في بعض الأوقات المحددة، وسوف نتعرف على هذه المعلومات بشكل مُفصل مع ذكر أدعية من القرآن الكريم، والتي نرجو أن تكون أدعية مستجابة بإذن الله.
أدعية من القرأن الكريم
المقصود بالدعاء من حيث الاصطلاح أنه الكلام الذي يتوجه به العبد لربه، وذلك لطلب المعونة منه، حيث يتجه العبد لله سبحانه وتعالى بكل خشوع للاستعانة بحوله وقوته، والدعاء فيه شكر وثناء على الله تعالى وفيه عبادة وتوحيد لله عز وجل.
شروط إجابة الدعاء
يوجد بعض الشروط الخاصة باستجابة الدعاء، ويجب الالتزام بها حتى يُقبل الدعاء، ومن ضمن هذه الشروط ما يلي:
- الإخلاص عند الدعاء، وذلك لقول الله سبحانه وتعالى: (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
- البعد عن الشرك أو الرجاء من دون الله تعالى، فلا يكون الدعاء سوى لله عز وجل، وهذا الشرط من أهم الشروط لإجابة الدعاء، ولا يتم قبول الدعاء أو الأعمال سوى بتوافر هذا الشرط، فالذي يجعل شريك بينه وبين الله فإنه قد حرم نفسه من إجابة الدعاء.
- إحسان الظن بالله تعالى وبأنه سيتقبل الدعاء، فالذي يًحسن الظن بالله تعالى يُعطيه أكثر ما يرجو ويتمنى، ويجب ألا يتسرع الإنسان في إجابة الدعاء.
- حضور النية النابعة من القلب، والاستشعار لعظمته سبحانه وتعالى، وأن يرغب العبد ويترجى الله تعالى للرضاء عنه.
- من شروط استجابة الدعاء المشرب والمأكل والملبس الطيب، وعدم أكل الحرام على اختلاف أنواعه، فهذه الأمور تجعل من الدعاء غير مستجاب، كما تؤدي للمعاصي والذنوب.
- الدعاء بما فيه خير وعدم الدعاء بغير ذلك كالأمور التي فها شر للغير، فالله تعالى لا يستجيب لمن يدعوا بأي شيء فيه تمني بالشر.
- عدم ترك العبادات والفروض الواجبة على المسلم والانشغال بالدعاء، على سبيل المثال عدم الامتثال لطلبات الوالدين بحجة الدعاء، فالبر بالوالدين يأتي في الأهمية قبل الدعاء.
ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن الأدعية من خلال: حكم طلب الدعاء من الغير وحكم طلب المتصدق الدعاء ممن تصدق عليه
آداب الدعاء
يوجد للدعاء عدد من الآداب التي يجب أن يؤديها المسلم لكي يكون دعاؤه مستجاب بإذن الله، ونذكر من هذه الآداب ما يلي:
- ذكر الأشياء المترتبة على الدعاء، والأشياء المترتبة على الإجابة.
- عدم تعجل الاستجابة من الله سبحانه وتعالى، فقد جاء عن النبي الكريم أن الله تعالى يستجيب لمن لا يتعجل الإجابة، لذلك يجب أن يهتم العبد للطرق التي تساعده على إراحة واطمئنان قلبه، ويدعو من قلبه بمنتهى السكينة واليقين في استجابة الله تعالى، ويأتي ذلك من حسن الظن بالله عز وجل.
- يجب أن يعلم المسلم بأن الدعاء هو من العبادات العظيمة، والتي لها أجر كبير، حيث يترك العبد نفسه ويوكل أمره لله تعالى الذي هو بمصلحته.
- عدم التكلف في الدعاء باستخدام السجع، أو الأساليب المبالغ فيها، وأن يكون الدعاء بسيط قدر الإمكان.
- عدم تعدي الدعاء المشروع وعدم التمادي في رفع الصوت بالدعاء، أو قول ما فيه اعتداء بالكلام على الغير، أو طلب ما هو مستحيل، مثل طلب أن يبلغ العبد منزلة الأنبياء، أو الرغبة في معرفة الأمور الدنيوية واستكشاف المستقبل، أو الدعاء بتسهيل المعاصي، أو الدعاء على النفس أو الأهل بالسوء.
- الدعاء بما يُعرف بجوامع الكلم، أو الكلام المختصر ذو المعاني الشاملة والكبيرة، ويوجد الكثير من الأدعية الجامعة ومنها قوله تعالى: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
- من المستحب أن يتم تكرار الدعاء 3 من المرات كما كان يفعل الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، كما كان يستغفر ثلاثاً أيضاً، وليس ذلك من الشروط اللازمة في جميع الأدعية.
- العزم عند الدعاء، حيث يجب عدم ختم الدعاء بكلمة إذا شئت، ويجب أن يكون هناك عزم في قدرة الله تعالى على إجابة الدعاء.
- الدعاء للنفس عند بداية الدعاء، وبعد ذلك يتم الدعاء لمن يشاء، فقد كان الأنبياء عليهم السلام يدعون لنفسهم في البداية قبل غيرهم.
- استقبال القبلة والوضوء عند الدعاء، مع رفع اليدين.
- الثناء على الله سبحانه وتعالى وعلى النبي الكريم في بداية الدعاء.
ونرشح لك المزيد من التفاصيل أيضًا من خلال: دعاء الهم والغم وشروط الدعاء الصالح وكيفية التخلص من الهم والغم
أوقات استحباب الدعاء
لقد حثنا الدين الإسلامي الحنيف على الدعاء في أوقات معينة، وهي كالتالي:
- قبل البداية في العمل، بهدف الاستعانة بالله عز وجل، كما أنه مُستحب في أثناء العمل للثبت والإخلاص فيه، وبعد العمل بهدف الاستغفار عند التقصير في حالة حدوثه في أثناء العمل.
- أثناء السجود، وذلك لما جاء عن النبي الكريم أن أفضل وقت للدعاء هو عند سجود العبد لربه.
- في وقت الأذان، وعند هطول المطر، وبعد ختم القرآن، وبأوقات الخشوع.
- في الثلث الأخير من الليل، وبين الإقامة والأذان.
- عقب الصلوات المفروضة، وفي يوم وليلة الجمعة.
- يجب البدء باسم الله تعالى العظيم في الدعاء، فالله سبحانه وتعالى لا يرد سائلاً قد لجأ اليه.
- الدعاء في ليلة القدر، وبيوم عرفة، وعند شرب ماء زمزم، وخلال رؤية الكعبة، وكذلك في أول عشرة أيام من ذي الحجة، وبمجالس الذكر.
كما يمكن التعرف على المزيد من المعلومات عن الأدعية عبر: دعاء من خاف امرا وما هي أهمية الدعاء والأوقات المستحب الدعاء فيها
الأماكن المستحب فيها الدعاء
في جبل عرفة بيوم عرفة، والصفا والمروة، وعقب الانتهاء من رمي الجمرات، والمشعر الحرام.
فضائل الدعاء
للدعاء فضائل كثيرة وعظيمة على الشخص وهي كالآتي:
- في الدعاء طاعة لله سبحانه وتعالى، والامتثال لأوامره، وذلك لقوله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).
- في الدعاء سلامة من الغرور والكبر، حيث أن الدعاء هو جزء لا يتجزأ من العبادة، وأن تركه يُعد من الاستكبار والكبر.
- في الدعاء عبادة لله، حيث يُظهر فيه الداعي ضعفه وعجزه أمام الله تعالى، وأنه الذي له قدرة على إجابة الدعاء، لذلك لا يجب أن يتعلق قلب المسلم سوى بالله سبحانه وتعالى.
- الدعاء من الأشياء الكريمة عند الله تعالى، وفيه دليل على عجز العبد وقدرة الله عز وجل.
- الدعاء من أسباب دفع غضب الله عز وجل على العبد.
- تظهر في الدعاء حقيقة التوكل والاتكال على الله عز وجل، وأن الله تعالى يعتمد عليه وحده، وأنه لا يأوي لغيره، وهو في تمام الثقة من قدرة الله تعالى على الاستجابة لدعائه.
- الدعاء هو الملاذ للضعفاء والمظاليم، حينما لا يجدوا ما يرفع عنهم الظلم، فيلجؤون لله عز وجل لنصرتهم ودفع الظلم عنهم.
محظورات الدعاء
يوجد بعض المحظورات عند الدعاء ومنها ما يلي:
- عدم الدعاء على الأولاد أو النفس بالسوء.
- عدم الدعاء بالموت على شخص ما أو على النفس، أو تمني حدوثه.
- في حالة ارتكاب المعاصي والذنوب وترك المعتقدات والواجبات الدينية.
أدعية من القرآن الكريم
هناك عدد من الأدعية التي وردت في القرآن الكريم، ونذكر منها الأدعية التالية:
- قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ).
- قوله تعالى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
- قوله تعالى: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ).
- قوله تعالى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ).
وبهذا نكون قد وفرنا لكم أدعية من القرأن الكريم وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.