دعاء على العدو مجرب
دعاء على العدو مجرب هو من الأدعية التي يبحث عنها الجميع في أوقات الحروب، أو أوقات الظلم لوجود الأعداء الذين يريدون تخريب الرزق عليهم، فيقوم الناس بالدعاء إلى الله لأنه الملجأ الوحيد، وذلك ليحقق الله لهم مبتغاهم، ويخفف عنهم الخوف، وهذا الدعاء أيضاً يحتاجه الناس للنصر، ولمعرفة المزيد من الادعية تابعونا فيما يلي على زيادة.
دعاء على العدو مجرب
الدعاء كما تم ذكره بأنه من الفروض، ومن شأنه تخفيف التوتر والشحن وإراحة النفس، وبسبب المحن والظروف الصعبة، يدعو الناس ويقولون،
((اللهم إرم أعدائنا بسهمك الصائب وأحرقهم بشهابك الثاقب، ومزقهم بجندك الغالب وبدد شملهم في جميع المسالك، والمذاهب، ولا ترفع لهم راية، واجعلهم لمن خلفهم آية)).
تتقلب الحياة يوماً بعد يوم، وتختلف مشاعر الإنسان معها، ويريد كل إنسان أن يطمع ليكون هو المسيطر، وهذا من شأنه التسبب بالعديد من المشاكل والصعوبات، وبالتالي خلق العداوة بين الجميع، وبين هذه التقلبات الإيجابية والسلبية، سوف نجد أن السلبيات تغلب بسبب عداوة الناس، ووجود الخصومات بينهم.
ولأن الإنسان كان لديه منذ أن خلقه الله سبحانه وتعالى، أكثر عدوا لدود له، وهو الشيطان، وقد حذرنا الله منه، ويمكن الدعاء للوقاية من هذا العدو، والتغلب عليه، وقول،
(( اللهم إني أسألك النصر الذي نصرت به رسولك، وفرقت به بين الحق والباطل، حتى أقمت به دينك وأفلجت به حجتك، يا من هو لي في كل مقام)).
بداية العدوان وكيفية حدوثه
تحدث العداوات بين الأشخاص أو الدول على مختلف الأسباب، مما يجعل الأفراد يبدئون بالدعاء على غيرهم من الأشخاص، بسبب اعتبارهم أعداء والبحث عن أدعية مثل دعاء على العدو مجرب ومن خلال ما يلي يمكن التعرف على تلك الأسباب:
- وجود أفكار ومقترحات قد تم الاختلاف فيها من قبل فرد أو أكثر.
- الإصرار الدائم من خلال طرف من الأطراف عند المناقشة وثبوته على رأيه فقد يؤدي هذا للعداوة بينهم.
- عدم الوصول لحل معين في حوار ما، قد يؤدي للخلاف وحدوث مشاجرات والتي بدورها تؤدي لنشأة العداوة.
- قد يرث العداوة أحد الأبناء، وبالتالي تزداد مع مرور الوقت وتجعل جماعة من الناس تكره غيرها، وهكذا حتى تصبح العداوة منتشرة بين الجميع.
- قد تنشأ عداوة بين فردين، ويكون هذان الفردان لهم شأن في جماعة من الناس، وتبدأ كل جماعة بالعدوان على أخرى، دون وجود أسباب واضحة لهذا العدوان.
- الصراعات السياسية بين الدول والمشاكل بينهم على أراضي أو سلاح تزيد من العداوة بينهم.
- كثرة النزاع بين جماعتين أو دولتين وتؤدي لحدوث حروب بينهم، وقد لا تنتهي نهائياً.
الدعاء عند الحروب والأزمات
في بعض الدول لا يتمكن كثير من رجالها محاربة الأعداء، وليس لديهم الإمكانية لذلك، ولكن يمكن لهؤلاء الأشخاص اللجوء لله عز وجل، عن طريق الدعاء على العدو من أجل مساعدة ومساندة بني وطنهم، ويمكن الدعوة لبني وطنك في الحروب لكي يحميهم الله من أعدائهم، لأن الله وحده القادر على كل حال.
وهناك أدعية مثل دعاء على العدو مجرب أيضاً كقول:
((اللهم اكفنا شر العدا، ولقيهم الردى، واجعلهم لكل حبيب فدا، وسلط عليهم عاجل النقمة في اليوم والغدا، اللهم بدد شملهم اللهم فرق جمعهم))،
وقد يوجد الحل الأسلم الذي من خلاله يتم حل الخلاف مع العدو، كقول المولى عز وجل، في كتابه،
((فإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله)).
الإسلام ودوره في تحريم العداوة
إن الإسلام لا يقف بجانب العداوة، ولا يريد أن تكون هناك عداوة بين بعضنا البعض، وقد أقر الإسلام بأن العداوة تتواجد بسبب الشيطان، وما يفعله لزيادتها بيننا، بل حتى دين الإسلام يوجد له العديد من الأعداء، الذين يحاربونه كل يوم ويسعون إلى القضاء عليه، ومحاولات إثبات أنه خطأ، وعند قتال الأعداء قد حرم الإسلام انتهاك الحرمات.
لذا علينا التصدي للظلم والفساد إن لم يكن بالقتال، والذي هو ضمن الشروط لكي لا يكون قتلا حرام، وسفكاً للدماء فقط، وذلك يمكن عن طريق الدعاء، وقول،
((اللهم بك أستعين وعليك أتوكل، اللهم ذلل لي صعوبة أمري، وسهل لي مشقته، وارزقني الخير كله أكثر مما أطلب، واصرف عني كل شر، ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري يا كريم)).
لا تتوقف عن الدعاء
في حالة العدوان والخلاف بشكل صعب يضطر الناس للبحث عن دعاء على العدو مجرب لأنهم لا يملكون شيء يمكنهم فعله غير الدعاء، لذا عليك الدعاء إلى الله بقلب خاشع وصادق، سواء كان في أمور تريدها أو في حالة دعائك على العدو، لكي يخفف الله عنك وعن غيرك الكثير من الأذى.
وتمنى بعد العدو لكي تزول المصائب الآتية بسببه، فمن نعمة الله علينا إخراجنا دائماً من المصاعب عن طريق الدعاء له، لذا إياك بفقد الأمل في الله، وتذكر قوله تعالى، ((وقال ربكم ادعوني استجب لكم، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)).
أقرأ المزيد: الدعاء على الظالم هل يجوز
الضوابط العامة في الدعاء لله عز وجل
يوجد بعض الضوابط والآداب التي يجب مراجعتها ومراعاتها عند القيام بالدعاء لله في مختلف أمور حياتنا كلها، لأن تلك الضوابط قد تعتبر من الأسباب في قبول الدعوة من العبد، ومن تلك الضوابط ما يلي:
- نحمدُ المولى عز وجل على نعمه الكثيرة ونشكره عليها.
- الثناء الزائد في الدعاء يكون من الأمور التي تجعل المولى عز وجل يقبل دعواك.
- استشهاد العبد عند الدعاء في أوله وفي آخره برسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورب العباد.
- نقاء وصفاء روحك وقلبك في الدعاء.
- خشوعك الكثير والمداومة على التضرع والتذلل للمولى عز وجل.
- ذكرك باستمرار بأن الله وحده قادر على حل المشاكل المتواجدة لديك، وهو الوحيد الذي يمكنه تيسير حياتك، وتغيرها من حال إلى حال.
- أخرج ما بصدرك من ذنوب ومعاصي قد ارتكبتها في سنوات عمرك وبح بها لله، وأشكره على أنه أخرجك منها فيما مضى.
- استغفر الله كثيراً في الدعاء واحمده بكثرة.
- لا تقم باختيار الكلمات الصعبة حين تقوم بالدعاء، فمشاكل حياتك أو الصعوبات التي تتم مواجهتها في روتين يومك، يعلم بها الله عز وجل جيدا، لذا استحسن المعاني والألفاظ عند الدعاء.
- اختار مكان القبلة والدعاء فيه.
- أحسن الظن دائماً في ربك وبينك وبين نفسك أنت تعلم أنه قادر على كل شيء، ويقين منك على أنه سيخرجك من تعبك وشدتك.
- أكثر من دعائك، وكن واثق بأن الله سوف يستجيب لدعواتك.
- لا تفقد الأمل مطلقاً.
- لا تستعجل فالعجلة من الشيطان.
- جعل صوتك منخفض قدر الإمكان عند الدعاء، ولكن يجب أن يكون مسموعاً، لذا اجعله واضحاً أيضاً.
- تمنى الخير لجميع الناس، ولا تجعل الخير لك فقط.
- أدعو بالنية الحسنة وصالح العمل فله حساب عند الله فقد يقبل دعوتك.
العداوة منذ أن خلق الله البشر
تواجدت العداوة منذ خلق الله الإنسان وجعله خليفة له، ليعمر الأرض، ومنذ أن رفض الشيطان السجود له في الجنة، وهو حتى وقتنا هذا لا يزال العدو الأول والأخير للإنسان، بسبب الصراعات، والمشاكل النفسية التي تواجه البشر استسلم البعض منهم لأهوائه.
وترك نفسه للشيطان لكي يتلاعب بها، ومن وقت حدوث ذلك ويعد الشيطان من أخطر أعداء البشر، وقد ذكر الله تعالى هذا في كتابه الكريم، حين نزل سيدنا آدم، ((قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين)).
نستطيع القول بأن دعاء على العدو مجرب هو عبارة عن صورة من صور التقرب إلى الله عز وجل ليكون بعون العبد حتى يتمكن من السيطرة على أعدائه، تطرقنا بالحديث عن كافة الأمور المتعلقة بالعداوة والأعداء، وسُبل التعامل معهم، ولم نغفل لإيضاح الضوابط العامة للدعاء.