دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام
الدعاء المستجاب من اول مره وشروط استجابة الدعاء وآدابه، وما هي الأدعية المستجابة المذكورة في القرآن الكريم والأدعية التي دعا بها النبي صلى الله عليه وسلم وأوصى أمته بالدعاء بها أيضًا؟
هذا ما سنتعرف عليكم من خلال موضوعنا اليوم عن الأدعية المستجابة.
الدعاء المستجاب من اول مره
هناك صيغٌ كثيرة وردت في القرآن والسنة وأدعية بعض الصالحين تعد من صيغ الدعاء المستجاب وألفاظه، ومنها:
- لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين، اللهم إني أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلّ إِثْمٍ، لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
- اللهمّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.
- استغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه، اللهم يا جامع الشتات، ويا مُخْرِج النبات، ويا محيي العظام الرفات، ويا مجيب الدعوات، ويا قاضي الحاجات، ويا مفرج الكربات، ويا سامع الأصوات من فوق سبع سموات، ويا فاتح خزائن الكرامات، ويا مالك حوائج جميع المخلوقات، ويا من ملأ نوره السموات، ويا من أحاط بكل شيء علما، وأحصى كل شيء عددًا، ويا عالمًا بما مضى وما هو آت، أسالك اللهم بقدرتك على كل شىء واستغنائك عن جميع خلقك وبحمدك ومجدك يا إله كل شيء، وأسألك اللهم أن تجود عليَّ بقضاء حاجتي إنك قادرٌ على كل شىءٍ يارب العالمين.
- يقول الله –تعالى- على لسان عباده المؤمنين: (رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
- إلهي أدعوك في جوف الليل أن ترزقني الهداية والتقوى والذرية الصالحة، فتقبل مني إنك أنت السميع العليم.
إقرأ أيضًا: دعاء الرسول في الطائف ودعائه عند شدة الكرب والدعاء المستجاب
أدعية أنبياء الله ورسله
- دعا إبراهيم -عليه السلام- فقال: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ).
- كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “رَبِّ اغْفِرْ لي وَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم”.
- كان دعاء سيدنا يونس –عليه السلام- وهو في بطن الحوت: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
صيغ أخرى للدعاء المستجاب من اول مره
الدعاء يعد وسيلة من الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويعتبر الدعاء في حقيقته افتقار إلى الله عز وجل وأكرم شيء على الله سبحانه وتعالى حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ” وفي الأسطر التالية نقدم لكم بعض الأدعية للتقرب من الله الواحد الأحد:
- يا رب لك الحمد على كل ما أنعمت عليَّ به وأعوذ بك من زوال النعم، وأسألك يا رحمن البركة والخير في صالح أعمالي.
- يا إلهي يا مقلب القلوب أسألك الثبات على فتن الدنيا، والمغفرة من كل ذنب، وأن ترزقني بدخول الجنة يا مجيب دعوة المضطرين.
- اللهم يا حي يا قيوم أسألك بأسمائك الحسنى أن تيسر لنا أحوالنا، وأن تستر عيوبنا، وأن تغفر لنا ذنوبنا وتعفو عن سيئاتنا إنك أنت الرحمن الرحيم، اللهم يا غافر الذنب وقابل التوْبِ أسألك من فضلك أن تتقبل مني توبتي وأن تثبتني على الطريق المستقيم فأنت حسبي لا إله إلا أنت، يا رب العالمين أدعوك وأناجيك بأن تصلح لي أحوالي وأن تعفو عن سيئاتي، وتتوفني مع الصالحين فلا حول ولا قوة لي إلا بك.
- اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ، وَأَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ، وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ، كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ الْفُؤَادُ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ،
وَيَخْذُلُ عَنْهُ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ، وَيَشْمَتُ بِهِ الْعَدُوُّ، وَتَعْنِينِي فِيهِ الْأُمُورُ، أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَاغِباً فِيهِ عَمَّنْ سِوَاكَ، فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ وَكَفَيْتَنِيهِ، فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ، وَمُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ، فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً، وَلَكَ الْمَنُّ فَاضِلًا.
- اللهمّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.
- اللهم يا ودود يا أرحم الراحمين ارحم قلة حيلتنا وأعفُ عن تقصيرنا وجهلنا، واستجب لدعائنا فليس لنا إلا سواك.
إقرأ أيضًا: دعاء الفجر المستجاب وأهمية الدعاء في وقت الفجر
بعض أدعية قضاء الحاجة
هناك الكثير من الناس الذين يودون لأمنيّاتهم أن تتحقق ولكن لا يكون الأمر سهلًا بالنسبة لهم، فيلجؤون إلى الله عز وجل فهو القادر على كل شيء وقال تعالى في سور غافر: ” ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”، وفيما يلي سنعرض لكم بعض أدعية قضاء الحاج:
- اللهمّ إنّا نستعينك، ونستهديك، ونستغفرك، ونؤمن بك، ونتوكّل عليك، ونثني عليك الخير كلّه، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.
- سبحان المنفس عن كل مديون، سبحان المفرج عن كل محزون، سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون، سبحان من إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، يا مُفرج فَرِّج يا مُفَرج فَرِّج يا مُفَرِّج فَرِّج يا مُفَرِّج فَرِّج، فَرِّج عني همي وغمي فرجًا عاجلًا غير آجل, برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم اهدني في من هديت وعافني في من عافيت وتولني في من توليت وبارك لي فيما أعطيت واصرف عني شر ما قضيت تباركت ربنا وتعاليت.
- اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وأهل بيته الذين اخترتهم على علمٍ على العالمين اللهم ليِّن لي صعوبتها وحزونتها واكفني شرها فإنك الكافي المعافي والغالب القاهر اللهم صل على محمد وآل محمد.
- اللهم أصلح لنا شأننا بما أصلحت به شأن عبادك الصالحين ولا تكلنا لأنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك؛ اللهم اقضِ حاجتي ونفِّس كربتي وما نزل بي من حيرتي، وصلِّي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
إقرأ أيضًا: الدعاء المستجاب لقضاء الحاجة
بعض شروط وآداب الدعاء المستجاب
يقول الله –تعالى- في سورة البقرة: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، فالله –تعالى- يطلب من عباده في هذه الآية أن يستعينوا به ويدعوه لقضاء حوائجهم وما يريدون، فالله –تعالى- يقضي حوائج العباد كلها ما لم تكن فيها حرمة.
ولكن للدعاء المستجاب شروط وآداب ينبغي أن يتحلى بها الداعي حتى لا يكون بينه وبين استجابة دعوته حجاب، وهذه الشروط أربعة هي:
- الإخلاص في الدعاء وابتغاء وجه الله فقط عند التوجه إليه بالدعاء، فالدعاء يعتبر من العبادات التي يتقرب العبد بها لربه ويتضرع إليه، والعبد ينبغي أن يخلص كل العبادات لوجه الله وحده دون سواه.
- ألا يكون المرء داعيًا بشيء فيه حرام كالخمر أو قطيعة الرحم أو ما شابه من الحرام، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يَزَالُ يُسْتَجَابُ للعبدِ ما لم يَدْعُ بإثمٍ أو قَطِيعةِ رَحِمٍ”.
- ألا يستعجل في إجابة دعاءه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” يُستجابُ لأحدِكم ما لم يعجَلْ، فيقولُ: دعوتُ ودعوتُ فلم أرَه يُستجابُ لي، فيستحسرُ عندَ ذلك ويدعُ الدعاءَ”.
- أن يكون لديه حسن ظنٍ بالمولى عز وجل، فيدعو الله وعنده يقينٌ تام بأن الله قادر على إجابة دعاءه وإن استحالت الأسباب، فقد روى أبو هريرة –رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” ادعوا اللَّهَ وأنتُم موقِنونَ بالإجابةِ واعلَموا أنَّ اللَّهَ لا يستجيبُ دعاءً من قلبٍ غافِلٍ لاهٍ”، فمن لم يكن داعيًا بقلبه ولسانه معًا فقد يكون ذلك سببًا في عدم استجابة دعاءه.
إلى هنا نكون قد انتهينا من موضوعنا اليوم عن الدعاء المستجاب من اول مره، على أمل أن يكون موضوعنا اليوم قد نال إعجابكم وساهم في إثراء معلوماتكم بالشيء الكثير.