قصص المكثرين من الصلاة على النبي
قصص المكثرين من الصلاة على النبي من شأنها أن تساعد الكثيرين على المواظبة عليها وتغيير الحال، حيث إن الصلاة على النبي لها فضل كبير وذُكر العديد من الآيات القرآنية ما تُثبت فضل الإكثار من الصلاة، وتعددت القصص التي توضح فضل الصلاة على النبي في الصحة، والرزق، وفك الكرب، ولذلك من خلال موقع زيادة نُقدم قصص المكثرين من الصلاة على النبي.
قصص المكثرين من الصلاة على النبي
إن الصلاة على النبي محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- لها فضل كبير على المسلم فقد ورد في القرآن الكريم قول الله تعالى: “إن الله وملائكته يُصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا”، ولذلك تُعلمنا تلك الآية على الصلاة على النبي، حيث إنها هي امتثال لأوامر الله عز وجل.
تعددت قصص المكثرين من الصلاة على النبي، حيث إنها تُثبت دور وفضل الصلاة على النبي على المسلم المُلتزم، بالإضافة إلى كرم الله، وزيادة الرزق، وفك الكرب، ومن تلك القصص ما يلي:
1-قصة الشاب الذي رأى النبي
واحدة من قصص المكثرين من الصلاة على النبي ذُكر أنه قد ذهب شاب إلى شيخ من الشيوخ وقال له يا شيخ أنا أريد أن أرى رسول الله محمد، فقل لي ماذا على أن أفعل لكي أراه، فرد عليه الشيخ بالمواظبة على الصلاة عليه حتى تتمكن من رؤيته، ذهب الشاب وبدأ في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكن لم يستطع رؤيته فذهب مُجددًا إلى الشيخ.
قال له يا شيخ لم أستطع أن أرى الرسول، فرد عليه الشيخ كيف كنت تُصلي على النبي، قال الشاب كنت أقول “اللهم صلي على سيدنا محمد” قال له الشيخ يجب عليك أن تُشدد على حرف الميم حيث إنه يدل على التعظيم، وإذا عظمت حرف الميم إن شاء الله ترى رسول الله، فذهب الشاب وبدأ في الصلاة على النبي مع التشديد على الميم.
بعد فترة رجع الشاب إلى الشيخ ووجهة يُظهر مثل نور البدر وقال له لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يا شيخ.
اقرأ أيضًا: عبارات عن الصلاة على النبي يوم الجمعة
2– قصة الرجل المعافى من المرض
استكمالًا في التطرق إلى قصص المكثرين من الصلاة على النبي فجاءت قصة واقعية قد رواها الشيخ رياض باز، حيث إنه كان في المدينة المنورة وأحد الجالسين بدأ في الحديث عن شخص يعرفه، أن ذلك الشخص كان يوميًا لابُد من أن يصلي على النبي -عليه الصلاة والسلام- وفي يومًا ما شعر بالتعب الشديد وذهب إلى الطبيب من أجل إجراء الفحوصات.
قد تبين في تلك الفحوصات إصابة الرجل بالمرض الخبيث وأنه قد انتشر في جميع أجزاء الجسد ثم ذهب الرجل إلى بيته وبدأ يدعي الله ويرفع يديه ويقول: ” يا الله إني أصلي على حبيبك المصطفي-صلى الله عليه وسلم- في كل يوم 1000 مرة، اللهم أرني فضلها في شفائي”.
نام الرجل أثناء دعائه إلى الله عز وجل بينما رأى في المنام الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول له “يا فلان أين الألم؟ ثم يضع الرسول يده الشريفة على صدر الرجل ومن ثم يستيقظ الرجل وهو يشعر بالكثير من العرق ولكن يشعر بالتحسن على عكس الأمس، حينها بادر الرجل بالذهاب إلى الطبيب من أجل إجراء الفحص فقد كان لديه يقين في الله ورسوله.
ظهر في نتيجة الفحص أن الرجل لا يشتكي من أي مرض وأنه في أفضل حال، قال له الطبيب أليس أنت من كان لديك ورم بالأمس قال له الرجل نعم أنا، قال له من شفاك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3– قصة الإكثار من الصلاة
جاءت قصة عن الصحابة أبي حيث إنه قد عرف فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد أن علم بها ذهب إلى رسول الله ويقول يا رسول الله إني أكثر من الصلاة عليك فكم أجعل من صلاتي عليك؟ قال الرسول: ما شئت، قال الصحابي أبي: الربع؟ قال الرسول: ما شئت وإن زدت فهو خير.
قال الصحابي أبي: النصف؟ قال الرسول: ما شئت وإن زدت فهو خير، قال الصحابي أبي: الثلثين؟ قال الرسول: ما شئت وإن زدت فهو خير، قال الصحابي أبي: أجعل كل وقتي صلاة عليك؟ قال الرسول: إذًا تُكفي همك ويغفر ذنبك وتلك إحدى قصص المكثرين من الصلاة على النبي.
4– قصة الوصول إلى أعلى درجات الجنة
تلك القصة عن عبد الله بن عبد الحكيم إذ أنها من قصص المكثرين من الصلاة على النبي، حيث إن عبد الله بن عبد الحكم رأى في المنام الإمام الشافعي -رضي الله عنه- فقال ل عبد الله: ما فعل الله بك؟ قال الإمام الشافعي: رحمني الله ورفعني أعلى درجات الجنة وزفني في الجنة زفة العروس.
قال عبد الله: ماذا فعلت كي تصل لتلك الحالة؟ قال الإمام الشافعي: كنت اًصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- كما جاء في كتاب الرسالة، قال عبد الله: وكيف ذلك؟ قال الإمام الشافعي: وصلى الله على محمد عدد ما ذكره الذاكرون، وعدد ماغفل عن ذكره الغافلون.
عندما استيقظ عبد الله بن عبد الحكيم من النوم جاهر برؤية كتاب الرسالة حتى يرى صحة قول الإمام الشافعي في المنام، وبالفعل وجد نفس القول ومن هنا بدأ عبد الله بن عبد الحكيم في المُداومة على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضًا: معنى الصلاة على النبي
فضائل الصلاة على النبي
بعد أن أوضحنا قصص المكثرين من الصلاة على النبي وكيفية تغيير حياتهم إلى الأفضل، في النقاط التالية نوضح فضائل الصلاة على النبي:
- يُقال إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال إن من يُصلي عليه تصل صلاته إلى النبي، وجاء ذلك في قول الرسول “حيثُ مَا كُنتُم فَصَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّ صَلَاتَكُم تَبْلُغُنِي” رواه الطبراني.
- من فضائل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الملائكة تُصلي على المسلم الذي يُصلي على النبي، حيث جاء عن قول رسول الله: “مَنْ صَلَّى عليَّ صَلاةً لم تَزَلِ المَلائِكَةُ تُصَلِّي عليه مَا صَلَّى عَلَيَّ، فلْيُقِلَّ عبدٌ مِن ذلك أو ليُكثِرَ“ رواه أبو بكر بن أبي شيبة.
- المسلم الذي يذكر النبي ويُصلى عليه يثبت أنه مسلم غير بخيل، حيث ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: من ذُكر أسمي أمامه ولم يُصلي على فهو بخيل.
- الصلاة على النبي من أحد أسباب استجابة الدعاء، حيث جاء عن رواة فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: “سمعَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ رجلًا يدعو في صلاتِهِ فلم يصلِّ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: عجِلَ هذا، ثمَّ دعاهُ فقالَ لَهُ أو لغيرِه: إذا صلَّى أحدُكم فليبدَأْ بتحميدِ اللَّهِ والثَّناءِ عليهِ، ثمَّ ليصلِّ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، ثمَّ ليدعُ بعدُ ما شاءَ”
- عند صلاة المُسلم على النبي يرفعه الله عشر درجات في الجنة بينما يُكتب له عشر حسنات ويُزال عنه 10 سيئات، وقد جاء ذلك في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن أبي بردة رضي الله عنه قال: “مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِنْ أُمَّتِي مُخْلِصَاً مِنْ قَلْبِهِ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، ورَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَناتٍ، ومَحَى عَنْهُ بها عَشْرَ سَيِّئَاتٍ“ رواه الطبراني.
- الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم من أحد أهم ذكر الله سبحانه تعالى، حيث إنها تُعد من أهم وأفضل أنواع الأذكار وذلك جاء في قول الله تعالى: “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ”.
- من يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يتقرب من الرسول يوم القيامة، حيث جاء في قول الرسول: “إن أَولَى النَّاسِ بيَ يومَ القِيامةِ أَكثرُهُم عَلَيَّ صَلاةً” رواه الترمذي.
أفضل صيغة للصلاة على النبي
في النقاط التالية نوضح أفضل صيغ للصلاة على النبي -عليه أفضل الصلاة والسلام- ومن تلك الصيغ ما يلي:
- “اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَنْزِلْهُ الْمَنْزِلَ الْمُقَرَّبَ مِنْكَ يَوْمَ الْقِيَامَ”.
- “اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”.
- “اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”.
- “اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ وعلَى آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما بارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ في العالَمينَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ”.
اقرأ أيضًا: فضل الصلاة على النبي ١٠٠ مرة
أفضل الأوقات للصلاة على النبي
هناك بعض الأوقات المُستحبة للإكثار من الصلاة على النبي، وقيل إن في هذه الأوقات عند الصلاة والثناء عليه أولًا ثم الدعاء يصل إليه تعالى ويُستجاب، لذا عليك الإكثار من الصلاة عليه في هذه الأوقات الآتية:
1– الصلاة بعد صلاة الجمعة
الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم الجمعة من أهم الأوقات، حيث جاء في قول الرسول أن يوم الجمعة من أفضل الأيام على المُسلمين، ولذلك أكثروا من الصلاة على فإن صلاتكم تُعرض على، حيث جاء ذلك القول فيما يلي:
“إنَّ من أفضَلِ أيَّامِكُم يومَ الجمُعةِ، فيهِ خُلِقَ آدمُ عليهِ السَّلامُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرِمتَ؟ أي يقولونَ: قد -بَليتَ- قالَ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد حرَّمَ علَى الأرضِ أن تأكلَ أجسادَ الأنبياءِ“.
2– الصلاة في شهر رمضان
جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صعد إلى المنبر في شهر رمضان وإذ به يقول آمين، آمين، قال له الناس أنك يا رسول الله صعدت المنبر وبدأت في قول آمين، آمين، قال رسول الله أن جبريل عليه السلام جاء إلى.
قال لي جبريل من يأتي عليه شهر رمضان ولم يُغفر له ذنوبه يُبعده الله عن الجنة فقلت آمين، ومن لم يبر أبويه يدخله الله النار فقلت آمين، ومن ذكر أمامه رسول الله ولم يصلي عليه مات وأدخله الله النار فقلت آمين.
“أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صعدَ المنبرَ فقال: آمين، آمين، آمين، قيل: يا رسولَ اللهِ، إنِّكَ صعدتَ المنبرَ فقلت: آمين، آمين، آمين، فقال: إن جبريلَ عليه السلامُ أتاني فقال: منْ أدركَ شهرَ رمضانَ، فلم يُغفرْ له، فدخلَ النارَ؛ فأَبعدهُ اللهُ، قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين، ومن أدركَ أبويهِ أو أَحدهمَا، فلم يبرَّهُما، فماتَ، فدخل النارَ؛ فأَبعدهُ اللهُ، قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين، ومن ذُكِرْتُ عندهُ، فلم يُصلّ عليكَ، فماتَ، فدخلَ النار؛ فأَبعدهُ اللهُ، قل: آمين، فقلت: آمين”.
3– الصلاة فوق الصفا
قال عُمر بن الخطاب رضي الله عنه في حالة الذهاب إلى المدينة المنورة طوفوا البيت الحرام سبع مرات، وقوموا بالصلاة عند المقام ركعتين، وقفوا فوق الصفا وأكثروا من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وجاء ذلك القول فيما يلي:
“إذا قَدِمْتُم فطُوفوا بالبيتِ سَبْعًا، وصَلُّوا عندَ المَقامِ ركعتين، ثُمَّ ائْتُوا الصَّفا فقُوموا مِن حيثُ تَرَوْنَ البيتَ، فكَبِّروا سَبْعَ تكبيراتٍ، بيْن كلِّ تكبيرتينِ حَمْدٌ للهِ، وثَناءٌ عليه، وصَلاةٌ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومسألةٌ لنفْسِكَ، وعلى المَرْوَةِ مِثْلُ ذلكَ“.
اقرأ أيضًا: كرامات المكثرين من الصلاة على النبي
4– الصلاة بعد الأذان
جاء في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن في حالة سماع المؤذن يجب على المسلم أن يُردد الأذان ويُصلي على رسول الله، حيث إن من يُصلي على رسول الله أثناء الأذان يُصلي الله عليه عشرة، جاء قول الرسول فيما يلي:
“إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ”.
هناك الكثير من العبر المستفادة من قصص المكثرين من الصلاة على النبي، حيث لها فضل كبير خاصةً في الأوقات المستحبة ويُمكنها تغيير الحال بإذنه تعالى.