مراحل معالجة المياه المستعملة

مراحل معالجة المياه المستعملة نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أن معالجة المياه المستعملة هي عملية لتحويل مياه الصرف الصحي أو المياه الملوثة إلى مياه يمكن استخدامها في أغراض كثيرة توفيراً للمياه الصالحة للشرب، ولكن لكي تتم تلك المعالجة يجب أن تمر بعدة مراحل وعلى يد متخصصين وبأدوات معينة كي تتم عملية المعالجة بشكل صحي وسليم نتعرف من خلال المقال على مراحل معالجة المياه المستعملة بالتفصيل.

أسباب معالجة المياه المستعملة

  • على مستوى العديد من الدول أصبح الاتجاه السائد هو الحفاظ على الموارد الطبيعية التي تتسبب في بعض الأزمات ويأتي على رأس تلك الموارد المياه مما دفع منظمة الصحة العالمية لتوجيه الجهد لتعميم فكرة معالجة مياه الصرف الصحي وأرجعت ذلك لزيادة نسب ندرة المياه والزيادة السكانية والتلوث البيئي.
  • ذلك بعد أن أصبحت المياه الصالحة للشرب والنقية كمياه الأنهار والمياه الجوفية تلاقي ضغطاً كبيرا ًفكان لزاماً على الدول البحث عن طرق أخرى لحفظ الموارد الطبيعية للماء.
  • ومن ثم أتت فكرة إعادة تدوير ومعالجة المياه الملوثة مثل مياه الصرف الصحي لاستخدامها في أغراض مفيدة مثل ري الأراضي الزراعية والحدائق واستخدامها في بعض المنازل لتنظيف الحمامات، كما أنها تستخدم أيضاً في المصانع والأعمال التجارية مما يخفف الاستهلاك العام عن المياه الصالحة للشرب.

أنواع المياه الملوثة

لم يقتصر مفهوم المياه الملوثة التي اتجه العالم لمعالجتها على مياه الصرف الصحي فحسب بل شمل لفظ المياه الملوثة كل أنواع العادمة الغير صالحة للاستخدام، ويكون ذلك عبر تعرض المياه لبعض المتغيرات التي تؤثر سلباً على خصائصها الطبيعية أو الكيميائية أو البيولوجية مما يحول بين استخدام المياه للشرب أو لاستخدام الإنسان بشكل عام وذلك يتم عن طريق عدة عوامل:

  • التلوث الحراري: وهو ما ينتج من توليد الكهرباء ومحطات تحلية المياه والمواد الحارة التي تخلفها المصانع بشكل عام.
  • التلوث الإشعاعي: وهو ذلك التلوث الذي ينتج عن المعامل ومراكز الأبحاث العلمية والصناعات التي تستخدم المواد المشعة كاليورانيوم.
  • التلوث الكيميائي: وهو التلوث الناتج عن المواد الكيماوية الضارة والمبيدات والأسمدة ومخلفات النفط وغيرها من المواد الكيميائية التي تتفاعل مع المياه وتنتج أجساماً ومركبات ضارة.
  • التلوث الطبيعي: أما التلوث الطبيعي للمياه فهو الذي يتم دون تدخل الإنسان ودون عمد مثل اختلاط المياه بالحمم البركانية والأمطار الحامضية أو المعادن الذائبة وتحلل النبات والحيوان والأملاح الضارة.
  • التلوث البيولوجي: وهو التلوث الناتج عن اختلاط المياه بماء الصرف الصحي الذي بدوره يساعد في تكوين البكتيريا والجراثيم والطحالب.

كل أنواع  التلوث هذه تتسبب في تفكيك جزيئات المياه وإلصاق جزيئات أخرى أو أجسام ضارة مما يجعل كثافة المياه الملوثة أعلى نظراً للأجسام العالقة فيها من تراب وبقايا حيوانات وأملاح معدنية ومركبات عضوية وغازات ضارة وفيروسات وبكتريا وجراثيم.

مراحل معالجة المياه المستعملة

أما عن طرق معالجة المياه المستعملة فتبعاً لتعدد أنواع التلوث الذي يصيب المياه أتت عدة طرق لإعادة تدوير المياه وجعلها صالحة للاستخدام الآدمي ومنها:

طريقة الحمأة المنشطة:

وهذه العملية من معالجة  المياه المستعملة تتطلب ثلاث مراحل للتخلص من الملوثات العالقة بالمياه وهي بالترتيب

  • المعالجة الفيزيائية: وهذه المرحلة يتم من خلالها التخلص من المواد الصلبة والغير مائية مثل الزيوت وتمم عن طريق الغربلة ليتم نزع المواد الصلبة ميكانيكياً من خلال التصفية بمصاف معدنية ليترسب كل ما هو صلب مثل الرمل.
  • وتلك المرحلة تخلص المياه الملوثة من حوالي 50% من المواد الصلبة العالقة بها عن طريق الترسيب، ليأتي دور المرحلة الثانية وهي الكشط لتمر المياه عبر ثلاث أحواض حوض الترسيب وحوض الزيوت وخوض الرمال.
  • المعالجة البيولوجية: وتلك المرحلة دورها هو التخلص من المواد العضوية عن طريق إضافة كائنات حية دقيقة وتعتمد على وسيلتين الأولى تسمى الأسرّة البكتيرية وهي عبارة عن طبقات متدرجة من جريئات كبيرة إلى جزيئات متناهية الصغر مغطاة بغشاء لزج يحتوي على بكتيريا مؤكسدة للمواد العضوية الموجودة في المياه.

المرحلة الثانية من المعالجة البيولوجية هي مرحلة الحمأة المنشطة وهي عبارة عن تعريض المياه لتهوية شديدة القوة تساعد في أكسدة المواد العضوية بمساعدة البكتيريا ثم تعرض مرة أخرى للهواء لتحدث عملية التخمر اللاهوائي التي بدورها تقتل البكتيريا من خلال أحواض الترسيب الثانوية.

طريقة المعالجة بالبحيرات

  • وتلك الطريقة في معالجة المياه المستعملة تعتمد أساساً على التدفق والسيلان البطيء للمياه داخل الأحواض، فبعد مرور المياه بمرحلة المعالجة الأولية أو الفيزيائية تتعرض المياه للتهوية التي تفعل دور البكتيريا والطحالب التي تعمل على تحطيم الملوثات.
  • وكل المواد العضوية التي تحملها المياه وتكون المعالجة فعاله بسبب كبر حجم الأحواض المستخدمة لتنقية المياه ولكن تحتاج تلك الطريقة لمساحات كبيرة تستوعب حجم الأحواض.

ويمكن التعرف على المزيد عبر: محطات تنقية المياه ومكوناتها وخطوات تنقية المياه وعملية التطهير

طريقة المعالجة بالنباتات:

وهذا النظام في معالجة المياه يسمى نظام الحدائق ويتم عن طريق عدة مراحل وتتميز تلك الطريقة بأنها لا تحتاج لتهوية ميكانيكية وبالتالي تعتبر موفرة للطاقة وتتم كالآتي:

  • حوض التجميع: هو ذلك الحوض التي تتم فيه عملية المعالجة الأولية.
  • حوض النباتات: ويتكون ذلك الحوض من كمية كبيرة من الحصى الرطب الذي يشكل طبقة سميكة أسفل الحوض وذلك لدعم الجذور.
  • وتظل المياه في هذا الحوض من 4-5 أيام حتى تتعرض للتحلل عن طريق الكائنات الحية التي تنمو في القاع في جذور وسيقان النبات وهذا يحدث لتوافر البيئة المناسبة لذلك، وبعد تلك العملية يكون قد تم التخلص من 90% من الشوائب والملوثات العالقة في المياه.
  • حوض الجريان الحر: وهي عبارة عن أحواض معرضة مباشرة للشمس تحتوي على نباتات مائية مغمورة تماماً بالماء وهذه المرحلة تقوم بدور المطهر لأنها تزيل كل المواد المسببة للأمراض بفضل أشعه الشمس.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل بعد معرفة مراحل معالجة المياه المستعملة من خلال: المواد الكيميائية المستعملة في معالجة المياه ومراحل عملية المعالجة

إعادة استخدام المياه الملوثة

  • يذكر أنه بعد مرور المياه الملوثة لأي طريقة من الطرق المذكورة بالأعلى للمعالجة يجب بعدها أن تخضع لعدة معايير ومواصفات حتى وإن لم تكن المعالجة بهدف استخدامها للشرب من الأساس.
  • وكانت إعادة تدوير فحسب، فيجب بعد المعالجة أن تكون المياه خالية تماماً من الكيماويات والمواد العضوية والزيوت للاستفادة منها في العديد من الاستخدامات.
  • ومنها الري مثلاً فالزراعة على مستوى العالم تستهلك مسبة أكثر من 80% من المياه من ري أشجار وحدائق ونباتات وخضروات لذلك يجب أن تكون المياه التي ستستخدم في الري صالحة للاستهلاك الآدمي بتصريح معتمد من الجهات المعنية.
  • أما عن الدول الأوروبية فهي تستخدم المياه المعالجة في مجال الصناعة في تعتبر من أنجح الدول في إعادة تدوير المياه الملوثة ولكن يقتصر استخدام دول أوروبا لتلك المياه داخل المصانع فقط رغم مرورها بالعديد من الاختبارات بعد المعالجة وخضوعها للمواصفات الصحية وخلوها من الكيماويات.
  • ولكن تعتبر أكثر الدول ريادة في مجال معالجة المياه الملوثة هي سويسرا وهولندا حيث تمكنت كلا الدولتين للوصول بمراحل متطورة جدا من معالجة المياه حتى وأنهم وصل بهم الأمر لاستخدامها في الشرب مباشرة.
  • وذلك يدل على قوة المراحل التي تمر بها المياه من تنقيه شديدة حتى تتمكن من الحصول على درجة من الأمان لاستخدامها كماء شرب.

وأخيرًا لا يفوتك التعرف على المزيد عبر: مراحل معالجة المياه وما مصادر تلوث المياه

وبهذا نكون قد وفرنا لكم مراحل معالجة المياه المستعملة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.