مراحل الحمل والولادة
مراحل الحمل والولادة، حيث تُعتبر مراحل الحمل والولادة من أصعب المراحل التي تمر بها أي سيدة، ولكن في نفس الوقت فإنها من أمتع المراحل واكثر تشويقًا لرؤية الجنين سليم مُعافى، فبمجرد تلقي الخبر لا بد من الاهتمام بالصحة ومتابعة مراحل الحمل مع الطبيب أول بأول للحفاظ على صحة الأم والجنين، وفي هذا المقال سوف نقوم بذكر مراحل الحمل والولادة.
مراحل الحمل والولادة
لا بد من مرور الحمل بعدة مراحل ليصل الجنين للحجم الطبيعي الذي يؤهله للخروج للعالم، ومن هنا تبدأ مراحل الولادة في الظهور، حيث تتمثل مراحل الولادة في المراحل الآتية:
- في البداية يتكون الجنين بحيث يكون عبارة عن طبقتين من الخلايا، هذه الخلايا تقوم بدورها لاحقًا في تكوين أجزاء جسمه.
- ثم تأتي مرحلة وصول الجنين لحجم الفاصولياء وتكون هذه هي بداية حركته، وتبدأ الأصابع في التكوين بحيث تكون عبارة عن أنسجة رقيقة في البداية، ويكون الطول حوالي ما يقرب من 8 سم، ولكن وزنه يكون صغير جدًا أشبه بوزن نصف حبة من الموز، وفي هذه المرحلة تتكون البصمات الخاصة به.
- ثم بعد ذلك يبدأ الطول في الازدياد بحيث يصل إلى 13 سم، ويزداد وزنه أيضًا بحيث يكون حوالي 140 جم، وتبدأ عظامه في التكون بشكل سليم وصحي، بحيث يكون الجهاز العظمي له في البداية عبارة عن غضروف مطاطي ومن ثَم يتحول إلى عظام قوية.
- ثم تبدأ الرموش والجفون في التكوين، ويكون الطول في هذه المرحلة حوالي 27 سم، ويأخذ وزن الجنين في الازدياد بحيث يصل إلى ما يقرب من الـ 660 جم، ويكون ممتلكًا في هذه المرحلة بشرة ناعمة.
- وفي مرحلة ما بعد تكوين كل ما سبق يبدأ الجنين في إدراك ورؤية ما يدور حوله، وتتكون لديه القدرة على التحكم في حركة جفونه، ويكون طوله مُقاربًا لـ 40 سم في تلك الأثناء.
- ومن ثَم يزداد وزنه ليُصبح حوالي 2.2 كجم، وتتكون لديه العديد من طبقات الدهون فتجعله يستدير عن ما كان سابقًا، وتبدأ الرئتين في النمو والنضج أيضًا بشكل سليم، وفي مرحلة وصول طول الجنين إلى 51 سم ووزنه إلى 3.4 كجم، هنا تبدأ علامات الولادة في الظهور لاكتمال جميع مراحل نمو الجنين.
ومن هنا نتعرف على تحاميل تثبيت الحمل وأهم النصائح التي تساعدك على تثبيت الحمل : تحاميل تثبيت الحمل وأهم النصائح التي تساعدك على تثبيت الحمل
مراحل الحمل الأخيرة والتجهيز للولادة
- تصحب مراحل الحمل الأخيرة والتجهيز للولادة عدة أعراض، حيث يكون الجسم مُهيأ للولادة ويُعد نفسه لذلك، ومن هذه الأعراض التي تظهر على الحامل في المراحل الأخيرة هي الشعور بالضيق، والإحساس بالعديد من التغيرات المختلفة التي تحدث بشكل تدريجي في هذه المرحلة.
- تبدأ الأعراض والتغيرات في الظهور حيث تشعر المرأة بثقل في الحمل وذلك لاكتمال نمو الجنين، ويرجع ذلك أيضًا لتشبع المشيمة وماء السلي بالوزن لإظهار هذا الثقل، حيث تكتسب الحامل وزنًا خلال فترة الحمل يتراوح ما بين الـ 11 كيلو إلى 16 كيلو، وهذا في حالة إذا كان الحمل سليمًا ليس به أي مشاكل صحية، ولكن مع الولادة يتم فقد الوزن الزائد فيما يقرب من 5 أو 6 كجم.
- ينبغي متابعة المراحل الأخيرة للحمل وظهور أعراض الولادة بحرص، حتى تتم الولادة بشكل طبيعي دون حدوث أي مضاعفات قد تضر بالأم أو الجنين، وتجنب ظهور أيٍ من المشاكل التي تظهر في اللحظات الأخيرة للولادة.
المراحل المُصاحبة للولادة
- دائمًا ما تشعر المرأة الحامل نفسه في توتر وخوف مستمر من الولادة، لذا ينبغي أن تكون على دراية بكيفية التحضير للولادة، حيث من الممكن أن يتم ذلك من خلال حضور ورشات التحضير للولادة، فهي تُساعد في التقليل من التوتر الذي تُصاب به الحامل، ويتم معرفة ألية الولادة من خلالها، وأيضًا المراحل المختلفة التي تمر بها عملية الولادة، ويُنصح بتلقي تلك الورشة في الثلث الأخير من فترة الحمل.
- نظرًا لاحتمالية حدوث الولادة بشكل مفاجئ عن المتوقع أو المحدد فينبغي أن تكون حقيبة الولادة مُجهزة بشكل مُسبق، حيث تكون تلك الحقيبة شاملة للتالي:
- مناديل صحية، وأدوات خاصة للاغتسال، وشبشب حمام، وملابس داخلية للتغيير بشكل مستمر، والبطاقة الصحية للأم والطفل، وصدرية خاصة بالرضاعة.
وندعوكم لقراءة موضوع متى يحدث الحمل بعد الاجهاض وهل يحدث حمل بعد الاجهاض بدون تنظيف : متى يحدث الحمل بعد الاجهاض وهل يحدث حمل بعد الإجهاض بدون تنظيف
الروتين اليومي المُتبع في المراحل الأخيرة للحمل
على الرغم من التعب الذي تشعر به الحامل والثقل الذي عادة ما يكون ملازمًا لها في الفترات الأخيرة، إلا أنه لا يتغير الروتين اليومي ولا ضرورة لذلك من الأساس، حيث يتمثل الروتين اليومي للمرأة الحامل في فترات ما قبل الولادة في:
- ممارسة المرأة الحامل الروتين اليومي بكل راحة من خلال عمل التمارين الرياضية ولكن بشكل مناسب حتى لا يتعب الجسم، وأيضًا الذهاب للعمل وممارسة الاتصال الجنسي بشكل طبيعي.
- يرى البعض أن في حالات الولادة لأول مرة ينبغي تدليك منطقة العجان برفق للتليين منها، وهو ما توصل إليه البعض من خلال تجارب شخصية مفيدة ولكنها غير مُثبتة بشكل بحثي، ولكن يساعد هذا التدليك على تجنب حدوث التمزقات خلال الولادة.
- نظرًا للجهد الذي يتم بذله خلال عملية الولادة وما بعدها، فلا بد من تلقي التغذية الكامل في فترات الحمل الأخيرة لتجنب حدوث مضاعفات صحية خلال الولادة، حيث يجب الاستمرار على تناول الحديد بصورة منتظمة، فهو يعمل على إمداد الجسم بالطاقة وعدم التعرض لنزيف أو غيره لأن عملية الولادة تكون مصحوبة بفقدان جزء كبير من الدم، لذا فلا بد من تعويضه من خلال تناوله.
- ينبغي على المرأة الحامل في الشهور الأخيرة شرب كمية كافية من الماء بعد التعرض للجفاف كنتيجة لنقص ماء السلي، وحتى لا يرمي بحياة الأم والجنين إلى الخطر.
ونرشح لكم قراءة موضوع متى يظهر الجنين في كيس الحمل في أي أسبوع : متى يظهر الجنين في كيس الحمل في أي أسبوع
علامات وبدايات لحدوث الولادة
للولادة علامات وبدايات تبدأ في الظهور عندها لا بد من التوجه للطبيب المختص واستشارته لعلها تكون ولادة مفاجئة، وهذه العلامات تتمثل في الآتي:
- النزيف: قد تتعرض المرأة الحامل في المراحل الأخيرة التي تسبق الولادة للنزيف، وقد يشير ذلك إلى عدة احتمالات منها انفصال المشيمة، أو اختفاء الصمام المخاطي وبذلك تكون بداية الولادة، حيث أن هناك حالتين للنزيف ما قبل الولادة إما أن يكون بدرجة زائدة وفي هذه الحالة يدل على وجود مشكلة خطيرة، أو أن يكون نزيفًا مخاطيًا ولكن بكمية قليلة ليست بزائدة وفي هذه الحالة تكون بدايات الولادة، وفي أيٍ من الحالتين ينبغي اللجوء للطبيب فى اسرع وقت.
- التبلل: في مراحل الولادة يظهر تبلل حيث يكون هذا التبلل نابعًا عن ضغط الرحم على المثانة فيؤدي إلى تسرب البول ولكن من الممكن أيضًا أن يكون ناتج عن نزول الماء أو التسرب في ماء السلي ويشكل ذلك خطرًا على الجنين، حيث يؤدي إلى نقص الماء حول الجنين، لذا يجب الذهاب للطوارئ بشكل عاجل لكونها ولادة مفاجئة.
- ألم المخاض: يكون الألم المُصاحب للولادة ممتدًا من الظهر إلى البطن، ويعمل على تصلب الرحم، ويتم الإحساس به بشكل كامل في حالة وضع اليد على البطن، ولكن هذا الشعور بالألم في الظهر يكون موجودًا أيضًا خلال فترة الحمل، لذا لا يجب الخلط بين هذين الشعورين، وتكون آلام المخاض مُصاحبة الحرقة في البول.
- زيادة الرغبة في التبول: نتيجة لنزول الجنين واستقراره في أسفل الحوض، فتشعر الحامل بالرغبة في دخول الحمام بكثرة عن الطبيعي، وذلك لضغطه على المثانة.
- الإسهال: تشعر الحامل في الشهور الأخيرة من الحمل وخاصةً الشهر التاسع لاقتراب موعد الولادة بالحاجة لإفراغ محتويات الأمعاء بشكل كبير، كما ينتابها الإسهال في الأيام السابقة للمخاض مباشرة.
- التغير في الحالة المزاجية للحامل: دائمًا ما تكون الحالة المزاجية للحامل غير مستقرة، وخصوصًا في الأسابيع الأخيرة ما بين القلق والمشاعر الحماسية، وتلقي مشكلة في النوم.
- التمدد في عنق الرحم وزيادة حجمه: يبدأ عنق الرحم في التمدد في الأسابيع التي تسبق الولادة مباشرة، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الفحص الشامل الذي يتم إجراؤه للحامل.
- الترقق في عنق الرحم: يُصبح عنق الرحم رقيقًا في الأسابيع الأخيرة في فترة الحمل، وبذلك فتكون الفرصة توسعه وتمدده كبيرة.
- نزول الطفل لأسفل الحوض: يبدأ هذا العرض في الظهور في الشهر التاسع، حيث ينخفض الطفل في أسفل الحوض ويستقر فيه لحين الولادة، مما يُساعد ذلك على تقليل الضغط الذي يُسببه الطفل على الحجاب الحاجز، ويدفع المرأة إلى استرداد طاقتها وتحسين القدرة لديها على التنفس بصورة طبيعية.
ومن هنا يمكنكم التعرف على طرق تسريع الولادة وخطورة الولادة المبكرة وكيفية تجنبها : طرق تسريع الولادة وخطورة الولادة المبكرة وكيفية تجنبها
وبذلك نكون قد انتهينا من ذكر مراحل الحمل والولادة، والعلامات التي تظهر لتشير إلى احتمالية حدوث ولادة، والاحتياطات الواجب مراعاتها قبل الولادة، لذا يجب الاهتمام بالتغذية الكاملة خلال فترات الحمل حتى تكون الولادة بشكل مريح وليس بها أي مضاعفات.