علاج ضعف حركة الحيوان المنوي

تحرير: عمرو في 11 نوفمبر 2022

علاج ضعف حركة الحيوان المنوي من أهم العلاجات التي يجب أن يتعرف عليها المصاب قبل أن يخضع لأي من التقنيات الطبية، كون الإصابة بضعف حركة الحيوان المنوي من الإصابات البالغة التي من المهم تداركها في الحال، لذا ومن خلال موقع زيادة سنقوم بالتعرف على كافة أنواع علاجات ضعف حركة الحيوانات المنوية، والأسباب التي أدت إلى ذلك.

علاج ضعف حركة الحيوان المنوي

يتعرض شريحة كبيرة من الرجال إلى مشكلة ضعف الحيوان المنوي دون أن يدرك أن لها الكثير من المضاعفات، والتي من الممكن أن تؤدي إلى تأخر حدوث الحمل، بل قد تصل المشكلة إلى العقم إن لم يتم الانتباه إليها.

لذا كان حريٌ بنا أن نسلط الضوء على أنواع علاج ضعف حركة الحيوان المنوي المختلفة، والتي من شأنها أن تعالج الأمر من جذوره، حتى لا تعود الإصابة مرة أخرى.

حيث يضع الطبيب يده على السبب الذي أدى إلى ذلك، قبل الشروع في وصف العلاج، حتى يتأكد من أنه يسير بالمريض نحو الشفاء المحقق، حيث إن للإصابة بضعف الحيوانات المنوية الكثير من الأسباب، والتي سنتعرف في إطار حديثنا.

ذلك حتى يمكننا التوصل إلى أنواع علاج ضعف حركة الحيوانات المنوية والتي يمكن أن تتمثل فيما يلي:

أولًا: العلاج بالأدوية

من الممكن أن يكون سبب ضعف الحيوان المنوي هو اضطراب في أحد الهرمونات الذكورية، سواء ارتفاع معدله أو انخفاضه، فهذا من شأنه أن يتسبب في ظهور تلك المشكلة، والتي يمكن حلها من خلال العلاج بالأدوية، يمكنها التعامل مع المشكلات الهرمونية حسب نوعها وحدتها، حيث تمثلت طريقة العلاج بالأدوية فيما يلي:

1- مثبطات مستقبل هرمون الاستروجين

تعمل تلك المثبطات على الحد من وجود الهرمونات الأنثوية في جسم الرجل، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد الحيوانات المنوية، والعمل على تقويتها بشكل واضح، ومن أهم تلك الأنواع العلاجية التي تعمل على حل تلك الإصابة هو دواء كلوميفين سترات.

فهي حبوب فموية تعمل على تحفيز المنطقة التناسلية للذكر، كما تعمل على كبح الهرمون الأنثوي، إذا كان هو المتسبب في ضعف الحيوان المنوي، كما يعمل على تحفيز الهرمونات الذكورية بصور غير مباشرة، مما يساعد على معالجة الأمر في أسرع وقت ممكن.

الجدير بالذكر أنه يجب الالتزام بالجرعة المحددة التي يقوم الطبيب بوصفها للمريض، حتى لا يتسبب ذلك في العديد من المشكلات مستقبلًا.

2- منشطات الهرمونات الذكورية

أما في حالة الإصابة بانخفاض مستوى الهرمونات الذكورية، فإنه يتم اللجوء إلى العلاجات المنشطة التي من شأنها أن تعالج المشكلة برمتها بشكل مباشر.

الجدير بالذكر أنه في حالة اللجوء إلى ذلك النوع من أنواع علاج ضعف حركة الحيوان المنوي، فإن الطبيب يتابع الحالة لمدة ستة أشهر على الأقل من خلال طلب تحليل السائل المنوي، للتأكد من أن العلاج فعال في تلك الحالة، وإلا يلجأ إلى طريقة أخرى.

من المهم أن يعرف المريض أن الانتظام على الهرمونات الصناعية أكثر من المدة المتفق عليها، من شأنه أن يصيبه بالعديد من المشكلات الحميمية، لذا وجب الحذر من تجاوز الجرعات التي يصفها الطبيب لمعالجة المشكلة.

ثانيًا: العمليات الجراحية

هناك بعض الحالات من شأنها أن تتسبب في لجوء الطبيب إلى العمليات الجراحية بشكل مباشر، علمًا منه أن الحالة التي هو بصددها لا يمكن معالجتها بأي من أنواع علاج ضعف حركة الحيوان المنوي الأخرى، حيث تمثلت تلك الحالات فيما يلي:

عدم وجود أي من الحيوانات المنوية في السائل المنوي، حيث يعمل الطبيب على استخراجها من البربخ، والعمل على التخلص من العائق الذي يمنع خروجها أثناء الجماع أو الاستثارة الجنسية.
الإصابة بدوالي الخصية، والتي من شأنها أن تتسبب في العديد من المشكلات الجنسية بخلاف مشكلة ضعف الحيوانات المنوية.
وجود قطع في الحبل المنوي، أو إجراء أي من العمليات الجراحية في المنطقة التناسلية.

ثالثًا: علاج المشكلات الحميمية

هناك بعض المشكلات الحميمية التي من شأنها أن تكون سببًا رئيسيًا لضعف الحيوانات المنوية، والتي تتشكل فيما يلي:

ضعف الانتصاب.
سرعة القذف.
انخفاض معدل الخصوبة.

في تلك الحالة يقوم الطبيب بوصف بعض العلاجات التي تعمل على القضاء على السبب بشكل مباشر، حيث يتأكد منه الطبيب من خلال طلب تحليل السائل المنوي.

رابعًا: علاج عدوى الجهاز التناسلي

من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى وصف بعض المضادات الحيوية لعلاج ضعف حركة الحيوان المنوي، إن كان السبب في ذلك هو إصابة الرجل بـأي من أنواع العدوى التناسلية المختلفة، إلا أنه في تلك الحالة من الممكن أن تتأثر خصوبة الرجل لفترة قصيرة.

متابعة ما بعد علاج ضعف حركة الحيوانات المنوية

يجب على المريض في كافة الأحوال أن يتابع مع الطبيب الحالة التي وصل إليها من خلال إجراء تحليل السائل المنوي على فترات متقطعة، حتى يتسنى له التأكد من أن الإصابة قد انتهت بشكل تام، قبل أن تعود له دون أن يشعر، مما يؤدي إلى تكرار مشوار علاج ضعف حركة الحيوان المنوي مرة أخرى.

كما أن هناك العديد من الحالات التي ينبغي متابعتها بشكل أكثر اهتمام، كونها أكثر عرضة للآثار الجانبية المتعلقة بطريقة العلاج، حيث تمثلت فيما يلي:

عمليات دوالي الخصية

تتسبب في العديد من المضاعفات للرجل حال القيام من العملية، حيث يجد المريض أن الوريد المصاب قد انتفخ وتورم، مما يسبب قلقه، بينما في حقيقة الأمر يعد من الآثار الجانبية الطبيعية، والتي تحدث نتيجة إغلاق الوريد لمنع تدفق الدم من خلاله.

عمليات الحبل المنوي

تعالج القطع الذي أدى إلى ضعف حركة الحيوانات المنوية، حيث يتم متابعة الجرح بشكل دوري، كما يخضع الرجل إلى العديد من الفحوصات التي من شأنها أن تؤكد أن كل شيء على ما يرام.

الجدير بالذكر أنه في حالة الخضوع إلى أي من طرق علاج ضعف حركة الحيوان المنوي حري بالرجل أن يقوم بعمل تحليل السائل المنوي مرة كل ثلاثة أشهر للتأكد من أنه المشكلة لم تعود إليه مرة أخرى دون أن يدري.

نصائح لارتفاع معدل حركة الحيوان المنوي

هناك العديد من الإرشادات التي من شأنها أن تساعد على الانتهاء من مشكلة ضعف حركة الحيوان المنوي، والتي تمثلت فيما يلي:

تجنب استخدام المزلقات الطبية أثناء الجماع، والاعتماد على السوائل الطبيعية التي تفرز أثناء العلاقة الحميمة.
ممارسة العلاقة الزوجية بمعدل منتظم.
الحد من استعمال الهاتف المحمول، أو وضعه بالقرب من المنطقة التناسلية، لما يبثه من إشعاعات من شأنها أن تضر بالصحة الجنسية للرجل بشكل عام، وحركة الحيوانات المنوية بشكل خاص.
التخلص من السمنة، حيث إنها من المسببات الرئيسية لضعف حركة الحيوانات المنوية.
ممارسة بعض التمرينات الرياضية، والتي من شأنها أن تعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم، مما يساعد على التخلص من مشكلة ضعف حركة الحيوانات المنوية.
الامتناع عن العادات السيئة، والتي تعمل على تلف الكثير من أعضاء الجسم، ولحاق الإصابات العديدة به، والتي تتمثل في التدخين، وتناول الكحوليات.

على الرجل ألا يهمل أي من المشكلات الحميمة التي يتعرض لها بين الآن والآخر، حتى لا تتفاقم المشكلة، وتصل إلى حد العقم الذي لا يرجى شفاؤه.