التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية

ما أثر التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية على صحة الإنسان؟ وكيف يمكن تجنب تلك العادة المضرة بالصحة؟ حيث يعد التدخين مضر للإنسان بوجه عام ويحدث اضطرابات وضمور لخلايا الجسم، وعند الخضوع لعملية استئصال الغدة الدرقية يترتب على هذا عدة أشياء لا بد من تجنب فعلها، ومن خلال موقع زيادة سنوضح لكم أثر التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية.

التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية

يعد التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية سبب من أسباب حدوث المضاعفات المُحتملة بعد هذه العملية الجراحية، ومنها تدهور صحة القلب وضعف الرئتين، والتدخين يحد من التئام الجرح.

الابتعاد عن التدخين قبل وبعد الخضوع لعملية استئصال الغدة الدرقية من أهم التعليمات التي يتبعها المريض وينصح بها جميع الأطباء، ويرجع هذا لعدة أسباب والتي منها الآتي:

  • يؤثر التدخين على معدل التعافي من عملية استئصال الغدة الدرقية.
  • وجود آثار سلبية على المريض الذي تم استئصال الغدة الدرقية له، حيث يظهر هذا الأثر في أول أكسيد الكربون والنيكوتين الداخل للجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب بسبب نقص مستوى الأكسجين الذي يصل إلى الدم وكافة الجسم.
  • كذلك يتأثر الجهاز المناعي للمريض ويضعف عند التدخين بعد إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية.
  • يؤثر التدخين على عملية التنفس بوجه عام والرئتين بوجه خاص، وفي هذه الحالة تكون الرئتين أكثر عرضة للإصابة بالتليف والضرر لعدم وصول الأكسجين الكافي لها.

يتم تجنب التدخين قبل عملية استئصال الغدة الدرقية بحوالي 4 أسابيع؛ وذلك من أجل الابتعاد عن المضاعفات الناتجة عن التدخين بعد العملية، وظهرت دراسة اشترك فيها منظمة الصحة العالمية وجامعة نيوكاسل في أستراليا والاتحاد العالمي لجمعيات أطباء التخدير أيضًا، وتقول هذه الدراسة أن الابتعاد عن التدخين لمدة أسبوع من بين كل 4 أسابيع يساعد ذلك في تحسين صحة الفرد بنسبة تصل إلى 19% تقريبًا، ويتحسن تدفق الدم في كافة أجزاء الجسم.

أضاف الدكتور شمس سيد الذي يعد منسق جودة الرعاية في منظمة الصحة العالمية أيضًا أن المضاعفات التابعة للعملية الجراحية تعد مسؤولية كبيرة على مقدم الرعاية الصحية والمريض أيضًا، ويساهم المحيطون بالمريض في إقناعه بالابتعاد عن التدخين ومساعدته أيضًا في ذلك.

ينتج عن التدخين حدوث تشوه وضعف في الجهاز المناعي للمريض، وهذا يؤخر الشفاء من العملية الجراحية ويؤدي إلى الإصابة بالالتهابات في موضع الجرح، وعدم التئام الجرح بصورة سليمة.

يؤثر التدخين على مدى فاعلية المخدر أثناء إجراء استئصال الغدة الدرقية، وينتج عن هذا شعور المريض بالألم أثناء العملية الجراحية، ويعد هذا من أخطر الأشياء التي تحدث على الإطلاق.

اقرأ أيضًا: أعراض خمول الغدة الدرقية عند الرجال

عملية استئصال الغدة الدرقية

بعد أن تعرفنا إلى أثر التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية، لا بد أن نوضح لكم كيف تتم عملية استئصال الغدة الدرقية، حيث تقوم تلك العملية على إزالة الغدة الدرقية أو الجزء المُلتهب منها التي تقع عند الرقبة الأمامية، ويتم إزالة الغدة الدرقية عند الإصابة بالأمراض مثل (فرط نشاط الغدة الدرقية – الأورام الحميدة أو الخبيثة بالغدة)، ويلجأ الأطباء إلى استئصالها عند فشل العلاج بالأدوية.

مخاطر إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية

يعتبر إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية مرتبط بعدة مخاطر، وتتمثل هذه المخاطر في الآتي:

  • تضرر الغدة الدرقية نفسها، وذلك في حالة استئصال جزء منها فقط.
  • التعرض إلى النزيف.
  • الإصابة بالعدوى في الشق الجراحي.
  • المعاناة من مفرط التحسس تجاه بعض الأدوية التخديرية.
  • وجود ضرر في الأحبال الصوتية.
  • التعرض للإصابة عصبية.

مضاعفات استئصال الغدة الدرقية

تعتبر جراحة استئصال الغدة الدرقية من العمليات الجراحية الآمنة، ولكن لأي عملية جراحية يوجد بعض المضاعفات التي تحدث بعد الانتهاء من إجرائها، وتتمثل مضاعفات استئصال الغدة الدرقية فيما يلي:

  • الإصابة بالعدوى.
  • المعاناة من قصور جارات الدرقية، ويؤدي هذا إلى نقص معدل الكالسيوم في الدم.
  • وجود تغير في نبرة وبحة الصوت بعد الخضوع للعملية.
  • التأثير على الأعصاب التي تقع في منطقة الرقبة.
  • الإصابة بتيبس عضلات الرقبة.
  • وجود صعوبة في البلع.
  • كثرة الشعور بالغثيان.
  • الشعور بالصداع.
  • المعاناة من ألم الظهر.
  • الإصابة بضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية.

نصائح بعد الخضوع لعملية استئصال الغدة الدرقية

يوجه الطبيب المعالج المريض بالقيام ببعض الأشياء واتباع الإرشادات والتعليمات بحرص شديد؛ من أجل تجنب حدوث مضاعفات، ومن هذه النصائح ما يلي:

1- المتابعة باستمرار

ينبغي على المريض المتابعة مع الطبيب المعالج باستمرار من أجل التعافي بشكل كامل، وأيضًا من أجل تغيير اللاصق في موضع الجرح.

بعد ذلك يبدأ المريض بملاحظة تغيير لون موضع الجرح؛ من أجل التأكد من عدم وجود أي احمرار أو تورم، لأن هذه الأعراض تشير إلى تلوث الجرح ولا بد من الذهاب إلى الطبيب على الفور.

2- تطهير الجرح

يعد من الضروري تطهير وتعقيم موضع الجرح بأدوات التعقيم وبشكل صحيح، أو الذهاب إلى الطبيب المعالج ليقوم هو بذلك الأمر بصورة سليمة.

3- تناول الأدوية

يتناول المريض بعد إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية عدة أدوية تساعد على تسريع عملية التئام الجرح، وتعد هذه الأدوية مسكنات للألم وبعض مضادات الالتهاب.

4- تجنب التعرض للشمس

من أهم النصائح هي الابتعاد عن تعرض الجرح إلى الشمس، ويتم استعمال واقي الشمس لمدة سنة تقريبًا لحين التئام الجرح بشكل كامل وعدم التأثر بأشعة الشمس.

5- تجنب الأعمال الشاقة

ينبغي على المريض الاسترخاء وعدم بذل أي مجهود بدني أو القيام بالتمارين الرياضية العنيفة أو حمل الأوزان الثقيلة لمدة 4 أسابيع كحد أقصى.

اقرأ أيضًا: الفرق بين تضخم الغدة الدرقية الحميد والخبيث

6- ممارسة الرياضة الخفيفة

يبدأ المريض بممارسة التمارين الرياضية البسيطة والخفيفة على الجسم، مثل ممارسة رياضة المشي بانتظام لمدة 10 دقائق تقريبًا، وهذا من أجل تنشيط وتعزيز الدورة الدموية بالجسم، ووصول كمية مناسبة من الأكسجين لأعضاء الجسم، والحصول على اللياقة البدنية.

7- النوم بصورة كافية

من أهم عوامل الشفاء بعد الخضوع لعملية استئصال الغدة الدرقية هو النوم الكافي والراحة لأطول وقت ممكن، ويتم وضع وسادتين تحت رأس المريض أثناء النوم، مع وضعية استقامة الرأس أيضًا.

8- الابتعاد عن التدخين

من أكثر النصائح التي يقدمها الأطباء هي تجنب التدخين قبل وبعد إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية؛ وذلك من أجل الشفاء بشكل أسرع والتئام الجرح بشكل سليم، وتحسين صحة المريض بوجهى عام، ولأن التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية يؤدي إلى مخاطر كثيرة على صحة المريض.

اقرأ أيضًا: أعراض الغدة الدرقية الخاملة والنشطة

نصائح للتخفيف من الآثار الجانبية المؤقتة بعد استئصال الغدة الدرقية

عند ظهور الآثار الجانبية المؤقتة بعد الخضوع لعملية استئصال الغدة الدرقية يمكن التخفيف من ألمها وذلك من خلال ما يلي:

  • التقليل من ألم وتيبس عضلات الرقبة: وذلك من خلال تطبيق الكمادات الساخنة أو الدافئة على الرقبة، وتناول بعض المسكنات.
  • التخفيف من ألم الحلق: من أجل التخفيف من هذا الألم يتناول المريض أطعمة طرية وسهلة البلع، بجانب تناول الأقراص الخاصة بالحلق.
  • التخفيف من صعوبة البلع: يعاني المصاب من صعوبة البلع بعد العملية؛ لذلك يتناول الأطعمة الطرية في البداية ومع مرور الوقت يعود إلى تناول كافة الأطعمة الأخرى.

لا بد من الاهتمام بنظافة الجرح والالتزام بنصائح الطبيب المعالج قبل وبعد إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية والأهم هو الابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية؛ وذلك من أجل الشفاء والتئام الجرح بسرعة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.