ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية

تحرير: عمرو في 25 سبتمبر 2023

ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية يعتبر واحد من الآثار الجانبية الناتجة عن إجراء العملية، حيث إن خطورة هذا العرض تتوقف على حدته والفترة التي يحدث خلالها بجانب مجموعة من الأعراض الأخرى التي سوف نتعرف عليها اليوم عبر موقع زيادة، بهدف إيجاد طرق علاجية لمنع تلك الأعراض الجانبية.

ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية

يرجع السبب في ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية إلى ظهور أحد الأعراض الجانبية الناجمة عن إجراء تلك العملية، والتي تتمثل في حدوث نزيف داخلي، بمنطقة القصبة الهوائية مما يتسبب في تجمع الدم وتكون كتل دموية تقوم بالضغط على الجهاز التنفسي ويؤدي ذلك إلى إعاقة حدوث عملية التنفس على أفضل وجه.

حيث إن ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية يعتبر واحد من المضاعفات الناتجة عن العملية والتي تتطلب استدعاء الطبيب على الفور قبل تدهور الحالة المرضية وزيادة الأمر خطورة، خاصةً في حالة إن كان هذا العرض يرافقه واحد من الأعراض الأخرى التي تحدث بعد العملية.

مضاعفات ما بعد استئصال الغدة الدرقية

نظرًا لأن ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية يعتبر واحد من الأعراض الجانبية التي تحدث في بعض الأحيان، يمكن الإشارة إلى مجموعة من الأعراض الجانبية الأخرى التي لا تقل أهمية عن صعوبة التنفس التي يمكن أن يتعرض لها الشخص بعد إجراء تلك العملية، وتتمثل تلك الأعراض في:

1- الإصابة بالعصب الحنجري

قد يرجع السبب في ضيق التنفس لدى بعض الحالات المرضية التي قامت باستئصال الغدة الدرقية إلى إصابتهم بالعصب الحنجري الراجع، والذي ينجم في الأصل عن حدوث مضاعفات الاستئصال المتمثلة في تلف تلك الأعصاب.

من الممكن أن تتسبب تلك الإصابة في تغير طبقات الصوت لدى الحالة وحدوث سعال حاد قد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي إن لم يتم العلاج في الوقت المناسب قبل تفاقم الأمر، ففي الخطورة، لذا من الضروري إجراء تنظير الحنجرة للقيام بتلك العملية منعًا لحدوث تلك المضاعفات.

2- حجز السوائل

بعد الانتهاء من أي نوع من العمليات يتم حدوث حجز السوائل داخل الجسم بمكان إجراء العملية إلى أن يستطيع الجسم امتصاص تلك السوائل ليتخلص من التورمات بعد فترة من إجراء العملية، ولكن في حالة تراكم تلك السوائل دون تصريف أو امتصاص قد يتسبب ذلك في ظهور العديد من المضاعفات.

3- المعاناة من قصور الغدة الدرقية

تحاط الغدة بأربعة فصوص تعرف بالغدة الجار درقية وهي التي تقوم بالتحكم في نسبة الكالسيوم داخل الجسم، لذلك بعد إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية قد يصاب الشخص بقصور بأحد تلك الغدد، وهو واحد من مضاعفات تلك العملية، كما أن هذا قد يؤدي إلى ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية.

4– الإصابة بنزيف حاد داخلي

يحدث ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية نتيجة حدوث نزيف داخلي بأحد أنسجة الرقبة المحيطة بمنطقة إجراء العملية، وهي واحدة من المضاعفات التي يولى الأطباء إليها اهتمامهم.

حيث إنها واحدة من الأعراض التي تحدث لدى الحالة بعد مرور يوم من إجراء عملية الاستئصال، ويتم علاجها بتدخل نوع من أنواع العلاجات الجراحية من قبل الطبيب المعالج.

5– الإصابة بالعدوى

كما يحدث في بعض العمليات الأخرى يمكن أن تتسبب عملية استئصال الغدة الدرقية في إصابة المريض بعدوى بكتيرية أو ميكروبية، ويتسبب هذا في ظهور العديد من الأعراض بعد إجراء العملية، حيث إن هذا يتطلب على الفور تدخل الطبيب بوصف مجموعة من المضادات الحيوية التي يتم تناولها عبر الوريد.

6- الإصابة بأزمة التسمم

يمكن التعبير عن تلك الحالة بأنها حالة تتسبب في حدوث تهيج بالغدة الدرقية والتي تحدث بسبب ارتفاع إفراز هرمون الغدة الدرقية نفسها، وقد يرجع الأمر إلى حدوث اضطرابات بالجهاز المناعي التي تنتج عن مرض غريفر وهي واحدة من الأعراض التي تؤدي إلى ضيق في التنفس بعد عملية استئصال الغدة الدرقية.

الأعراض الجانبية بعد استئصال الغدة الدرقية

قد تظهر على أغلب الحالات المرضية التي قامت باستئصال الغدة الدرقية بعض الأعراض الجانبية التي يرجع ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية إليها في بعض الأحوال، وهي التي تتمثل في:

1- الشعور بآلام في منطقة الرقبة

في المنطقة التي يتركز بها تفاحة آدم عند أول الرقبة من اتجاه الصدر قد يشعر المريض ببعض الآلام بعدما تم استئصال الغدة الدرقية، وقد يكون ذلك الآلام من الأمور الطبيعية التي تحدث بعد إجراء العملية، لذا قد يصف الطبيب بعض مسكنات الآلام الفعالة لصرف حدة الألم.

2- حدوث بحة في الصوت

لفترة معينة بعد الخضوع لعملية استئصال الغدة الدرقية قد يعاني الشخص من بعض التغيرات التي تنتاب الأحبال الصوتية وتغير صوته، نتيجة إصابة الأوتار المتواجدة بالحنجرة ببعض الالتهابات أثناء إجراء العملية الجراحية.

إلا أن الصوت يعود إلى طبيعته بعد ما يقرب من أسبوعين من إجراء تلك العملية الجراحية، أما في حالة استمرار الأمر لأكثر من ذلك فيجب استشارة الطبيب على الفور.

3- إصابة الحلق بالالتهاب

من الطبيعي أن يصاب الحلق ببعض الالتهابات بعد إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية، وقد يرافق هذا الالتهاب سعال حاد وبلغم كرد فعل تحسسي من الجسم لإجراء العملية، لذا قد يصف الطبيب بعض الأدوية الطاردة للبلغم والمضادة لتلك الالتهابات خلال فترة النقاهة من المرض.

4- الإصابة بالغثيان والقيء

يحتاج المريض عقب الخضوع لعملية استئصال الغدة الدرقية مجموعة من الادوية الفعالة لتهدئة الشعور بالغثيان الذي يتعرض له نتيجة تغير إفراز بعض الهرمونات داخل الجسم، وقد يتعرض النساء إلى هذا العرض بصورة أكثر شيوعًا.

5- وجود صعوبة في عملية البلع

يرجع السبب في حدوث مشكلة في القدرة على البلع إلى الشعور الدائم بوجود كتلة تتسبب في صعوبة نزول الطعام من البلعوم، وهذا من الأمور الطبيعية التي تحدث بعد الخضوع إلى عملية استئصال الغدة الدرقية.

نصائح ما بعد استئصال الغدة الدرقية

هناك عدد من النصائح التي يجب على المرضى اتباعها بعد الخضوع لعملية استئصال الغدة الدرقية. بعد تحديد أهم أسباب ضيق التنفس بعد جراحة الغدة الدرقية، هناك عدد من النصائح التي يجب اتباعها:

سوف يفكر المريض في زيارة الطبيب المعينة لمتابعة حالته.
قم بإجراء فحوصات منتظمة حسب طلب طبيبك حتى تتمكن من تناول الدواء بالجرعة المناسبة.
تغطية الجرح من الشمس للسنة الأولى حتى لا يصبح ندبة دائمة.
في حالة الإزالة الكاملة للغدة، يجب الالتزام بالجرعة المذكورة أعلاه، لأنها تحتوي على هرمونات تحل محل وظيفة الغدة الدرقية.
ضع في اعتبارك أن الماء لن يصل إلى الجرح الجراحي حتى لا يلوث الجرح أو القيح أو أي مضاعفات أخرى.
تناول الأطعمة اللينة والسائلة التي يسهل على المريض مضغها وابتلاعها.
خلال هذه المرحلة الحرجة، تجنب أي تمرين شاق يساعد في التأثير على الجرح أو الجسم.
لتجنب الإمساك الناجم عن الأدوية، يجب على المرضى تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية.
تأكد من إفراغ المصرف مرتين في اليوم أو حسب توجيهات الطبيب للجراحة.
من الضروري تجنب الاستحمام عقب إجراء عملية الاستئصال للغدة الدرقية إلا بعد استشارة الطبيب في ذلك الأمر.

إن ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية من الأعراض التي تصاحب العديد من الاضطرابات التالية لتلك العملية، لكن خطورة الحالة تتوقف على مدة صعوبة إجراء عملية التنفس.